وحش بشري ||Human Beast
الفصل الثامن ...
كان الجميع يقف في المشفى ادم في اوج حالات غضبه يلكم الحائط بغضب بينما الجميع جالسون لا يذكر علي وجوههم اي تعابير او مشاعر تذكر فقط خائفين من رد فعل ادم الساذج ألهذه الدرجه يهتم بأمر احد... منذ متى ..جميعهم يدعون بموت تلك العاهره التي تنازع ريما علي ادم... لا يعرفون لما تفعل هذا رغم علمها بأنها لا يحبها غبيه تلك الراسيل.. تستحق ما حدث لها وان كان دون قصد.. وان كان عمداً فالجميع ينتظرون خبر موتها بفارغ الصبر..
ماتلدا تبتسم بسخريه علي تصرفات ادم.. ايحبها هذا الغبي يحب عاهره تتنقل بين شقيقين... اما ريما فكانت صامته هادئه بشكل مرعب لم تنظر لاحد ولم يعرف احد بما حدث وما قالته لتلك اللعينة الذي انتهى امرها بسقوطها من اعلى الدرج فعندما سأل ادم اميل عن الامر اخبره انه رأى ريما تتحدث مع راسيل فقط لم تدفعها ولم تنوى قتلها بل كانت تتحدث معها بشكل تلقائي والاخرى تعثرت و سقطت... رغم صدق حديث شقيقه الا انه يشك بأمر ريما انها المتسببه فيما حدث لها.. اصبح متأكداً ان ريما تحاول ان تلحق بالجميع اضرار لا يمكن تجاوزها.. اذا كان هذا الامر حقيقه سيرتوي من دمائها ..
ابتسمت بسخريه عندما رأت ادم يتجه نحو الطبيب ويتحدث له عن حالتها.. ألهذه الدرجه سيد ادم ماركوس تهتم بعاهره مكانها بين ساقيك واسفل اقدامك لنرى اللعب معك سيد ادم.. قالتها لنفسها وهي تضغط علي شفتيها بغيظ من تصرفات المراهقه خاصته.. حسناً فقط لنرى ما نهايه كل هذا الهراء الذي يحدث الان امامها..
_ الانسه راسيل لديها كسور عميقه في عظام الساقين.. لقد عالجنا كسورها وقمنا بتجبيرها وهي الان بخير لقد اعطيتها مهدئ وقد نائمت.. اعتقد انها ستفيق في المساء كحد اقصى ..
قالها الطبيب بنبره رسميه جاده وبعدها انصرف تاركاً ادم يطالع ريما بغضب..
انتهى الطبيب من حديثه ليحدج ادم ريما بنظرات مشتعله تكاد تحرقها ولكنها اكتفت بالنظر له بصمت فبعد ان كان يشك بها... اصبح متأكداً انها المتسببه فيما حدث لراسيل وخاصه بعد ما قالته لها راسيل علي طاوله الطعام.. لا احد يكره راسيل بهذا القدر سوى ريما... سيعدل من سلوكها العاهر الذي تتبعه مع الجميع... سافله حقاً..
اعادت نظرها للارضيه مره اخرى وظلت علي حالتها لم تتحدث ولم تكلف نفسها عناء النظر نحو احد فقط تنظر لتلك الارضيه المزخرفه بتلك النقوش السوداء والبيضاء ببرود تنتظر رد فعله على ما فعلته براسيل.. تنتظر ان يطحن جسدها الان امام الجميع او ربما يقيدها كما فعل سابقاً وكما تُقيد الحيوانات... وربما كما قيدوه هو ايضاً فكان هو احد عينات تلك المنظمه واخفى عنها الامر ولكنها اكتشفت هذا بمصادرها الخاصه ودون الذهاب لاي مكان بل تأتي لها تلك المعلومات الي عندها دون ان تبذل اي مجهود يذكر كما تريد هي.. لقد كشفت جزءاً كبير من حياته ولكن لم تعرف كيف دلف لهذه المنظمه الي الان...
_ اعلم انكِ المتسببه فيما حدث لراسيل ريما.. وانا لن ارحمكِ لن امرر ما فعلتيه مرار الكرام .. ولكن لن احاسبكِ هنا..
قالها ادم بنبره مهدده غاضبه ليجدها ترفع نظرها عن الارضيه وطالعته ببرود..
استمعت لصوته الغاضب الذي يهددها بنبره مزمجره كالوحوش ولكنها لم ترد فضلت ان تطالع حالته الغاضبه بهدوء حتى لا ينتهي الامر بمقتل احداهما وربما هو من سيقتلها في النهايه... بالتأكيد سيفعل فهي تستحق ما يحدث لها لانها وافقت علي الزواج من مسخ مثله..
حسناً هو يشك براسيل واصبح في الاوانه الاخير لا يطمئن لها بأمور العمل الا انه لا يريد ان تُعذب علي يد احد غيره فمازال لديه الكثير بجعبته من اجلها ليس عليها ان تموت الان.. على الاقل ليس علي يد ريما هو الاحق ان يقتلها بطرقه الخاصه...
نظر نحو ريما ليجدها نهضت بصمت تام تسير كالموتى واتجهت بعيداً عنهم.. ظلت تبحث عن تشاد.. حتى وجدته جالساً يدخن سيجارته..
_ اريدك ان توصلني للمنزل تشاد.. لقد سئمت الجلوس وحدي يطالعوني وكأنني وحش مفترس علي وشك الهجوم عليهم..
قالتها ريما بهدوء وهي تلقي بجسدها بجانبه علي المقعد..
_ حسناً هي بنا فقد سئمت الجلوس وحدي انا ايضاً..
قالها تشاد ببرود وهو ينهض والقى بسيجاره داعساً اياها اسفل قدمه ليتجها لخارج المشفى..
دلفا للسياره وقادها تشاد بهدوء ليجدها تنظر بشرود للامام وعيناها العسليه بدأت تذرف العبرات في صمت .. لم يرد ان يسألها ليعرف ما الذي دهاها فجأه او ما الذي حدث لها لذا فضل ان يظل صامتاً لحين عودتهم والتحدث بالامر.. في الحقيقه منذ اصبحت احد فئران التجارب الخاصه بتلك المنظمه وهم من حولها لهذا الوحش الذي يحيا الان ويعيش كالاموات... كأداه قتل متحركة...
عاد بها للمنزل ليجدها هبطت من السياره بهدوء ومازالت تبكي بصمت.. لم يفهم ماذا اصابها فجأه.. ولم يتخيل ان يرى تلك الصغيره تبكي هكذا يوماً ما.. اتجهت نحو الداخل ولحق بها تشاد ليجدها مازالت تبكي.. واضعه يدها علي شفتيها مانعه شهقاتها من الخروج..
_ لما تبكين ريما..؟!
سألها تشاد بهدوء وهو يجلس على الاريكه..
_ لا شئ..
قالتها ريما بحزن وهي تمسح كلتا عسليتاها بيدها لعلها توقف بكائها..
_ تحبينه اليس كذلك..؟!
سألها تشاد بنبره عميقه وهو يتنهد بقوه وطالعها بنظراته بهدوء..
_ اقصد الزعيم تحبينه لهذا تبكين ..؟!
سألها مصححاً كلامه وهو يطالع ملامح وجهها التي انفجرت بالبكاء قهراً..
همهمت له ريما بإيجاب وظلت تبكي بصمت تخلله انينها المتألم من شده حزنها.. ليجدها تندفع بالحديث بنبره باكيه غاضبه وظهر الانفعال في طيأتها...
