وحش بشري ||Human Beast

الفصل السابع عشر...

صباح يوم جديد...

استيقظت سوليفان من نومها متجهة نحو الخارج باحثه عن ادم وريما وكذلك اميل وجانيت فهي لم تراهم منذ ليلة امس حتى انهم رفضوا تناول العشاء مع العائلة...

اتجهت نحو غرفه مكتب ادم ظناً بأنه يجلس هناك ولكنها وجدت المكتب فارغ وهادئ لهذا اتجهت نحو غرفته... طرقت الباب بهدوء ظناً بأنهما نائمان فأدم لا يحب الازعاج بالصباح ولكنها لم تجد رداً...

اعتقدت انهما ربما يتحمما معاً ولم يسمعا طرقها لهذا دلفت للغرفة لتجدها هادئة وكأنه مهجورة منذ زمن... سارت بخطوات هادئة نحو الفراش وارتفع حاجبيها بدهشه ثم تحولت لعقدة تعجب مما ترى...

ظنت في بدايه الامر ربما تلك اول ليلة يقضيها ادم معها ولكن كيف؟! لقد سألتها ريما منذ فترة عن كيف ترضي زوجها بالفراش؟!، هي لا تفهم ما تراه الان... وفجأة توصلت لاجابة لا ترضي ان تعترف بها ابداً وهي لربما ادم قتلها او اغتصبها وانتهى بهما الامر بالمشفى..

وجدت نفسها تركض لخارج الغرفة ومنها للدرج باحثه عن تشاد ربما عرف بهذا الامر ... نادت علي تشاد بأعلى صوتها ولكنه لم يسمعها لتصرخ مناديه علي اميل وجانيت اللذان هبطا الدرج بقلق من صراخها الذي ارعبهما.. وظنا ان هناك امراً لعين طرأ معها...

_ لقد اذى ادم ريما مجدداً، اميل..
قالتها سوليفان بملامح قلقه علي ريما التي لم تخرج من المشفى الا منذ يوم ونصف تقريباً...

لما ادم يحب اذيتها لما يتعمد فعل هذا... اهو نوع من التحدى، ام انه مريض نفسي، او ربما سادي لعين، ما باله يتعامل مع ريما وكأنها اداة حمقاء للجنس، ابتعدت عن شقيقها تتحرك يتوتر ولا تعلم ما الذي حدث معهم الي الان... حاولت الاتصال بأدم ولكن هاتفه كان خارج نطاق التغطية لهذا لم تجازف من المحاولة مرة اخرى..

اتجهت نحو غرفه تشاد التي تقبع بالطابق الارضي بالجناح الشرقي للقصر طرقت عدة مرات علي باب غرفته ولكن لم تستمع لرد من الداخل لهذا اقتحمت الغرفه ويا ليتها لم تفعل... كانت الغرفه في حالة فوضى، الستائر مُقطعة، خزانات الملابس في حاله يرثى لها، الملابس ملقاه ارضاً، وفراش السرير اخذ محله علي الارضيه، والمقعد الخاص به قد تدمر بالكامل وكأن اعصاراً عصف بالغرفة.. لتصبح بهذه الهيئة...

وفي النهاية لم تجد له اثراً.. دلف اميل خلفها يطالع الغرفه بدهشة ما بال الغرفه هل مرت عاصفه من هنا... خرجت من الغرفه تتأفف بأنزعاج فليس هنا احد يساعدهم... وليس هنا احد يخبرهم بما حدث لريما وما فعله ادم بها...

تحركت للخارج وظلت تسير ذهاباً واياباً متنظره من ادم ان يفتح هاتفه لتستطيع التحدث معه.. جلست علي احدى المقاعد تحرك احدى ساقيها بتوتر بينما تحاولاً مراراً وتكراراً ان تحادث ادم المرة بعد الاخرى... كل هذا اسفل نظرات اميل الخائف ان يكن اخيه قد اذى ريما... و وقتها سينقلب الامر فوق رأسهم ....

توصلت جوليت الي مكان تشاد بتتبع هاتفه نظراً لاخر مكالمه كانت بينها وبينه قبل مكالمه الزعيم له ولكن للعجب ان المكان الذي توصلوا له لم يكن بمشفى بل بمصنع قديم مهجور... ويبدو انه محتجز في هذا المكان... لان الهاتف يتنقل بطريقه عشوائية... 

تباً اذا كان تشاد ضحيه لالعايب كارولين... ادم لن يرحمها.. ولن يرحمها احد من زعماء مافيا العالم.. لهذا ارادت ان تتأكد حقاً من هذا... وبالفعل جهزت سلاحها هي واميل ليتجهوا لمكان تواجد هاتف تشاد ... مع تعقبهم لحركه الهاتف... وصلوا لهذا المكان هبط اميل وخلفه جانيت ونظرت لهاتفها الذي يتعقب هاتف تشاد.. 

نظرت جانيت لهذا المكان... كانت عباره عن طريق مقطوع تماماً امام مصنع مهجور... سارت هي واميل نحو الامام حتى وصلا لجسد ملقى ارضاً... كان يتحرك ببطء... ركضت جانيت نحو هذا الجسد ولم يكن سوى تشاد الذي كان غارقاً بدمائه... وجهه به جروح عميقه وطلقتان لعينتان ببطنه مع جروح عميقه لالات حاده بفخذه وظهره... 

_ علينا ان ننقله للمشفى، اميل 
صرخت بها جانيت بقلق فهي لم ترى تشاد بهذه الهيئه من قبل... 

امسكه اميل من اسفل فخذه حاملاً اياه علي  كتفه ليخرجوا من هذا المكان متجهين نحو السيارة حتى وصلوا لها... ادلف اميل جسد تشاد بالاريكه الخلفيه للسياره بينما جلس هو بمقعد السائق وجانيت بالمقعد المجاور له.. واتجها لاقرب مشفى... 

ساعه ونصف في الطريق ليخرجوا من هذا المكان حتى يصلوا للطريق الرئيسي، وبالفعل نصف ساعه وقد وصلوا لاقرب مشفى من هذا المكان اللعين... 

هبط اميل من السياره واتجه ليخرج جسد تشاد مجدداً حاملاً اياه فوق كتفه متجهاً به لداخل المشفى ليساعدوه الممرضين في وضع جسده علي سرير المشفى المتحرك لينقله الي غرفه العنايه ليعالجوا جروحه والتأكد انه لم يدلف لغيبوبه.. فهذا حقاً سيكون اسوء شئ بحياتهم اذا حدث.. 

امسكت جانيت هاتفها ووجدت ان الهاتف مازال يتحرك متجهاً لمكان غريب يشبه مجاري الصرف التي توجد اسفل الارض... 

ادارت هاتفها نحو اميل التي ازدادت عقده حاجبيه من الصدمه وقد علم من خلف هولاء الحقراء... انها كارولين كوسكا... عاهرة ابيها التي تجري تجاربها علي البشر وكأنهم حيوانات... 

_ اذا علم الزعيم بالامر سيدمر تلك المنظمة... تباً لو علمت ماتلدا ستقتلها بنفسها... 
قالتها جانيت بنبره قلقه وملامح خائفه مما يمكن ان تفعله كارولين بهم... كيف اقتحموا قصر الزعيم وهم نائمون ؟! وكيف اخذوا تشاد ؟! متى خططوا لكل هذا ؟! 

