وحش بشري ||Human Beast
الفصل الخامس عشر..
صباح يوم جديد..
كانت ريما نائمه علي شئ صلب ولكنه ناعم قليلاً.. تحسسته بأناملها الدافئة ليمسك ادم اناملها وهو يبتسم بسخريه مردفاً...
_ اعلم انكِ مستيقظة، علينا العودة للقصر اليوم؟!
قالها ادم بنبره بارده ليجدها ابعدت رأسها عن صدره تطالعه بملامح برعت في جعلها بارده رغم انها تودّ ان تعرف لما يرغب في العوده رغم انها مازالت متعبة...
_ لما ...؟! انا مازالت متعبة...
تسائلت بأستفهام متعجب رافعه احد حاجبيها تحاول ان تعرف ما يدور بعقله...
_ لقد اصبحتِ بصحه جيده كما ان سوليفان ووالدتكِ سيعتنيان بكِ جيداً عند عودتكِ للقصر ... ليس هناك داعٍ للمكوث لفترة اطول..
قالها ادم بنبره بارده ليجدها اعتدلت بجلستها علي ساقه تطالع ملامحه بعدم اقتناع..
للاسف هي ليست غبيه، ليست طفله بعمر الخامسه حتى يعطي لها تلك الاجابه الساذجة، يا ليته قدم لها بعض الحلوى بدلاً من تلك الاجابه... لا تعرف ولكن آلالاف التخيلات التي تدور برأسها بشأن صفعه علي وجهه هذا... فهي حقاً غاضبه منه بشده... لما يكذب علي لعنتها دائماً، لماذا دائماً يحاول اظهارها بمظر الساذجه الغبيه...
وبدون مقدمات هبطت من علي ساقه مبتعده عنه وبدأت في ازاله الشاش الطبي عن رأسها ويداها ليتابعها بعيناه دون ازاحه عيناه عنها ويبدو انها انها تحاول ان تثبت له امراً... ولكن ما هو... اصبحت تلك الصغيره تحاول ان تخرج اسوء ما بداخله... بالاضافه الي جعله مشتت بسببها.. لا يفكر بأي شئ سواها..
ما الذي تحاول ان تفعله ...؟! تباً يا ليته لم يسأل رأها تخلع ملابسها لترتدي ملابس اخرى ويبدو انه جهز كل شئ منذ امس... ادار وجهها يبحث عن صندوق سجائره الخاص... ما ان وجده اخرج واحده واشعلها حابساً اياها بين شفتيه يطالعها بتلك الملابس التي جعلتها كارثه متنقله... وعذراً عن الوصف ولكن لم يجد سوى كلمه واحده يصفها بها وهي عاهرة تحتاج للمضاجعه...
وعقله يصور له الالاف المشاهد الحميميه معها وهو مقيداً اياها ولكن افاق علي استداراتها نحوه تطالعه بملامح متعجبه من صمته رغم انها كانت تحدثه..
_ أكنت شارداً في عاهرتك الايطاليه سيد ادم ام ماذا ؟!..
سألته ريما بنبره اتضح بها الغيره وعقدت كلتا يداها اسفل صدرها..
نفث ادم دخان سيجاره ليردف بنبره هادئه..
_ لا كنت شارداً بجسدكِ... يريد ان يلقن درساً لا يُنسى...
قالها بنبره هادئه وهو ينهض من مقعداً حابساً سيجارته بين اصابعه ثم استند علي الحائط الي ان تنتهى من وضع خافي للعيوب... حتى يخفي القليل من جروح وجهها وذراعيها... رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ليتجه ادام نحوها وازال رابطة شعرها ليسقط علي كتفيها وظهرها استدارت نحوه ليجدها يثبت رأسها بقبضته وامسك خافي العيوبين قبضتها وبدأ في وضع القليل منه على تلك الاماكن التي لم تصل لها اناملها... كل هذا ومازالت سيجارته بين شفتيها لم يحركها انشاً واحداً...
اراد ان يعبث معها قليلاً وحرك قبضتيه نحو سحاب بنطالها يتلمس جسدها بأريحيه لتمسك كلا قبضتيه بأناملها ليبتسم علي تصرفها معه ... انها تفهمه... حقاً تلك الصغيرة تفهمه وتتوافق معه بأشياء كثيرة...
ابعد يده عن خاصتها وحركها ليضعها اسفل مفاتنها لتبعد كلا قبضتيه بضيق وهي تصرخ به بخجل..
_ ادم ما بك؟! اصبحت متحرشاً يا رجل...؟!
صرخت بها ريما بخجل من اسلوبه وتصرفاته التي اصبحت حقاً تشتتها...
ابتسم يدفن وجهه بعنقها يداعبه بحركه انفه عليه ليجدها ابتعدت عنه واصتبغ وجهها بحمرة الخجل واصبحت حقاً عسليتاها زائغه خجله مما يفعله بها... لما يتعمد ان يحرجها هكذا... سحبت حقيبتها التي احضرها لها رجال ادم لتمسك بعلبه رائعه سوداء كلاسيكيه ويبدو ان ما يحتويها شئ غالٍ...
فتحت العلبه لتجد عقد آلماسي رائع ومنظم بطريقه جعلتها تبتسم بل كادت تقفز كالمجانين... أهو من احضر لها تلك الهدية...
_ أهذا لي ...؟!
سألته وتلك الابتسامه لم تفارق شفتيها وحقاً كم ودت لو احتضنته ربما قبلته ايضاً..
نظر لها ببرود ليردف بنبره بارده ضربت ابتسامتها بمقتل وجعلتها تود ان تحترق الان او تنشق الارض وتبتلعها من شده الاحراج الذي شعرت به..
_ لا انها لروما ريما... ستقدميها لها وكأنك قمتِ انتِ بشرائها..
اختفت ابتسامتها بلمح البصر ولم يحل الحزن بلا... انها فقط هزت رأسه بتفهم وهي تعيد كل شئ لمكانه ثم سحبت حقيبتها بين يديها واتجهت نحو الخارج وتلك العبرات عالقه بأهدابها رافضه الهبوط... تعلن علي صاحبتها التمرد... وحقاً ودت لو بكت الان ولكنها تعلم ان البكاء لن يفيد بشئ وخاصه انها من وضعت نفسها بهذا الموقف المحرج..
لما يفعل هذا بها دائماً ..؟! لما دائماً يحاول ان يؤذيها بحديثه، بطريقته، بأسلوبه، بطبيعته ..؟! ما ذنبها هي انها تزوجت من وحش مثله مسخ غير آدمي...
كادت تصرخ من شده القهر ولكن بلا فائده... صوتها دائماً يخونها عن الشكوى وعن التعبير وعن الصراخ وعن كل شئ يكون في صفها... دائماً هي الغبية الضعيفه... انزلت النظارة الشمسيه على كلتا عيناها حتى لا يراها احد وهي بحاله تلك الصدمه التي لا تعرف كيف تتعامل معها للان...
ابتسمت في وجه الجميع وهي تبادلهم المجاملات والسلام على كونها بخير ومازالت حيه... سلمت علي الجميع بلا استثناء ولكنها تهربت منهم لتتجه لخارج المشفى بينما ادم كان يتبعها يريد ان يعرف الي اين ستذهب ؟! ولما تركتهم وابتعدت عنهم ؟!