_ ولكنه يحب راسيل تأكدت من هذا بعد رؤيه ملامحه القلقه عليها... لقد رايته كيف ينظر لها... يراها كما لو انها اجمل شئ بحياته... لا افهم لما يعاملني على انني حشره بينما راسيل هي كل شئ... حسناً انا اغار تشاد.. اغار كثيراً وهذا حقى..
قالتها ريما بحزن وقد عاودت مسح عبراتها التي انسابت علي وجهها..
_ انا لا ألومكِ ولكن الزعيم لا يستطيع ان يحب ريما ارجو ان تتفهمي هذا الامر.. لا اريدكِ ان تخاطري بنفسكِ مع الزعيم لانه اذا شعر نحوكِ بمشاعر سيقتلكِ وسيقتل نفسه خلفكِ..
اردفها تشاد بنبره هادئه رغم حزنه علي حالتها..
_ حسناً عندما ينتهي كل هذا سأرحل من هنا.. سأرحل بلا رجعه تشاد وقتها سيتخلص زعيمك مني للابد..
قالتها ريما ببرود وقد توقفت عن البكاء مذكره نفسها ان لا حق لها ان تبكي من اجل رجل لا يراها او يحترم مشاعرها كأنثى..
_تصبح على خير..
اكملت ريما بهدوء قبل ان تصعد وتتجه لغرفتها.. لعلها تريح رأسها قليلاً من تلك المشاعر اللعينه التي لم تعد تفارقها بل وتؤذي روحها كثيراً..
جلست علي الفراش تبكي بقوه وعيناها العسليه قد اغرورقت بالعبرات الي ان تعبت تعبت من شده ارهاقها وارهاق مشاعرها في علاقه متنزفه... علاقه بارده... تشعر انها تخسر كل يوم جزء من قلبها كلما حاولت ان تتقرب منه او تعرف ماضيه الذي يبدو انه عانى منه كثيراً لانه لم يخبرها بأي شئ متعلق به ولا تعرف السبب... نهضت متجهه لحقيبه مدرستها تُخرج ذلك الملف الازرق.. تحسسته بأناملها بهدوء قبل ان تفتحه...
" الاسم : آدم ديمتري آل ماركوس باوليني
العمر : 26 عاماً..
الجنس : ذكر
الحاله الاجتماعيه : متزوج
الزوجه : ريما ألفا جونسن
الهوايات : الملاكمه، المصارعه الحرة، قتال الشوارع
العمل : رجل اعمال صاحب شركات آل ماركوس لاستيراد وتصدير الاسلحه المرخصه.. "
ادارت الصفحه ببرود وبدأت تطالع تلك المعلومات التي طعنت قلبها يبدو انه لا يحب الفتيات ذوات الشعر البني ... او ربما لديه عقدة منهن مثلاً.. يكره ممارسه الحب، يحب الفتيات الشقروات.. تباً قالتها ريما وهي ترى صوره راسيل بجانب تلك العبارات الروسيه... لم تستطع ان نكمل هذا الهراء حقاً أمسكت بالملف تضغط عليه بقبضه يدها وللاسف جرحت يدها نتيجه ذلك السلك الدائري الملتف حول اوراق الملف بأحكام... قذفت الملف ارضاً بأهمال ونهضت لتطهر جرح يدها نظرت للمرأه بأهمال كانت حالتها رثة حقاً لذا قررت ان تنهي علاقتها بأدم بأقرب فرصة تسنح لها... خرجت من المرحاض وألقت جسدها علي الفراش تمسح دموعها واضعه رأسها علي الوساده واستسلمت للنوم.. لعل الظلام يريحها وذلك الصمت المحيط بها يهدء روحها المضطربه..
بينما تشاد ظل جالساً كما هو فهو يقوم بالحراسه الي ان يعود الزعيم وباقي رجاله..
تنهد تشاد لينهض من على الاريكه وظل يتجول قليلاً في الارجاء وتأكد من سلامه الاوضاع بالقصر وامر الخادمات بأخذ اجازه لباقي اليوم بينما هو خرج وجلس بحديقه القصر يطالع باقي رجال ادم المتكلفون بحمايه القصر وريما.. وبداخله لا يعرف كيف يرضي سوليفان.. لقد حاول معها كثيراً ولكن بلا فائده... ذهب لغرفتها طالباً منها ان تسامحه ولولا قلق ادم حول ريما يومها لكان قتله ولكن اصبح كل شئ بينه وبين سولا مستحيلاً ربما هذا افضل...
___________________________________________________________
انتهى من تدريب لوكي فى مكانه المخصص ليجد لوكي ألقى بجسده علي الارض ويبدو وكأنه يودّ توديع الحياه.. يبتسم ببلاهة بينما عظام جسده لا يشعر بها حقاً وكأن ستان قد سحقها له..
لقد تأكد ان هذا الشاب ليس من البشر.. حبيب شقيقته لعنه متنقله.. جسده من خارج هذا الكوكب بشكل مخيف ومرعب نظر له لوكي بأبتسامه ساخره ثم انفجر بعدها بالضحك..
_ هل مارست الجنس مع شقيقتي ستان؟!
سأله لوكي بأبتسامه ساخره ليجد ستان يبادله ابتسامته الساخره..
_ لا لم افعل بعد..
قالها ستان ببرود ليجلس امام جسد لوكي المُنهك..
هذا افضل من ان تدهس بتلك الشاحنه.. قالها لوكي لنفسه وهو يشير علي جسد ستان.. نهض بألم وشعر ان سياره قد دهسته من شده الالالم التي تفتك بعظامه.. واتجه ليجلس بجانبه علي احدى المقاعد المخصصه للاستراحه وامسك بزجاجه المياه البلاستيكيه ليتناولها بأكملها ..
_ حسناً اخبرني عن شقيقتك ما تحبه وما لا تحبه هكذا..؟!
سأله ستان بتردد وتصنع الشرود نحو الامام حتى لا يرى لوكي ملامحه المتلهفه بشأن جيليريا
انفجر لوكي بالضحك وهو يلكمه بذراعه..
_ تباً لك.. لقد سألتني هذا السؤال ثلاثون مره طوال الشهر الماضي.. ما الذي يحدث مع لعنتك ستان اتحب شقيقتي ام تود ان تختلق حديثاً معي ..؟!
تسائل لوكي بنبره جاده بعد ان توقف عن الضحك ليجد ستان ألتفت له وحدجه بحيره...
_ لا اعرف لوكي ولكن.. جيليريا تجعلني ارغب بها.. هي وحدها دوناً عن جميع النساء...
قالها ستان بهدوء عكس تلك العاصفه الهوجاء بداخل قلبه..
_ حسناً سأخبرك امراً ستان جيليريا هادئه ومسالمه ولكن انصحك الا تحاول اغضابها او اشعال غيرتها فهي تصبح اسوء مما يمكن ان تتخيل..
قالها لوكي وهو ينهض بتعب ليمسك بأدواته واتجه نحو الخارج ليعود لمنزله تاركاً ستان وحده يفكر بحديثه..
ولكن ستان نهض ودلف لسيارته ليتجه لمنزل جيليريا وما ان وصل هبط يطرق علي باب المنزل ليفتح لوكي له وقطب حاجبيه ..
_ ألم اترككِ منذ دقائق..!!
قالها لوكي بتعجب من قدومه.. لقد تركه منذ نصف ساعه تقريباً لما اتى اذن... لابد انه يريد الحديث مع شقيقته العنيده..
دلف ستان بالداخل وعيناه تجول بالمنزل بحثاً عن جيليريا خاصته.. وصوت لوكي الساخر اوقفه..
_ انها بغرفتها.. ايها الفتى العاشق...
قالها لوكي بنبره ساخره وهو يتجه نحو المرحاض ليتحمم..
