وحش بشري ||Human Beast
الفصل السادس عشر...
_ ادم انا اتحدث معك...
قالتها بنبره مرتفعه قليلاً بنبرة معاتبه علي تجاهله لحديثها...
رغم صمته الا انه كسر حاجز الصمت هذا مردفاً
_ حسناً من اخبركِ بهذا الامر ريما ...؟!
سألها بنبرة هادئة يحاول ان يستشف منها كيف عرفت بالامر...
_ غضبك ادم... غضبك اظهر لي انك لا تكون بوعيك عندما تقوم بأشياء مدمرة.. يستحيل لشخص طبيعي ان يقوم بها وتصرفاتك وقتها تشعرني وكأنك لم تتعرف علي وكأنني شخص غريب عنك...
قالتها ريما ببساطه وحقاً هي اخبرته بما لديها بشأن هذا الامر مبررة له سبب شعورها بهذا نحوه.. ولكنه قاطعها مردفاً
_ متى عرفتي بالامر...؟! ان هناك شخصية اخرى بداخلي...
سألها ادم بعد ان قاطعها مستفهماً منها متى عرفت بكون هناك شخصية اخرى بداخله...
_ اول مره لاحظت بها كون هناك شئ خاطئ عندما عرفت بدعوة روما وعندما سألتك عنها... الثانيه عندما قمت بإيذائي والثالثه عندما قمت بجرح نهدي وخصري عرفت وقتها ان من فعل هذا ليس انت...
قالت ريما بملامح حزينه وهي تطالع ملامح وجهه الجامده...
لتكمل حديثها بنبرة اشد حزناً...
_ انا اسفه ادم على ما فعلوه بك...
قالتها ريما وهي تتجه نحوه وجلست اسفل قدمه واضعه رأسها علي فخذه مستنده بكلا ذراعيها علي فخذه محاوطة بهما رأسها لتجده اراح رأسه للخلف وبدأ يتحدث اليها وكأنه يتحدث الي نفسه...
_ كنت فتى امرح، ألعب، اغني، كنت ذكي، كنت افوق ذكائكِ بمراحل ريما، كنت احب كرة القدم، كنت احب اللون البني، كنت اكره الملاكمه والمصارعه، كنت اكره كل ما احببته حالياً... كنت مجتهد ودائماً يمدح الجميع في.. يشكرونني علي مساعدتي لهم، كنت متديناً معتنقاً للمسيحيه وكنت ادهب للكنيسة بأنتظام، كنت الفتى الصالح والجيد الذي لا يقيم علاقات مع النساء، كنت فتى مطيع رغم ان إليكساندر كان عنيد ويكرهني، كان يكره التعامل معي، تبرأ من كونه اخي... اتعرفين انني احببته رغم كره لي، اكتشفت وجود شخصيتي الاخرى ولكن لم يكن لها تحكماً كبيراً في حياتي لان شخصيتي الجيده كانت هي الطاغية علي شخصيتي الاخرى.. انتهيت من الثانويه ودلفت للجامعه... تعرفت على روما.. كانت ذات شعر بني طويل تعكصه في شكل ذيل حصان... لهذا اكره ان ارى شعركِ معكوص ريما.. احببتها كثيراً وعندما علم بأمر ذكائي دبرت لي مكيده وسلمتنى لمنظمة والد كارولين... وكانت ابنته في هذا الوقت متدربة... تعمل على حالتي كانت بالصباح تجري علي تجارب خزعبلية... وفي المساء تقضي ليلتها معي نتضاجع وكانت شخصيتي الاخرى هي من تتحكم بي وقتها ولم يكن تحكماً كبيراً ايضاً فأنسانيتي كانت لاتزال موجودة.... الي ان اعترفت كارولين لي بحبها ولكنني رفضتها فقررت ان تنتقم مني... ألقت بي بسجن فردي لا طعام لا شراب... كنت اعاني لابقى حياً.. قتلت فئران السجون وتناولتها نية ومع الوقت بدأت اجرب الامر علي باقي الحيوانات كالقطط والكلاب... واعجبني الامر وبدأت اجربه علي البشر في هذا الوقت تحكمت بي شخصيتي الاخرى تحكماً كاملاً ووقتها عرفت انني فقدت انسانيتي للابد ريما... وكانت السبب هي روما وكارولين ووالدها الذي حولني لهذا الوحش الذي انا عليه الان... وتطبع ادم بالشخصية الاخرى..
قص ادم عليها ما حدث له بنبره هادئه لم يخبرها بكل هذا من اجل ان تتعاطف معه بل لتعرف ان كارولين ووالدها حولوا العديد من البشر لآلآت لسفك الدماء وجردوهم من الانسانية...
فرت العبرات من عسليتاها وهو يخبرها بما عانت مثله وهي اسفل قبضة تلك العاهرة.. وشعرت ان كلاهما متشابهان، شعرا بنفس الالم، وانتهى بهما المطاف هاربين من منظمتها وتزوجا من بعضهما... وها هي كارولين تبحث عنها وتريد ان تعيدها للمنظمة مرة اخرى...
استمعت لصوته يردف مجدداً ليكمل ربما ما يوجد بجعبته من امور لا يتحملها بشر بهذا المكان..
_ كنت فاقداً للامل وقتها وكان تشاد طبيبي الخاص وقتها.. كان يبحث خلفي وخلف عائلتي ليعرف من انا ولكنني هددته وعندما هربت قررت ان اخذ تشاد معي كرهينه في حاله محاولة استعادتي كنت سأقتله... عرف من هي عائلتي ولمن انتمي... عمل معي وقدم ولائه لي وبعدها تعرفت علي باقي رجالي... انقذت منهم العديد وقدموا لي الولاء وها هم اصبحوا رجالي وعائلتي هم واميل وسوليفان...
اكمل حديثه بنبره هادئه وهو يربت بحنو علي شعر ريما التي كانت تبكي بضعف لا تعرف لما عليها ان ترى الجميع يتألم ولا تستطيع مساعدته...
دائماً تجبرها الظروف الل تتقبل واقع لا تريده وينتهي بها الامر فتاه ذو قلب محطم من اجل حبيبها الذي تحول لوحش لا يعرف الرحمه بسببهم...
_ ما هو اسمه ادم..؟!
سألته ريما بنبره باكيه حزينه لما سمعته منه..
_ ديريك.. اسمه دريك، ريما
قالها ادم وهو يفتح عينه ليبعد خصلات شعرها التي تحجب عنه رؤية وجهها الباكي..
_ لما تبكين؟!
سألها ادم بتعجب من حالتها التي يرثى لها...
ابعدت وجهها عن فخذه واضعه اناملها بين خصلات شعرها لتعيدهم للخلف وطالعت وجهه بأبتسامه حزينه رغم حمره انفها وكلتا وجنتيها وانتفاخ جفنيها من شدة البكاء بينما هو لم يفهم بعد سبب حزنها هذا الي ان انفجرت بالبكاء لهذا نهض حاملاً اياها مجبراً ساقيها على محاوطة خصره وجلس بها مجدداً علي المقعد... كانت تخفي وجهها بين كفيها حتى ابعدهما ادم يطالع حمرة وجهها القابله للالتهام.. لا يفهم ما الذي اصابها وجعلها على تبكي هكذا... لا يتحمل ان يرى شفقتها نحوه..
_ كفاكِ دراما ريما...
قالها ادم بنبرة منزعجه ظناً انها حقاً تشفق عليه مما عانه بداخل تلك المنظمه هو الاخر...
_ انا... انا فقط غاضبه مما حدث لا اصدق ان تلك اللعنة هدفها خلق بشر غير آدميين، آلالات قتل لتدمير العالم ليس الا ...
