وحش بشري ||Human Beast
الفصل السابع ..
وصلت الطائرة لاراضي أسبانيا.. هبط الجميع من الطائره ليجد ادم حراس من قصر سنتايغو يحرسون ذلك المكان بكل ما لديهم من قوه يحملون اسلحتهم في حالة حدوث اي امر خارج عن السيطرة .. ألقى نظره سريعه علي تلك السيارات السوداء والتي تبدو مقاومه للرصاص.. دلف ادم لتلك السياره الفارهه واجلس ريما علي قدمه بعد ان اخبر راسيل بأن تركب بسياره السيدات..
كانت تجلس علي ساقه تشاهد تلك البلده الغريبه عن روسيا بالطبع جمالها خلاب تلك المنازل الرائعه.. تلك الانارات اللطيفه التي تزين الشوارع المزدحمه من الماره... والعجيب ان الطريق الذي يسلكونه يجدونه خالياً من كل جنس بشري...
وضعت يدها علي قبضه ادم التي تحيط خصرها بتملك رهيب لتستند بمؤخره رأسها على صدره..
_ لما الطرق التي نُسلكها فارغه..؟!
سألته ريما بنبره هادئه لتجده يطالع الفراغ بشرود ويبدو انه لم يسمعها...
او ربما سمعها ولا يريد الرد عليها فهي ليست غبيه حتى يقلل منها لهذه الدرجه بعدم الرد عليها.. كادت تغضب منها وتنزع يده عن خصرها لتجده يقبض بقبضته علي خصرها بتملك اكبر وامسك بكلتا معصميها بقبضته الاخرى مقرباً جسدها منه هامساً بأذنها بنبره هادئه شعرت انها تحمل في طيأتها تهديد خفي..
_ الفضول... دائماً الفضول قاتل ريما..
نظرت للطريق بهدوء وعقلها الصغير لا يتوقف عن التفكير اصبحت تخافه اكثر من تلك المنظمه التي تبحث عنها... لا تعرف ولكن تصرفاته لا يمكنها التنبؤ بها او معرفتها فدائماً يخيفها بردود افعاله الهادئه والبارده التي تحمل بداخلها مشاعر اكثر مما تشعر بها واكثر مما يظهرها ...
لا تفهم لما يتعامل هكذا.. ما تلك البروده التي تدفق منه كلما تعاملت معه وكأنه كان يعيش بالقطب الشمالي واكتسب برودته منه... وربما العكس.. لا تفهم لما كل شئ معه صعب ويصيبها بالخوف والتشتت... لا تفهم مع من تتعامل..
آدم، ام ذلك البارد، ام هذا الهادى، ام هذا الغريب الذي يهددها خفيه بحديثه لها.. ما لعنته معها ليصيبها بكل هذا الخوف..
فضلت الصمت الي حين عودتهم لروسيا ومعرفه ما لعنته معها لعلها تفهمه ولو قليلاً.. اما هو فكان شارداً فيما سيحدث تلك الليله ربما سيجعلها تعاني ولكن لا حل اخر امامه ليحصل منها علي اعتراف صريح بما حدث معها وبخططها التي تنوي القيام بها لتسلم روؤسهم لمنظمتها الساقطه التي تشبهها..
وصلت السيارات امام قصر سنتايغو هبط الجميع ليستقبلهم سنتايغو الذي خرج ليقف امام قصره و رحب بالجميع بلغته الام الاسبانية ..
_ اهلاً بكم بقصري ..
قالها سنتايغو بأبتسامه صغيره مرحباً بالجميع..
دلف الجميع للحفل التي تكدس بالصحافه وكبار رجال الاعمال والمافيا ورجال سنتايغو والبعض من عاهرات قصره المفضلين لديه..
كانت عينا ادم تتجول في المكان كالصقر يحدج الجميع بنظره خاطفه يتأكد من خلو الجميع من الاسلحة.. امسك ادم يد ريما ليدلف بها للحفل واتجه بها نحو اريكه قماشيه ذات مظهر جميل وتصميم رائع وجذاب جلس علي الاريكه ليسحبها من خصرها لتجلس علي ساقه... اخرج علبه سجائره ليشعل احداها يدخنها ببرود بينما يطالع ريما التي تطالع الجميع بأستياء...
اتجه رجاله ليجلسوا بجانبه.. كل منهم يقوم بمهمه احدهما يراقب العاملين والاخرون يراقبون باب القصر واخرون يراقبون رجال الاعمال والمافيا اما هو فكانت عيناه مسلطه علي تلك اللعنه متفجره الانوثه الجالسه علي ساقه..
سحبها من خصرها لتستند برأسها علي صدره..
_ اخبريني ايتها الصغيره هل احد يحمل سلاحاً بتلك الحفله..؟!
سألها ادم بهمس خافت بأذنها..
_ لا.. لا يوجد احد يحمل سلاح هنا.. سوى رجال سنتايغو..
قالتها ريما بهدوء بينما هو طالعها ببرود ليكمل سيجارته..