صعد لغرفتها ليجدها نائمه علي فراشها تنظر للسقف بشرود وعيناها الجميله تذرف العبرات بصمت.. فقط كلما تراكمت العبرات بمقلتاها تمسحهما بقبضتاها..
اقترب منها وجلس بجانبها امسك بكف يدها لتبعد يدها عن قبضته واعتدلت بجلستها علي الفراش تنظر له بغضب..
_ اسمعني ستان انا لا اريد رؤيتك هنا مجدداً.. اشمئز منك و مما فعلته بوالدي.. مهما فعل لم اكن اتوقع منك ان تقتله هكذا.. لقد سئمت منك ولا اريد رؤيتك هنا مجدداً ابتعد عني وعن لوكي هل سمعت..؟!
قالتها جيليريا بنبره غاضبه وملامح حاده..
نظر لغضبها بهدوء ولم يُقل شئ فقط ظل صامت بطريقه ارعبتها هي ولكنها ادعت الشجاعه بداخلها.. لتكمل حديثها لعله يكرهها..
_ انا اكرهك ستان.. اشمئز منك... رؤيتك تثير قرفي وغثياني ستان.. لقد اكتفيت منك... هذا يكفي اريدك ان تبتعد عني..
قالتها جيليريا بنبره مشمئزه واتضحت ملامح القرف علي وجهها..
لم يتعجب مما قالته بل ظل صامتاً هادئاً، بداخله يعلم جيداً انها لديها كل الحق فيما تشعر به نحوه فرغم وسامته الا ان ذلك الندب في جبهته والاخر الذي يوجد بنهايه حاجبه الايسر والاخر الذي يوجد بذقنه رغم ان لحيته اخفتها قليلاً الا ان ركز احدهم بها سيلاحظها... كل تلك الندوب تجعل اي احد يتقيأ وليس فقط يشمئز..
نهض من امامها واتجه للخارج دون ان يقول شيئاً وهذا حقاً جعلها تتنفس براحه... واخيراً تخلصت منه بعد ان دمر حياه والدها اللعين الذي لا تكره احد سواه...
اما هو فدلف لسيارته ولم يعود الي قصر الزعيم بهذه الحالة بل عاد لمنزله الخاص بأحدى الغابات يريد ان يكون بمفرده قليلاً... يريد ان ينسى ما عانه ولكنه يعلم انه بلا فائده لن ينسى شيئاً ..
دلف للداخل ليجد الحراس امام منزله يلقون التحيه عليه وبعدها دلف للداخل حيث منزله البارد كبروده قلبه الان بعد ما قالته له جيليريا.. فأنتهي الامر جيلي انهت علاقتها به وللابد...
صعد للطابق الثاني ليجد تلك الغرفه الصغيره التي كانت تخص شقيقته التي ماتت... كم يودّ رؤيتها مجدداً... يا ليتها حيه... حتى وان كانت عاجزة فقط هو يريد رؤيتها والبقاء معها فهى كانت كل شئ بالنسبه له..
جلس امام باب غرفتها وظل يتحدث وكأنه يحادثها هي... يخبرها كم تألم بسبب حديث جيليريا معه اليوم... اخبرها كيف انتقم لها من والدها.. وما الذي فعلته.. اخبرها عن لوكى وكم هو فتى رائع... اخبرها انه اخبر لوكي بأنه قتل والده وظل لوكي يضحك لساعه كامله بسبب ما قاله ورده فعل جيليريا علي ما حدث ..
_ هل انا بشع شقيقتي... ألهذا الدرجه انا بهذه البشاعه..؟!
تسائل ستان بنبره مزقها الالم وهو يتلمس باب غرفه شقيقته...
بعدها نهض واتجه لغرفته لينعم بقليل من الراحه بعد ذلك الحديث الذي قتله من الداخل ودمره نفسياً.. يبدو ان هناك احدهم سيغدو وحشاً...
___________________________________________________________
مر اسبوع وعده ايام لم ترى ماتلدا سميث رغم رغبتها القويه به الا انها لم تراه... الامر كان يثير غيرتها كلما رأته مع تلك الخادمه.. رغم انها انهت علاقتها معه ولكنها تشتاق له كثيراً...
قررت ان تنهي اعمالها بأرسال احدى حراسها كطبيب بأحدى المنظمات لمعرفه ما يدور بداخلها من احداث وبعدها انتهي الامر بأحدى اطباء تلك المنظمه مقتولاً وخضع بعدها للتجربه.. نعم هذا ما يحدث اي طبيب يموت تخضع جثته للاختبار والتشريح..
ظلت جالسه علي فراشها تريد ان تعرف ما الذي يدور برأس سميث الذي تركها.. بل هجرها.. ابتسمت بحسره علي حالها لتنهض واتجهت لترتدي ملابسها التي تكونت من قميص اسود بأكمام طويله وبنطال اسود ضيق واتجهت للخارج هبطت الدرج لتستمع لرنين جرس منزلها واتجهت بعدها الخادمه لتفتحه.. لتجد سميث امامها ملامحه بارده كالثلج ونظراته هادئه كالموت... لا تدري لما شعرت انها تود معانقته.. كانت متلهفه لرؤيته والاطمئنان عليه ابتسمت له لتقترب من باب المنزل بعد ان اخبرت الخادمه بالانصراف...
_ كيف حالك سميث...؟! جيد انك اتيت كنت اريد الحديث معك...
قالتها ماتلدا بأبتسامه صغيره حتى لا ينفضح امرها بشأن لهفتها عليه...
_ لست هنا من اجل العمل دون ماتلدا.. جئت لاعطيكِ هذه البطاقه..
قالها سميث بنبره بارده وملامح فارغه من المشاعر..
اعطاها البطاقه بيدها لتجدها دعوه لزفاف وعندما قرأت اسم العروسين ابتسمت بسخريه... سميث، ريانا..
_ جيد بالتأكيد سأحضر سميث..
قالتها ماتلدا بأبتسامه منكسره ومازالت مقلتاها مثبته علي اسمهما بتلك الدعوه...
_ جيد..
اردفها سميث ليرحل تاركاً اياها تطالع جسده بحزن...
ما ان رحل قررت ان تختفي قليلاً من عالم المافيا والا يراها احد طوال اسبوعان...
اسبوعان لا يستطيع احد من رجالها التحدث معها... و حراسها الجدد كانوا كالحصن يمنعون اي احد من محاوله اقتحام منزلها وهذا كان مطمئناً لها... لا تريد رؤيه احد.. ها هو سيتزوج من خادمته الجميله... ها هو يعيش حياته ولا يهتم بكونه دمرها...
حتى يوم اجتماعها مع رجالها كانت بارده وهادئه... ارتدت قميص اسود بدون اكمام و شورت اسود قصير بالكاد يغطى مؤخرتها... وضعت الكحل حول عيناها مما زادها جمالاً جاعلاً اياها تبدو قويه وشرسه.. واتجهت لتقص شعرها مما جعلها تشبه الرجال.. صففته بطريقه انيقه للخلف ثم وضعت احمر شفاه قاتم واتجهت للخارج ارتدت حذائها وجاكت طويل اسود وامسكت بسلاحها وضعته بخصرها وخنجرها وضعته حول احدى ساقيها لتتجه للخارج اسفل نظرات حراسها المتعجبين من خروجها من المنزل.. رافقها عشرة حراس بسيارات خاصه مقاومه للرصاص كخاصتها واتجهت لشركتها وتحديد حيث مقر الاجتماعات..
وصلت امام الشركه هبطت من سيارتها وصعدت للطابق الخاص بقاعه الاجتماعات ورافقها حراسها.. طلبت منهم ان ينتظروها امام باب القاعة الي حين انتهائها.. اومأ الحرس لها بأحترام... اما هي اتجهت للطاب الثلاثون حيث قاعه الاجتماعات الخاصه بمقر شركتها..