عليهم ان يحذروا سوليفان لانها في الاغلب هي وحدها مع ليلي واميليا بالقصر فأي هجوم عليهم سيأخذوهم رهائن الي ان يعيدوا ريما لهم.... 

اغلقت جاهز التعقب عن بعد من هاتفها ضاغطة على عده ارقام لتتصل بويليام ليجمع باقي الرجال ليتحركوا علي القصر واخبرته ان يبلغ دانيال بالقدوم الي مشفى **** والا يخبر احد اخر بالامر الي ان يفق تشاد... وكانت تقصد سوليفان بحديثها لانهم علموا منذ عدة ايام انها حاملاً... 

اغلقت هاتفها تنظر لاميل الذي يطالع الفراغ بشرود ملامح وجهه هادئه وغير مقروءة لها... 

_ فيما تفكر..؟! 
سألته جانيت بأستفهام متعجب من صمته.. 

لتجده رفع بصره نحوها ثم انزلهما وهو يطالع الفراغ مرة اخرى مردفاً... 

_ كيف دخل اعضاء المنظمة لداخل القصر...؟! وكيف عرفوا من الاساس ان الزعيم ليس بالقصر؟! 
طرح اسئلته عليها بشرود يحاول ان يجد جواباً على احدهما علي الاقل ولكن بلا فائدة.. 

رفعت جانيت كتفيها بجهل دلاله علي عدم معرفتها بالامر من الاساس وحقاً هذا التساؤل جعلهم يشكون بحراس القصر الذين يقومون بالحماية... 

_ لماذ وقع اختيارهم على تشاد...؟! 
سألت جانيت بنبرة مستفهمه تحاول ان تجمع خيوط الموضوع منذ البداية ولكن لم تتوصل لشئ سوى ان الحراس خائنون... 

وستكون ممتنة ان قامت بمعاقبتهم الواحد تلو الاخر.. لانهم حقراء وجبناء لا يستحقون شرف الحياه... 

دقائق وخرج الطبيب من غرفه العنايه مردفاً.. 

_ الشكر للقدير انه مازال حياً لقد عالجنا جروح وجهه وقمنا بتخييط جروحه الاخرى واخرجنا الرصاصتين فكانتا سطحيتين... 
اردف الطبيب تقرير سريع عن حالة تشاد الصحيه قبل ان يلتف مغادراً من امامهم عائداً لمكتبه... 

تنفست جانيت الصعداء بعد ان استمعت لتقرير الطبيب عن حاله تشاد الذي جعلها تتنفس بأرتياحه كونه بخير... ووضعت احتمال استيقاظه في المساء وامكانيه استجوابه لمعرفه ما الذي حدث معه... 

_________________________________________________________

استمع لما قاله له الطبيب ممسكاً بالتقرير الطبي الخاص بحالتها ليسحبه ادم من قبضته ثم اردف بنبرة آمرة غير قابلة للنقاش ..

_ اذهب انت لعملك...

وبالفعل نفذ الطبيب اوامر ادم فيبدو له ان ادم شخص صاحب سلطة ونفوذ لهذا هو في غنى عن رفده من عمله او ربما قتله..

اتجه ادم بخطوات ثابته نحو غرفتها ليجدها جالسه علي السرير ترتدي ثوب العنايه الخاص بالمرضى وتلك الابرة اخذت محلها بيدها متصله بسلك شفاف متصل بكيس من الدماء التي تطابقت مع ذمرة دمها نظراً لما فقدته... رفعت بصرها ما ان شعرت برائحه عطره النفاذ يتخلل لانفها لترفع نظرها نحوه ولم تكن سوى نظرة كره خالص...

نعم هي تمقت هذه الشخصيه المؤذيه التي لا تفعل شيئاً سوى تدميرها... هي ايضاً لم تكن تعرف بشأن حملها... هي تكره اليوم الذي وجدت نفسها فيه بين قبضته... تلعن حظها العسر.. يا ليت كارولين عثرت عليها بدلاً من الوقوع بقبضه شخص كأدم... بالتأكيد كارولين لن تقوم بما فعله ادم بها...

تباً للحب اذا سيوصلها لتلك المرحلة اليائسه.. يعبث بأصابعها ويدعس علي قلبها ويهدم ما تحاول بنائه من اجل علاقتهما، تباً للحب اذا سيؤلم روحها ويطمس ابتسامتها محولاً اياها لتعاسه دائمة، انه يحاول ان يحولها لوحش مثله لا يشعر، لا يرحم، لا يهتم بأحد، يريد ان يدمر هذا الحب وللابد...

حقاً شعرت بألم فظيع بجهة صدرها ونخزة غبيه متألمه بسبب قسوته في معاملته لها... ماذا فعلت له حتى يغتصبها بهذه القسوة... كانت تعلم انها اذا صرخت كانت النتيجه ستكون ليلة جامحه بغرفه العابه وان قطر جسدها دماً لم يكن ليتركها... 

حاولت استجماع شجعاتها تود ان تواجهه ولكنها واللعنه خائفه... خائفه ان يفرغ سلاحه بها او ربما يفرغ حقنه هواء بجسدها او ربما يخرسها بطرق اخرى اكثر ألماً... 

نظر لها بعيناها ثم ابتسم لها بجانبيه وهو يمسك بتقرير حالتها الذي كتبه الطبيب عن حالته وقام بتقطيعه امام عيناها... لقد قطع الدليل الذي يدينه بأغتصابها... تباً ماذا فعل هذا اللعين ...؟! 

فتح قبضته بأتجاه الهواء لتنتشر الورقات متحركه بسهوله الي ان وصلت للارضيه الرخاميه الملساء... كانت ريما بأوج حالات غضبها... احمر وجهها من شده الغضب وبرزت عروق رقبتها واشتدت عقده حاجبيها من شده الغضب وبداخلها تريد الصراخ... 

صرخت بكل طاقتها المخزنة بداخلها، بكل الغضب الذي تحمله، غليان الدماء بعروقها كانت تحترق حقاً لم تعد تشعر بأحبالها الصوتية... شعرت ان حنجرتها قد جرحت من صرختها.... 

_ لماذاااااااااااا؟! 
كانت تلك ما اردفته ريما في صورة استفسار 
بنبرة غاضبه تحاول ان تفهم سبب تصرفاته معها لما يفعل هذا معها ...؟! لما يؤذيها ...؟! لما يتعمد رؤية بكائها ..؟! لما يدنس ما تبقى من برائتها ...؟! لما يريد ان يقتل ما تبقى من انسانيتها ...؟! 

ابتسم لها اسوء ابتسامة قد تراها بحياتها واقترب منها بهدوء مميت ثم جلس امامها على السرير يطالع ملامحها الغاضبه ببرود 
ثم سحبها من معصمها ليسقط جسدها بين احضانه... 

حاولت مقاومته وابعاده عنها ولكنه استغل نقاط ضعف جسدها في حالتها الصحيه الحاليه وضغط علي تلك الابرة المغروزه بيدها لتبكي بضعف وألم لم تستطع ان تتحمله ... بكت لا تستطيع ان تتحمل ما تفعله بها تلك الشخصيه... استكانت بين احضانه لانها تعلم جيداً اذا قاومته سيعذبها بأسلوبه مستغلاً ألمها ضدها ... 

_ لما لم تخبريني انكِ حامل ريما...؟! 
سألها ديريك المتجسد بجسد ادم بنبره ثقيله هادئه... وشعرت انه يسحب روحها من عمق نبرته... 