تقدمت ماتلدا لتجلس امام ادم وابتسامه صغيره مرتسمه علي شفتيها..
_ وماذا بعد يا اصدقاء ؟!، الحفل حقاً ممل انا لا ارى لونا..
قالتها ماتلدا وهي تشعل سيجارتها بملل..
_ الجو يصبح اكثر اختناقاً لوجود الحشرات دون ماتلدا..
قالتها راسيل بأبتسامه حاقده لريما الجالسه علي ساق ادم..
_ بلا لا يوجد سوى حشره لعينه اود دعسها حقاً..
قالتها ماتلدا ببرود وهي تطالع ادم وقد فهم انها تقصد راسيل ليبتسم لها ببرود وهو يستند برأسه علي الاريكه..
تحركت راسيل للاندماج في الحفل محاوله طرد صوره ادم وريما من رأسها..
_ لما تكرهيها ماتلدا؟!
سألها ادم وهو مغمض عيناه ومستنداً برأسه علي الاريكه..
_ تلك المرأه واللعنه تخفي امراً
اردفاها ريما وماتلدا بنفس الوقت بنبره غاضب..
فتح ادم عيناه يطالعهما ببرود ليبتسم بسخريه..
_ ريما... انتِ اخر شخص يتحدث عن اخفاء الامور..
قالها ادم بأبتسامه ساخره ونبره غامضه جعلت الاخرى تنظر له بدهشه داخليه نجحت في خفيها وعلمت ان تشاد قد اخبره وان تلك الليله لن تمر مرار الكرام..
اراحت رأسها علي صدره حتي لا ترى ملامحه التي تأكدت انها لو فعلت لرأت شياطينه يجاهدون للخروخ وليتحول هذا الحفل لجثث وقتلى وهي في غنى عن هذا الان.. لا تريد ان تدمر حفل لونا.. هي ستستمتع بالحفل لحين عودتهم وبعدها سترى بشأن هذا.. ولكن عقلها الخائن مازال يفكر بشأن ما حدث بالمشفى واخذت تفكر هل اخبره تشاد فيما تحدثا به بالمشفي منذ شهر وبضع أيام ام لا؟!
نظرت لتشاد بطرف عيناها لتجده يمازح سوليفان ويبتسم لها... حسناً تشاد لقد جنيت علي نفسك.. وسألهو معك بنفس طريقتك... سأرقص علي قبرك ايها الطبيب الفاشل... سأجعل سوليفان تسحق جمجمتك.. هذا ما قالته لنفسها لتنهض من احضان ادم متجهه للاندماج بالحفل..
بحثت بعيناها لتجد احدي عاهرات قصر العاهرات الخاص بسنتايغو تبدو عاهره ذات قيمه... ترتدي ملابس فاضحه مع ضحكات تليق بها اتجهت نحوها واخبرتها انها تريد الحديث معها بمرحاض القصر الخاص بأمر هام لا يتحمل التأجيل وبالفعل تحركت تلك العاهره علي لتنتظر ريما بحمام القصر الخاص ما ان تأكدت ريما ان الفتاه بالفعل هناك اتجهت نحو تشاد...
_ تشاد اريد ان اتحدث معك..
قالتها ريما بنبره سريعه وزيفت ملامح القلق علي ملامحها لينهض تشاد بأتجاهها وشعر ان هناك خطر حتمي سيلحق بها..
_ ما الامر ريما؟!
قالها تشاد بنبره قلقه من ملامحها الخائفه..
_ اريد الحديث معك ولكن لا يمكننا ان نتحدث هنا.. انتظرني بالمرحاض سآتي لك في خلال دقائق..
قالتها ريما بملامح خائفه زيفتها ببراعه واتضح علي نبرتها القلق ...
ولم تعطي له الوقت ليناقشها ليجدها اختفت من امامه بين تلك الحشود الضخمه.. وبالفعل اتجه الي المرحاض ليجد احدى عاهرات قصر سنتايغو هناك تقف وتطالعه بصدمه لتتحول ملامحها للمكر لتتجه نحوه بخطوات متمايله وميوعه الي ان احاطت عنقه لتقبله برقه على شفتيه رغم صدمته مما يحصل الا انه تجاوب معها في خلال دقائق..
اتجهت ريما نحو سوليفان بملامح القلق التي مازالت تزيفها..
_ ألم تري تشاد لقد طلبت منه ان ينتظرني امام باب المرحاض ولكنني لم اجده..؟!
سألتها ريما بملامح القلق التي زيفتها بنبره مستفهمه..
_ لا لم اره ظننته معكِ تعالي معي لنبحث عنه..
قالتها سوليفان بأبتسامه صغيره رغم انها شعرت بأنقباض قلبها وان كارثه علي وشك الحدوث..
وصل كلاهما الي باب المرحاض لتنظر سوليفان للباب بصدمه مما سمعته.. أهذه اصوات تأوهات ام انها تتخيل ربما تتخيل او ربما عقلها يهلوس واذنها لا تسمع جيداً.. كانت تضع مبررات حتي لا تصدق ما تسمع .. قالته سوليفان لنفسها بصدمه ولا تصدق ما تسمعه.. تتمني ان يخيب ظنها ولا يكون هو..