ما ان وصلت دلفت للداخل لتجد رجالها جالسون بيأس وقد ظنوا انها لن تأتي اليوم ايضاً.. خلعت جاكتها ووضعته حول ظهر مقعدها وظلت واقفه تطالعهم..
تعجب الجميع من مظهرها الصبياني الذي كانت تتقمصه.. وخاصه شعرها الذي قصته بطريقه جعلتها تبدو كالرجال وليس كأمرأه .. طالع رجالها الشورت الذي كانت ترتديه والذي اظهر سيقانها بطريقه مثيره مهلكه..
وكل منهم يتهامس علي جمالها الذي كانت تخفيه ولم يعلم احدهم بالسبب من قبل ولكن يبدو ان ستفتعل كارثه بين رجالها لما ترتديه.. نظر لها سميث بلا مبالاه علي ما ترتديه وبشأن قصه شعرها الغريبه التي لم تعجبه وهذا واضح من معالم وجهه المتقززه منها...
جلست علي مقعدها لتبدأ بالحديث عن العمل وكل منهم كان مشفق علي حالتها التي اصبحت عليها الان.. كانت تلقى اوامرها وتعليماتها.. تعطيهم معلومات عن كافه انواع الاماكن التي يمكنهم من خلالها تهريب الشحنات والبضائع وتركز علي العمل بشكل مُهلك لذاتها.. يشعرون بقرب انهيارها من شده العمل وكأنها آله مجرده من المشاعر والاحساس..
كانت تناقش هذا وذاك وكأنها آله مجرده من المشاعر وجميع رجالها يركزون علي حديثها بشفقه علي حالها.. لا يدري كيف صرخ بها آدم لتتوقف...
_ توقفِ... توقفِ ماتلدا انتِ تقتلين نفسكِ ما الذي دهاكِ؟!
صرخ بها ادم بغضب بعدما سئم توقفها عن العمل والقاء الاوامر علي الجميع لتصمت ماتلدا ونظرت له بهدوء.. لم تقل له شيئاً ورجالها يطالعون صمتها بتعجب... اصبحت ماتلدا مبهمه وغريبه...
_ انتهى الاجتماع..
قالتها ماتلدا وهى تنهض ببرود من مقعدها وسحبت جاكتها وخرجت اسفل نظرات رجالها الذي تابعونها بشفقه..
ضرب السيد يده علي الطاوله بغضب وهو ينهض..
_ اذا حدث لها شيئاً بسببك سميث سأقتلكِ..
قالها السيد بنبره غاضبه حاده وهو يخرج من قاعه الاجتماعات..
استدار ادم لسميث يواجهه ليجد الاخر ينظر للجميع ببرود...
_ ماذا اخبرتها حتى تتحول هكذا فجأه..؟!
سأله ادم بنبره بارده..
اخبره سميث بأمر ذهابه لمنزل ماتلدا واعطائها دعوه زفافه علي ريانا.. واخبارها ينيته في الزواج من ريانا وتركه لماتلدا...
_ لن تتزوج بتلك الفتاه سميث... وهنيئاً لك علي تحويل ماتلدا لوحش بلا قلب... اذا كنت مكانك لعدت معتذراً لها فهي لن ترحم احد بعد اليوم...
قالها ادم ببرود وهو يطالع ملامح سميث الغاضبه...
_ لن اعتذر لامرأة زعيم انتهى الامر .. كما انني سأتزوج بريانا...
قالها سميث بعناد واصرار لينهض ادم ببرود واقترب منه بخطوات بطيئه تدق الارض اسفل قدميه وكأنه ابموت..
_ وانا لن ازوجكك بريانا سميث..
قالها ادم بهمس كالفحيح بأذن سميث ليتحرك بعيداً عنه وخرج اسفل نظرات جميع رجاله..
____________________________________________________________
كان جالساً بسيارته يتأكله الغضب يود رؤيتها مجدداً لا يعرف ولكن رغبه غبيه تلح عليه بإن يسافر ليراها يكفيه عدم رؤيتها لشهر ونصف كعقاب لها على مزحتها السخيفه ولكنه سيؤدبها سيجعلها تعود فتاه مطيعه مره اخرى..
ادار مقود السياره ليتجه نحو احدى مطارات الزعيم ليسافر اليها ويراها.. تلك اللعنه الكارثيه المتنقله.. لقد اشتاق لها كثيراً، يريد ان يعتذر لها علي ما فعله اخر مره معها... يعلم انه قاسي معها كثيراً كما انه لم يراها بحفل لونا وسنتايغوا الذي اقاموه في قصرهم...
ما ان وصل هناك الي أسبانيا استقل سياره وامر السائق بالتوجه لعنوان قصر العاهرات.. وصل لهناك وهبط من السياره متجهاً للداخل وسمح له الحراس بالمرور بأعتباره احد رجال الزعيم ادم..
دلف للداخل ليجد فتاته الجميله تجلس علي مقعدها الذي يتوسط تلك القاعه الكبيره واضعه قدم فوق الاخرى تطالع ويليام ببرود وكأنه ليس موجود..
اتجه نحوها وكاد يسلم عليها لتخرج كادي سلاحها و صوبت طلقتين علي قبضته التي رفعها نحوها نظر لها بصدمه وهو يرى يديه قد اكتست بالدماء وبهما فراغ صغير نسبياً مكان الرصاصه...
كان مخطئاً بقدومه الي هنا ومحاوله رؤيه تلك العاهره التي لن تتغير.. اتجه نحوها وصفعها على وجهها بقبضته السليمه.. لم تتأثر فقط تطالعه بملامح بارده ونهضت تحاول ان تضربه بالرصاص مره اخرى ليدفعها من كلا كتفيها بعيداً و سحب من قبضتها السلاح وضربها طلقه ببطنها لعلها تهدء ليجدها تنهض من جديد تريد ضربه ليصوب علي كلتا كتفيها لتسقط اخيراً ارضاً تنظر له بغضب..
_ اكرهك ويليام.. اكرهك ايها اللعين العاهر..
قالتها كادي بغضب تطالع ملامح وجهه البارده وهو يحمل السلاح بين قبضته...
شعرت بالالم يغزو جسدها جراء تلك الطلقات التي اصابتها..
_ اسمعيني عاهرتي المقرفه ستنهضين الان وتنتظريني بأحدى الغرف المقززة خاصتكم ساقضي معكِ الليله كادي المقرفة
قالها ويليام بملامح برع في جعلها مشمئزه منها ليجد عيناها الجميلتين امتلئتا بالعبرات وكادت تبكي من كلامه الذي جرحها بشكل مؤذي.. غير عابئه بألم هاتين الطلقتان..
لم يشفق عليها بل لم يهتم لما تعانيه هو فقط يريد ان يحصل عليها لقد سئم من لعبتها التي تتقمص ادوارها بها بأتقان وجدها تنهض و نفذت ما طلبه منها بهدوء ليتجه هو خلفها بعد دقائق.. دلف للغرفه ليجدها تطيب جروح اصابتها المؤلمه لتبتعد عنه فور جلوسه بجانبها.. وشعرت بالخوف من اقترابه منها بهذه الطريقه...
_ لا تحاول لمسي والا سأقطع عضوك اللعين ايها العاهر..
قالتها كادي بتهديد واضح ينهمر من عيناها..
لتجده يبتسم لها بأستهزاء... ثم دفعها علي الفراش لتبدأ بالصراخ ومحاوله الافلات منه امسكها بكلا قبضتيه من معصميها وهجم علي شفتيها يقبلها بوحشيه وسط صرخاتها المستغيثه ليبتعد عنها ومقاومتها التي تعتبر لا تذكر امامه جسده الضخم فهو يفوقها قوه..