قالت حديثها بنبره باكيه تجفف عبراتها بأكمام ملابسها بطفوليه جعلته يلعن لسانه الحقير الذي اوصلها لهذا الحالة ولكنه ممتن لرؤيتها انثوية هكذا وقابلة للالتهام...
خلل اصابعه بمقدمه شعرها الي ان وصل لعنقها ليسحبها نحوه بخفه وكادت تشهق من خوفها ان تصطدم بعضلات صدره وهي مازالت متعبه وفكها ايضاً مازال يؤلمها.. لم يفصل بين شفتيهما سوا انشاً واحداً وكادت تبادر هي بتقبيلها له لعلها تحفزه ولكن جسد ضخم مملوء بالوشوم قام بأقتحام باب مكتبه اللعين مما جعل ريما بموقف محرج احمرت وجنتيها خجلاً وظهر التوتر جلياً علي ملامح وحهها اما هو جز علي اسنانه بغضب ليطالع الفاعل العاهر الذي لم يكن سواه... ألبرت سنتايغو...
ابتسم ألبرت بخبث علي ادم الذي احتوى ريما بين قبضتيه حتى يجنبها الاحراج من وجود سنتايغو الذي دلف كالكابوس يقطع خلوتهما... خلع ادم جاكت بدلته ووضعها علي جسد ريما يشعر بعيون ألبرت نحو امرأته ويبدو انه يريد ان يزيد من احراجها... نهض ادم بها وانزلها ارضا وطلب منها ان تغادر... لان لديه عمل طارئ..
ولكن ريما تمسكت بقميصه تتوسله بعسليتاها الا تخرج من الغرفه وانها لا تريد ان تبقى وحدها وانها ترغب بالبقاء معه ولن تزعجه... لم يتحمل ذلك التوسل المنهمر من عسليتاها ليحملها مجدداً بين قبضتيه لتحاصر خصره بساقيها واتجه ليجلس خلف مكتبه بينما ريما نامت على كتفه...
ابتسم سنتايغو على صديقه الذي يبدو انه غارق بعشق تلك الصغيرة وتوسعت ابتسامته اكثر عند وجد ريما تحاصر عنقه بذراعها واناملها الناعمه تداعب شعره ومؤخرة عنقه... اما ادم كانت قبضته تعانق خصرها بأريحيه...
_ حسناً اليك اخر ما توصلنا اليه ادم... روك هو زوج كارولين... هو من ينقل لها اخباركم الواحد تلو الاخر..
قالها ألبرت بنبرة هادئه وهو يطالع ادم بنظرات متعجبه من علاقته بريما التي تطورت حقاً... لم يتوقع ان ادم غارقاً للنخاع هكذا بامرأة كـ " ريما "
_ اعلم بالامر... كما انه ينقل لها ما اريده انا ان يعرفه ويقدمه لكارولين فقط وليس ما يحدث بالفعل...
قالها ادم وهو يطالع صغيرته ذات الورديتان التي كان يتشوق لتقبيلهما حقاً لولا دخول سنتايغو.. ووقتها لم يكن ليقتصر الامر علي مجرد قبله بل ليلة جامحة بغرفتيهما...
للاسف ادم غارق لها وقد فهم سنتايغو تلك النظرات جيداً هي نفس نظراته عندما ينظر لزوجته لونا... تباً ادم.. يجب ان تطلق سراحها ما ان يكف العالم من البحث عنها ...
حقاً كان سيضحك ساخراً مما يرى ولم يتوقع ان هناك امرأة تجعل ادم ينظر نحوها هكذا..
_ ادم انا اشعر ان كارولين تسبقنا بخطوة اللعنه اذا عرفت بما حدث لريما ستقتلك...
قالها سنتايغو بنبره حاده يحاول جذب انتباه ادم الغارق بتلك الجميلة النائمة..
_ الا يمكنك ان تخفض صوتك اللعين... انها مازالت متعبة وتحتاج للراحه...
همس بها ادم بهمس حاد وملامح وجهه اقرب للغضب ... نظر سنتايغو نحوه بتعجب رافعاً احد حاجبيه من نبرته الحاده الغاضبه..
_ ثم انني لا اهتم بكارولين فلتحترق بالجحيم... كل ما اهتم به هو حماية ريما الي ان انتهي من امر تلك المنظمات بالكامل..
قالها ادم بنبره بارده كالسقيع وهو ينظر نحوه ليحدجه الاخر بنظرات فارغه قبل ان ينهض متجهاً للخارج تاركاً اياه يفكر فيما سيفعله...
اغلق الباب خلفه ليغطي ادم جسد ريما جيداً فهذا الطقس الجليدي لا يمكن لاحد ان يتحمله حقاً وخاصه تلك النائمه... نهض بها ليتجه لغرفتيهما... وقابل في الطريق سوليفان التي ابتسمت له ما ان رأت تحسن علاقتهما الملحوظ قبل ان تتجه نحو غرفتها هي الاخرى... بينما ادم دلف لغرفته ثم وضعها علي الفراش ودثرها جيداً بتلك الاغطية... اتجه نحو النافذة وحرك الستائر السوداء الثقيلة لتحجب الرؤيه ثم تحرك نحو الفراش ودلف هو الاخر اسفل الغطاء متأكد ان كلا سلاحيه احدهما اسفل وسادته والاخر علي الكومود...
سحبها من ملابسها بلطف نحو جسده الي ان ألتصق ظهرها بصدره... همهمت وهي تتقلب علي جانبها الاخر لتستقر رأسها على صدره.. حملها من خصره لتنام علي جسده... كانت وهي نائمه بريئه، انثويه، لطيفه، رقيقه، ما بالها تصبح شهية بكل الاوقات هكذا حسناً يبدو ان ديريك لن ينتظر طويل بل سيخرج عن سيطرته معها وينتهي الامر بينهم بغرفه الالعاب الخاصه به.. احتضن جسدها واضعاً احد قبضتيه علي شعرها والاخرى حول خصرها وهذا الغطاء كان يحتويهما يدفئ كلاهما جيداً...
ظل مستيقظاً يحرسها كالعاده ولكن تلك المرة كانت نائمه بأحضانه، قريبه منه، لا يرفق قربها منه به... وتباً لمبادئه ولرغبات ديريك في مضاجعاته للنساء، فيجب ان يعتاد ديريك عليها... الا يؤذيها، ويتعامل معها كأمرأته...
مجرد فكرة ان يفقدها بعد ان ينتهى كل هذا لا يتقبلها وربما يثور عليه ديريك ويطالب بعوده امرأته والبقاء معها.. حسناً هو في غنى عن الدخول بشجار مع ديريك من اجل ريما... فكلاهما النقيض لبعضهما احدهما يطالب والاخر يمتنع... وكل منهما عكس الاخر وفي النهايه يسيطر ديريك عليه ويجعله اسوء كائن وُجد بالبشريه...
تأوهت بضعف رغماً عنها وتحولت ملامحها للانزعاج ولم يدرك انه كان يحتضنها لصدره بطريقه ألمتها... خفف قبضته حول خصرها ولكن دون ان يبعد قبضته عنها تباً.. سيموت ان فعل... بدأ يداعب جانب وجهها بأصابع يده برقه متناهيه جعلها تهمهم بأبتسامه صغيرة وكأنها تحلم...
اللعنه... تباً لي قالها لنفسه وهو يطالع ملامحها.. انها ملاك... انها هلاكه لا محاله... لا ينكر تعلقه بها... لم يتأكد من مشاعره جيداً ولكن ما يعلمه ان من سيحاول ابعادها عنه سيرسله للجحيم وسيكون الشيطان الذي سيسلب روح كل من سيخطط لابعادها عنه...