وضعت سوليفان أذنها علي الباب لتستمع لما يحدث... ويا ليتها لم تفعل استمعت لصوت تشاد بالداخل يتنهد بمتعه..
_ اللعنه عليكِ ايتها الماكره انتِ شهيه..
قالها تشاد بأبتسامة امتلئت بالرغبه..
لم تتحمل سوليفان اكثر من هذا لتفتح الباب بغضب لتجده اوقف ما كان يفعله مع تلك العاهره.. نظر لها بصدمه وهو يسب ويلعن تحت انفاسه لوجود سوليفان وهي تراه بتلك الهيئه..
اخرجت ريما هاتفها لتلتقط له عده صور بهذا المظهر الخادش للحياء وابتسامه ماكره ارتسمت علي شفتيها لتضع الهاتف بحقيبتها مره اخرى واقتربت من سوليفان..
_ هل وجدتيه..؟!
سألتها ريما ببراءه مصطنعه لتجد سوليفان تنظر لها بتألم واضح علي ملامح وجهها لتتحرك بخطى سريعاً لتخرج من الحفل بأكمله..
اسفه سوليفان ولكن عاهركِ قد اذاني بالفعل... قالتها ريما لنفسها بنبره حزينه
توجهت للداخل لتجده قد ارتدي بنطاله وها هو يرتدي قميصه بغيط و ينظر نحوها بغضب...
_ اتعرفين ما الذي فعلتيه..؟!
سألها تشاد بملامح غاضبه من نفسه ومنها هي ايضاً..
_ ألم احذرك ان لا تخبر الزعيم..
قالتها ريما بنبره بارده وملامح مرعبه بدت بها كشيطان خرج تواً من الجحيم..
نظر لها تشاد بغضب وكاد يلكمها بوجهها لتمسك قبضته بقبضه يدها تصد ضربته التي كادت تدمر وجهها الجميل..
_ ألم اخبرك ان لا تخبر الزعيم بأمر المنظمه... وانت خالفت ما طلبته منك.. حاول ان تلمسني مجدداً تشاد واقسم لك سأمحي سلالتك من هذا الكوكب.. واذا كان زعيمك وحش فأنا شيطان بيبي..
قالتها ريما بغضب تجز علي اسنانها بغيظ ومازالت ممسكه بقبضته وما ان انهت حديثها خرجت من المرحاض وابتسامه لطيفه تزين ثغرها المنتفخ..
تأكدت ريما بأن لا احد كان يراقبها وقد رأت راسيل بالفعل كانت منشغله مع لونا وزوجها وهذا كان افضل لها... فهي في غنى عن عينا الصقر التي تخبر ادم بكل شئ كالبغبغاء...
اتجهت نحو الخارج لتجد ادم يطالعها ببرود وقد علم انها فعلت شئ بين تشاد وسوليفان ما ان اختفوا من الحفل.. ولكن لم يعطي للامر اهتمام وقرر معاقبتها عند عودتهم...
خرجت سوليفان من الحفل ودلفت لاحدي السيارات ليركض تشاد متجهاً خلفها ليأخذ هو مكان السائق.. سمعته يسب ويلعن ينظر لها من مرآه السياره واتضح علي ملامح وجهه الغضب..
_ لم اخنكِ سوليفان.. صدقيني لم افعل كان كل شئ مدبر من ريما...
قالها تشاد بنبره غاضبه مما فعلته تلك العاهره الصغيره..
_ ماذا.. لم تخونني اذا ماذا كنت تفعل... تُرضعها سيد تشاد.. اللعنه عليك اكرهك تشاد.. اكرهك عود بي للمنزل لا اريد رؤيتك مجدداً ايها الخائن...
صرخت بها سوليفان بغصب من كذبه عليها..
_ صدقيني كانت لعبه من ريما انا لم اخنكِ هي من دبرت لي تلك المكيده..
قالها تشاد بنبره جاده غاضبه..
_ اوقف السياره اللعينه... اوقفها الان..
صرخت بها سوليفان ما ان شعرت به يزيد من سرعه السياره من شده الغضب..
اوقف تشاد السياره بجانب الطريق ليجدها هبطت منها تتحرك بعشوائيه تتنفس بسرعه وتحاول تهدئه وتيره انفاسها السريعه الي اتجه نحوها ليمسك بيدها ليجدها تحذره بعيناها الا يلمسها واتبعدت عنه لتجلس علي مقدمه السياره.. ولكنه لم يتركها اتجه نحوها ليقبلها علي شفتيها ولكنها ابعدت وجهها عنه بغضب وهي تدفعه من صدره بعيداً عنها ليردف بغضب ...
_اقسم انني لم افعل... ريما من دبرت لي الامر بأكمله...