ظلت تأن من بين قبلتيهما.. الي ان ابتعد عنها مستنداً علي جبهتها بخاصته يتنفس انفاسها الساخنه ... نعم هو يحبها وليذهب فارق العمر بينهما للجحيم... لقد اشتاق لها.. لا ينك تصرفاتها التي تخرج غضبه واسوء ما بداخله ولكنه يعترف لنفسه انه لم يحب غيرها.. يشعر ان تلك المرأه خلقت له حقاً وليست مجرد علاقه عابره بينهما..
ابتسم لها قبل ان يلتهم شفتيها مجدداً ليجدها تتلوى بين ذراعيه تحاول ان تبتعد عنه ولكن بلا فائده بدأت تأن بألم واتضح الغضب علي تقاسيم وجهها... ابتعد عنه ممسكاً بقيود جلديه ليقيد ذراعيها ممسكاً بالجزء الحديدي الخاص بالقيود رابطاً اياه بأحد اطراف الفراش..
هبط ملثماً شفتيها وكلتا عيناها بشغف يطالع حركاتها الغاضبه اسفله ليسمعها تسبه وتلعنه محاوله ان تفك قيود يداها ولكن اللعين قيدها بأحكام...
_ تباً لك ويليام حّل وثاقي اللعين... لما تقيدني كالحيوانات هكذا ..؟!
سألته كادي بنبرة غاضبه وهي تقاوم حركه اصابعه التي تتلمس جسدها من اعلي الملابس ببطء مميت..
_ دعينا نستمتع قليلاً بطريقتي الخاصه صغيرتي...
قالها ويليام بسخرية رافعاً حاجبه الايسر بأستفزاز..
_ لا تختبر صبري ويليام... حّل وثاقي اللعين وابتعد عن لعنتي..
صرخت بها كادي بنبرة آمرة..
اعتدل بجلسته ليقلب جسدها جاعلاً وجهها مواجهاً للفراش... شعرت بأنفاسها تختفي لتبعد وجهها قليلاً عن الفراش وهي تلعنه ..
_ تباً لك ويليام..
قالتها كادي بصوت مكتوم اثر جلستها...
ابتسم لها وهو يسحب خصرها نحوه رافعاً مؤخرتها... دقائق و سمعت سحاب بنطاله لتصرخ به..
_ اياك ويليام سأفجره ان فعلت انا لا امزح..
قالتها كادي بنبرة مذعورة..
انفجر الاخر ضحكاً علي ذعرها وخوفها ليسحب جسدها نحوه ثم اقترب منها...
_ لن اؤذيكِ كادي اهدئي...
قالها بنبره هادئه محاولاً طمئنتها...
بعد ساعة تقريباً ابتعد عنها يرتدي ملابسه بينما هي اعتدلت بجلستها بصعوبه لتردف له ما ان شعرت به ينهض عن الفراش..
_ سترحل كالعاده..؟!
سألته بنبرة حزينه وهو يرتدي قميصه مستفهمه منه سبب تعجله للرحيل..
_ الزعيم لا يعرف انني هنا.. لذا لا اريده ان يشعر بغيابي.. ولدي عمل اضافي ايضاً لان ريما كادت تقتل راسيل...
قالها بنبره هادئه وهو يقترب منها مقبلاً شفتيها بسطحيه قبل ان يغادر..
_ امازالت تلك الراسيل حية.. اتمنى ان تقتلها ريما..
قالتها كادي وهي تحاوط جسدها بملاءه الفراش ناهضه عنه متجهه للمرحاض الملحق بالغرفه...
ابتسم رغماً عنه فالجميع لا يطيق تلك الراسيل... حية شقراء متلونه وسامه بل مميته.. ليغادر الغرفه متجهاً لسيارته عائداً للمطار ليعود لروسيا...
_________________________________________________________
استلم هذا الملف من جاك وتصفحه جيداً حتى توصل الي ذلك الزعيم القذر ذو الاعمال الغير مشروعه إليكساندر ابرهام... انه لعنه متنقله... لا يعترف بالاديان ويكن عداوه لادم والدون ماتلدا...
ابتسم دانيال بخبث وعلم ما سيقوم به.. سيبدأ برجاله... هم اول عقبه في طريق الوصول لرقبه إليكساندر ربما عليه ان ينتهى من امره سريعاً حتى لا يسمع اعتراضات الزعيم.. و وقتها سينتهي امره..
سمع صوت صغيرته تناديه من المطبخ ليتجه نحوها.. ليجدها قد احضرت طعام الغداء ليبدأ كل منهم بتناول طعامه هي تبتسم له بسعاده وهو يبادلها بحب...
استمعا لصوت طرقات رقيقه علي باب المنزل ليتجه هو لفتح الباب وجد مريم وشقيقها يقفان عند باب المنزل ويبدو علي مريم الاحراج فهي لم تتوقع وجوده هذا اليوم فاليوم ليس عطله حتى يبقى بمنزل شقيقته كل هذا..
رغم ملامحها التي اكتساها التقزز من وشومه الا انها تحاملت علي نفسها من اجل شقيقها فهي مازالت خائفه من صاحب المنزل ان يفعل لشقيقها شيئاً وهي ليست بالمنزل..
_ محمد سيبقى مع جوليا اليوم سأتي من عملي في المساء لاخذه..
قالتها مريم بنبره هادئه وهي تدفع شقيقها برفق ليدلف للداخل..
ودعت شقيقها مقبله اياه من جبهته ثم رحلت اسفل نظرات دانيال الصامت كعادته.. لم يعقب علي اي شئ فقط كان يطالعها ببرود فهو في غنى عن التعامل بوديه مع مسلمه ينتهي به الامر مرتكباً لخطيئه..
تحرك محمد للداخل بحثاً عن جوليا بينما دلف دانيال للمطبخ ليودع شقيقته قبل ذهابه لقصر الزعيم ليباشر عمله..
وعندما اتى المساء عاد لمنزل شقيقته مره اخرى ليجدها تجلس امام محمد الذي بدأ يقص لها بعض قصص الانبياء... واتضح له انه يقص لها قصه السيده مريم ونبي الله عيسى.. ابتسم بلطف علي هذا الصبي الذكي يبدو انه متمسك بدينه بشكل رهيب وهذا الامر اعجبه كون شقيقته مريم من تعلمه هذه الامور جعله حقاً فخور بها بداخله تحرك نحوهم ليجلس بجانب محمد الذي ألقي بجسده عليه محتضناً اياه بقوه ليبادله دانيال بلطف حتي لا يتأذى الصغير.. فجسده الصغير لا يقارن بذراع دانيال فالبتأكيد ستنكسر عظام الصغير اذي احتضنه بعفوية..
لقد احب هذا الصغير كشقيق له رغم ان الصغير مختلف عنه كثيراً الا انه احبه كثيراً.. لطيف ومرح.. هادئ احياناً.. ومشاكس... ضحكته تدواي احزان شقيقته جوليا وهذا فقط كان يجعله يبتسم... كون هذا الصغير هو السبب بأبتسامتها.. جلس محمد بأحضان دانيال بينما الاخر يحتضنه لصدره كما لو انه ابنه... وشرد بخياله بعيداً وهو يتخيل نفسه قد تزوج من مريم وانجب طفلين رائعين مثلهم..
افاق من شرود علي طرقات باب المنزل..
اللعنه لقد جاءت تلك الصغيرة هذا ما قاله قبل ان يضع الصغير علي الاريكه واتجه ليفتح باب المنزل ولم تكن سواها كما ظن انها هي تلك الصغيرة صعبه المنال...
_ تعال محمد شقيقتك أتت..