_ لم اكن اعرف انني حاملاً... كنت اتناول الدواء بأنتظام صدقني... لم اكن اعرف انني سأحمل... 
قالتها ريما بنبره هادئه وصادقه مدافعه عن نفسها تحاول ان تخرج بأقل الخسائر من هذه المشاحنه.. 

_ متى اخر مرة تناولتِ الدواء...؟! 
سألها ديريك بنبرة هادئة وهو يربت على رأسها بحنو تعجبت منه داخلها وشعرت من حديثه انه يقوم بأستجوابها لتردف هي بهدوء.. 

_ كانت قبل امس... 
قالتها ريما وكأنها مجبرة علي الحديث معه وهي تطالع الحائط بشرود... ورغم ادعائها للشرود كانت خائفه منه... لا تستطيع تخطى ما فعله بها... 

نهضت ريما عن جلستها بين احضانه تنظر نحوه بهدوء عكس الغضب الموجود بداخلها نحوه وكم تمنت ان يظهر ادم الان لعلها يخبرها ان كل شئ سيصبح بخير وانه لن يؤذيها مجدداً... ولكن ظلام عيناه جعلها تود الهرب الان... تود ان تنجو بحياتها منه... لا تعلم كيف ولكن ليس امامها سوى الهرب ... مشكلتها في كيف ستهرب منه وهو يتربص لها وكأنها فريسته... 

استدارت لتجلس في مواجهته وحاولت التظاهر بالقوة امامه رغم نظراتها الزائغه والخائفه من نظراته التي تتفحص جسدها الا انها تحاملت من اجل ان ينتهي هذا اليوم لربما يعودا للقصر... لما لم يتولى السيطرة علي جسده الي الان... هذه حقاً اطول فترة رأت بها ديريك وتعاملت معه... يبدو رزيناً من الخارج ولكنه عاهر وضيع من داخله... 

استمع لرنين هاتفه بجيب بنطاله ليخرجه وتفاجئ بكونه شخص يدعى اميل... لم يتعرف عليه لهذا رفع هاتفه امام ريما لتنظر له بعدم فهم.. 

_ انه شقيقك ديريك ما الامر...؟! 
سألته ريما ما ان اوضحت له ان المتصل هو شقيقه، هي لا تفهم ماذا يعني بأن يريها الهاتف لتقرأ اسم المتصل... 

تباً ديريك لا يعرف من المتصل وهذا يعني ان ديريك لا يعرف بأنه له اشقاء... لهذا لم يتعرف عليها عندما كان بالمسبح، لم يتعرف عليها سوى من خاتم زفافهم الذي كان بأصبع بنصرها... 

رد ديريك علي الهاتف يستمع للطرف الاخر وهو اميل الذي اخبره بالتفصيل اخر الاخبار وما حدث بغيابه مؤكداً عليه اقتحام رجال منظمة كارولين للقصر واختطافهم لتشاد وتعذيبهم اياه... 

تبدلت ملامحه بأقل من ثانيه وبدى كوحش يود ألتهام فريسته... ملامح وجهه لا تبشر بخير... سينهي امرها ربما... هل اخبره اميل شيئاً عنها... تسارعت انفاسه وكأنه ثور هائج رأي اللون الاحمر الذي يغضبه... 

_ لا يمكنني ان اترك ريما وحدها بالمشفى... تصرف اميل..
قالها ديريك بنبرة جافه وداكنتيه تقطر قسوة حقاً... لم يعد يميز مع من يتعامل شعرت بثاقبتيه تخترق تفاصيلها الانثويه... 

_ لا يهمني اميل فقط احمى تشاد جيداً انت و... و... وجانيت.. الي ان استطيع القدوم اليكم... كيف حالته الان...؟! 
قال ديريك حديثه بغضب... وعيناه لم تغادر جسد ريما... شعرها البني الذى اجتمع علي احد اكتافها بطريقه مهلكه... اصبعها الذي وضعته بفمها تعبث فيه بتوتر... وساقها العاريه بسبب حركاتها علي سرير المشفى... 

وكأنها تجبره على اكمال ما فعله منذ ساعات معها ولكن بسرير المشفى... ما يشفع لها هو ما فعله منذ ساعات... يرفض تماما ان تحمل منه... ان تحضر مسخ صغير مصاب بتلك اللعنه... ويقصد به هو أضطراب الهوية التفارقي... 

كما انه خائف من المنظمه علي اطفاله.. اذا علموا انهم اطفال نتجوا من زواج عينتين.. لم يكونا عينتين عاديتين بل اخطر عينتين فما بالك بناتجهما.. همهم ديريك بعدم رضا بعد ما عرفه عن حاله تشاد.. ثم اغلق الهاتف ببرود ووضعه بجيب بنطاله مرة اخرى.. نظر نحو ريما التي كان الاستفسار ينهمر من عسليتاها البريئتان في محاولة منها لمعرفه ما الذي حدث مع تشاد جعله يغضب هكذا.. 

نظرت نحوه مباشره بداخل عيناه لتجده هادئ كالموت وملامحه ميته كادت تقترب منه ولكن وجدته هو من يبادر اقترب منها بهدوء ثم سحب سلاحه من خصره ممسكاً اياه بين قبضته... 

شعرت ريما بقبضته قد عانقت خصرها حاملاً اياها ليجدها احتضنته محاوطة رقبته ليحملها من خصرها لتنعم بقليل من الراحه علي صدره.. رفعت وجهها نحوه تطالعه بعسليتان مستفسرتين... 

_ اخبرني ديريك ما الامر...؟!
سألته بأستفهام عندما شعرت بصمته المبالغ به... لما هو صامت هكذا ...؟! ولما يحتضنها كما لو انه خائف علي فقدانها ..؟! ولم اخرج سلاحه ..؟! لما يطالعها بتلك النظرات كما لو انها ستتركه وترحل ..؟! هل اصبحت تهلوس ما الذي حل بلعنتها... 

اقترب منها حتى ألصق انفه بخاصتها مردفاً امام شفتيها... 

_ لقد اقتحموا قصرنا... وقاموا بأختطاف تشاد وتعذيبه ثم ألقوا به بمكان مهجور ورحلوا... عثر عليه اميل وجانيت.. 
قال ديريك بنبره هادئه وعينان مغمضه رغم انها تعلم انه يتمزق من الداخل لان تشاد كان طبيبه وصديقه المفضل...

_ لا تقلق تشاد قوي سيكون بخير... ثم انا بجانبك ولن اتركك ديريك... 
قالتها ريما بأبتسامه صغيرة تحاول ان تخفف عنه قليلاً... لتجده يحتضن جسدها جيداً وقد دفن رأسه بعنقها يستشعر دفئ جسدها بين اضلعه لتبتسم رغماً عنها... لقد حققت جزءاً مما ترغبه وهو ان ترى جانب ادم المظلم وتحاول ان تجعله يتأقلم معها والا يخاف التعامل معها ... 

لقد قطعت شوطاً كبيراً معه حتى تشعر بهذا الدفئ... رغم حزنها الشديد من خسارة طفلها الا انها سعيده لان طفلها لن يقع اسفل يد تلك الشيطانه كارولين... 

تلك الشيطانة التي لا ترحم احد... لقد دمرت حياتهما.. كلاهما مشوهان من الداخل.. كلاهما انتهى بهما المطاف بسجن يتناولون الفئران والجرذان الميته... ولكن ادم تأقلم اما ريما فلم تستطع ان تتأقلم بهذا المكان اللعين.. 