_ اقسم انني سأفديكِ بدمي وروحي ريما جونسن... انتِ لي... انتِ امرأتي..
قالها ادم بنبره هامسة قبل ان يربت علي جسدها حتى يشعرها بالراحه اثناء نومها... اما هو فظل مستيقظاً ليحميها..
______________________________________________________
نهض من فراشه يتصبب عرقاً بسبب هذا الكابوس ينظر نحو ريانا التي لا ذنب لها بطبيعه عمله فيما يمكن ان يحدث لها بسببه... كم يود ان يحميها حقاً.. لا ينكر خوفه يمكن ان يحدث لها بغيابه... مجرد فكرة ان تتعرض للاذى تجعل الدماء تتصاعد لرأسه من شده غليان غضبه..
وبالفعل نهض متجهاً لخارج الغرفه ليبدل ملابسه بأخرى خاصه بالعمل وحمل سلاحه بخصره حتى شعر بريانا تتجه نحوه وقد ظهر انعكاسها بالمرآه وادارت جسده نحوها لتبدأ في تعديل ياقه قميصه وغلق ازراره تركز علي ما تقوم به رغم ملامح وجهها الناعسة... ما الذي تفعله تلك الصغيرة...؟ التى تصغره بعشرة اعوام...
حاصر خصرها بذراعه وما ان شعرت بذراعه يحاوطها كادت تبتعد عنه ولكنه سحبها من خصرها مجدداً وانحنى يحملها لتحاوط خصره بكلتا ساقيها لتحاوط عنقه تلقائياً ليتحرك بها نحو فراشه واجلسها عليه وانحنى امامها حتى وصل لمستواها..
كان يقف على ركبتيه بين ساقيها يطالع جمالها الهادئ انها جميلة.. بل مثاليه ولكنه يخاف الاقتراب منها خوفاً عليها من نفسه... فهو لا يضمن افعاله التي يمكن ان تنهى علاقتهما فهي ليست ماتلدا وليست ريما ولا جانيت او سوليفان او علي الاقل جوليا... هى انثى ترغب بحياة هادئه بعيداً عن المافيا..
وجد نفسه يقترب من شفتيها وكاد يقبلها ولكنه ابتعد عنها قليلاً مردفاً..
_ لا يمكنني ان افعل...
قالها سميث بنبرة نادمة ظناً منه انه يستغلها ولكنها قاطعته تمزج شفتيها بخاصته تقبله بشغف ووجد نفسه يبادلها قبلتها محاوطاً خصرها بقبضتيه...
ابتعد عنها ما ان شعر بأنقطاع انفاسهما يطالع ملامح وجهها الخجوله بصحبه تلك الدماء التي تدفقت بوجهها... تباً أهي خجله منه ما بها تبدو لطيفه هكذا؟! اكان اعمى عنها ام ماذا؟! ... وتلقائياً صدحت قهقهاته الرجولية علي خجلها لتختبئ منه بصدره ليربت علي ظهرها بحنو محتضناً جسدها بذراعه ليردف..
_ لا تنامي مبكراً سأنهي عملى وسآتي اليكِ..
قالها سميث بنبره دافئه لينه وهو يبتعد عنها ليتجه لعمله.. بينما هي ظلت بالمنزل تحضر افطارها وحاولت الانشغال بأي شئ بعيداً عن سميث الي ان يأتي بالمساء ويتحدثا..
ولكن للاسف عقلها اللعين لم يتوقف عن التفكير به.. وبعد ان قاد سميث سيارته متجهاً لقصر الزعيم كما امره.. ظهر هذا الرجل من خلف تلك الشجرة يبتسم ابتسامه سوداء يطالع منزل سميث بمكر ثم استدار مغادراً المكان...
________________________________________________________
استيقظت جيليريا علي صراخ اخيها بالهاتف الخاص به ولا تعرف ما سبب صراخه الي الان.. نهضت من فراشها واتجهت نحو الخارج لتجد شقيقها يصرخ بهاتفه ويتحدث لاحد بصوت مرتفع جعل جون يبكي من غضب اخيه الذي لم يتفهمه الصغير...
اتجهت جيليريا نحو شقيقها لتجده يتحدث بالهاتف بغضب لتجلس هي علي الاريكه واخذت جون بأحضانها تحاول تهدئته لما فعله حديث لوكي الجهوري الغاضب به..
ضرب لوكي الهاتف بأتجاه المقعد بغضب ليصطدم الهاتف بالمقعد ثم ارتد ساقطاً علي الارضيه وقد انكسرت شاشته بسبب شعور الغضب الذي تملك منه... سقط جاثياً علي اقدامه يبكي بقهر ويصرخ بكلمة " لا " بصوت غاضب جهوري...
بينما صرخ الصغير خوفاً من صوت اخيه ولا تعلم جيليريا اتهدئ الصغير ام تحاول احتواء الكبير... ما الامر اليوم يصبح كل شئ صعب هكذا... لا تعرف كيف عليها ان تحتوي الموقفين ولكنها حملت جون تربت على ظهره بحنو ثم اتجهت لشقيقها تحاول ان تهدئه... احتضنته هو الاخر تربت على ظهره حتى وجدته يبكى متمسكاً بملابسها كالاطفال.. مردفاً بنبره باكيه ممزقه من شده القهر الذي يشعر به..
_ لقد قتُل والدا مادونا... وستنقُل مادونا لدار رعايه للايتام... سأفقدها جيليريا كما فقدت امي... انا خائف جيليريا...
وللاسف بكت جيليريا وقد تفهمت الموقف الذي هو به... انه يحب مادونا منذ نقلا الي هنا وكانت هي طالبه معه بنفس مدرسته، وكانت الوحيده التي تجلس معه، كانت صديقته المقربة والمفضله، يحبها ولكن لا يمكنه ان يفصح عن مشاعره لها بسبب خوفه من ردة فعلها مثل " انا لا اراك سوى اخ لي" او ربما يكون لديها حبيب سري ولا تريد تخباره بالامر لذا فضل ان تكون مشاعره بينه وبين نفسه حتى يحافظ على ماء وجهه...
استمعت جيليريا لصوت جرس الباب لتنهض مبتعده عن لوكي واتجهت لتفتحه واذ به ستانلي الذي يبدو وكأنه قضى ليلته يشرب الخمر ويثمل... كانت هيئته رثة وكأنه حقاً لم ينم جيداً...
_ ما بالك انت ايضاً اليوم...؟!
سألت جيليريا بأستفسار قلق وهي تضع اخيها لينام علي الاريكه..
_ لم انم جيليريا... ومتعب للغايه ولدي الكثير لنتحدث عنه انا وانتِ...
قالها ستان بنبره مرهقه قبل انت يتجه ليجلس بجانب جون النائم علي الاريكه..
نظر نحو لوكي الذي توقف عن البكاء خوفاً من ان يتعرض للتوبيخ من قِبْل ستان اذ رأه يبكي... ولكن للاسف ستان كشفه وعرف انه كان يبكي... ليردف سائلاً اياه بأستفهام..
_ ما الامر لما كنت تبكي؟!
توتر الاخر ولم يعرف بماذا يجيبه؟! ايخبره ان صديقته الوحيده ستبتعد عنه وسُتنقل لدار لرعايه الايتام، ام يخبره ان والديها قد تم قتلهما، ام يخبره ان يعشق تلك الفتاه ولا يمكنه الابتعاد عنها... تباً لما حدث معه دائما ينتهي الامر معه نهايات سيئه..