قالها دانيال بنبره هادئه وملامح بارده...
رفعت وجهها نحوه وقد استمعت لاجمل صوت رجولي في حياتها لكنته الانجليزيه كانت رائعه بل اجمل ما سمعت في حياتها رغم علمها بأنه ايطالي الاصل هو وشقيقته.. نعم.. هي جعلت شقيقها يسأل جوليا عن اصلها وعرفت انهما من اصل ايطالي... لكنها لم تعرف السبب الذي جعلهما يأتيا للعيش بروسيا..
شعرت بالتوتر والاحراج من نظراته الهادئه التي تشبه الرصاص تخترق جسدها وروحها وكأنها عاريه... تمسكت بجاكتها تحتضنه لجسدها خوفاً منه..
_ شعركِ..
قالها دانيال بنبره هادئه وعيناه مرتكزه علي خصلات شعرها البرتقاليه التي ظهرت من اسفل حجابها...
حسناً مريم من اصل تركي تنتمي والدتها للشراكسه ذوات الشعر البرتقالي والبشره البيضاء الثلجيه والقليل من حبات النمش التي كانت تغطي انفها وكلا وجنتيها..
فكانت جميله بطريقه مهلكه وشقيقها ايضاً كان يحمل نفس صفاتها مع قليل من النمش حول انفه فقط..
تعلمت الروسيه بسبب والدها لانه كان شيخ احد المساجد في روسيا ... وكان روسي الاصل لهذا كان سهل عليهم تعلم لغه والدهم..
لم تعير اهتمام لما قاله له ولم تنتبه لنظراته الغاضبه اتجاه شعرها كان تركيزها علي شقيقها الذي يودع جوليا.. اما هو فغضبه ازداد بشكل جعله يود تلُمس تلك الخصلات البرتقاليه..
مد اصابع يده نحو وجهها لتبتعد عنه كرد فعل طبيعي... ونظرت له بذعر تملك منها وانهمر الخوف من خضرواتيها وكادت تصفعه علي حركته المباغته ...
امسكها من معصمها وسحبها نحوه ببرود مردفاً امام شفتيها بنبره اقرب للهمس بلهجته الايطاليه ..
_ Ho problemi con i capelli arancioni... ho dei nodi credimi... non voglio farti del male
( لدي مشاكل مع الشعر البرتقالي... لدي عقده صدقيني.. لا اريد ان اؤذيكِ )
قالها بنبره هامسه غاضبه بالايطاليه يطالع ملامح وجهها الخائفه منه والتي اوشكت علي البكاء ..
لم تفهم ما قاله لها ولكنها لم تشعر بالاطمئنان نحو هذا الرجل بملامحه الغاضبه تلك.. حاولت سحب يدها منه ولكن دون فائده..لتصرخ به بلهجتها التركيه بخوف وقد شعرت بضربات قلبها علي وشك الانفجار في قفصها الصدرى من شده رعبها ان يؤذيها ..
_ Uzak dur benden... seni piç... bırak beni. Bana dokunmaya hakkın yok. Bu yasak. Bu yasak. Bırak beni...
( ابتعد عني... ايها الحقير.. اتركني لا يحق لك لمسي هذا حرام... هذا حرام اتركني..)
قالتها بخوف امتزج بغضب من اشتداد قبضته علي معصمها.. لتحرك يدها الاخرى وظلت تدفعه ولكن لم يتأثر بضرباتها الناعمه التي لم يشعر بها من الاساس..
ولسوء حظها انه فهم ما قالته فلم ينس تعلمه للغه التركيه علي يد زعيمه.. وهذا حقاً كان اسوء شئ قالته... امسكها من فكها بغضب لنعتها اياه بالحقير.. ينظر بداخل تلك الجنان التي تحيا بخضرواتيها... انها جميله بطريقه تجعل القس يرتكب الخطيئه من اجلها...
_ Non sono un idiota.. ragazzina
( انا لست حقير.. ايتها الصغيره ..)
قالها بالايطاليه وهو يطالعها بغضب ونظر بداخل عيناها الجميلتين بنفس غضبه بادلته النظرات بخوف لتجد زورقتاه مرتكزتان علي شفتيها الحمراء الصغيره المنتفخه..
نعم فمعظم الشراكسه لديهم شفاه حمراء او ورديه داكنه.. كاد يقبلها بلا وعي ليجدها تصرخ مقاومه اياها في محاوله لابعاد قبضته عنها ولكنه بلا فائده، صرخت به محاوله ابعاد قبضته عنها ولكنه سحبها نحوه هادراً بها بغلظة..
_ توقفِ...
اغمضت عيناها من صوته الغاضب بخوف لا تريد ان تنظر نحوه... هي حقاً لا تريد... مرتعبه ان تنظر نحوه فيفعل شيئاً تندم عليه ظلت تنظر للارض مغمضه عيناها ضاغطه علي جفنيها بقوة لا تريد ان تنظر نحوه...
ماذا يمكن ان يفعل ان رفعت وجهها ربما يحاول ان يقبلها فاقداً سيطرته علي نفسه... كان هو يطالع ملامحها المذعورة تشبه القط المبتل في ليله ممطره... اللعنه لقد اخافها منه... بل مرتعبه وليست خائفه...
كان محمد خائف مما يحدث لتبعده جوليا عنهم تاركه اياهم لانها اذا تدخلت سيقتلها شقيقها... اما محمد فغضب من دانيال لما فعله مع شقيقته ولكنه لن يجرأ علي التدخل... لقد صرخ بها وحاول تقبيلها سامحاً لنفسه ان يتلمسها وهذا محرم في دينهم... اللعنه ما الذي تفعله اخي قالتها جوليا وهي تنظر لاخيها الذي يبدو شارداً بتفاصيل تلك الصغيرة المرتعبه بين ذراعيه مذعورة من صوته وتصرفاته الغريبه..
اقترب من رأسها مقبلاً اياها ليجدها تصرخ به مقاومه اياها تدفعه حتي يبتعد عنه ولكنه كالصخرة لم يتحرك انشاً واحداً ابتعد دانيال عنها ممسكاً بمعصمي يدها حتى تتوقف عن مقاومته.. ولكن بلا فائده كانت تلعنه بلغتها الام غير عابئه بنعته اياه بالحقير... الفاجر... والسافل... الكافر.. بلا دين.. بينما جوليا كانت مشفقه علي حالتها تعلم ان اخيها عاهر وكان سيفعل هذا لانها علمت منذ عده ايام انه يهتم لامرها كثيراً وهي وشقيقها ويريد ان يعرف ما الذي حدث لعائلتها ولما تعيش هنا وحدها هي وشقيقها واين باقي عائلتها لما لم يهتموا ويعتنوا بهما...
وما ان هدئت بين يديه نظر لها بهدوء ثم همس امام شفتيها بلكنه ايطاليه مثيرة ..
_ Tu sei mio... tu sei mio... mio solo
( انتِ لي... انتِ ملكاً لي... لي وحدي...)
اكد بكلماته انها له وهي تطالعه بحزن دون ان تفهم ما الذي يقولها جاهله عما اخبرها به بلغته الام يطالع ملامح وجهها الطفوليه الرقيقه... لم يتوقع انه سيرغب فتاة مسلمة بيوم ما... لما القدر يوقع كل شئ جيد في طريقه السئ... ابتعد عنها ليجد شقيقها يركض نحوها محتضناً اياها يحاول ان يواسيهامن ذلك الموقف ولكن يبدو انه بلا فائده امسكت بيد شقيقها لتتجه نحو شقتها ومازالت عيناها تزرف العبرات بصمت...