_ لما ابتعدتِ عن الجميع؟!
استمعت لحديثه بصوته الرجولي وتسأله المستفهم بنبرته البارده التي لا تكره سواها...
_ اريد ان ابقى وحدي..
قالتها ريما وهي تستند على احد حوائط المشفى معطيه اياه ظهرها حتى لا يرى ملامح وجهها التي يظهر عليها البكاء والضيق..
رغم انه كان على مسافه كافيه منها الا انها شعرت بقبضتيه علي كلتا كتفيها يداعبهما بلطفه الذي اعتادته منه طول فترة مكوثها بالمشفى.. تأوهت بتعب فحقاً كان كتفيها يؤلمانها... وتشعر بالارهاق يغزو جسدها بطريقه بدت غريبه بالنسبة لها...
_ اووه نحن نحتفل بعودتها سالمة وهي هنا تختلى بنفسها مع فتاها العاشق، يا عصفوري الحب...
قالتها آكيارا وهي تطالع ادم وآمرأته بنظرات ساخرة علي ما يفعله ادم لريما وكأنهما زوجان طبيعيان...
في الحقيقه هي تغار علي ادم من ريما ودائماً ترى نفسها مكان ريما وانها الاحق بتلك المكانه، ودائماً ما تحلم بالزواج من ادم.. انها تحب امتلاك الاشخاص نفسها.. وهذا ما يدعونه بحب التملك....
خلعت ريما نظارتها الشمسية وحدجتها بنظرات قاسيه غاضبه لتجد الاخرى تبادلها نظراتها بأخرى مشابهه وهنا كان يجب ان يتدخل احدهم قبل ان تتحول لحرب داميه بين فتاتين علي رجل واحد...
ولم يكن سوى ادم الذي ادار جسدها ليواجهه ثم نزع نظاراتها الشمسيه من اعلى رأسها ليلقي بها بأهمال بحقيبتها ثم فعل اسوء شئ لم يتوقعه احد ان من رجاله او حتى اصدقائه ان يفعلها ادم...
وضع قبضتيه بين مؤخرتها ليرفعها بحركه خاطفه متمسكاً بها واصبح ساقيها محاوطاً لخصر ادم بينما هي حاوطت عنقه بذراعها واصابعها تعبث بمؤخره عنقه.. والغريب بالامر انه لم يبدي اي اعتراض او اي رده فعل على تلمسها له...
استدار ادم ليخرج بها اسفل انظار الجميع الذين كان يقفون في دهشه وصدمه من تصرف ادم الذي قام به... فهو لا يدع امرأه تتلمسه سوى جوليا التي يعتبرها كشقيقته.. ما قصته مع ريما اذن.. هل بدأ يقع بعشقها ام ماذا...؟!
بينما ريما اخرجت لسانها لتغيظ آكيارا التي كانت تحترق حرفياً من شده الغيظ.. تباً.. قالتها آكيارا لنفسها وهي تضرب الارض اسفل قدمها بغيظ ولولا انها تعرف ادم جيداً لكانت قتلت له حلوته التي يمثل امامهم السعاده معهم...
دلف ادم بريما للسيارة وهي مازالت محاوطه لخصره بساقيها... ابتسمت تلقائياً ما ان اصبحا وحديهما وكانت حقاً لا تصدق انها ستعود اليوم للقصر... بعد ثمانِ ايام لم ترى فراشها الرائع وغرفتها المثاليه ولكن ذكرى شجارها مع ادم مر عليها كأخر حادث حدث بتلك الغرفه لتجد نفسها تبتعد عن ادم وما ان كادت تنهض مبتعده عنه امسكها من خصرها..
يطالع بسواديتاه ملامح وجهها التي تغيرت فجأه بلا سبب... كادت تنزع يده عن خصرها وكانت ستفتعل شجاراً اخر ولكن ادم احتضنها لصدره يحاول تهدئتها ولكن هذا الامر زاد من غضبها... وبدأت تحاول ابعاده اكثر وتقاومه ليبتعد عنها ولم يكن عليه سوى انه ضغط على زر اسود بجانبه ليظهر فاصل عازل للصوت ذو لون اسود ليفصل بينهما وبين السائق...
_ ماذا تريدين... تريدين ان اضاجعكِ ام ماذا؟! لا افهمك؟!
صرخ بها ادم سائلاً اياها محاولاً معرفه ما يدور بعقلها ولم يكن منها سوى مقاومه تحاول خدشه وضربه ولا يفهم ما الذي اصابها فجأه...
فكر في ضربها ببادئ الامر ولكن الامر سيتطور ولن يستطيع التحكم في غضبه لذا لم يكن عليه سوى ان يقوم بفك رابطه عنه ووامسك كلتا قبضيتها ليقيد معصميها اسفل مقاومتها التي ازدادت عنفاً...
صرخت به ان يفك قيدها... ذكرى اغتصابه لها بأول ليله بينهما عندما قيدها كالحيوانات وضاجعها بعنف وكاد يسلب حياتها منها مرت بعقلها لتصرخ بأعلى صوتها مما جعله لا يفهم ما الذي دهاهها...
_ تباً لك حّل وثاقي اللعين انا لست حيوانك... حل وثاقي... انا اكرهك...
صرخت ريما بخوف ما ان يفعل بها ما فعله من قبل ويقوم بأغتصابها هنا ايضاً...
لم يكن عليه سوى ان ينصاع لها ليهدء من خوفها وصراخها وما ان فعل صفعته علي وجهه بيدها والغريب انه لم يفعل شيئاً كان هادئاً بشكل ارعبها... حقاً جعلها تندم علي ما فعلته وحتي تتهرب دفنت وجهها بصدره هاربه منه بنظراتها الخائفه التي سيقتلها بسببها ان رائها بعيناها...
ظلت صامته طوال الطريق ولم تحاول ان تبرر ما فعلته... لانها خافت ان تحدثت يضربها بينما هو لم يفعل شيئاً فقط كان يطالع خوفها منه واختبائها به منه بأبتسامه ساخرة... سيريها... سيجعلها تجن تلك العاهرة الصغيرة...
_____________________________________________________
وصل الجميع للقصر وكل منهما بداخله آلالاف الاحاديث والتساؤلات لادم الذي تطورت علاقته مع ريما بهذه السرعه، لما يتوقعا ان ادم وريما يصبحا على علاقه حميميه حقيقيه ليست مجرد علاقه عباره كراسيل وآكيارا وغيرها..
دلف مادنس لغرفه صغيرته التي كانت نائمه علي فراشها وذلك الغطاء يغطي جسدها كما لو انها غارقه به... كان مظهرها كافياً لجل مادنس ينفجر ضحكاً يحاول ان يكتم ضحكاته حتى لا تسمعه وتستيقظ ولكن بلا فائده... ليتجه نحوها وبدأ في مداعبه وجنتيها بأصابع يده بينما هي كانت تعبس بوجهها من تلك الحركات الرقيقه التي تضايقها على وجهها الناعم...