ولكنه حسم امره في ان يخبره بما حدث وبدأ يقص عليه حادث مقتل والدا مادونا وانها بالفعل سيتم نقلها لدار للايتام للاهتمام بها هي وشقيقها... وشعر ان ستان في هذا الوقت كما لو انه يفكر بأمر ما او يخطط لفعل شئ...
ولكن ستان لم يصرح عنه.. هز ستان رأسه متفهماً ما يمر به لوكي ثم نهض متجهاً نحو جيليريا مردفاً..
_ قوديني لغرفتكِ اريد ان احظى ببعض الراحة..
قالها ستان بنبرة هادئه واتضح التعب علي ملامح وجهه لتأخذه جيليريا لغرفتها ليرتاح بها قليلاً ثم هبطت للاسفل مرة اخرى لتصنع الافطار لثلاثتهم...
لا يعلم لكم من الوقت ظل نائماً.. استيقظ يطالع ذلك المنبه الصغير بجانب الفراش ليجد الساعه قد تجاوزت الخامسة مساءاً... لم يذهب للعمل منذ يومين فقط انهى مهمه امس بصعوبه... نهض من فراشه ورتبه جيداً قبل ان يتحرك للخارج...
وجدجيليريا تغسل تلك الصحون بينما عيناها تراقب جون من ان يفعل اي شئ غبى خاص بالاطفال... وقف ستان خلفها يقارن فرق الطول بينهما... لا وجهه مقارنه ولولا انه يريد ان يخيفها قليلاً لانفجر ضحكاً على ما يدور بعقله بعقد تلك المقارنة..
احاط ستان خصرها لتشهق برعب خوفاً من ان يكون احدهم اقتحم منزلها يحاول التحرش بها وما ان كادت تصرخ هدئها ستان بنبرة هادئه..
_ اهدئي جيلي... اريد ان اتحدث معكِ بأمرين قد فكرت بهما... سأنتظركِ بالخارج..
قالها ستان بنبره هادئه ثم قبل وجنتها اليمنى وابتعد عنها متجهاً للخارج وجلس علي الاريكه ينتظرها ان تنتهي مما تقوم به..
انتهت جيليريا من عملها بالمطبخ لتحمل جون واتجهت به نحو الخارج... جلست امامه علي المقعد تنتظر منه ان يتحدث... فلقد شعرت بشروده الكثير بالفترة الاخيرة... ولم ترغب بالتحدث له خوفاً من ان تعرف بأن هناك فتاه اخرى بحياته...
ستقتله ان اخبرها بهكذا امر وهي لا تمزح.. زفر ستان ما برئتيه ببطء قبل ان يبدء حديثه..
_ حسناً.. جيليريا اولاً اريد ان اخبركِ بأمر وهو انني سأقوم بتبني مادونا لتعيش معي كشقيقتي حتى لا تبقى بدار الرعايه ورفض لوكي القاطع في ابتعادها عنه...
اردفها ستان بنبره هادئه يحاول الا يظهر القلق علي ملامحه ففي النهايه هو المتسبب بمقتل والديها...
نظرت له جيليريا بتعجب رافعه احدى حاجبيها بأستغراب فلم تتوقع ان ستان يفعل امر كهذا من اجلها او من اجل لوكي او علي الاقل من اجل تلك المسكينه مادونا... لم ترتاح من اسلوبه وحديثه اتجاه الامر ويبدو انها ستبحث خلف الامر بنفسها لتعرف ما هو سبب هذا الحنو وطيبة القلب التى زُرعت بداخل ستان...
_ وبالنسبة لشقيقها ... ماذا ستفعل بأمره ؟!
سألته جيليريا بحاجب مرفوع غير مقتنعه بحديثه وهي بداخلها تسخر مما قاله ولا تصدق منه حرفاً واحداً... لقد قتل والدها امام عينها يريد ان يثبت لها ان لديه قلب... تباً لك ستان لن اصدقك بشأن قلب الرحيم الذي ظهر من العدم...
_ سآتبناه هو الاخر..
قالها ستان بنبره جاده هادئه وهو يطالع وجهها الذي ارتسمعت عليه الالاف علامات الاستفهام ولكنه لم يترك اسئلتها تحتل مكاناً بداخل جلسته لذا انتقل للجزء الاخر الخاص بأهم النقاط التي كان يرغب بالتحدث عنها..
_ ثانياً ارغب بالزواج منكِ جيليريا.. فأنا لن اجد امرأه رائعه مثلكِ... سأترك لكِ وقتاً للتفكير ولكنكِ تعلمين ان لم توافقي سأقتلكِ انتِ ولوكي وهذا الصغير الذي يحتضن جسدكِ وكأنكِ امرأته...
اردف ستان حديثه بنبره هادئه ببادئ الامر ولكن عندما فكر بأمر احتماليه رفضها للزواج به فكر بتهديدها بنبره غاضبة قليلاً مع اشتداد غيرته لالتصاق جون بها..
ابتسمت جيليريا له واكتست الحمرة وجهها وكادت تبكي من فرض حماسها بأمر الزواج ولم تبقى كثيراً لتفكر بالامر لتهز رأسها بالموافقه علي طلب الزواج منها بخجل.. ونهض هو عن الاريكه واتجه نحوها يقبل رأسها بسعاده..
وقد عزم علي تنفيذ ما خطط له سابقاً عليه ان يتبنى مادونا وهذا الصغير المدعو شقيقها ثم عليه ان يهتم بهما ويراعاهما جيداً ويهتم بأمر خطط زفافه... عليه ان يتخلص من هذا الكابوس الذي يرافقه.. ربما سينتهي من قلقه اذا نفذ هذا الامر حتى يبعد الشبهات عنه ولا يصبح بصوره اسوء مما وضعتها جيليريا عنه...
قاد سيارته متجهاً لمنزله ليبدأ بتزوير بعض الاوراق ليستطيع تبني مادونا وشقيقها والدافع الثاني الذي جعله يفعل هذا هو ان اسم شقيقته التي ماتت كان مادونا ايضاً لهذا يبدو ان تلك الصغيرة ستذكره بشقيقته...
______________________________________________________
استيقظت من نومها ومازال هذا الارهاق يلازم جسدها منذ اسابيع... منذ ان علمت بفقدها لطفلها... اللعنة... كانت ترغب بهذا الطفل كثيراً.. كان سيعوضها عن تلك المأساة التي تعيش بها... ربما صغيرها هذا كان سيكون منجاها من بطش ويليام واذاه لها...
ربما كان هذا الصغير سيكون حلقة الوصل بينها وبين ويليام.. وربما ايضاً كان سيكون هو العامل الرئيسي في اصلاح علاقتهما... وربما كان سيطلب منها الزواج مرة اخرى وقتها كانت ستوافق علي طلبه...
كم كانت تودّ تكوين اسرة رائعه هي و ويليام وصغيرهما مجرد تخيلها لتلك الحياه مع حبيبها كان مثالي بل كان الامر اشبه بالحلم ووجدت نفسها تبكى كما فعلت من قبل عندما علمت بقدومه بعد ان هجرها لسنوات... عاد اليها مجدداً ليراها وتراه... وها هي تبكي مجدداً بسبب خسارتها لطفلها منه... قطعه كانت نتاج حبهما الذي استغرق سنوات مات واندثر اثره... لم يلمسها رجلاً من قبل وستظل وافيه له الي الابد... وهذا ما عاهدت به نفسها... احست بدوار غريب داهمها فجأة ولكنها استندت علي حافتي الفراش حتى شعرت بتحسن حالتها قليلاً... وما ان نهضت حتى داهمها رغبة في التقيأ لتركض متجهه لمرحاض غرفتها...