احتضنت خصره رغم ضخامه جسده عنها الا انها فعلت مستمتعه بدفء جسده... واتضح لها ان ديريك جسده ساخن علي عكس ادم الذي يكون جسده بارداً في الطبيعي... فأنتبهت ان ديريك يستمد دفء جسده من غضبه علي عكس ادم البارد ككتل الثلج القادمة من احد القطبين... 

ابعد وجهها عن صدره ورأسه عن عنقها مردفاً... 

_ هل انتِ بخير ..؟! 
سألها ديريك بهدوء يطالع عسليتاها اللتان تطالعانه بلمعه غريبه لم تكن مألوفه له... 

_ احبك.. 
قالتها ريما بأبتسامه صغيرة لتجده رغماً عنه ابتسم... لا تعرف اهو يبتسم ساخراً من حديثها ام حديثها نال اعجابه... 

ابتسم علي سخافه ما قالته... لا يدري هل تعنى الكلمه حقاً ام انها خرجت منها من اجل موقف مثلاً... في الحقيقه هو لا يشعر نحوها بمشاعر.. يهتم لامرها من اجل المنظمة ولقد اتخذ قراراً بأنه سينهي الامر بينهما من ان ينتهي من كارولين ورجالها... 

لا يريد ان يرى تلك العسليتان بتلك اللمعه التي زادتها جمالاً.. واراد ان يعرف ما يدور بذهنها... ولكنه لم يتوصل لشئ... ما توصل له هو ان كتلة الانوثة القابعه بين احضانه تعشقه... تلك نظرات عشق.. لا يجب ان يجعل ادم يتولى السيطرة ربما يشعل الليلة بطريقه جامحة... 

_ ماذا بك ؟! هل انت بخير ؟! 
سألته ريما بنبره هادئه وملامح وجه طفوليه كانت حقاً قابله للالتهام... ولم يستطع ديريك السيطرة علي نفسه اكثر من هذا ليحملها مجبراً ساقيها علي محاوطة خصره... 

_ انا بخير فقط عليكِ ان تنعمى بقسط من الراحه انتِ متعبة وفقدتي كثير من الدماء... 
قالها ديريك وهو يحتفظ بملامحها الطفوليه بذاكرته... انثته طفله تتدلل بطريقه لم يتوقعها وبتلقائيه كما لو انها تتعامل بشكل طبيعي... عسليتاها تتوسلانه ان يخبرها بما يشعر به ولكن بداخله يرفض ان يصرح عن ما بداخله... 

_ ألن تنم معي ..؟! 
سألته رافعه حاجبيها بأستفسار تحاول ان تتحدث معه تبني لغة حوار بينهما لعلهما يتوافقا كما هي وادم... 

_ يجب ان احميكِ... 
قالها ديريك وهو يحتوي جسدها بين قبضته جيداً يطالع ملامح وجهها اللطيفه... 

ألقت برأسها علي صدره تتمسح به بنوعمتها المعتادة لتحاوط قبضته الحامله للسلاح خصرها والاخرى يعبث بشعرها البني بلطف... 

_ كانت رغبتي ان اصبح اماً ديريك كنت اريد اطفال منك... انا احبك لهذا اريد ان احمل منك... انا اسـ.. 
قالت كلماتها كأعتراف بنبره ناعسه وملامح وجهها غلب عليها النوم وفجأة سقطت بالنوم... 

_ Soy adicto a ti, Rima. No puedo acostarme con nadie más.
( انا مدمن عليكِ ريما... لا استطيع مضاجعه غيركِ...) 
قالها ديريك بالاسبانيه بنبره هادئة لتلك الغارقه بعشقه نائمه بين احضانه مطمئنه انه سيفديها بروحه ودمه حتى تبقى حياً ليس لانها اخر امل للمافيا بل لانه لم يعد يستطع الحياه بدون وجودها... ليس حباً بها... ها هو مازال ينكر مشاعره ولكن يرى ان تلك الانثى خلقت له... 

تأوهت بنومها وهي تتقلب بين ذراعيه علي صدره ليمسك بخصرها مجدداً واعاد رأسها لصدره يفكر بها مجدداً... في الحقيقه هو لا يفكر سوى بتلك النائمة... لقد سيطرت امرأة علي تفكيره مجدداً... هي ملاذه... لعنته وانثته وكل شئ خاطئ لعين بحياته ولكن يجد فيها مصدر لراحته... 

_ احبك... 
قالتها ريما من بين نعاسها وهي نائمه بنبره هامسه جعلت ديريك حقاً في حاله اهتياج داخلي لاشباع غرائزه الرجوليه منها... 

لما تكررها هو يعلم انها واللعنه تعشقه لما تصعب الامر على كلاهما... لما...؟! تباً هو يحتاجها كثيراً.. يحتاج ان تكون معه وبقربه فهذا يريحه... 

_ Te amo mas
( انا اكثر ) 
قالها ديريك بنبره هادئه وبدأ يداعب جانب رأسها بأنفه كالحيوانات... 

_______________________________________________________

كانت جالسه بمنزلها الجديد الذي انتقلت اليه بعد ان تركت عملها بقصر العاهرات تنظر  للمنزل بنظرات متحمسة... حتى اتاها اتصالاً من سنتايغو فكرت قبل الرد ماذا ستخبره حتى لا تتوتر مثلما حدث من قبل... 

سحبت الهاتف من اعلى المنضده وانتقلت للمطبخ الخاص بها لتصنع لنفسها القليل من الطعام.. فهي حقاً تشعر برغبه كبيرة في تناول الطعام... بالاضافه للجوع الذي اصبح يلازمها فها هي في منتصف شهرها الثاني... 

ابتسمت وهي تنظر برضا لما صنعته بيدها.. لتمسك هاتفها الخاص... ضغطت علي احد ازرار الشاشه ثم وضعته علي اذنها.. 

_ اسمعيني جيداً كادي... رجال كارولين يحاوطون المنطقه التي تعيشين فيها بالكامل... لقد اتصلت بويليام ولكن هاتفه مغلق... كما انني توصلت ان تشاد تم اختطافه وضربه من اجل الاعتراف.. كانوا يريدون استخدامه كمقايضه يسلمون تشاد لادم وادم يسلم لهم ريما ولكنهم تراجعوا عندما علموا ان ريما بالمشفى... 
قالها سنتايغو بنبره قلقة قليلاً فليس الامر سهلاً كما يظن الجميع... كارولين اصبحت تشكل خطراً علي نفوذهم ورجالهم ونسائهم ايضاً تباً لها تلك المرأه حقاً اي سلطة لديها لتفعل كل هذا... 

اما كادي فتصاعدت الدماء برأسها من شده الغضب وشعرت بالادرنالين يتدفق مسبباً لها رهبة لعينه جعلتها تبدو متوترة ومشوشة.. ماذا عليها ان تفعل الان...؟!.. 

_ وما العمل الان..؟! 
سألته كادي بنبرة خائفه وهي تخرج من المطبخ متجهه لغرفتها لتحضر سلاحها... 

ولكنها لم تجده حتى سمعت صوت احدهم من خلفها يردف بنبره ساخرة.. 

_ هل تبحثين عن هذا..؟! 
سألها الغريب بنبرة ساخرة وهو ينقل بصره بينها وبين سلاحها القابع بين قبضته... 

_ تباً.. 
قالتها كادي بنبرة خائفه و صوت هامس لم يسمعه هذا الغريب... 