قالها بنبره غاضبه واتضحت علي ملامحه الانزعاج من محاولتها لابعاده عنها...
_ انتهى الامر بيننا تشاد عد بي للحفل وما ان ينتهي سأعود للمنزل وانسى اننا كنا بعلاقه..
قالتها سوليفان بنبره جامده وهي تبتعد عنه متجهه للسياره لتدلف داخلها...
تاركه اياه يلعن حظه العسر الذي اوقعه مع مجنونه مختله كـ "ريما " ... جيد لقد دمرت علاقته بحبيبته... هذا ما كان ينقصه حقاً.. دلف هو الاخر للسياره ليقودها متجهاً لطريق العوده للحفل...
__________________________________________________________
انتهي الحفل بوداع حار بين لونا وريما التي قضت معها معظم الوقت بعد انهاء مخططها... بقى لها تلك الحرباء راسيل حسناً صغيرتي اقسم لك ان اجعل ادم يعذبكِ للموت ولن تناليه...
ركب الجميع السياره متجهون للعوده الي مطار اسبانيا ليعودوا بطائرتهم الخاصه لروسيا... كانت ريما تعلم ان بعودتها لن يتركها ادم بخير... سيعاقبها على ما تعرفه بشأن منظمتها التي هربت منها...
وصل الجميع للمنزل بالثانيه بعد منتصف الليل وقد اهلكهم التعب.. وعاد تشاد وسوليفان للمنزل وكل منهما لا ينظر لوجه الاخر... تباً لكِ ريما وتباً لتلك العاهرة التي لم يتوقع ان يصل معها لهذه النقطة وتباً لهذا الحفل الذي دمر به علاقته بحبيبته...
رغم انه مازال غاضباً من ريما ولكنه يستحق فهو ساقط وسافل ايضاً لان ريما امنته علي سرها وهو اخبر الزعيم به ولكنه يبرر لنفسه انه اذا لم يفعل سيصبحون كالجثث في خلال ايام.. مازال غاضباً ولا يعرف كيف سيصلح علاقته بسولا... يعتقد ان امرهما قد انتهى..
صعدت ريما لغرفتها وتبعها ادم بهدوء وكأن شيئاً لم يكن.. ابتسمت عندما وجدته يغلق الباب بقدمه طالعها بهدوء عكس النار المستعمره بقلبه.. سينهي كل شئ الليله والان تحديداً.. لن ينخدع بهذا الوجه الطفولي، وتلك الملامح البريئه وهذا الجسد الذي يلين له الحجر... لن يحدث... سيعرف كل شئ الان ليستطع ان يتصرف وليسبق تلك المنظمه التي تبحث عنها بخطوات علي الاقل..
اتجه هو نحو المرحاض بصمت تام تعجبت له ريما ولكنها ابدلت ملابسها بثياب بيتيه مريحه وانتظرته الي ان خرج من المرحاض كان هادئاً بشكل مرعب نظراته فارغه خاليه من الحياه جسده الرجولي متصلب بالكامل لا تعلم ما الذي حدث معه جعله علي هذا الحال ولكنه كان بارداً بشكل مهلك.. اتجه لغرفه تبديل الملابس ليرتدي حُله سوداء اخرى كانت ملائمه لجسده بشكل رائع ابرزت عضلات جسده الرجولي الضخم مع عروقه البارزه من رقبته وكلا قبضتيه..
اقترب منها بخطوات ثابته بطيئه مع كل خطوه كانت تشعر بأنفاسها تختفي بل تختنق.. نظراته وملامحه نحوها كانت كالموت بل اشبه بالجحيم وليس الموت فقط.. ما الامر معه نظراته تكاد تخترق عظامها بل روحها ...؟! تعلم انه غاضب منها ولكن لا يبدو ان هناك امراً يشغل حيزاً من تفكيره.. لا تعرف ولكن هذا الرجل صعب توقع ما يدور بعقله...
وصل اليها ليجدها تنظر للارض متحاشيه النظر داخل سواديتاه ليرفع ذقنها بأصابعه نحوه ليجدها تطالعه بنظرات قلقه لما يمكن ان يفعله بها...
_ علي ان اقوم بتدريبكِ ريما...
قالها ادم بنبره هادئه عميقه..
_ حقاً ! اتشوق لهذا لنجعلها في الغد اذن..
قالتها ريما بنبره هادئه رغم خوفها من ملامحه ولا تعلم ما ينوي ان يقوم به...
_ لا ريما سنتدرب الان.. لدي عمل كثير في الغد..
قالها ادم بنبره هادئه حتي لا ينكشف مخططه..
_ حسناً فلنجعلها في وقت لاحق..
قالتها ريما ببرود وكادت تلقي بجسدها علي الفراش..
_ سأنتظرك في الاسفل ارتدي هذا...
قالها ادم وهو يعطي لها ملابس تبدو رياضيه ولكنها ضيقه مناسبه الي حد ما لجسدها ..