لم تأكل شيئاً فاسداً ولم تتناول شيئاً منذ الصباح سوى افطارها... ربما تناولت كأس من الخمر ولكنها معتادة عليه.. اذن ما الامر!! لما تشعر بتوعك معدتها ورغبه قويه بتقيأ المزيد... دلفت احدى فتيات القصر للاطمئنان عليها وساعدتها في استفراغ كل ما بمعدتها وبعدها سندتها جيداً لترتاح علي الفراش وطلبت من فتاة اخرى ان تحضر طبيبة لتفحصها وتخبرهم بما تعانيه...
كانت تتوقع كادي ان يكون تسمم او ربما تحسس من احدى الاطعمه او ربما ارهاق بسبب العمل او جهد زائد... ولكن ما اتت الطبيبه استأذنت من كادي وقاطعت حبل افكارها وتساؤلاتها التي طرحتها علي نفسها لتعرف ما الذي اصابها...
نظرت الطبيبه نحو كادي بصدمه ثم قامت بفحصها مرة اخرى لتتأكد مما رأته من خلال جهاز السونار... لتبتسم بعدها مردفه..
_ مبارك لكِ سيدة كادي.. انتِ حامل...
قالتها الطبيبه بملامح تتهلل من السعادة والفرحه..
لتجد كاد نفسها تنظر بصدمه للطبيبة وكل ما يدور بذهنها كيف ؟! كيف ؟! ألم يمت طفلها ؟! تباً لقد اخبرها الطبيب ان طفلها قد مات... اذن كيف هو حي مجدداً..
من خلال الفحوص التي اجرتها الطبيبه لكادي تأكدت الطبيبه ان كادي كانت حاملاً بتوأم احداهما قد مات والاخر مازال ينمو بداخل رحمها... كانا توأمان... هذا الخبر قهرها اكثر... لما... لم كل شئ رائع كادت تحصل عليه يدمره ويليام... اللعنه عليك ويليام اللعنه علي اليوم الذي سلمتك به نفسي.. قالتها كادي لنفسها بغيظ فحقاً هي غاصبه، بل تشتعل الجحيم بعيناها والسبب هو تلك الليلة اللعينه التي قضوها سوياً...
لم يكن عليها ان توافق على امر غبي كهذا... لو فقط كانت تعرف بشأن حملها لما تركته يضاجعها مرة اخرى... تباً له لقد مات احد طفليها نتيجه عنفه اللعين... علاقتهما خطيئه لا يجب ان يكملا بها... ستمنعه ان حاول الاقتراب منها مجدداً.. ستردعه عنها وستكون له بالمرصاد..
شكرت كادي الطبيبه علي ما فعلته من اجلها لتستريح قليلاً وهي تفكر بقرار حتمي الا وهو ترك قصر العاهرات للابد والعوده لروسيا لتستطيع ان تكون مع صغيرها بأمان بعيداً عن هذا المكان المقرف...
امسكت هاتفها وضغط علي عده ازرار به منتظره رد الطرف الاخر والذي لم يكن سوى سنتايغو.. وما ان رد عليها اردفت..
_ انا استقيل من قصر العاهرات زعيم سنتايغو...
قالتها كادي بنبره واثقه هادئة تحاول الثبات امام الجميع والتظاهر بالقوة..
صمت قليلاً حتى ظنت انه اغلق الخط بوجهها ولكنه فاجأها بسؤاله..
_ لما ؟! هل علم ويليام بأمر طفله..؟!
كان مجرد سؤالاً طرحه عليها سنتايغو مستفسراً عن رده ولكنها فهمت ان احد فتيات القصر تنقل الاخبار الطازجة لزعيمهم لحظه بلحظه وكأنها ببث مباشر...
_ لا لن يعلم ولا اريد اخباره لهذا لا اريد ان يعرف انني تركت العمل هنا الا بعد مدة...
قالتها كادي بنبره هادئه وبدأت ثباتها الداخل يتزحزح خوفاً من اسئلته التي تطرق على الحديد وهو ساخن قاصداً تدمير ثقتها وثباتها التي كانت تود الحفاظ عليهما لنهايه محادثتها معه...
_ لكِ هذا كادي... وسأوفر لكِ انتِ وصغيركِ الحمايه من ويليام ورجال ادم اجمع...
قالها آلبرت بنبره هادئه يحاول ان يطمئنها قليلاً بعد ما قاله لها قاصداً ارعابها...
_ وما المقابل؟!
سألته كادي بأستفسار رافعه احدى حاجبيها متعجبه مما قاله فليس سنتايغو من يفعل شيئاً دون مقابل...
_ اعتبريها مكافئة نهاية الخدمة، كادي..
قالها سنتايغور ببرود وهو يريح جسده علي المقعد..
_ حسناً، اوافق، شكراً لك زعيم..
قالت كلماتها بنب ه هادئه لعلها تتخلص من هذا الرعب والقلق الذي بثه جيداً داخل نفسها جاعلاً اياها تلعن بصوت مرتفع كان عليها ان تحدثه بنبره اكثر وثوقاً و اتزاناً واقل قلقاً ولكنها شكرت ربها ان الامر مرّ بسلام..
نهضت كادي من مضجعها تتجه نحو الخارج لتنهي اخر عمل ستقوم به قبل ان ترحل من هنا... وبنهايه اليوم ودعت الفتيات بالقبلات السلام الحار وجلسوا معها في الليل يتسامرون قليلاً ويبتسمون علي تلك النهاية التي لم يتوقعها احدهم وظنوا ان كادي لن تترك العمل مهما كان ولكن العكس تماماً ما حدث معها وامام ناظريهم...
كل منها كانت تقص حكايتها للجميع وما حدث معها حتى اتى الدور علي كادي التي ابتسمت نحوهم ثم اردفت..
_ حسناً سأخبركم بحكايتي... كنت طفله شغوفه بالقراءة عندما كنت صغيرة، وكنت ونعم الفتاه المثالية، كنت احب والدي كثيراً ودلف للجامعه وانتهت دراستي وانتقلت للعمل بأحدى الشركات الكبرى لاستيراد وتصدير الاسلحه والتي كانت شركه الزعيم ادم ولكن وقتها ادم كان معتقلاً من قبل المنظمة لهذا والده من كان يديرها.. ثم تعرفت وقتها علي ويليام الذي كان يعمل رجل لدى ادم ولكنني لم افهم طبيعه عمله الا عندما رأيته يعذب احدهم حتى يعترف بما فعله ليدمر احد صفقات الزعيم ولكنني لم اتدخل الا بعد انتهاء الامر اخبرت ويليام بما رأيته وانه يمكنني ان ابلغ عنه الشرطة ولكنه استهزء بي مرت فترة كنا نتبادل النظرات فقط وفجأه اعترف لي انه يحبني.. ولكنني كنت ارفض الامر ظاهرياً لانه كان لا يزال صبياً بالنسبه لي.. ولكنه لم يهتم واستمرت علاقتنا لثلاث سنوات ونصف ثم عرض عليا الزواج امام الجميع ولكنني خيبت ظنه واخبرته ان الزعيم سنتايغو عرض علي عمل اخر هنا... ورفضت عرضه للزواج بي وقبلت بالعمل هنا .. وتركته ورحلت.. وها انا ذا ادفع ثمن اخطائي..
قالتها كادي بنبره حزينه وما ان انتهت من حديثها وجدت احد العبرات قد هربت من عيناها الي ان وصلت لاسفل ذقنها... وحقاً كانت تشعر بخيبه الامل والتعاسة...