تأففت بضيق وهي تبعد يده عن وجهه وحقاً هنا لم يعد قادراً علي التحكم بنفسه ليهجم علي شفتيها يمتصها بشغف وحب لتبادله هي الاخرى وهي تتمسك بعنقه ليدلف معها اسفل الغطاء ولم يبتعد قيد انملة عن شفتيها الشهيتين... هو لا ينكر اشتياقه لها.. رائحتها، ابتسامتها، عفويتها، حديثها، نظراتها العاشقه..
ابتعد عنها قليلاً..
_ اشتقت لكِ، هل اشتقتِ لدادي خاصتكِ؟!
سألها مادنس وهو يطالع عيناها المشتاقه له والمتلهفه لرؤيته...
اومأت له ليلثم شفتيها مجدداً ولكن بشغف اكبر من سابقه.. بينما هي تبادله وقد احتلت اصابعه مكانها بين خاصتها وحقاً كادت تتختنق من شده شغفهما ببعضهما ولكن ابتعد عنها بأخر دقيقه قبل ان تفقد حياتها ضحيه قبلة..
نهض عن فراشها يخلع سلسلته الفضيه التي احتلت عنقه وخواتمه الفضيه من اصابعه ثم خلع اصابعه ودلف بجانبها اسفل الغطاء يلتهم كل ما يقابله من جسدها الشهي بفمه وسط صرخاتها الخجله التي علم منها انها تشتهيه هي الاخرى...
كانت اميليا نائمه علي صدره تبتسم له بينما هو يتأملها.. يتأمل حركاتها التي لا يعشق سواها... هي ملاكه الحارس لا يحب ان يخطئ من اجلها... لا يحب ان يدنس نفسه من اجل عيونها... لم يرغب بأمرة غيرها... لا يستطيع ان يفعل فتلك الصغيرة هي حياته...
_ احبك مادي..
قالتها اميليا بنبره هادئه وهي تطالع مادنس بأبتسامه ليحاوط خصرها بحب يداعبه بأصابعه مسبباً لها تلك القشعريرة اللذيذه..
غمغمت اميليا وكادت توقفه عما يفعله بها فلحظة اخرى وستطالبه بأن يفعلاها الان ولتذهب عذريتها بأي جحيم كان... هي حقاً تحبه وستفعل اي شئ يرغبه منها... لطالما رغبته وهو من يرفض الامر بحجه انه يريد ان يحدث كل شئ عند زواجهما...
اصابعه اللعينه لم تتوقف عما كانت تفعله بخصرها بل ارتفعت للتخلع فستانها وظلت بصدريتها ولباسها الداخلي فقط وهذا حقاً جعله يود ان يلتهمها ليجلسها ظهرها مقابلاً لجسده ليبدأ في مداعبة جسدها بيده الخبيرة ولم يترك عارياً بجسده دون ان يضع عليه علامات ملكيته... وسط تأوهاتها الخجله... ولم ينتهي الامر عند هذا الحد بل اعتدل بجلسته خلفها ليدفع رأسها بأتجاه الفراش وقيد معصمها بقبضته بينما قبضته الاخرى خلع بها سروالها واضعاً اياه بفمها
ثم بدأ يضاجع مؤخرتها بقوه ورغم شعور الالم الذي داهمها الا انها اعتادت مع حركاته داخلها وظل يدفع بداخلها وما ان شعرب بقرب خلاصه خرج من داخلها واتجه للمرحاض الملحق بالغرفه بينما هي اعتدلت بنومتها علي الفراش تسترجع انفاسها اللاهثه من تلك الملحمه التي ألقت بنفسها داخلها...
______________________________________________________
جلست علي هذا المقعد بهذا المكان الغير آدمي تطالع اطبائها الذين يقومون بتجاربهم علي البشر بطريقه غير سلميه او شرعيه حتى...
كانت في الحقيقه تعذب هذا المسكين الذي يدعى جونسن منذ ساعات ولم تهتم لصوت صراخه كلما تعرض للكهرباء كل ما تريد ان تعرفه هي نقطة ضعف ابنته... ريما
تريد ان تحسر ريما على ما تحيا به الان.. تريد ان تعيدها اليها مجدداً كفئر تجارب لا يهتم بوجدها احد ولا يأبي احد بما تعانيه طالما هي هنا..
وصل امامها رجل ضخم الجثه نصف وجهه مشوه ولم ينس هذا الرجل من فعل هذا بالتأكيد ريما... التي تركت بصمتها علي كل فرد بالمنظمه... وهو يجلس بجانبها ولم يكن سوى زوجها روك... نعم هو روك المهوس بريما وبذكائها وانوثتها عكس امرأته البارده التي تشبه الجليد المتجمد بالقطب الشمالي..
_ لقد سئمت من تلك الالعاب ومن تلك التجارب التي تقومين بها كارولين..
قالها روك بنبره منزعجه من تصرفات زوجته المجنونه..
_ قّل ما عندك روك لست متفرغه لتلك التفاهات... لدي ما يكفيني من العمل الا يكفي موت راسيل واكتشاف امرها...
صرخت به كارولين بغضب ولم تهتم بصوتها الذي ارتفع اكثر من اللازم...
_ اصبحتِ تهتمين بالعمل اكثر من اللازم كارولين... الي متى سنظل هكذا..؟!
سألها مستفهماً بنبره معاتبه علي غيابها عنه لفترة طويله مما جعله يشتاق لها..
_ لا تنس انني كسرت قوانين المنظمه بالزواج منك... اي انه اذا تم اكتشاف امرنا سُنقتل روك..
قالتها كارولين بنبره بارده وهي تبتسم له بأستفزاز...
نظر بعيناها ولم يجد سوى نظرة متقززه بارده نحوه... لما تفعل هذا معه .. لما تراه بهذه الهيئه اهو لا يستحق ان يعيش حياه افضل من تلك التي يعيشها مع كارولين؟! ام ان الرب يعاقبه علي ما مر لريما هنا ولم يساعدها...
ليجد نفسه يعطيها ما لديه من معلومات..
_ كانت ريما بالمشفي بغيبوبه لمده اربعه ايام وظلت بالمشفى لثامنِ ايامي... لقد خرجت اليوم وعادت لقصر الزعيم... الجميع اكد انه حادث..
قالها روك بنبره بارده قبل ان ينهض وما ان كاد يبتعد بخطواته عنها وجد كارولين تردف بنبره ساخره..
_ انه ادم عزيزي.. وليس حادثاً..
قالتها بنبره بارده وابتسامه ساخره ارتسمت ببراعه علي شفتيها وملامح وجهها علي ما قاله فهي اكثر من تعرف ادم... بل تعرفه اكثر من امرأته..
رحل روك عنها بينما هي مازالت جالسه تشاهد جونسن وهو يعذب علي ايد رجالها بالصعق الكهربي... هذا الرجل حقاً لعنه كأبنته لا صعق.. لا سم.. لا دواء افقدان الذاكرة يجدي نفعاً مع هذا الرجل...
هذه العائله كارثه حقاً لم تتوقع ان يصل الامر بها الي ان تعرف معلومه واحده عن ريما او لنقل العينه ( 230 ) الملقبه بـ ( cheetah ) واي مصنفه كحيوان الفهد لانها كانت الاسرع بكل شئ... وليست اي فهد بل فصيله ( الشيتا )..