اتجه بعدها لخارج الغرفه ينتظرها بالاسفل اما هي ظلت تطالع الملابس بهدوء متفاجأه من اصراره... نهضت لترتدي الملابس بسرعه واتجهت للخارج هبطت الدرج ليطالعها بأعجاب خفي... لا يستوعب انه سيعذبها وهي مغريه وشهيه هكذا... ولكن لينهى هذا النزال الذي اقامه منذ اسابيع دون ان يفعل به خطوة واحده..
تقدمها ببروده المعتاد
_ اتبعيني ريما..
آمرها ادم بهدوء ليتجه كلاهما للاسفل نظرت ريما لقبضته التي يغطيه وشاح ابيض يبدو انه خاص للتدريب..
تبعته الي حيث اخذها ولم يكن سوى ذلك القبو الذي يشهد علي تدريبات اميل وجانيت وما يشمله.. ابتسمت بسخريه علي تفكيرها المنحط حقاً..
تعلم انها عاهرة حقيقيه عندما كانت تيتغل تدريبات اميل وجانيت وتظل تشاهدهما دون ان يشعرا... رغم انه لا يصح الا انها فعلت لانها ارادت ان تعرف ما الذي يحدث بين الرجل والمرأه... فضولها كان قاتل حقاً ... تذكرت كل ما رأته فقد كانا رائعان وهما معاً.. دلف بها الي غرفه مظلمه بداخل هذا القبو والذي كان ببصمه اصبعه هو فقط ويبدو ان لا احد يعرف هذا المكان غيره ..
دلف كلاهما في هذا الظلام، وهنا شعرت برعب و دقات قلبها اللعين بدأ يضطرب بشكل ملحوظ.. سمعت أغلاق الباب بالنظام الالكتروني الذي انغلق بثواني... اشعل ضوء خافت لتتضح لها الرويه التي لم تكن سوى غرفه تعذيب خالص في منتصف الغرفه يوجد مقعد شكله غريب يبدو ظاهرياً مريح ولكنها لا تعلم لما شعرت نحوه بالرهبه...
_ اسنتدرب هنا...
قالتها ريما بهدوء وهي تمسك بذراعها بخوف رغم ذلك حاولت ان تطرد تلك الافكار عن رأسها...
فما يدور برأسها انه سيعذبها او ربما سيمارس عليها ساديته المريضه... ما هذا المكان يا ترى؟! اتجه نحوها بهدوء وقف خلفها مباشره ليمسك بعنقها بلطف مصطنع وبداخله كاد يخنقها او ربما يفجر رأسها بقبضتيه.. شعرت ان تلك القبضه ستكون سبب عذابها ومقتلها اما الان او بيوم ما...
لم تشعر بالراحه بتلك الغرفه وخاصه شعور يده التي تمسد عنقها بلطف لم ترتح له.. هذا الشعور يزداد كلما بقت اكثر بتلك الغرفه... احست انه يضمر لها شراً يخفيه خلف قناع الهدوء الذي يتمسك به او يتظاهر به امامها.. ملامحه الهادئه تخيفها فهي ترى الاخرون يخافون عندما يغضب سيدهم مثلاً ولكن هي تخاف من هدوء ادم الغير مبرر فيه..
_ ادم فلنأجلها ليوم اخر فأنا حقاً متعبه..
قالتها ريما بريبه من هذا المكان الذي يبث الرعب بالنفوس..
_ لم نبدأ بعد ريما..
قالها ادم بنبره عميقه غامضه هادئه..
قادها الي مقعد يبدو قديم الطراز .. وطلب منها الجلوس ورغم رفضها الداخلي الا انها جلست علي مضض...طالعت الغرفه حولها... اسواط جلديه.. خناجر واسلحه بيضاء... شمع احمر واخر ازرق... قداحات... اثقال مختلفه الاشكال والاحجام... ذيول حيوانات تبدأ بأثقال معدنيه .. قيود جلديه مختلفه الاشكال.. اربطه قويه... اصفاد حديديه..
وغيرها من الاشكال الغريبه التي لم تتعرف عليها اتجه نحوها بعد ان سحب مقعد من نهايه تلك الحجره ليجلس امامها... متعمداً ان يسبب احتكاكاً قوياً بين المقعد والارضيه ليشعرها بالخوف... لقد تعلم الكثير من تشاد متلاعباً بمشاعرها وبأوتارها النفسيه جاعلاً اياها تلعن حظها الذي اوقعها مع مختل كأدم..
_ استرخِ ريما...
قالها ادم بنبره هادئه وجلس امامها ليجدها تطالعه بنظرات شك وريبه..
جلس امامها وحرك قبضته الي اسفل مقعدها ببطء حتى لا تلاحظه فهو استغل انشغالها بفضولها لاستكشاف تلك الغرفه وضغط علي احد الازرار لتخرج قيود جلديه متينه قيدت رأسها وكلا ذراعيها وقدميها وفخذيها...
طالعها بأبتسامه صغيره..
_ لنبدأ ليلتنا اذن ريما جونسن..