كان الجميع متعاطفاً معها لانها لا تستحق ما وقت به نهائياً... وكانت حياتها افضل بكثير من تلك التراهات التي تحيا بها الان وبالتأكيد هي ليست سعيده بهذا القرار الذي دمر حياتها وحولها من فتاه جامعيه لمديرة قصر العاهرات بل وتشرف علي هذا الفساد وتستقبل اطفال تحت السن القانوني لتعلمهم كيفيه ارضاء زبائنهم...
تباً لرغبات البشر وطموحه اذا سينتهي به الامر بمكان كهذا بيوم ما... ما ان انهت حديثها ونهضت متجهة لغرفتها و وقتها فقط انفجرت من البكاء... بكاء خزنته منذ سنوات وها هي تخرجه لعلها ترتاح... اللعنه اين راحتها ان انتهى بها المطاف بهذه الهيئه المهمله والمشمه... لا يراعيها احد ولا يهتم احد بشأنها حتى تضرر بسببها احد طفليها وفقد حياته بسبب اهمالها...
هي تعلم انها لا تستحق ان تصبح اماً ولكنها لطالما تمنت هذا... وستحققه رغم ان الجميع هي من ستصبح مسؤوله عن هذا الطفل وليس هو... هي والدته ووالده... وستحميه جيداً حتى لا يعرف ويليام بأمر في اعتقادها ان ويليام يمكن ان يقتل طفله...
اراحت جسدها علي الفراش تطالع الفراغ بشرود وهي تخطط لحياتها المستقبليه التي ستبنيها من اجل طفلها... حتى نعست ونامت ذاهبه لثبات عميق...
________________________________________________________
نهض مبتعداً عنها متجهاً نحو الخارج ومنها لحمام السباحه، منذ العشر سنوات وهو لم يسبح... وحتى انه لا يتذكر اخر مرة فكر في السباحه، او اخر مرة سبح فيها... الامر مر عليه وقت حقاً..
رغم برودة هذا الطقس ورغم تلك الامطار التي تسقط بغزارة... خرج من القصر متجهاً لمسبحه الخاص، يتجرد من ملابسه وهو في طريقه للمسبح... فتح الباب الخاص بالمسبح ومتعلقاته الخاصه... ليلقى ملابسه التي ابتلت بفعل المطر علي احد المقاعد الخاصه بالمسبح... وقف امام المسبح وذكرى محاوله الاطباء اغراقه عندما علموا بوجود شخصية اخرى داخله كانت تلوح برأسه... ولم ترأف به...
حاول طرد تلك الافكار التي تجعله يلعن هذا اليوم الذي جعله يلتقي بعاهرة كـ "كارولين " ليلقي بجسده بالمياة كسباح ماهر واخذ يسبح في محاوله منه ان يطرد ذكرياته المؤلمه عن ما عاشه بهذا المكان اللعين بعيداً عن ذاكره ديريك الذي تعمد ايلامه بهذه الذكريات الملعونه... ليتولى السيطرة علي جسده وغطس لاعمق نقطة بالمسبح...
بداخل غرفه ادم وريما...
كانت ريما نائمه ولكنها تقلبت علي الفراش لتشعر بعدم وجود ادم جانبها ووقتها استيقظت تفتح عيناها وادارتها نحو الفراش لتتأكد انه غير موجود فعلاً اعتدلت بجلستها علي الفراش وجالت الغرفه بعيناها ولكنها لم تجده...
تباً اين ذهب هذا المختل بهذا الطقس البارد ربما بمكتبه... نهضت عن الفراش واتجهت تفتح مقبض الباب وذلك الظلام الذي غلف القصر جعله موحش ومخيف.. صوت الرعد بصبحه البرق الذي ضُرب بالسماء جعل الاجواء اكثر خوفاً مما جعلها ترتعد مكانها ولكنها ازدردت ريقها تحاول تنظيم انفاسها ثم اتجهت نحو غرفه مكتبه ولكن وجدت الاضاءة مغلقة..
تجرأت وقامت بفتح الباب ولكن لم تجد الظلام وصوت تساقط الامطار والرعد كان هو السائد بالمكان وسط تلك الوحَشَة.. لذا اغلقت الباب مره اخرى واتجهت للامام وهبطت الدرج بهدوء... اين ذهب اذن ؟!
وصلت لقاعه الطعام لتجدها فارغه نظرت للساعه علي الحائط لتجدها الثانيه بعد منتصف الليل...
خرجت ريما تلتف حول نفسها بحثاً عنها وكل ما جاء بذهنها انه يخونها مع عاهرة شقراء... لذا فتحت باب القصر لتجد الحراس يحرسون القصر بعينان تشبه الصقور وجسد اشبه بالوحوش... لا وجه مقارنه بين ادم وبين رجاله ولكنهم ايضاً وحوش بشريه...
اقترب منها احد الحراس واضعاً وجهه بالامرض كما امر ادم...
_ سيدتي الطقس بارداً للغايه ويمكن ان تصابين بالتعب بسببه..
قالها الحارس بنبره هادئه واسلوب منمق يتسم بالاحترام...
_ لا بأس، اين ادم انا لا اجده بالقصر؟!
سألته ريما بأبتسامه مستفهمة منه.. لعلها تجده..
_ انه بالمسبح سيدتي...
قالها الحارس ومازالت عيناه تطالع الارضيه بأحترام لامرأه سيده ورب عمله...
_ ارشدني اليه...
اردفتها ريما بنبرة آمرة هادئة..
صمت الحارس قليلاً متردداً ان ينفذ امرها ويخالف اوامر زعيمه الخاصه بحمايتها من اي اذى... لتتجه ريما خارج القصر دون ان تسمع رأي الحارس الذرى ركض خلفها يحاول منعها مما هي مقبله على فعله ولكن ريما زجرته بعيناها الا يحاول منعها واضطر ان يخضع لرغباتها و ارشدها الي مكان امسبح الذي يتواجد به زعيمه اقتحمت المكان واغلقت الباب بوجه الحارس لتبحث عنه بالمياه التي كانت داكنه نظراً لعدم وجود اضاءه بالمكان... وقفت امام المسبح ليظهر لها من اسفل المياه وهو يخرج رأسه من المياه... فزعت ريما وعادت للخلف من شده خوفها من تلك الحركه المباغتة...
نظر لها ديريك المتحكم بجسد ادم بنظرات غريبه وكأنه يحاول تذكرها او ربما التعرف عليها... وبالفعل تذكرها سبح نحوها حتى وصل للحافه وخرج من المياه ثم وقف امامها ولم يفصل بينهما سوى بضع انشات رفعت وجهها نحوه تطالع داكنتيه بتلك الظلمه ثم اتجه ليفّعل نظام التدفئه الخاص بالمياه ثم عاد يقف امامها وتلك المره كان جسدها هي المواجه للمياه وظل يقترب منها وهي تبتعد حتى وصلت للحافه وكادت تقع ليمسك ادم ذراعها ودفع جسديهما ليقع كلاهما بالماء شهقت ريما لانها لا تحب المياه ولا تستطيع السباحه اخرجت رأسها تزامناً مع سحب ادم لجسدها فوق سطح الماء...
نظرت له بغضب وبدأت تضربه علي صدره بسبب خوفها من الماء سحبها ادم من خصرها نحوه حتى لا تتأذى وبعد ان كانت تضربه وتحاول الفرار منه احتضنته محاوطه عنقه بذراعيها ليمسك ادم مؤخرة رأسها يربت عليها بحنو...
سبح بها الي ان وصل بها لاحد حواف المسبح..