وحقاً ما فكرت به كارولين هو اسوء شئ فعلته فمجرد التفكير بإيذاء احبائهم او زوجاتهم كان شئ سيئاً لن يسامح ادم عليه ابداً... ويبدو ان كادي قد فهمت ان هذا الغريب هنا ليقيدها ويأخذها معهم لمقرهم ليعذبوها... 

شعرت بطلقه رصاصه قويه لا تعلم اخترقت من؟! ومن اين اتت تلك الطلقه في المجمل ولم تكن سوى نساء لا يعرفون معنى الانوثه ... 
ديثاليا، آكيارا، واخيراً كلوى.. 

وكانت من طلقت على هذا العميل هي ديثاليا التي لا تعرف للرحمه مكان بقاموسها.. 

تحركت آكيارا نحو كادي ببطء مميت تتحرك بأنوثه لا تناسب ملامح الشياطين التي احتلت ملامحها.. 

_ علينا ان نخرجكِ من هنا... السيد هنا والزعيم أليكساندر واخيراً وصل الزعيم سنتايغو.. 
قالتها آكيارا بنبره هادئه... قبل ان تتحرك ديثاليا لتجمع اشياء كادي التي صدمت ما ان رأت ملابس تخص اطفال في حقيبتها.. رفعت بصرها نحو كادي التى ابتسمت لها وهي تمسح علي بطنها بهدوء... 

_ تباً لكِ كادي.. 
قالتها ديثاليا بنبره غاضبه منها لترفع اصبعها الاوسط بوجهها ثم اكملت وضع ملابسها بالحقيبه ليتجه الجميع لخارج المنزل واستموا لطلقات النيران تأتي من كل ناحيه وهذا سيعطل عملهم في اخراج كادي من هنا... 

كلوي كانت الاذكى من بين ثلاثتهم لهذا فكرت ان يخرجوا من مخرج الطوارئ ثم يإخذون طريقاً من الطرق الجانبيه لانهم لا يريدون تعريض حمل كادي للخطر.. 

سحبت كلوي حقائب الاسلحه من آكيارا واتجهت تتقدمهم واخرجت سلاحين بقبضتها وناولت كل واحده منهن سلاحين ليدافعن عن انفسهن... واخرجت لنفسها سلاح آلي ثم ارتدت الحقيبه التي لم يتبقى بها سوى الرصاص فقط على ظهرها واتجهت تقتل كل من يقابلها من رجال المنظمه بلا رحمه... حتى رأت شبيهة اللعينه التي كانت احدى عيناتها الاخرى تقف امامها علمت انها شبيهتها وليست هي.. هي ليست غبيه حتى تأتي لساحه الحرب تلك بنفسها... ورغم هذا اصابتها بطلقتها برأسها وسط دهشه رجال المنظمه واستغلت انشغالهم في جثة تلك الغبيه لتخرج ديثاليا وآكيارا من خلفها وانهوا امر باقي الرجال... 

خرجوا من هذا المكان ليركبوا سيارة ديثاليا... الامهر في السياقه متخطيه الحواجز والاكثر مخاطرة ومجازفه في كل ما يتعلق بالقياده... ركبوا اربعتهم بداخل السياره بجانب ديثاليا جلست كلوى لانها الامهر في التصويب اثناء الحركه بينما جلست آكيارا مع كادي بالخلف... 

وبالفعل رأت آكيارا ان هناك سيارة تتبعهم لتردف كلوى... 

_ انخفضا.. 
آمرت كلوي آكيارا وكادي وبالفعل انخفض كلاهما.. 

لتضرب ديثاليا علي زر فتح سقف السيارة.. وارتدت كلوى واقٍ للرصاص ورفعت جسدها وبدأت تطلق النار علي جميع من في السياره ولكنها رأت المزيد من السيارات.. لتخرج الآلي من اسفل قدم كادي وبدأت تصوب علي وجه السيارات وعجلات السيارات... 

لتنفجر سيارتين مخلفه اثرهم حادث طريق لباقي سيارتهم... عادت كلوي للجلوس ما ان فقد الاخرون اثرهم لتضرب ديثاليا علي الزر مجدداً ليعاود أغلاق السقف مرة اخرى... 

وصلت السيارة الي مكان شبه مهجور وتوقفت امام سيارة سوداء كبيرة وجدوا بها فينيس جالس بالسيارة والاضاءه الاماميه مشتعله هبطوا اربعتهم حملت ديثاليا وكلوي وآكيارا الاسلحه الفارغه متجهين نحو سيارة فينيس الذي هبط من سيارته يطالعهم... ووجدهم يضعون الاسلحة بحقيبه السيارة الخلفيه... نظر نحو كادي ليردف... 

_ ليس هناك مكاناً أمناً هنا كادي... اعتقد ان عليكِ الاحتماء بأليكساندر لانه الوحيد الذي يستطيع التصدي لهولاء العاهرين... اما ادم لا اعتقد انه سيقبل ان يحميكِ من ويليام وخاصه بسبب عدواتكِ مع اهل قصره 
قالها فينيس بنبره هادئه يطالع صدمتها مما تعرضت له طوال يومها.. ولم تتوقع ان تعش يوماً كهذا من قبل... وكأنها تشاهد فيلماً وليس حقيقياً... 

_ لدي عداوة مع ماتلدا... 
قالتها كادي بنبرة مرهقه لما تعرضت له اليوم من خوف علي نفسها وجنينها وصدمات اخرى مما يمكن ان يحدث لها ومطارده هولاء الملاعين لها ورغبتهم في اختطافها.. 

_ اعتقد ان ادم سيكون مرحباً بكِ... 
قالها فينيس بهدوء وهو يخرج قبضتيه من جيب بنطاله واتجه ليركب سيارته مرة اخرى.. 

نظرت كادي لترى امرأته تجلس بجانبها تطالعها بأبتسامه صفراء بادلتها كادي واحده مشابهه لخاصتها... ما بها تلك الحيه... انها اصغر منها بكثير انها بعمر ريما تقريباً... 

غبية.. قالتها كادي لنفسها على تلك الصغيره قبل ان تعاود الركوب مرة اخرى وعادت ديثاليا بنمر اخرى للسيارة ووضعتها مثبته اياها جيداً ثم ركبت تحتل مركز القيادة وبجانبها كلوي وآكيارا جلست بجانب كادى وتحركوا بالسيارة لطريق مختصر لقصر الزعيم.. آدم.. 

وصلوا بعد وقت ليس بطويل... هبطت وقتها كادي تطالع قصر ادم بقلب ينبض بجنون خوفاً من رؤيه ويليام... بالتأكيد هو بالداخل... هبطت ديثاليا وكلوي وآكيارا وتحركوا معها نحو الداخل.... سيحرسون القصر الي ان يعرفوا مهمتهم التاليه... 

طرقت كادي باب المنزل لتفتح لها اميليا التي ابتسمت لها ثم ألقت جسدها عليها تحتضنها... بادلتها كادي بأبتسامه... 
لتفسح لهم اميليا طريقاً للعبور... 

دلفوا اربعتهم واتجهوا ليجلسوا بالصالون الملكي الفاخر الخاص بالطابق الارضي... جاءت اليهم سوليفان وسلمت عليهم وجلست امامهم لتتحدث ديثاليا فيما حدث معهم... 