ألتفت لشقيقته ليجدها صامته يبدو انها مندهشه مما قام به
_ ما الذي حاولت فعله دانيال ..؟! تعلم جيداً ان ما فعلته محرم...
قالتها جوليا بصدمه امتزجت بتعجب واضح مما فعله شقيقها بتلك الصغيره
لتجده يصرخ بها بغضب لم تعهده منه من قبل... بلكنته الايطاليه..
_ È mia, Julia... È mia... mia e non ci rinuncerò... La voglio... Sai, non ho mai voluto una donna prima, ma la volevo e non potevo commetti quel peccato. Non l'ho fatto, quindi le ho appena baciato la testa.. beh.. No, mi interessa ciò che è proibito o lecito. È mio ed è finita.
( انها لي جوليا... انها ملكي.. ملكي ولن اتنازل عنها... اريدها... تعلمين انني لم ارغب بأمرأه من قبل ولكنني رغبت بها ولم استطع ان ارتكب تلك الخطيئه لم افعل لذا فقط قبلت رأسها .. حسناً.. لا يهمني ما هو محرم او محلل انها لي وانتهى الامر..)
ثم تركها وفتح باب المنزل ورحل... تاركاً شقيقته في حيره من امرها بشأنه وبشأن ما قام به ...حسناً شقيقها لديه بعض المشاكل مع هذا اللون منذ الطفوله الي ان تحول الامر لمرض نفسي وتلك الصغيره قد وقعت في براثنه ولن تخرج من قبضته للابد..
____________________________________________________________
جلس امامها بالمطبخ يطالع حركه جسدها الخفيفه وكأنها ريشه يحُركها الرياح تنتهي من انجاز بعض الاعمال بسرعه قبل عوده زعيمهم.. نهض متجهاً نحوها وحاوط خصرها بقبضتيه..
_ كيف حال صغيرتي..؟!
سألها بنبره هادئه وهو يحرك اصابعه الخبيره اسفل ملابسها ليتلمس بشرتها الناعمه برقه..
ألتفتت له برأسها بأبتسامتها الرائعه ليقبل وجنتها ليدفن وجهه بعنقها يستنشق رائحتها الجميله..
_ انا بخير مادي.. وماذا عنك ارى انك سعيد لدلوف تلك العاهره راسيل للمشفى..
سألته اميليا بأبتسامه صغيره لتجده ابتسم لها بهدوء..
_ نعم انا سعيد جدا بهذا كنت اتمني ان تقتلها ريما وينتهي الامر فتلك العاهره لم ارتاح لها منذ رأيتها..
قالها بهدوء ليمسك بمعصمها واتجه بها لغرفتها...
اغلق الباب لتبتسم له واحتضنت خصره بكلا قبضتيها الصغيرتين ليقبل فروه رأسها مداعباً خصلاتها السوداء بأصابعه الي ان وصل بها لفراشها.. اراح جسدها عليه ليعتليها دون اراحه جسده عليها..
ابتسم لينهال علي وجهها بقبلات صغيره جعلتها تنفجر ضحكاً قبل انفها، عيناها، وجنتيها، جبهتها الي ان استقر بقرب شفتيها.. رفع وجهه نحوها ليبتسم لها بمكر لتطالعه بأبتسامه صغيره ليقبل شفتيها برقه ولطف وقد اندلعت تلك الرغبه بكلاهما لتأن برغبه بين قبلتيهما... ليعمق من قبلته وهو يتحسس جسدها من اعلي ملابسها بينما هي وضعت يداها خلف عنقه تشده نحوها برفق... كاد يقبلها مجدداً ولكن القدر له رأي اخر...
استمعا لصوت طرقات علي باب الغرفه لينهض عنها مادنس يسب ويلعن علي من قاطعهم تلك اللحظات واتجه لفتح باب الغرفه ولم يكن سوى الزعيم... اما هي فعدلت من ملابسها فهي في غنى عن التعرض للاهانه من احدهم
_ اشعر اني بقصر دعاره سنتايغو هيا حرك مؤخرتك سيد مادنس لدينا عمل..
قالها ادم ببرود وهو يطالع هيئته المبعثره..
_ اوامرك زعيم..
قالها مادنس وهو يطالع اميليا بأبتسامه قبل ان يغادر الغرفه..
ليتجه بعدها مع زعيمه..
_ راقب ريما جيداً مادنس فأنا لا اثق بها بعد ما فعلته مع راسيل.. اشعر انها ستخرج عن السيطره قريباً وربما ترتكب خطأ يؤدي بها للهلاك..
امره ادم بنبره تحذيريه ليومأ له مادنس لينصرف ادم بعدها لغرفته حيث تقبع ريما بها...
وجدها نائمه بهدوء اقترب منها ليجد شاش طبي ملتف حول قبضتها... عقد حاجبيه بعدم فهم لما حدث لها.. هل اذت نفسها ظناً ان هكذا لن يعاقبها ام فعلت هذا لانه اهتم براسيل... نظر بأتجاه الارضيه وجد ملف ذو سلك دائري باللون الازرق الداكن ملقى بأهمال... امسكه بين قبضته يتصفحه ليلعن بغضب ما ان رأى معلومات عنه وما يفضله وما يحبه وانواع النساء المفضلين له.. لقد فهم لما جرحت نفسها.. ألقي بالملف ارضاً بعنف ثم نهض متجهاً للمرحاض ليتحمم.. وما ان انتهي ابدل ملابسه بحُله سوداء انيقه وقف امام المرآه يطالع انعكاس جسدها النائم... ولا ارادياً لكم المرآه بقبضته لتنكسر المرآه وتناسرت لقطع علي التسريحه والارضيه ابتعد عن المرآه يطالع قبضته التي امتلئت بالجروح السطحيه البسيطة ليتجه نحو الخارج تاركاً اياها خلفه ...
نهضت الاخرى ما ان اغلق باب الغرفه نظرت للمرآه التي كسرها بسبب غضبه ورغم انها شعرت به ولكن فضلت ان يرحل اولاً بدلاً ان ينتهي الامر بينهما بشجار نظرت للملف الازرق لتفهم انه فتحه وقرأ ما يوجد به... لما غضب اذن أليست هذه الحقيقه لما غضب اذن؟! نهضت متجهه لطاوله كتبها الخاصه وامسكت ذلك الملف الاحمر تطالعه بفضول وفتحته وبدأت في قراءه محتواه..
" الاسم : راسيل بلوجر
العمر : 25 عاماً
الديانه: اليهوديه
المعلومات : تخرجت من احدى الجامعات الحكوميه لقسم الحسابات والمعلومات، حاصله علي العديد من شهادات التقدير للطلبه المتفوقين عام 2015، تعمل سكرتيره بأحدي الشركات الكبرى لاستيراد وتصدير السلاح المرخص لدي اكبر رجال الاعمال بأنجلترا : ادم ماركوس، لديها اخ غير شقيق يعمل كمساعد لدى رجل الاعمال إليكساندر ابرهام.. "
اوووه لديها اخ يعمل لدى عدو ادم... يا له من شئ مثير للشفقه... سأجعلكِ نكره بحياه ادم عزيزتي... هذا ما قالته لنفسها بأبتسامه ماكره.. دققت التركيز علي باقيه تلك المعلومات ولكنها لم تجد سوى معلومات ذات فئه عاديه الجميع يعرفها، اين البقيه، اين انضمامها لمنظمه creat اين عملها كعميله بتلك المنظمه أليس من المفترض ان تعرف بهذا الامر... حقاً يصبح الامر مع تلك الراسيل اكثر تعقيداً مما تظن..
اغلقت الملف بنفاذ صبر وامسكت هاتفها لتتصل علي احدى حراس ادم...
_ اسمعني جيدا.. راسيل لديها شئ هام عند إليكساندر ابرهام.. اريد ان اصل له..