_ توقفِ عن محاولة اثارتي فالامر سيكون اكثر صعوبه بداخل المياة..
قالها ديريك المتجسد بجسد ادم بنبره ذات مخزى جعلها تخجل من تلميحاته السافله...
توردت وجنتاها بفعل حديثه ذو المغزى الجنسي...
تباً.. لعن ديريك بصوت اجش رجولي ليدير جسدها للجهة الاخرى وقد فهمت ما ينوى ان يفعله عندما وجدته يجردها من ثيابها ملقياً اياهم خارج المياه ليخلع هو الاخر شورت السباحه الخاص به وألقى به خارج المسبح... لقد اصبحا مجردان من ثيابهما وسط تلك المياه الدافئة...
امسك بكلا ذراعيها بين قبضتيه ليضعهما علي حواف المسبح لتومسك به ثم ابتعد عنها ليسبح هو كانت تتابع حركته بداخل الماء ويبدو حقاً انه سباح ماهر... لو لم يكن بشر لقالت انه سمكة قرش...
_ هل يمكنك ان تعلمنى...؟!
سألته ريما بنبرة مرحه ليرفع هو احد حاجبيه بتعجب من طلبها...
_ حسناً..
قالها ديريك بنبره بارده وهو يسبح بأتجاهها لتستدير جاعله وجهها مواجهاً لحافه المغطس بينما ظهرها مقابلاً لحرارة جسده التي قاربت علي الاشتعال...
تلمس خصرها محاوطاً اياها بهدوء اخافها.. في الحقيقه هي تهاب شخصيته الاخرى اكثر منه... اللعنه على هذه الشخصيه التي تثير الرعب بداخلها.. متخليه عن ثباتها وثقتها امام ديريك... ارتعشت للمسته علي خصرها رغم دفئها الا انها تشعر بالخوف منه.. تمسكت بحواف المغطس جيداً ليسحبها هو من خصرها نحو جسده لتشهق بقوه وهي ترى قبضتها ابتعدت كثيراً عن حافه المغطس...
ازدادت دقات قلبها وعقلها يخبرها " ليس هناك مفراً من هذا الجحر " وظنت انه سيقوم بمحاوله قتلها او ربما يغرقها او يكسر عنقها فديريك ليس له امان حقاً.. تصرفاته تقلقها بل ترعبها وخاصه انه لا يظهر كثيراً لهذا هي خائفه ... ابتسم بجانبيه بجانب اذنها وهو يردف بهمس ارعد كيانها من نبرته المتسلية قاصداً العبث بأعصابها قليلاً ..
_ اعلم انكِ خائفه...
ازدردت ريما لعابها بقلق ودقات قلبها اللعينه في تسابق مع تلك الامطار التي تتساقط بالخارج... لا تعرف اهو يمزح ام انه قاصداً اخافتها... تباً لنفسها لانها لم ترتدي ملابس داخليه وتباً لنفسها مره اخرى لانها تركته يجردها من ثيابها وها هم وحدهم وسط مياه المسبح بعيداً عن القصر فيمكن ان يقتلها ولن يعرف احد ويمكن ان يقوم بأشياء ابشع من القتل...
شعور عدم الارتياح بسبب قبضته حول خصرها جعلتها تحاول الانفلات منها ولكن ما ان شعر بتحركها احكم قبضته عليه جيداً وهذا لم يزيدها الا رعباً منه... بدأت تتلوى بين قبضته تحاول التحرر من قيد تلك القبضه الفلاذيه التي تقيدها...
_ ابتعد عني ارجوك...
قالتها ريما بأنزعاج من قبضته المحكمة حول خصرها... وضربات قلبها التي ازدادت كما لو انها عداء بسباق للفوز بالمركز الاول...
وبالفعل تركها ديريك وازاح قبضته عن خصرها ووقتها شهقت بخوف من ان تغرق لانها لا تجيد السباحه بينما ابتعد عنها ديريك يطالع ذعرها بأبتسامه متشفيه تحولت لقهقهات رجوليه ساخرة علي هيئتها... حاولت السباحه نحو حافه المغطس لتخرج ولكن للأسف كانت حافته مرتفعه نسبياً عن قامتها القصيرة...
هدئت قهقهات ديريك ليدلف اسفل المياه بهدوء ووقف اسفل جسدها اسفل المياة ليرفع قدميها علي كتفه ليدفعها للخروج من المسبح... وبالفعل خرجت مبتعده عن المسبح ومازال الرعب محتلاً لملامح وجهها نظرت لملابسها المبتله ولا تعلم ماذا عليها ان ترتدي... ملابسها المبتلة ام تظل عاريه...؟!
ولكن ارتعاشة جسدها كانت خير دليل على شعورها بالبرد.. لاختلاف الطقس من مياه المسبح وخارجها تحركت نحو مقعد المسبح وسحبت تلك المنشفة لتلف بها جسدها تحاول ان تدفء بها جسدها بينما ادم كان يطالع ما تفعله... توترها، ارتعاش جسدها، نظراتها المنزعجه والمتوترة.. حركاتها المضطربة... كان يستمتع بما يحدث امامه وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً..
اصطكت اسنانها بعنف وهي تلملم اجزاء المنشفه حول جسداً جيداً بينما تنظر لديريك الذي يتابع حركاتها... وعلمت انه هذه الشخصيه لا تتأثر بسهولة بما يحدث حولها بل تشعر انه لا يهتم بما تفعله من الاساس، ولكن ما لا تعرفه هي ان شخصية ديريك تهتم بالتفاصيل وتخرج دائماً عن المألوف والمعتاد...
سبح نحوها واضعاً كلتا قبضتيه علي حواف المسبح دافعاً جسده لخارجه بسهوله نظرت نحوه بخوف فا هو قريب منها مجدداً ولكن يا ترى ما الذي سيفعله حتى يخيفها مرة اخرى...
شعرت به يسحب المنشفه من على جسدها بهدوء ولكنها تمسكت بها وظنت انه يريد مضاجعتها هنا ولكنه اقترب منها هامساً بأذنها بصوت منخفض سمعته جيداً..
_ اريد منشفتي ريما...
وادركت وقتها انها تحتجز منشفته بين قبضتيها وعلي جسدها... وبالفعل ارخت قبضتها عن المنشفة ليسحبها هو ونشف بها جسده جيداً... ثم وضعها على ظهره واكتافه... اتجه ليسحب قميصه ثم ناوله لها عندما وجدها تخبئ مفاتنها منه وتطالعه بتوتر وخجل لاحظه من حمُرّة وجنتيها، سحبته من قبضته.. لترتديه بطريقه اقرب للعشوائيه... اما هو كان يطالعها بهدوء وسار نحو احد المقاعد وجلس على احدهما...
اتجهت هي نحوه وهي تغلق ازرار القميص مردفه بصوت انثوى هادئ ..
_ اريد العودة للقصر..
رفع وجهه نحوها ثم سحبها من قبضته نحوه ليرفع كلا ساقيها واجلسها علي فخذه لتحاوط بكلا ساقيها خصره... ثم سحب تلك المنشفه الكبيره ليدفء بهما جسديهما سوياً...
_ سنعود سوياً..
قالها ديريك بنبرة هادئه يطالع ملامح وجهها وعسليتاها المضطربتين من تصرفاته...
_ هل... هل ستضاجعنى..؟!
سألته ريما بنبرة متردده تحاول ان تعرف ما يدور برأسه وما ينوى على فعله...
_ لا لن افعل لا احبذ النساء... فقط انا ارضي رغبات ادم... ليس الا... انما انا... اقتل، اعذب، احرق، لا ارحم، انما الجنس فهذا ليس من اهتمامتى... كما ان ادم لا يحب السباحه لهذا انا من يتولى السيطرة هنا...