فركت كارولين عيناها بتعب وشعرت ان كل ما تقوم لا شئ... عليها ان تبحث بنفسها والا تعتمد على رجالها... عليها ان تبحث عن ريما بنفسها لتعيدها الي مختبرها... اليها ان تكتشف ما لم يصل اليها العلماء الي الان...
_______________________________________________________
ترك شقيقته وهبط الدرج واتجه لخارج البنايه ليجد دين يجلس بسيارته يطالع تلك الاخبار المتداوله حول ان رجل الاعمال المشهور آدم آل ماركوس باوليني شقيق إليكساندر ابرهام من الام والخبر الاكثر رعباً هو خبر اصابه ريما بحادث ضخم... تباً من اللعين الذي نشر تلك الاخبار...
اذا علم ادم بهذا الامر سيقتل الفاعل بلا تردد .. دلف وقتها دانيال لسياره دين وبدأ كلاهما بالبحث حول من نشر هذا المقال..
_ لم يكن هناك اي صحافه بالمشفى كيف تسربت تلك الاخبار ...؟!
تسائل دين بتوتر واتضح القلق بنبره صوته فهم يعلمون زعيمهم لا يحب الاعلام ولا يحب ان يتحدث احدهم عنه من الاساس وهذه الاخبار بمثابه قنبله مؤقوته قد تفجرت بوجه العالم... لم ينقصهما سوى خبر ان ريما هاربه من منظمه create حتى ينهوا هذا الكارثه بأنقلاب ادم علي الاعلام وقتله للعاهر الذي وصل لكل تلك المعلومات...
_ لا اعرف ربما كان هناك صحافه متخفيين في ازياء اطباء..؟!
قالها دانيال بهدوء يحاول ان يفكر في الامر بجديه منذ لحظه وجودهما بالمشفى..
وبالفعل استطاع بطرقه الخاصه ان يصل لمكان نشر ذلك المقال وبالفعل توصل للكاتب الذي كتب هذا المقال ايضاً..
_ سأتصرف انا مع هذا العاهر وانت احمى مريم ومحمد وجوليا الي ان آتي..
قالها دانيال بنبره بارده وهو يخرج من سياره دين واتجه نحو سيارته..
قاد دانيال سيارته نحو مكان هذا اللعين الذي فضح امر زعيمه وامرأته.. سيقتله لان لم يستأذن احد بنشر تلك المعلومات اللعينه... لم يصرح له احد بتداولها... ولم يعطي له الحق بأفشاء اسرار احد ممها كان من هو الا بأذنه..
وصل لهذا المكان الذي كان عباره عن منزل مكون من طابقين... يسوده الظلام يبدو ان هذا المنزل قديم ايضاً.. هبط من سيارته واتجه نحو المنزل بخطوات من شده خفتها كانت اشبه بالموت الخاطف...
تسلق شجره مرتفعه كانت تميل نحو المنزل وتقع بالقرب منه وما ان فعل قفز منها علي احد النوافذ التي فتحها بسهوله ودلف للمنزل.. وجد الغرفه هادئه... فقط طفل صغير نائم على فراشه وبجانبه امرأه تبدو وكأنها والدته... اخرج من جيبه سكين صغير واتجه به نحوها وضع نصل السكين علي رقبتها وما ان شعرت به الفتاه كادت تصرخ من شده رعبها من هذا الدخيل الذي يود قتلها ولكنه كمم فمها جيداً..
_ ان صرختِ سأقتل هذا الطفل اي كان صلتكِ به..
هددها بنبره هامسه حاده بجانب اذنها ليجدها تومأ له برأسها دليل علي موافقته علي حديثه.. وانها ستظل صامته...
ابعد دانيال قبضته عن شفتيها ليخرج من جيبيه حبل متين وبدأ يقيد يداها رغم اعتراضها ولكنها فضلت الصمت ما ان هددها بقتله للطفل.. ثم قيد قدميها ايضاً وفعل المثل مع الصبي الذي جعل دانيال يكمم فمه ايضاً حتى يتوقف عن البكاء وحمل كلاهما علي كتفيه واتجه بهما للاسفل... وألقي بهما ارضاً دون قسوه حتى لا يتأذيا وما ان فعل جلس امامهما علي الاريكه الجلديه وبدأ يستجوب الفتاه...
_ هل انتِ والدته..؟!
سألها بنبره بارده مستفسراً..
لتنفي برأسها وتلك العبرات ملتصقه بأهدابها تأبي الخضوع امامه وقد فهم انها شقيقته وليست والدته ...
_ اين والدكِ؟!
سألها دانيال بنبره بارده يريد ان يعرف اين والدها العاهر الذي تسبب بكل تلك الضجه..
_ لا اعرف انه يتغيب كثيراً عن المنزل من اجل العمل...
قالتها الفتاه بنبره خائفه تطالع تلك السكين التي يتلاعب بها بين قبضتيه...
_ جيد يمكن ان يأتي اليوم... سأجعله يأتي اليوم..
قالها دانيال وهو ينهض متجهاً نحو الفتاه يسحبها من شعرها وسط صرخاتها وصرخات اخيها وبكائه على ما سيفعله دانيال بها ولكنه فقط اكتفى بصفعها عدة مرات ولكمها بوجهها ثم قام بتصويرها وارسال صورتها لوالدها...
عاد بها لمكانه ليلقي بجسدها بجانب شقيقها بينما هي ظلت تبكي وهو جالس امامهم يبتسم لكلاهما بشر وكأنه شيطان...
وبالفعل كانت خطته ناجحه مائه بالمائه... لقد اتى والدها... هذا العاهر الذي استحل اخبار غيره لنفسه زقم بنشرها دون استأذان صاحبها..
دلف والدها للمنزل ليجده هادئ بطريقه مرعبه دعب الرعب بقلبه ما ان اشعل الضوع وجد ابنته وابنه مقيدان ويبدو علي ابنته اثار الضرب المبرح بينما صغيره مقيد الفهم لا يستطيع البكاء او الصراخ حتى...
كاد يفك اسرهما ولكن صوت دانيال اوقفه عما كان يقوم به منه.. ألتفت هذا الرجل نحو دانيال...
_ جيد انك جئت مبكراً لتودعهما..
قالها دانيال بصوت هادئ كالموت وهو يبتسم بغيظ من هذا الغبي الذي اوصل نفسه للقتل...
نهض دانيال متجهاً نحو وسط خوف هذا الرجل ونظراته القلقه ليس خوفاً على نفسه وانما علي اطفاله... وقف دانيال خلف ابنته واعدل من جلستها بقبضته ثم انحنى بجسده بمستوى جسدها ثم وضع سكينه علي عنقها مردفاً بنبره بارده..
_ قم بآلغاء نشر تلك الصور والاخبار الخاصه بعائله آل ماركوس والا لن يعجبك تصرفي..
اردفها دانيال بنبره بارده حملت بطيأتها تهديد لم يخفى علي هذا الرجل..