قالها ادم بنبره هادئه كالموت واظلمت عيناه بغضب لما يدور بعقله ليطبقه عليها..
نهض متجهاً نحو احدى وصلات الكهرباء ليربطها بهذا المقعد وعاد ليجلس مكانه وبيده جهاز تحكم صغير به زران احدهما احمر والاخر ابيض.. والاحمر امامه عده ألوان وكأنها مستويات..
ابتسم ادم عندما وجدها تجاهد لتحرر نفسها..
_ في الحقيقه انا لم اتلذذ بتعذيب احد منذ مده ريما.. لذا قبل ان ابدأ بتعذيبكِ يمكنكِ ان تخبريني بأمر منظمتكِ اللعينه وسأحرركِ في المقابل..
قالها ادم بهدوء يطالع ملامحها الغاضبه تطالعه بشراسه تحاول ان تحرر نفسها تتلوى بالمقعد وتحاول ان تبعد هذه القيود التى تقيد يداها ورأسها بأحكام وفي المقابل لم تتفوه بحرف ليضغط ادم علي الزر الاحمر لوهله..
لتصرخ ريما ما ان شعرت بذبذبات قويه تسري بجسدها مسببه لها رعشه ألمت بشرتها الناعمه ... ما الذي يفعله ما الذي يجاهد لمعرفته... اهو خطط لتعذيبها منذ ليله المشفى عندما عالجت سميث.. اللعنه عليك ادم.. هذا ما قالته لنفسها ما ان اوقف سريان تلك الكهرباء بجسدها..
نظرت له بغضب ولم ترد عليه ظلت صامتة بشكل جعل الاخر يبتسم ابتسامه شيطانيه و هو يتجه نحو احدى ادوات تعذيبه الخاصه وامسك آله تشبه المقص ولكنها تستخدم لاقتلاع الأظافر من جذورها..
جلس امامها مره اخرى وهو يقرب تلك الاله من اصابع يدها لتقبض على قبضتها بخوف مانعه اياه من الوصول لاظافرها ... تنظر له بذعر لم ترى هذا الشر ينهمر من عيناه من قبل سوى الان.. شر خالص لاذيتها.. بل لاقتلاع روحها.. وليس اظافرها فقط... سيقتلع قلبها ايضاً لن يمرر هذه الليلة مرار الكرام.. وللاسف هي فهمت هذا بعد ان قيدها... سودايتاه بهما لمعه مرعبه لا تفهمها ولا يهمها ان تفهمها يكفيها ما تشعر به الان..
قبض علي قبضتها بغلظه ليهمس امام شفتيها بقسوه..
_ انا لا اهتم ريما يمكنني ان اقتلكِ وادفنكِ هنا ولن يشعر احد بأختفائكِ ايتها الصغيره فأنتي نكره علي كل حال..
نظرت له بحزن وكادت تبكي من ملامحه التي تحولت لشيطان خرج من الجحيم ليأخذها معه ويعودا سوياً له..
_ اخبريني ريما... اخبريني عن منظمتك.. قبل ان اقوم بقتلكِ صعقاً او طعناً..
قالها ببرود محاولاً التحكم بغضبه وبدء بتهدئه نفسه ببضع كلمات داخليه ليعود لطبيعته قليلاً ليطالع ملامح وجهها الحزينه..
ظلت صامته لم تتحدث بشئ ليضغط علي الزر الاحمر بدرجه اعلى قليلاً لتنفجر بالبكاء من شده الالم.. لم تعد تتحمل.. ستخبره اي شئ يريده ولكن فليتركها فقط..
اوقفه ما ان رائها قد استسلمت قليلاً..
_ ابي لديهم... يحتجزون ابي لديهم.. اما انا فقد هربت منهم بأعجوبه... لم اكن انوي ان اقتل اي احد... حسناً سأخبرك بما حدث..