_ كما ان عليكِ ان تقنعي الزعيم ان يسمح لكادي بالعيش هنا.... 
قالتها ديثاليا بنبرة هادئة وهي تطالع سوليفان المنصدمه قليلاً غير مصدقه ما حدث معهم... تباً.. 

_ حسناً لن اخبر ويليام بأن كادي حاملاً.. كما انني سأقنع ادم ببقاء كادي هنا.. 
قالتها سوليفان مقتبسة من حديث ديثاليا ما فهمته لتقوم بتنفيذه وتخبر به ادم.. 

________________________________________________________

بعدما عرف دانيال بصلة القرابه بين زعيمه وإليكساندر اصبح الامر صعب عليه ان ينفذ ما خطط له.. لن يستطع ان ينفذ ما كان يريد ان يفعله لم يستطع ان يقتل او يؤذي احد منهم ... رغم انه قتل آكارا الا ان ادم حذره من الاقتراب من إليكساندر ورجاله مجدداً.. لهذا لم يفكر بأن يتدخل ف عمل زعيمه او محاوله افساده فهو في غنى عن المشكلات وفي غنى عن غضب إليكساندر فهو لعين متهور ويمكن ان يهدده بشقيقته وهو لن يسمح بأن عمله اللعين يأذي شقيقته يوماً ما.. 

وكان من سوء حظه انه حدث شيئاً سيئاً لم يتوقعه وهو انه.. لقد افشل زعيمه خططه التى وضعها لانهاء لاليكساندر ورجاله... اتاه اتصالاً من سميث رفع هاتفه ببرود ثم فكر بتجاهله لان مزاجه اللعين لا يرحب بأستقبال اتصالات من احد و لكنه فكر بالامر مجدداً ثم قام بالرد عليه ليسمع لسميث وهو يخبره.. 

_ لقد اتممت المهمه وقتلت الناشر واحرقت دار النشر بنجاح سآحظى بأجازة قصيرة مع ريانا لا تحاول الاتصال بلعنتى ... 
قالها سميث بنبره هادئه يدخن سيجاره ببرود.. 

همهم دانيال بتفهم ثم اغلق معه ليجد جوليا قادمه نحوه بمقعدها المتحرك تبتسم له مردفه... 

_ اسفه لانني لم اخبركِ بشأن حملي من دين اتمنى الا تغضب.. 
قالتها جوليا بخجل مما فعلته وابتسامه صغيرة تحاول من خلالها ان تحتوى الموقف.. 

وبالفعل ابتسم لها دانيال بتفهم فهو يعرفها جيداً لهذا مرر الامر فهو يعلم بالحب الذي بينها وبين دين... لهذا نهض من مقعده واتجه ليحتضنها مربتاً على ظهرها بحنو لتبادله جوليا الاحتضان بين ذراعيها التي احتوت ظهره... في مشهد اخوى رائع ... دقائق استمعوا لطرقات علي باب المنزل ابتعد عن شقيقته واتجه ليفتح باب منزله ليجده دين وبفمه مصاصته يطالع دانيال ببرود ثم اقتحم المنزل بعجرفه وهو يطال دانيال بحقاره مزيفه يطالعه من الاعلى للاسفل.. 

نظراته في تمثيل الاشمئزاز جعلت جوليا تنفجر ضحكاً غصباً عنها... ابتسم دانيال بسخريه وكاد يغلق الباب ليصطدم الباب بشئ ناعم وسمع صوت انثوي صرخ بنعومه متأوهة بلطف... ولم تكن سوى مريم التي اصتبغ وجهها بحمرة الخجل من هذا الموقف الذي تتعرضت له.. 

ابتسمت لها جوليا بلطف وهي تتحرك بمقعدها نحو محمد لتسلم عليه وقبلته من وجنتيه وتلك الابتسامه قد شقت ثغريها بادلها الصغير الابتسامه وهو يحتضنها ... بينما ابتعد دانيال عن باب المنزل حتى لا يسبب ازعاجاً بوجوده لمريم واتجه نحو دين المستمتع بالاحاديث النسائيه ليسحبه من ذراعه مجبراً اياه علي النهوض معه ليدلفا لغرفته الخاصة ليتحدثا كلاهما قليلاً بعيداً عن مريم وجوليا وذلك الصغير محمد ... 

دلف دانيال وخلفه دين وهو يبتسم له بمكر ليستدير دانيال نحوه ولا يعرف كيف سيبدأ حديثه وكيف سيرتب هذا الحديث من الاساس فبداخله الكثير والكثير ولكنه لا يستطيع ان يخبر احد بما يوجد بداخله.. دائماً يفشل في التعبير عن مشاعره ولكنه حسم امره مردفاً في النهايه لعله يتخلص من هذا الحمل الثقيل الذي يشعره دائماً بالخوف  من فقدان محبوبته وبرتقالته التركيه" مريم " ... 

_ اريد ان اتزوج مريم، دين... حسناً لقد حاولت اخراجها من عقلي اللعين ولكنني لم استطع قلبي وعقلي يرفضان الامر... يرفضان كونها لن تكن لي ... لا اعرف ما لعنتها معي ولكن انا لن اتحمل ان اراها مع رجل غيري.. 
قالها دانيال بنبره غاضبه اتضحت بها الغيره ليبتسمدين نحوه.. وقد فهم شعوره جيداً ولكن المشكله هنا تقبع في الديانه... فدانيال مسيحي كاثوليكي ومريم مسلمه... 

كيف سيجتمعان ليس امامه الا ان يترك ديانته ويعلن اسلامه.. ويزيل تلك الوشوم عن جسده.. و يترك العمل مع ادم ومعهم ايضاً... تباً سيتخلى عنهم من اجل امرأة... 

اللعنة عليك دانيال ستحولك مريم لعاهرة... او لعاهر ربما.. تباً لك... قالها دين لنفسه وهو يطالع غضب صديقه وتوتره الظاهر على جسده... 

_ هل ستعلن اسلامك من اجلها؟!.. 
سأله دين بأستفسار يريد ان يعرف ما يدور برأسه عن تلك الصغيرة ويتمنى الا يخبره بأنه سيفعل.. 

_ سأفعل اي شئ حتى تظل معى وان تطلب الامر ان اعلن اسلامي لن اتردد في فعلها اهم شئ تكن معي... 
قالها دانيال بنبره هادئة وملامح جاده جعلت الاخر ينصدم... لم يتوقع ان فتاه كمريم يكن لها هذا التأثير عليه... 

همهم دين بأيجاب وهو يحرك رأسه بنعم غير مصدقاً ما سمعه من دانيال، هل دانيال جُنّ حتى يخبره بأن امر تركه لكل شئ خلفه، دينه، عائلته، عمله سهلاً عليه هكذا وكل هذا من اجل امرأه قلبت حياة دانيال رأساً علي عقب ...؟!، هو حقاً لم يتوقع هذا منه، وغير راضياً عن علاقته بتلك المريم التي ستبعد صديقه المفضل عنه... 

بالخارج... 

_ لا يمكن ان ترحلي دون تناول شيئاً سأحضر لكِ بعض العصير... 
قالتها جوليا وهي تتحرك بمقعدها نحو المطبخ رغم اعتراض مريم الا ان اعتراضاتها لا تفلح مع جوليا لهذا صمتت مريم الي ان تأتي جوليا بمشروب البرتقال... 

اعطته لمريم لتتناوله سريعاً واضعه الكوب علي الطاوله.. ثم بدأت في طرح اسئلتها.. 