اومأ الرجل بخوف وهو يطالع نصل السكين الحاد الذي يكاد يقطع عنق ابنته... اخرج هذا الرجل هاتفه واجرى مكالمة هاتفيه سريع يخبر فيها الطرف الاخر بأزاله ذلك المقال الذي يتحدث عن رجل الاعمال المشهور ادم آل ماركوس وزوجته ريما جونسن..
ولكن دانيال لديه عداوة مع كلمه صبر، لا توجد بقاموسه لذا سحب سريعاً الهاتف من يد هذا الرجل ليتحدث هو مع الناشر لهذا المقال..
_ اسمعني ايها اللعين... صدقني لقد وصلت لكاتب المقال فمن السهل ان اصل لناشره ووقتها لن ارحمك سأمهلك ثلاث دقائق كحد اقصى لازاله هذا المقال من جميع المواقع، واي تأخير ستكون المتسبب في موت عائله بريئه ليس لها ذنب... اسمعتنى؟!
قالها دانيال بنبره امتزجت بين الحده والغضب والتهديد فلن يكون امام الناشر سوى تنفيذ طلب هذا المختل قبل ان يقتل احد الأبرياء او ربما هذا الغريب يهدده فقط...
_ يبدو انك تهددني...
قالها هذا الناشر بنبره ساخرة..
_ انا لا اهدد انا انفذ فقط...
قالها دانيال بنبره بارده وهو يخرج سلاحه ليضرب طلقه صدح صداها بأرجاء المكان..
صمت تام غلف علي المكان بعد تلك الطلقه التي خرجت من سلاح دانيال... ومع صمت الناشر علم انه ارعبه... بل دب الذعر بقلبه .. وعلم انه مجبر علي تنفيذ اوامره والا كان مصيره هو وتلك العائله الموت الحتمي....
_ لقد.. انهيت.. المهمه... لقد انهيت المهمة
قالها هذا الناشر بنبرة قلقه ليغلق دانيال الهاتف بوجهه ثم فتح هاتفه باحثاً عن هذا المقال ليجده قد اختفى بالفعل...
استدار دانيال نحو هذا الرجل واولاده الذين اخذهم بأحضانه خوفاً من دانيال الذي رعبهم ... اقترب دانيال منه ثم انحنى امامه مجدداً مردفاً..
_ انصحك الا تعمل بتلك الجريدة مجدداً...
قالها دانيال بنبره بارده ويبدو انه حديثه كان عباره عن تهديد خفي..
ثم اختفى دانيال من المكان بأسره يفكر بتفجير تلك الجريده التي يعمل بها هذا الرجل.. خلع هذا القناع الاسود عن وجهه وألقه به داخل سيارته ليتجه الي منزله مره اخرى وهو يخطط لما سيفعله بذلك الناشر وتلك الجريده بأكملها...
وصل لمنزله مره اخرى واتجه لخارج سيارته ومنها للبنايه التي يقطن بها.. دلف لداخل المصعد ومنها للطابق الخاص به حتى وصل لمنزله دلف للداخل ليجد المنزل هادئاً على غير العاده والاضواء مطفاءه... جوليا تخاف من الظلام منذ حادث اصابه ساقيها وهي تخاف من الظلمه... اشعل الضوء واتجه نحو الداخل ليجد ورقه كتبت بها بخط شقيقته انها تجلس مع مريم بلاسفل...
حسناً سيتركها تبات معها فقط لليلة واحدة وبعدها سيتعامل معها علي طريقته ليعرف ما تنوى ان تفعله بشأن طفلها من صديقه العاهر... عليه ان يتصرف بهذا الامر قبل ان ينمو طفلها بأحشائها... عليها ان تتزوج من هذا العاهر قبل نهايه هذا الشهر...
ضم قبضته بغضب علي تلك الورقه التي اختفت بين قبضته ليتجه نحو الداخل وهو يطالع المنزل الهادئ المزعج الخالي من شقيقته.. نظراتها، ضحكاتها، ابتسامتها، حديثها معها، حس فكاهتها التي يعشقها، كذلك اهتمامها بأمره، حتى بكائها... كل شئ ممل ومقرف في عدم وجودها... كان حقاً يتمنى ان تكن جوليا ابنته او ربما زوجته حتى لا تبتعد عنه...
لكن للاسف ستضطر ان تتزوج من صديقه بعد عده ايام... وربما لن يراها كثيراً كما اعتاد عليها كلما عاد لمنزلهما الدافئ يراها... سُيحرم منها... وهذا الاحساس يمزق داخله ولكنه سيحاول ان يتخطاه...
ألقى بجسده علي الفراش وترك رساله لسميث وستان بأن يقوموا بقتل ناشر المقال والذي يدعى باولو ايطالي الاصل يعيش بروسيا... ويقومون بحرق مقر الجريده...
ثم اغمض عينه لينعم بقليل من الراحه التي لم يراها منذ ايام بملابسه الممتلئه بالدماء وكذلك وشومه... فشعور التعب والانهاك جعلاه غير قادراً علي الصمود دقيقه اخرى..
_______________________________________________________
عاد سميث وريانا لمنزلهما ورغم شعور الغيرة القاتله التي كانت تشعر به علي سميث الذي مازال يفكر في ماتلدا الا انها كظمت غيظها وغيرتها بداخلها..
ثم بادرت هي بالحديث وهي تتجه نحوه واضعه كلتا يداها علي ظهره تمسح عليه بلطف... ليستدير نحوها سميث وملامح وجهه مازالت واجمه منذ كانا بالمشفى... اهو من رؤيه الدون ، ام من خبر ان للزعيم اخ غير شقيق ..؟! اصبحت حقاً لا تفهمه.. حتى ملامحه لا تساعدها في معرفه هل هو حقاً بخير ام لا... كل شئ يسير وفقاً لمبتغاه هو.. اما يتحدث او يقضي يومه بعيداً عنها بالعمل وعند عودته اما متعب يريد النوم او يظل صامتاً..؟!
لا تفهم حقاً اي ورطه وضعت نفسها بها؟! وهل هذا هو الزواج من وجهه نظره... حقاً تشعر انها عندما كانت عزباء كان افضل حالاً من الان... تركته لصمته كالعاده وصعدت لغرفتها القابعه بها منذ زواجها منه كما امرها... نظرت لملامح وجهها بالمرآه.. كانت ترى نفسها جميله ولكن الجميع افقدها الثقه بنفسها... عيون واسعه بنيه داكنه اقرب للسواد وشعر اسود طويل وبشره قمحيه فاتحه ولكنها ناعمه كالاطفال... وانف صغير مع شفاه ممتلئه وردية بالاضافه لعنق طويل مرمري بضن وجسد انثوي متفجر الانوثه... صدر منتفخ ومؤخرة مماثله مع خصر منحوت مناسب لقوامها...
اذن لما لا يراها... لما لا يعطي لعلاقتهما فرصه.. كادت حقاً تبكي علي حظها العسر ولكنها تحركت نحو فراشها لتغيير ثيابها ثم ألقت بجسدها علي الفراش لترتاح من عناء الايام السابقه..