قالها ديريك بأبتسامه باررده رافعاً احد حاجبيه وكأنه يقوم بتقديم عرض مسرحي...
تفهمت ريما ان ادم هو من يمنع ادم من ملاطفه النساء وممارسه الجنس معهم بالشكل الذي وصفته لها سوليفان... وانما يكتفي بمضاجعه سريعه من الاسفل... دون مداعبة...
سحبها ادم نحو جسده لتشهق بفزع من حركته المباغتة... وتمسكت بكتفه من شده خوفها فردود افعاله غير متوقعه حقاً... ثم قبض علي خصرها بقبضتيه حتى لا تبتعد عنه... وشعرت بعدم الارتياح من تصرفاته الغريبه الغير مفهومه... ولم يعد يفصل بين شفتيهما سوى انشاً واحداً.. كانت عيناها تنتقل بين داكنتيه وشفتيه الداكنه قليلاً لتجرعه للخمر وشربه للسجائر بكثرة...
ولكنها كانت شفاه مثاليه ورمزاً للرجوله بنظرها وما ان كادت تتلمس وجهه بأناملها امسك قبضتها بين قبضته التي رفعها عن خصرها ليحتوى قبضتها... وقد فهمت انه لا يرغب ان تتلمسه... حتى انزل قبضتها لمكانها وعاد يقبض علي خصرها مرة اخرى بقبضته...
تحولت تلك القبضه الغليظة التي كانت حول خصرها منه الي اخرها تحتضنها بلين تعجبت منه رفعت بصرها نحو عيناه ظنت ان ادم عاد ولكن لم تجد سوى نظرات مجرم متسلسل بداخل تلك السواديتان الخاصتان بديريك..
اخفض ادم بصره نحو مفاتنها البارزة من قميصه.. تباً انها مثيرة بل مهلكة.. ما بالها تصبح مهلكة هكذا ام لانهما لم يتضاجعا منذ فترة... نظر لقميصه الذي بالكاد كان يغطى اسفل ظهرها ليجد قبضتيه يقبضان على مفاتن اسفل ظهرها مقرباً اياهم من اسفله هو ولكنه لم يضاجعها فقط يستمتع بقرب بعضهما...
نظر لعنقها المرمري ذو البشرة الحليبيه الخالية من شائبة... ولم يكن بذهنه سوى ان يمتص عنقها ويخلف اثرها عضات الحب وعلامات الملكية الخاصة به... ولكنه لم يفعل فقط ظل على هيئته يطالعها بصمت..
وضع قبضتيه اسفل فخذيها ليرفعها منهما وتعلقت هي برقبته ليتجه بها نحو باقي ملابسه وامسك ببنطاله يرتديه دون ان يتركها تبتعد عن جسدها مستغلاً هذا القرب في العبث بأعصابها قليلاً متلمساً جسدها كما يرغب...
مسك تلك النشفه وحوط بها خصرها وخصره واتجه بها ليخرجا من المسبح ومازال ديريك يسيطر علي جسد ادم... خرجا من المسبح واتجها نحو القصر فتح باب القصر واتجه ليصعد الدرج بينما هي نعست قليلاً من بروده الطقس واحتمت به ليحتضنها هي لصدره... والغريب انها شعرت بالامان معه، شعرت بهيمنته وسيطرته عليها..
دلف بها لغرفتهم الخاصه ليبعد المنشفه عن جسديهما واتجها للمرحاض ليتحمما...
تحمتت بكابينه الاستحمام الخاصه بينما هو ملأ حوض الاستحمام وجلس به بمفرده متمتعاً بمشاهدتها وهي تتحمم وما ان انهت استحمامها خرجت تلف تلك المنشفه حول جسدها لتتجه لغرفه الملابس... بعثت عن ملابس داخليه لعينة لها ولكن لم تجد... شعرت به خلفها محوطاً لخصرها بقبضته بينما قبضته الاخرى تحضر لها ملابسها الداخلية من الرف العلوي...
حملها من خصرها وهو يسحب ملابس داخليه سوداء شفافه قليلاً واتجه وهو يحملها من خصرها نحو الخارج اسفل ضحكاتها التي تعجب منها...
ألقى بملابسها الداخليه عل الفراش... واتجه هو الاخر ليرتدي ثيابه بغرفه الملابس... خرج بعد دقائق ليجدها ارتدت سروالها وبنطالها وعالقه في حمالات صدرها التي لا تستطيع اغلاقها لكبر حجم مفاتنها... اتجه نحوها يساعدها بأغلاقها.. واعدلها بطريقه مثاليه لتناسب مفاتنها مما جعلهم بارزين للغايه من الاعلى بل منتفخين كالبالون...
تباً لم يكن يعرف انه سيزيد الامر سوءاً.. لهذا امسك بقميصها واعطاه اياها لترتديه... ويا ليتها لم تفعل... كانت انثويه بطريقه مهلكه وما زاد الامر سوءاً هو كونها رفعت شعرها في شكل كعكه فوضويه.. واتجهت نحو الفراش لتنعم بقسط من الراحة... وجد ديريك نفسه يسحبها بقبضته من خصرها رغم تذمرها واعتراضها... احتضن خصرها بتملك رهيب واضعاً احدي ساقيه بين ساقيها.. دافناً رأسه بعنقها....
لم ترتاح لقربه كثيراً ولكنها لم تعترض.... كانت مؤخرتها حرفياً ملتصقه بعضوه ورغم شعورها بأنتصابه ورغم ابتسامتها لمعرفه تأثيرها عليه الا انها لم تفعل شيئاً وكانه شئ طبيعي... زمجر ديريك بجانب اذنها كالوحوش دليل علي خروجه عن السيطرة ورغبته الجامحة في مضاجعتها...
وبالفعل انزل بنطاله قليلاً واخرج عضوه وخلع بنطالها هي الاخرى ليدلف بداخل انوثتها وكان للاسف عنيف لدرجه قاتله... كان الفراش يتحرك بكلايهما من شده عنفه وساديته معها... مقيداً معصميها بقبضته بينما قبضته الاخرى كانت ملتفه حول عنقها بلا رحمة ... صرخت بصوت مرتفع تلقائياً ما ان شعرت بألم حاد اسفل معدتها تزامناً مع فض انهار شبقه بداخلها... خرج من داخلها ليجد دماء لعينه تتدفق من اسفلها كالبحر ابتعد ديريك عنها ونظر لتلك الدماء بصدمه وفهم انه قام بأذيتها مجدداً...
نظر لوجهها ليجدها قاربت علي فقدان وعيها... أعدل ديريك ملابسها وملابسه هو الاخر وحملها بين قبضته... يتجه بها نحو الاسفل ومنها لسيارته ليقلها لاقرب مشفى لعين يحاول مساعدتها.... كان خائفاً ان يكون قد اصابها مكروهاً... ووقتها سيقتل نفسه... لينهي هذا العذاب الذي يحيا به...
وصل للمشفى بعد وقت قصير وهبط من السياره وحمل صغيرته بين قبضتيه ودلف بها للمشفى ليجد المرضى يهرولون نحوه ما ان رأوا نزيف اسفلها واضحاً للعيان...
تم نقلها علي سرير المشفى المتحرك لغرفه العنايه لمعرفه ما الذي حدث معها... خرجت الطبيبة بعد فحص ريما مردفه بنبرة حزينه لادم من وجهه نظرها...
_ انا اسفة سيد ادم ولكن السيدة ريما فقدت الجنين...
****
تعليقات
إرسال تعليق