كان ابي يعمل بتلك المنظمه اللعينه لمده طويله ومن ضمن تلك القوانين الا يتزوج احد افراد تلك المنظمه او يكن علي علاقه بفتاه ولكن ابي لم يهتم كان يحب امي ليلي.. لم يتزوجا فقط اكتفوا بأنجابي وعندما علمت المنظمه كنت وقتها بعمر الحاديه عشر عاماً قاموا بحبسي وتدريبي علي اجراء تجارب للبشر.. انها تجارب غير ادميه.. تجارب تنتهي بأقتلاع احد اعضاء جسد الجثه التي تُجرى عليها التجربه.. وكان الهدف هو معرفه كيف حصلت على معدل ذكائي انا و والدي.. رغم محاولات والدي للهرب الا انهم احتجزوه في مكان اخر.. وكان الهدف الاسمى لدي المنظمه هو التحكم في البشر والجنس البشري عن طريق زرع شريحه اسفل الجلد توجه الشخص للقيام بكل شئ بعد تجريده من الاحساس... ولم يكتفوا بهذا بل طلبوا مني ان اقوم بتشريح ابي لمعرفه هل سيتطابع مساحته التخزينيه لذاكرته معي ام لا... وطلبوا مني ان اقوم بأستئصال بعض اعضائه واعادتها لمعرفه نسبه حيوتها وحقنها ببعض المحاليل ووضعها مره اخرى بجسده... ولم يكتفوا امروا بتخديري بعد يوم واحد من هذا... وقاموا بفتح جمجمتي لمعرفه هل يتطابق مخي اللعين مع مخ والدي ام لا وما هي نسبه ذكائي ولكنهم توصلوا لنتائج مبهمه... ظللت بغيوبه لسته اشهر... سته اشهر لا ارى احد ولا احد يراني سته اشهر غارقه بظلام دامس.. فقط ظلام يحاوطني ويحيط روحي الي ان ألتهم نقائي وطيبتي اللعينه... استيقظت ولم اكن اتذكر معظم الاحداث فقط تمر بعض التفاصيل برأسي وكأن احدهم من يقوم بها وليس انا... تلك العمليات اقصد.. استرجعت معظم ذاكرتي في خلال يومان لعينان... وبعدها جهزت لقتل جميع من يعمل في المنظمه كان عمري وقتها سته عشر عاماً... وبالفعل... نفذت خطتي والتي بدأت ما ان اخرجوني من سجني وطلبوا مني ان اقوم بتلك العمليات مره اخرى وقتها فقط فهمت انني لا اعني شيئاً لاحد هنا خبئت احدي تلك المحاليل بجيب بنطالي واكملت تلك العمليه وقد شوهت هذا المسكين الذي وقع تحت قبضتي لانني فقط اردت ان اقوم بخطأ طبي حتي لا يقوموا بأستدعائي مره اخرى وبالفعل اعادوني لسجني وقد سرقت مفاتيح السجن من تلك العاهره وعندما جاء وقت الطعام قمت بوضع القليل من المحلول بطعامي لتأكله تلك العاهره التي تحرسني وماتت بعدها بدقائق خرجت من هذا المكان اللعين.. وقتلت اكثر من ثلاث ارباع من في المنظمه وبعدها وهمت الجميع انني سأنتحر من فوق سطح تلك المنظمه وفعلت ولكنني لم امت لقد تمسكت بشعار المنظمه الذي كان يخرج من الحائط ببضع امتار وبعدها قفزت للداخل مره اخرى و هربت...
اردفت ريما حديثها بنبره هادئه وهي تطالع ملامحه التي تحولت لصمت تام... فقط كان يطالعها بهدوء اخافها ولكنها ألقت قنبله موقوته بوجهه..
_ ابحث خلف راسيل ادم انها تخفي شيئاً..
أكملت ريما حديثها بهدوء تطالع ملامحه الهادئه وسواديتاه اللذان أظلما غضباً مما قالته عن عشيقته وسكرتيرته الشخصيه...
_ حقاً وهل تظنينها عاهره مثلكِ ..!!
قالها ادم ببرود ليضغط علي الزر الاحمر الخاص بالمقعد علي اعلي مستوى...
صرخت ريما حتي شعرت بتقطع احبالها الصوتيه.. أيعذبها لانها اهانت عشيقته ام عن ما اخبرته به.. شعرت بأن تلك الكهرباء تسرى بداخل اعماقها تصعق روحها المُهلكِه التي استنزفها العديد من قبله...
شعرت بشئ ساخن بأسفلها ولكنها لم تستطع ان ترى بسبب تلك القيود حول جمجمتها ليوقف ادم الجهاز ما ان رائها اوشكت علي فقدان الوعي... لقد بللت سروالها... لقد افقدها القدره علي التحكم بذاتها... سحقاً لك ادم ماركوس...
ضغط علي الزر الذي يوجد بأسفل المقعد ليحررها من قيودها حملها سريعاً وخرج بها من تلك الغرفه اللعينه... وجدها قد فقدت الوعي بالتأكيد وجسدها يرتعش بين قبضته وتلك كانت المره الاولي التي يشعر بالقلق القلق الذي لم يشعر به من قبل علي فقدان احد ليس لانه يحبها او لانها زوجته ولكن بموتها فسينقلب العالم فوق رأسه هو واصدقائه وكذلك ماتلدا .. احتضنها لصدره بقوه ودلف بها لغرفتهما وضعها علي الفراش وبدأ يدفئ جسدها بالغطاء واتجه لغرفه سوليفان كالبرق...
فتح تشاد الغرفه بصدمه واحراج ما ان وجد الزعيم امامه ملامح القلق تحتل ملامحه.. ويبدو ان ادم ارتكب جريمه حتى تظهر هذه الملامح علي وجهه...
_ انا.. انا ..
قالها تشاد بتلعثم واضح..
_ ريما تموت تشاد... اتصل بالطبيبه بسرعه... اجعل مادنس يحضرها لهنا..
قالها ادم بنبره اتضح بها القلق وتعجب تشاد من طريقته في الحديث وملامحه التي بدت كالشارد او المغيب عن هذا العالم...