مرت ساعتين ونصف ومازال سميث يجلس بالاسفل يعترف انه بدأ ينجذب لريانا ولكن حاجز ماتلدا يطارده الي الان و لا يستطيع تخطيه... يود حقاً ان يبدأ حياته مع ريانا ان يعيشا معاً، ان تحبه، ان يحميها ويعطي لها كل ما ترغب به... يحقق لها ما عجز ان يحققه هو في علاقته بماتلدا...
نهض يتحرك بالارجاء قليلاً قبل ان يتجه نحو الطابق الثاني واخذت قدميه تحركه حتى وجد نفسه تلقائياً يقف امام غرفتها تلمس الباب بقبضته قبل ان يفتحه بهدوء وجد الظلام يحيط الغرفه بأكملها وجسدها الانثوي كان مرتكزاً بمنتصف الفراش اتجه نحو الداخل ليتجه بخطواته نحو الفراش ثم جلس عليه ثم اردف..
_ اريدكِ ان تعرفِ انني احاول النسيان.. فقط اريدكِ ان تكوني بجانبي...
قالها سميث بنبرة هادئه اقرب للهمس حتى لا يزعجها وهو يمسك بيد ريانا التي كانت خارج الغطاء..
وبدون مقدمات اقترب منها ليقبل رأسها ثم دلف اسفل غطائها هو الاخر اعدل جسدها حتى اصبح ظهرها مقابلاً لصدره... حاوط جسدها بقبضته ثم دفن رأسه بعنقه ثم قبلها قبلة عميقة قبل ان يبعد رأسه عن عنقها واغمض عيناه مردفاً بالاسبانيه ..
_ Espero enamorarme de ti, Rihanna.
( اتمنى من الرب ان اقع بعشقكِ، ريانا)
قالها سميث بنبره متوسله قبل ان يغمض عيناه.. لينعم بقليل من الراحه..
حتى استمع لهاتفه اللعين يعلن عن رساله ولم يكن سواه مفسد اللحظات السعيده سواء عليه او علي شقيقته وصديقه دين... الا يرى هذا الغبي انه رجل متزوج حديثاً ويحتاج ان يقضى بعض الوقت مع امرأته..
الا يوجد وقت لعين له مع زوجته، الا يستطيع ان يحظى بأجازة معها... ما بل لعنتهم يعاملونه كالحيوانات بل الحيوانات علي الاقل لا يفرض عليها الامر مثلما يحدث معه...
امسك الهاتف ليقرأ محتواه ولم يكن عليه سوى ان يهب فزعاً عن الفراش بليس لانه سيقتل او يحرق بل لان اخبار كتلك انتشرت عن زعيمه وامرأته بل الاشد خوفاً في هذا الامر هو اذا علم ادم سيكسر عظام الفاعل وسيقتله حرقاً..
نهض من الفراش متجهاً لخارج غرفه زوجته وهبط للاسفل ليحمل سلاحه من اعلي المنضدة ليتجه به نحو الخارج الي العنوان الذي بعثه له دانيال..
وجد ستان يقف بجانب سيارته يدخن سيجاره ببرود ويبدو انه كان ينتظره.. تباً ما هذا... نظر لتلك العلامات علي عنق ستان لينفجر ضحكاً عليه لينظر له الاخر بجهل علي ضحكه الذي لا مبرر له..
_ انه البعوض... يبدو ان البعوض يحبك ستان..
قالها سميث بنبره ساخره وابتسامه بارده قاصداً استفزازه..
اما ستان تلقائياً تحسس عنقه على ما قاله العاهر صديقه ايتلاعب معه... ام ماذا وبالفعل وجد بعض العلامات تؤلمه وهذا حقاً كان سبباً في احراجه وجعله يحمحم بأحراج من هذا الموقف الذي وضع نفسه به فهو لا يحب ان تترك اي امرأه عليه علامات ملكيه ولكن صغيرته فعلت..
تباً لي قالها لنفسه عندما رأي الاخر يضحك قاصداً استفزازه.. اي لعنة وضع نفسه بها.. يا ليت دانيال اختار دين بدلاً من هذا الفاجر الذي يركز بأشياء منحرفه... ويترك الامر الرئيسي..
تركه ستانلي واتجه نحو منزل هذا الرجل وتسلق منزله بطريقته الخاصه حتى وصل لزجاج نافذه بالطابق الثاني... كاد يكسرها بقبضته وكان سيعد هذا تصرفاً متهوراً ليشير له سميث الذي لحق به هو الاخر بعلامه " لا " ويبدو ان لديه طريقه اخرى...
صعد سميث علي السطح وتبعه الاخر وما ان فعلا وجدا باباً يقود للاسفل ولا يعرف ستانلي كيف عرف سميث بهذا الامر... ولكنه تغاضى عن الامر..
وما ان فتحا الباب هبط كلاهما علي الدرج حتى وصلا امام باب يبدو انه مخرج طوارئ.. مد سميث قبضته نحو ستانلي الذي عقد حاجبيه بتعجب.. ماذا يريد هذا الاخرق..؟!
_ هل تريد قضيبي، بيبي ؟!
سأله ستان بهمس بنبره ساخرهليطالعه الاخر ببرود ظاهري عكس الغضب الذي يوجد بداخله الذي كاد يقتله بسبب حديثه الساذج.. فليس هذا وقتاً مناسباً للسخريه..
_ اعطيني سكينك قبل ان اقتلك..
قالها سميث بهمس مغتاظ من هذا الغبي..
اخرج ستانلي سكين صغير يشبه الابرة معطياً ايه لسميث الذي فتح من خلاله ذلك الباب بحذر ثم دلف للداخل...
_ اتشوق لكثير من الاثاره والاكشن..
قالها ستان بهمس ساخر وهو ينظر لهذا الظلام المحيط بكلاهما حتى وصلا للصاله..
صعد كلاهما للطابق الثاني واتضح لهما ان هناك غرفه واحده مضاءه على عكس باقي الغرف.. اخرج ستان سلاحه وقد اصبحت ملامحه جامده كالحجارة واتجه نحو الغرف المظلمة ليرى ما يوجد بها...
اما سميث اتجه للغرفه المضاءة.. فتح باب الغرفه وبسرعه الريح رفع سلاحه وقتل هذا الرجل الذي بعث دانيال بصورته لهما.. والذي كان هو الناشر... وقبل ان تصرخ زوجته اخرسها بطلقه اخترقت فمها وخرجت من خلف رأسها لتسقط ميته في الحال.. اتجه نحو ستان الذي وجده يقف مصدوماً انا باب احدى الغرف التي فتحها... اتجه نحوه ليعرف الي ما ينظر..
ولم تكن سوى فتاه بعمر الخامسه عشر او السادسه عشر نائمه... نظر له سميث يحاول ان يفهم ما الذي دهاه هل اصيب هذا الغبي بالبيدوفيليا ويريد اغتصاب تلك القاصر؟!
ام انها اعجبته وسيقرر خطفها وتعذيبها؟! ما لعنته ينظر لها بتلك الصدمه..
_ من تلك؟!
سأله سميث مستفهماً بهمس منزعج... فلقد انتهت مهمتهما وعليهما الرحيل قبل ان يستيقظ هولاء الاطفال..
_ ان حبيبه لوك شقيق حبيبتي...