_ هل سيد دانيال متدين؟! 
سألت مريم بقلق خوفاً من ان تفسر جوليا الامر بطريقه اخرى... وللاسف فهمته.. ابتسمت جوليا لها بمكر ثم اردفت.. 

_ لما تسألين مريوم... هل لديكِ عروس لاخي؟!
سألتها جوليا بأستفهام غلفته نبرتها الماكرة... وخجلت مريم وشعرت للاسف بغيرة شديده علي دانيال... لمجرد فكرة ان تفقده، او يبتعد عنها، او يتزوج بغيرها احرقتها... لقد شعرت بالغيرة من سؤالها من حديثها وكادت تنهض لتغادر لتجد جوليا.. 

_ لم اقصد ان احرجكِ... اممم... لا ترحلي ارجوكِ دعينا نتحدث قليلاً .. فقط اخبريني ماذا تريدين ان تعرفي..؟! 
سألتها جوليا تريد ان تعرف ما تفكر به تلك الصغيره لتجد ملامح الخجل ارتسمت علي وجهها واندفعت الحمره بوجنتيها وهي تنظر للارضيه متجنبة الا تنظر لوجه جوليا المستفهم والفضولي... 

_ حسناً جوليا انا اعلم ان ما اشعر به خاطئ ولكنني وقعت ضحية للحب وليس اي حب بل حب شقيقكِ الغبي الذي لا يستطيع التعامل مع النساء.... ويراني حمقاء غبيه خجوله ولا استطيع التعامل معه... انا احبه كثيراً جوليا... 
قالتها مريم بخجل وبدات العبرات تجتمع بعيناها بسبب هذا الشعور الذي يمزقها لمجرد فكره ان دانيال لن يكون لها... هي تعشقه حقاً وليس مجرد حب او تعلق او اعجاب زائل... 

ابتسمت جوليا بلطف لها ثم اقتربت منها وسحبتها نحوها لتحتضنها محاوله ان تواسيها قليلاً حتى لا تشعر بالحزن او ترغب بالبكاء مرة اخرى... حتي استمعت جوليا لصوت شقيقها الهادئ من خلفها وهو يردف... 

_ هل تقبلين الزواج بي مريم؟! 
سألها دانيال بنبره هادئه وبداخله يدعى ربه الا تُخيّب ظنه بها وترفضه امام الجميع وقتها لن يعرض الزواج عليها مجدداً وسيحافظ علي كرامته افضل من التعرض للاحراج علي يد طفله تصل لخصره ... في الحقيقة هو يعلم جيداً كم تكرهه تلك البرتقاله ولا تحبذ البقاء في وجوده.. وكلما رأته توترت وخافت منه... ودائماً تتهرب منه ... يعلم كل هذا ولكنه يأمل ان توافق فقط وسيتغير من اجلها للافضل ... 

رفعت مريم وجهها عن احضان جوليا تمسح عبراتها الغبيه التي دائماً تفضحها وهي تبتسم علي حديثه انه يحبها هو الاخر... انه يفعل وقد طلب الزواج منها الان؟! هي لا تحلم او تهلوس.. هذا اجمل خبر سمعته بيومها... ولكنها اخفت فرحتها حتى لا يظن انها ستتقبل الامر هكذا... لهذا اردفت بحزم حتى لا يرى الامر موضع سخرية وليعرف ان دينها اهم منه... 

_ اوافق ولكن بشرط ان يكن لديك نية للاسلام.. 
قالتها مريم بنبره هادئه وملامح وجه جادة وحازمه... 

ابتسمت جوليا وهي تحتضن مريم مره اخرى عندما اردف اخيها بأبتسامه صغيرة دليل علي موافقته علي شرطها البسيط .. 

_ اوافق علي شرطك مريم.. 

كانت جوليا سعيدة من اجلهما... لقد رزق اخيها بالحب اخيراً ومع فتاه جميله ورائعه متدينه تعلم انها ستهدي شقيقها للافضل... انها افضل فتاه رأتها بحياتها، شجاعه، ذكيه، خجوله، لطيفه، حنونه ايضاً... 

بالتأكيد ستكون اماً رائعه، سيكون اطفالها رائعين مثلها وبالتأكيد كل شئ في حياتها سيكون محكوم بدينهم فسيكون اطفالها رائعين كمحمد وهذا ما ترغب ان تراه بشقيقها وابنائه في المستقبل انه يحيا حياه سعيده مع امرأه رائعه متدينه وصادقه كمريم... 

______________________________________________________

صباح نفس اليوم... 

بعد ان انهى سميث اتصاله مع دانيال اغلق هاتفه وألقى به علي المنضدة ونظر نحو ريانا التي وجدها تتجه نحوه بأبتسامه متوترة تعبث بأصابعها بقلق واضح على معالم وجهها.. 

_ هل تريد ان احضر لك الغداء..؟! 
سألته ريانا بنبرة هادئة تحاول ان تفتح معه حديث لانه يتجاهلها منذ زواجهم ولم يعطي لها تبرير سوى انه ليس مستعداً لتكوين اسرة سعيده معها... 

_ لا اريد.. 
قالها سميث بنبره باردة نسبياً.. مما زاد من توتر ريانا واحراجها لمعاملته لها بتلك الطريقة الباردة.. 

لا تعرف لما يتعمد ان يتعامل معها بهذا البرود.. لما يتعمد ايذائها بطريقته الوقحة تلك.. هل هذا يشعره بالانتصار مثلاً... منذ تلك الليلة التي قبلها فيها وهو يتحاشى معاملتها او النظر نحوها حتى.. ابتسمت له بخفة تحاول تخفيف احراجها من هذا الموقف ومن رده الساذج كالعادة.. 

استدارت تعود ادراجها نحو المطبخ ولكنه ناداها بصوت مرتفع نسبياً مردفاً.. 

_ ريانا.. تعالي هنا اريد الحديث معكِ.. 
قالها سميث ليجدها استدارات وسارت نحوه لتجلس امامه علي احدى المقاعد.. 

_ ريانا... انا اريد ان نبني حياة طبيعيه كأي زوجين... اريد ان يكون لدي زوجه واطفال مجموعه من الصبية والفتيات يلهون معاً امامي ونراهم سوياً وهم يكبرون... 
قال سميث حديثه بنبرة هادئه يحاول ان يجعلها تشجعه على ما يرغبه وهو الاقتراب منها كأمرأه وليس زواج ورقي.. 

ابتسمت له ريانا بخجل وهي تطالعه بتوتر عيناها لم تفارق خاصته وخاصه انها في حاجه الي معرفه ما يريد ان يصل له من خلال حديثه هذا... 

ابتسم لها ليخفف من تلك الاجواء المشحونه بالتوتر لتبادله الابتسامه هي الاخرى... تبادلا النظرات لعده دقائق.. ثم نهض متجهاً نحو مقعدها ثم جثى جالساً القرفصاء امامها ثم امسك قبضتيها بين خاصتيه.. 

ربت علي كفها بحنو وهو يردف مرة اخرى.. 

_ سامحينى ريانا ان اسئت معاملتكِ ولم اقدركِ كما ينبغي.. 
طلبها سميث بنبره هادئة وعيناه تتوسلانها ان تغفر له معاملته الجافه لها طول الشهرين الماضيين... 

يبدو حقاً انه يريد ان يتغير من اجلها.. يبدو انه يريد ان يبدأ معها صفحة جديده، خاليه من الجفاء والبرود وتحاشي المعاملة، خاليه من التوتر والانتظار دون فائده... يريد ان يتغير من اجلها، يطالبها بالسماح.. يريد ان يحيا معها حياه طبيعية كأي زوج وزوجته... 