قالتها ريما بنبره هادئه صارمه..
_ حسناً وما هو..؟!
سألها هذا الحارس الذي ينقل لها الاخبار وهو نفس الشخص الذي جعلته يبحث وراءها وجمع المعلومات عنها...
_ انه شقيقها... اريد ان اصل لشقيقها...
قالتها بتصميم بنبره هادئه ليهمهم لها بإيجاب وبعدها اغلقت الهاتف مره اخرى وألقت به بجانبها...
اغلقت الملف لتنهض متجهه لكتبها وضعت الملف بينهم حتي لا يشك احد بأمر هذا الملف او بأمرها...
___________________________________________________________
كانت تعلم جيداً ان هذا العاهر سيتزوج ليغضبها ويثير استفزازها ولكنها فاجئته بالتأكيد ببرودها.. وهذا كان الشئ الوحيد الذي جعله حقاً يخرج عن شعوره وقتل اكثر من اربعه عشر حارساً من حراس فيلته الجديده وهذا علمته من احدى الحراس الذي اتصل وقتها يبلغها ما حدث معه بذعر وخوف تملك منه عندما رأي سميث بهذه الحاله...
حسناً جيد انه جن جنونه وقد وصل لتلك الحاله، هذا ما ارادته ان تراه حائر مشتت غاضب هكذا في حال ابتعادها عنه... لترى ما الذي سيفعله بعد ان تخبره بشأن زواجها من احدى رجال الاعمال او ربما احد رجال المافيا..
عليه ان يحترق كما فعل لقد امرت احد رجاله بأخباره بهذا الامر والي الان لم يتصل بها هذا المرسال.. ربما قتله او ربما مزقه سميث لاشلاء.. حسناً ستعرف ما حدث له عندما يأتي...
استمعت لرنين هاتفها لتمسكه واذ به ادم..
لتسمعه يصرخ بها بغضب..
_ اي لعنه تلعبيها ماتلدا...؟!
سألها هادراً بها بغضب..
_ ما الامر...؟!
سألته بأستفهام هادئ وكأنها تجهل ما يحدث..
_ سميث لقد فقد عقله... انه يقتل حراسي واحد تلو الاخر بعد ان اخبره احد رجالكِ انكِ ستتزوجين.. ما لعنتكِ معه اخبريني ماتلدا لقد سئمت من لعبتكما السخيفه..
هدر بها مجدداً بغضب وقد اكتسبت نبرته بعض الحده..
_ أليس هذا حقي سيد ادم ام انه محلل لرجالك الزواج وانا غير مسموح لي...
قالتها بنبره هادئه لتجده صمت قليلاً وقد عرفت ان كلامها اثر بها..
فهي لديها حق.. لديها كل الحق فيما قالته.. ولكنها ستنتظر قليلاً..
_ لقد رحل اظن انه قادم لكِ..
قالها ادم بنبره هادئه بعد ان تحكم في غضبه من كلاهما..
فهي محقه علي كل حال بما ان سميث سيتزوج فهي لديها الحق ان تتزوج هي الاخرى.. اغلق الهاتف دون سماع ردها لتلقي هي بهاتفها اعلى المنضده وظلت صامته قليلاً.. مرت اكثر من ثلاث ساعات ولم يأتي ابتسمت بسخريه فقد علمت انه يدفن قضيبه بأحدى عاهراته حتى لا يأتي ويقتلها...
استمعت لرنين جرس منزلها وتحركت الخادمه لتفتحه وقد رأت سميث يقف مستنداً بقبضتيه علي جانبي الباب وثيابه قد تلطخت بالدماء يبدو وكأنه جاء من حرب لتوه..
افسحت الخادمه المجال له ليدلف وما ان وقعت عيناه عليها وجدها جالسه علي الاريكه بملابس او لنقل بسروال داخلي وقميص اسود قصير يكاد يغطي اسفل صدرها بشعرها القصير المصفف للاعلى وملامح وجهها التي اكتسبت قساوه العالم واحمر الشفاه الذي زين شفتيها الورديه وذلك الكحل الذي اغرق اهدابها لتصبح كما لو انها مغنيه روك...
ابتسم لها بسخريه وقد بدت ملامحه حقاً مرعبه وهي ملطخه بالدماء هكذا... اقترب منها ليجلس بجانبها.. لم يتفوه بحرف فقط صامت بشكل جعلها تغضب ولكن حاولت التحكم بغضبها حتى لا تفتك به فهي في غنى عن المشاكل ولكنها تعلم انه هنا ليستفزها..
_ هل اخبرتِ عاهركِ انكِ عاهره اعطيتِ سلمتِ نفسكِ لي قبله ..؟!
سألها بأبتسامه بدت مرعبه ساخراً منها..
نعم هو يودّ استفزازها وهذا شئ خاطي.. بل مريع ان يستفز الدون وظن انها ستقتله لا محال بل ستفعل ولكن ادهشته بصمتها التام ولم تجيبه ليسحبها من شعرها القصير بقبضته الصلبه القاسيه..
_ اجيبيني ايتها العاهره، هل اخبرتيه انكِ فعلتِ ام انكِ تنتظري ان اخبره انا ؟!
هدر بها بغضب بسبب صمتها وقد قرب وجهه منها حتي امتزجت انفاسهما معاً..
عيناه القاسيه تطالع بنيتاها بغضب بينما هي ساكنه لم ترد فقط ألمتها كلمته التي لفظها عنها ، اهي عاهره حقاً ؟! ، ايراها عاهره فقط ؟! ، جسد يفرغ به شهوته، ألهذه الدرجه يراها رخيصه ولا تعني له شيئاً ؟!.. أهكذا حقاً ينعتها بالعاهره يصرخ ويهدر بها بغضب هكذا... هذا ما يريده ليفرغ غضبه بها ان ينعتها بالعاهره...
كانت ستلقي بجسدها بين احضانه لعلها يخبرها ان امر زواجه من ريانا مجرد كذبه حتى تشعر بقيمته وتعود له ، ولكن الان أثبت لها ان الامر حقيقه... حقيقه كانت لا تريد تصديقها وظنتها مجرد كلمات قالها لها بلحظه غضب منه.. وما قاله لها كانت بمثابه النهايه بالنسبه له... نهايه كل شئ بينهما وللابد..
_ سأتزوج بريانا ايتها العاهره، اعلم ما تفكرين به، نعم انا اراكِ عاهره حقيره ايتها الدون..
قالها سميث بغضب منها ليدفعها بغضب بعيداً عنه غير عابئاً برأسها الذي ارتطم مع احد حواف المنضده الحديديه لتسقط ارضاً..
وشعرت بأن الارض تدور حولها وبعدها لم تعي شيئاً سوى الظلام.. تركها ينفض يده بغضب منها تاركاً اياها دون ان يرى بركه الدماء التي تدفقت من رأسها... لم تستطع ان تنهض.. لم تستطع ان تتحدث فقط الرؤيه اصبحت ضبابيه فهي ليست وحشاً بل بشر يشعر ويحس وتلك الصدمه كانت قويه علي جمجمتها..
وما ان رحل تحركت الخادمه لتغلق الباب وتفاجأت بماتلدا غارقه ببحر من الدماء لتصرخ بخوف وبشكل هيستيري وتجمع حراس ماتلدا علي صوت صراخ الخادمه وما ان رأتهم يتجهون نحو جسدها يحاولون مساعدتها واسعافها سقطت فاقده وعيها هي الاخرى من منظر الدماء.. وهي تنظن ان الدون ماتلدا ماتت.... وسينقلب العالم فوق رؤس الجميع ان حدث هذا حقاً..
****
تعليقات
إرسال تعليق