قالها ستان بنبره قلقه فهو يعلم ان تلك الصغيره ربما تقتل نفسها ان حدث لها شئ وسيترتب عليه انتحار لوكي لعدم قدرته علي فراقها ثم ستنتحر شقيقته الغبيه لان ليس لديها احد بعد رحيله ووقتها سيقتل نفسه لانه لن يعيش بعالم لا يوجد به صغيرته..
رفع سميث حاجبه الايمن بتعجب... لم يعرفا بالامر.. نعم لم يعرفا بأمر ان هذا العاهر لديه ابنه وابن وتلك الابنه هي حبيبيه لوك شقيق حبيبه ستانلي... اذا علمت ان ستانلي مشترك بقتل والدها ستبلغ عنه ولن تسامحه علي حرمانها منهما.. تباً لم يكن ينقصهما سوى تلك المعضله التي لا يعرفا كيف يمكنهما حلها الان...
لم يكن عليهما قتل والديها... بالتأكيد كان هناك حل اخر غير هذا.. لم يكن عليهما قتلهما.. ماذا ستفعل هذه الصغيره ربما تُنقل لدار لرعايه الايتام ووقتها لن ترى صديقها المفضل وحبيبها لوك... ولوك لن يتحمل هذا وسيعرف ما حدث معها وسيبحث خلف الامر الي ان يصل لمن قتل والدي حبيبته...
وسيبعد حبيبته عنه... شعر بيد سميث تدفعه برفق ليتحركا قبل ان يستيقظ الطفلان وتصبح كارثه بالفعل... اتجه للخارج من باب المنزل وركب كل منهما سيارته عائداً لمنزله... ستانلي لمنزله الخاص وكذلك سميث عاد هو الاخر لمنزله الخاص حيث زوجته النائمه التي يودّ ان يعطي علاقتهما فرصه جيده ليصبحان زوجان حقيقيان وليس مجرد شخصين يعيشان سوياً ولكن كل منهما بعيداً عن الاخر..
عاد ستانلي لمنزله الخاص ليجد المنزل هادئاً كالعاده بعد ان اعطى لجميع العمال اجازة حتى يبقى وحده قليلاً فهو في غنى عن شجار العمال و حديث الحراس الممل... هو بعيداً عن هذا ولا يريد ان يقحم نفسه بأمور لا تهمه..
صعد لغرفته ليضع سلاحه علي منضده صغيرة بجانب الفراش قبل ان يلقي بجسده علي الفراش يتذكر ما فعله هو وسميث وحال تلك المسكينه التي سينتهي بها الامر هي وشقيقها بأحدى دور الرعايه الخاص بالايتام... أعليه ان يتبناها ام ماذا..؟! لا يمكن ان يتركها تدلف لمكان كهذا... ضميره الحقير استيقظ الان ويلومه علي ما فعله... علي مشاركته بأمر كهذا.. حقاً لن يتحمل ان يرى لوكي وجيليريا يحاولون انهاء حياتهم او ربما يبتعد احدهما عن الاخر وينتهي المطاف بكلايهما ميتان...
مجرد التفكير بالامر حقاً يقتله... بل يجعله في اشد حالاته المرتعبه علي احد... اغمض عيناه يريد ان يريح رأسه من تلك الافكار السوداء... حتى راح في سبات عميق غافلاً عن ذلك الذي يراقب منزله وسيارته ثم ابتسم بجانبيه قبل ان يستدير ويرحل..
اما عند سميث عاد لمنزله وصعد الدرج بهدوء متجهاً لغرفه ريانا ظل يتأملها قليلاً قبل ان يدلف للداخل وشاركها فراشها لينعم بقليل من الراحه بجانب امرأته وهو يحيط خصرها بقبضته ... استيقظ سميث بمنتصف الليل ليجد المنزل مظلم بالكامل... وهو ترك انارة الصاله مشتعله قبل ان يصعد الدرج ... وبالتأكيد لم تستيقظ ريانا مخصوص لتقوم بأطفاء الانارة... كان لحظه الجيد انه كان لديه سلاحه ليهبط الدرج ويا ليته لم يفعل شعر بأحدهم يضربه بشئ صلب خلف عنقه لم يكد ان يلتفت حتى شعر بضربه اخرى بنفس هذا الشئ الصلب بأتجه ظهره ليسقط سميث ارضاً من شده الالم وبعدها اشعل احدهم الضوء ثم ظهر امام هذا الحذاء الاسود والبنطال والجاكت المماثل للون الحذاء... رفع رأسه بآلم نحو هذا الماثل امامه ولم يتلقى سوى عده لكمات افقدته وعيه...
استيقظ على تلك المياه الباردة التي انسكبت فوق رأسه لم يشهق ولم يفعل شيئاً فقط كان غاضباً من رؤية امرأته مشوهة الوجه بسبب تلك الجروح السطحيه والعميقه التي احتلت اماكن كثيره بوجهها وذراعيها... تبكي بضعف وتنظر نحوه وهو مقيد بالمقعد وهي الاخرى مقيده اليدين والقدمين...
ولم يكن سوى احد رجال المنظمة الذي يهددونه بأمرأته ليقومون بأستجوابه بخصوص ادم وريما... وفجأة استيقظ سميث من نومه على صوت هاتفه الذي صدحت نغمته ارجاء الغرفه وايقظت ريانا ايضاً.. بعيداً عن كل هذا هو حقاً كان خائفاً من هذا الحلم السئ... نعم هذا حلم سئ جداً وارتعب من فكرة ان يُحققَ وقتها لن يسامح نفسه اذا حدث لريانا شيئاً...
رد علي هاتفه بأنفاس متهدجه من شده فزعه من هذا الحلم... ليجده الزعيم يطالبه بالقدوم للقصر...
_______________________________________________________
كانت سعيده بعودتها للقصر.. رغم انها تعلم انها فترة مؤقته وسينتهي كل هذا وستعود لحياتها الطبيعيه مجدداً.. سينتهي هذا الكابوس للابد... كانت جالسه بمفردها بتلك الغرفه المظلمه.. لم تنرّ ضوءاً ولم تشعل انارة.. كانت تطالع الظلام بهدوء وذلك الطنين بأذنها يزعج رأسها كثيراً...
نظرت لكتبها الموضوعه علي المكتب الخاص بها الذي صممه لها ادم بحزن لقد بقى علي امتحانها اسبوع ونصف ولم تفكر بقراءه ما يحتويه منهجها المسكين... لما تسقط دائماً في قبضة شياطين في هيئه بشر كأدم واطباء المنظمة...
اغلقت عيناها تحاول ان تتذكر بهدوء ما فعله ادم وتفكر فيما حدث معها منذ عده ايام وتصرفات ادم الغريبه التي شعرت انه يفعلها دون وعي منه سواء يوم زفاف سميث وريانا عندما سألته عن روما وحتى يوم كذب ايما عليه بشأن انها هددتها وجاء وحدث ما حدث وتوصلت الي اسوء شئ لم تتوقع ان يصل له احد وتعتقد ان لا احد توصل لما توصلت اليه هي.. وجدت نفسها تنهض عن الفراش واتجهت نحو باب الغرفه تفكر بقلق اتذهب للحديث معه بهذا الامر ام عليها ان تظل صامته والا تتحدث معه بشأن هذا الامر..