حسناً ما الذي حدث جعله يطالب بشئ كهذا... هل هو مثلاً اعتقد انها تود ان تهجره وترحل، ام انه شعر انها لن تتحمل هذا الجفاء كثيراً ويمكن ان تطالب بالانفصال، او ربما خائف ان تحب احد غيره وتهرب معه وتتركه على حاله هذا.. كم ارادت ان تسأله عن هذا السبب ولكنها فضلت الصمت...!! 

وفي الحقيقه ارادات ان تخبره انها تحبه وانها تريد ان تحظى بتلك التجربة الرائعة معه... ستخاطر بنفسها لنجاح علاقتهما وتعلم جيداً ان سميث لن يسمح بأن علاقتهما تبوء بالفشل خاصه وانه انهى قصة ماتلدا من حياته واصبح الامر عادياً بالنسبه له... 

هزت ريانا رأسها دليل على موافقتها على اقتراحه ليبتسم لها سميث ثم قبل وجنتيها بلطف.. 

_ دعينا نقضي اليوم معاً فأنا مشتاق لسهرة طويلة ذات اثار جسيمه معكِ... 
قالها سميث بنبره ماكرة وهو يغمز لها بعينه 
لتنفلت ضحكاتها الانثوية على حديث سميث الذي يمتاز بالوقاحه بين ثناياه ويبدو انه ينوي على قضاء ليلة رائعه معها... 

_ فلتتجهزي لنخرج سوياً اليوم... سنقضي بعض الوقت سوياً.. 
قالها سميث وهو يطالع عيناها الجميله بخاصته ووجد نفسه تلقائياً يقبض بشفتيه علي خاصتها لتبادله قبلته وهو تحاوط عنقه بذراعيها تسحبه من رأسه نحوها وتعبث بخصلاته بأناملها الرقيقه... 

ابتعد عنها قليلاً ليلتقط انفاسه من قوة قبلتيهما... بينما هي كانت متوتره، عيونها زائغه وتلك الحمرة اعتلت وجنتيها المنتفختين كالاطفال.. 

_ تباً لن نخرج اليوم ريانا فلنقضي اليوم معاً هنا... 
قالها سميث وهو يطالع ريانا برغبه جائعه لها ونبرته اتضحت به شهوته ورغبته الجامحه بها وضع يديه اسفل فخذيها ليحملها مجبراً ساقيها ان تحاوط خصره وتعلقت بذراعيها برقبته ليحاوط هو الاخر خصرها واتجه كلاهما للغرفه اسفل ضحكاتها الانثويه ونظراته اللعوب نحوها.. 

مذكراً اياها ان تلك الليله ستكون الافضل في التاريخ لانها ستجمع كلايهما اغلق باب الغرفه بقدمه ما ان وصلا اليها واراح جسدها علي الفراش بلطف مقبلاً شفتيها باثاً احتياجه وحاجته لها من خلال تلك القبله وعقلها يخبرها الا تكمل ما يفعلاه.. لربما يؤلمها لانها علمت بأنه سادي ولكن قلبها اللعين رفض ما اقترحه عقلها ولم تشعر به سوى قد جردها من ثيابها بالكامل واقترب من شفتيها يقبلها بعنف لا ارادي منه... فرغبته بها قد وصلت للذروى... 

هبط بقبلاته المحمومه التي شعرت بها على بشرتها الناعمه.. قبل ذقنها ترقوتيها ثم دفن رأسه بعنقها يقبلها تاركاً علامات ملكيته عليها وسط آهات متعتها التي اطلقت لها العنان للخروج.... 

ابعد رأسه عن عنقها ليلتهم شفتيها مقبلاً اياها بمتعه صدرت من همهماتهم الملتهبة فرق قبلته معها ليهبط مداعباً مفاتنها بقبضتيه ولسانه تاركاً علامات حمراء يعلم جيداً انها ستتحول للارجوانيه بعد قليل... 

هبط ملثماً اسفل مفاتنها... واراد تعذيبها قليلاً ليحرك انفه فقط على طول الشق الواقع بين مفاتنها ببطء مميت حتى وصل لسرتها... ارتفعت اهاتها المطالبه بالمزيد واشتدت عقده حاجبيها لما تعانيه من حرارة شديده تود ان تتخلص منها... اسفلها يؤلمها وتريد الحصول على خلاصها... 

هبط بوجهه امام وردتها الملساء وضع قبضتيه حول فخذيها محاوطاً خصرها بقوة حتى لا تحاول الابتعاد عنه بينما دفن وجهه بأنوثتها يرتوي منها كيفما يشاء وسط آهاتها التي ارتفعت... وتلك الحمى التي عصفت بجسدها جاعلة اياها تبدو كالفروالة... 

قبضت علي الفراش بيدها وهي تشعر بجسدها ينهار بين يديه بفعل لمساته الخبيرة... تباً لم تجرب هذا الاشياء مسبقاً.. تشعر ان كل ما تشعر به حلماً خائفه ان تستيقظ منه على واقع مؤلم وهو ان يرغب جسدها ولا يحبها لذاتها..!! 

ولكنها قررت ان تخاطر للنهايه فهي مستمتعه معه حتى وان لم يكن يحبها علي الاقل هي تحبه... ارتعشت بقوه مفرغه شهوتها بفمه ليشعل رغبتها في المزيد مرة اخرى ثم خلى ملابسه بالكامل ودلف لداخلها بلطف حتى لا تتألم ورغم هذا صرخت بألم مما شعرت به لهذا توقف وكل دقيقه يدخل جزءاً من عضوه حتى شعرت به بالكامل بداخل انوثتها رفض ان يتحرك الا ان تعتاد عليها.. 

دقائق وبدأ يتحرك بداخلها بهدوء شديد يولجها بلطف حتى بدأت اهات متعتها مرة اخرى في الارتفاع وشفتيه لم تغادر شفتيها.. ابتعد يقبل كل ما يقابله بجسدها الفاتن.. وظلا يتضاجعان الليله بأكملها... وكانت حقاً ليلة لا تنسى بعد ما حدث... 

نهضت بألم من الفراش لتتجه للمرحاض لتتحمم... فتحت المياه الساخنه لتملأ حوض الاستحمام وازالت هذا الغطاء عن جسدها وكادت تدلف داخل الحوض لتسحبها يد قويه تعرفها جيداً استدارت له ليجدها تبتسم له بسعاده ليقبل شفتيها بلطف وقفزت محاوطة خصره بساقيها ليدلف كلاهما لحوض الاستحمام سوياً... 

انتهوا من حمامهما السعيد وخرجت بمنشفتها التي تعانق منحنياتها الانثويه بينما هو خرج بمنشفه تعانق خصره واتجها لارتداء ملابسهما بغرفه الملابس... 

_ هل انت جائع..؟! 
سألته بنبرة لطيفه وهي تتجه نحو الخارج.. 

همهم لها بالايجاب لتهبط الدرج بخطوات خفيفه متجهة نحو المطبخ لتسخن طعام الغداء الذي لم يتناولوه مرة اخرى غافلين عن هذا المبتسم الذي يراقب منزلهما من بعيد بأبتسامه مملوءة بالشر ثم قام بتشغيل محرك السيارة وغادر المكان قبل ان يلاحظه احد ... 

****                             


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)