ترددت بداخلها ان تقدم على هذه الخطوة لا تعرف هل ما ستفعله صحيح ام سنتهي بها الامر بالمشفى مرة اخرى او ربما يقتلها اذا اخبرته بما تعرفه عنه... حركت مقبض الباب لتخرج متجهه للبحث عنه عليه ان يعرف بما عرفته... عليه ان يعرف انها تعرف الكثير عنه...
نظرت ريما لتلك الحجرة المضاءه ولم تكن سوى مكتبه الخاص... اتجهت نحوه وقلبها اللعين ينبض بجنون ولم يكن سوى رعبها منه ومن ما يمكن ان يفعله بها اذا اخبرته بما لديها... وضعت يدها علي باب الحجرة لا تعرف هل تعود ادراجها تجنباً للمشاكل ام تمضي فيما تفعله وتخبره وليحدث ما يحدث..
صوته من الداخل وهو ينادي عليها جعلها تنتفض بمكانها وكادت تهرب حقاً ولتحترق ما توصلت له فهي في غنى عن قطع رأسها اليوم... تباً هي تريد ان تبقى حيه فلديها اختبارات اخر العام بعد اسبوعين...
_ ادلفِ ريما..
اردفها ادم من الداخل وقد شعر بوجودها خلف باب حجرة مكتبه...
نظر اسفل باب الحجرة ليجد خيالها يتحرك مبتعداً عن الحجرة ويبدو انها خافت ان تدلف ويحدث بينهما شئ ينتهي بالفراش... وجد نفسه ينهض متجهاً لباب المكتب وفتحه وخرج خلفها ليمسك بها من خصرها اسفل مقاومتها وعاد بها لمكتبه ليغلق الباب انزلها وعاد يجلس خلف مكتبه ليجد ملامح الغضب ارتسمت علي ملامحها...
_ ماذا تريد؟!
سألته بنبره غاصبه مستفهمه منه سبب خروجه خلفها واحضارها لمكتبه..
_ ليس انا من يريد ريما... انتِ من اردتِ شيئاً ولكن وجدتكِ تعودين ادراجكِ...
قالها بنبره ذات مغزى وكأنه فهم ما يدور بذهنها قبل ان تقوله...
تزامناً مع حديثه نهض متجهاً لركن الكتب الخاص به واتضح ان هناك جانباً اخر لادم لم تتعرف عليه بعد... تباً زوجها منذ اشهر ولا تعرف عنه شيئاً.. سحب احد الكتب ليجلس علي احد المقاعد بعيداً عن المكتب لتستند هي على احد حواف مكتبه...
_ ادم الا تريد اخباري بشئ...؟!
سألته بنبرة مستفهمه تريد ان تسمع منه هو.. ربما هي مخطئه ولا تريد ان تظلمه..
_ ريما اخبريني بما لديكِ فلست متفرغاً لحل الالغاز..
قالها ادم ببرود وهو يطالع تلك الورقيات التي بيده بتركيز...
لم يعجبها عدم اهتمامه بحديثها وسارت نحوه ثم سحبت منه تلك الورقيات وكذلك الكتاب من بين قبضتيه لتردف..
_ ادم انا حقاً اريد الحديث معك بأمر لا يحتمل التأجيل لهذا كن صبوراً معي قليلاً واستمع لحديثي... واذا كان هناك امراً تريد ان تخبرني به فلتقل ادم...
قالتها ريما بنبره هدائه نسبياً وعادت لتستند علي حافه المكتب الخاص به مرة اخرى اسفل نظراته المتعجبه من افعالها... ماذا هل ستخبره بكونه قاتل متسلسل وانها اصبحت حاملاً من قاتل مثله وقتها سيقتلها وسيقتل طفله لا يهم فهو ليس مستعداً ان يكون اباً لمسخ من رحمها...
_ ما الذي يحدث ريما...؟!
سألها بأستفسار متعجب من حديثها يريد ان يفهم مغزى هذا الحديث وما هو الامر الذي لا يحتمل التأجيل ؟! ، كما انه ليس لديه اموراً يمكنه ان يقصها عليها... تباً للنساء يشعر انه يعيش مل لغز على هيئه انثى...
صمتت قليلاً قبل ان تردف..
_ اعلم انك كنت جزءاً من تلك المنظمة... واعلم ايضاً انك كنت مجرد فئر تجارب يقومون عليك بتجاربهم الخارقه للطبيعه والمحرمة ايضاً بجميع الاديان... والغير مصرح بها قانونياً.. اعلم ان تشاد كان طبيبك النفسي وانك قمت بأسره... وانك تميل للون الاسود.. كما انك تحب الشقروات... كما ان لديك قدرة علي التحدث بأكثر من عشرة لغات مختلفه بطلاقه من بينهم اللغه العربيه، كما انني عرفت عنك انك تكره النساء ذوات الشعر البني، وانك دائماً تأخذ حذرك منهم... ولا تحبذ التعامل معهن... تكره ان تتلمسك امرأه دون امر منك... ولكن ما لم يذكر هو انك تحب القراءة والنحت وصناعه الغخار والسباحه، وما تم ذكره هو انك تحب الملاكمه والمصارعه الحرة وقتال الشوارع.. كما انك تسستطيع رفع اوزان ضخمه لم يرفعها احد من قبل... ما لم يتم ذكره هو ان لديك صبي من راسيل تم ألقائه بأحدى غابات باليابان... وما تم ذكره هو انك لا تجعل امرأه تحمل منك وانك اعزب ولا تحب الاطفال...
قالت ريما حديثها بنبره هادئه وهي تحاول ترتيب كلامها لتمهد للامر بطريقه سليمه حتى تخرج بأقل الخسائر المتوقع ان تحدث لها علي يده...
لتكمل ريما حديثها بنبرة اكثر هدوءاً وهي تتحاشى النظر نحو كلتا سواديتاه اللواتي يخترقانها وكأنها عاريه...
_ لست رجل رومانسي، بل سادي وقاتل محترف.. كما انك لا ترحب بالغرباء ضمن عائلتك، لا تثق بأحد ولا احد يعلم بأسرارك ادم... والدليل..
قالها ريما بنبرة هادئه ثم صمتت ملياً تحاول ان تستشف رده فعله اتجاه ما ستقوله كما انها تريد ان تثير فضوله...
_ انك مصاب بأضطراب الهويه التفارقي ادم... واعتقد ان لديك شخصية اخرى تسيطر عليك وتمحي شخصيه ادم الذي يجلس امامي الان...
اكملت ريما حديثها بنبره قلقه خوفاً من ردة فعله اتجاه ما قالته الان.... رفعت وجهها لتطالع ملامحه لتجده صامت، هادئ، لم يبدى اي رده فعل اتجاه حديثها وكأن ما قالته شئ عادي او مجرد وهماً ليس موجود ولكنها تشعر انها تتعامل مع شخصيتين حقاً، تشعر ان هذا الجسد ليس ملكاً لادم فقط...
****
تعليقات
إرسال تعليق