انطلق تشاد نحو مادنس حيث خادمته الجميله اميليا ليوقظه.. دلف للغرفه بطريقه همجيه لينهض مادنس ناظراً له بغضب ليتجه نحو تشاد يود ضربه امسكه تشاد..
_ عليك ان تحضر طبيبه في الحال ريما تموت..
قالها تشاد بنبره قلقه من خوف زعيمه علي ريما..
نظر له مادنس بقلق ليطالع صغيرته النائمه واتجه به للخارج ومنها لخارج القصر ليحضروا طبيبه لريما..
اما ادم وسوليفان التي استيقظت ايضاً اتجهت لغرفه ريما بغضب من شقيقها... تطالعه بملامح قاسيه وتطالع تلك المسكينه بشفقه..
_ اذا حدث لها شئ لن اسامحك اخي..
قالتها سوليفان بغضب تطالع شقيقها الذي يطالع ملامحها بقلق..
وجدته يقترب من جسد ريما يتحسس نبضها بيده ليجده ضعيفاً.. ابتعد عنها محضراً لها بعض الغطاء واتجه نحوها ليغطي جسدها جيداً الي ان تأتي الطبيبه.. اقترب من جسدها ودفن وجهه بعنقها دون ان يقبلها فقط يحاوط جسدها بقبضته الصلبه وكأنه يحميها من شئ مجهول ومن يراهما يظن انهما عاشقان ..
كانت الطبيبه تلهث مما فعلاه بها تشاد ومادنس الي ان وصلت امام باب غرفه ادم ليدفعها مادنس بغضب للداخل مهدداً اياها بسلاحه..
دلفت الطبيبه لتطمئن علي حاله ريما واستطاعت ان تعيد مؤشراتها الحيويه للمعدل الطبيعي وأغرزت تلك الحقنه الموصله بأسلاك شفافه في يدها بعد ان تأكدت من حركه المحلول بداخل السلك الشفاف ..
_ انها نائمه الان سيدي ستكون بخير..
قالتها الطبيبه بملامح خائفه من مادنس الذي مازال يهددها بالسلاح..
_ اذا لم تستيقظ سأعذبكِ..
قالها ادم بهسيس غاضب كالافعي..
_ لا تقلق سيدي انها نائمه الان...
قالتها الطبيبه ليدفعها مادنس لتخرج من الغرفه واوصلها تشاد لمنزلها...
جلس بجانبها يطالع ملامح وجهها المرهقه..
_ قمت بصعقها بالكهرباء... اللعنه عليك ادم انت لا تستحقها..
قالتها سوليفان بغضب وهي تطالع شقيقها الذي عاد له البرود مجدداً..
_ لقد اهانت راسيل..
قالها ادم ببرود وهو يستند بجسده علي احدى الوسائد..
_ اللعنه عليك وعلي عاهرتك راسيل... تصعقها من اجل عاهره...
صاحت بها سوليفان بغضب لينظر لها ببرود..
وكأن ما فعله لم يكن شيئاً على ما كان ينوي فعله بها... اما ريما كانت مستيقظه عقلها اللعين واذناها يقظين يسمعون كل ما دار منذ اخرجها من هذا المكان.. استمعت لصراخ شقيقته عليه وعلي اقترابه منها ولكن جسدها لم يسعفها للنهوض وقتله..
عِبره واحده سقطت علي وجنتها لتنظر سوليفان لها بحزن... اما ادم طالعها ببرود وكأنه لم يؤلمها...
_ كفِ عن الدراما خاصتك سولا..
قالها ادم ببرود ليتجه نحو الشرفه يشعل سيجارته ويدخنها بهدوء.. وكأنه لم يفعل شئ...
اما سوليفان ظلت جالسه معها ترعاها الي ان اتى الصباح.. وهي تسب وتلعن بشيقها البغل الذي لا يهتم بأحد..
___________________________________________________________
صباح يوم جديد..
كانت ماتلدا في اوج حالات غضبها بعد ان علمت بما فعله ادم بريما.. لا تصدق انه صعقها بالكهرباء حتي فقدت وعيها...
_ اللعنه عليك ادم كيف تفعل هذا بها..
قالتها ماتلدا بنبره غاضبه وملامح حاده قاسيه..
_ انها بخير الان ماتلدا لا تخافي عليها كثيراً انها وحش..
قالها ادم ببرود وهو ينفث دخان سيجاره بأهمال..
_ يكفي ادم تلك الفتاه ستأتي لتعش معي..
اردفتها ماتلدا بنبره غاضبه وملامح اتضح عليها الاصرار..
_ لن يحدث..
اردفها ادم بنبره بارده مصره..
_ اذن اذا اقتربت منها مره اخرى سأحولك لمخنث ادم.. وانا لن امزح.. ما تفعله مع ريما سينتهي اليوم ادم..
قالتها ماتلدا مهدده اياه بنبره حاده..
انفجر ادم بالضحك بسخريه علي ما قالته لينهي ضحكته بأبتسامه ماكره ليرى تأثير كلماته عليها ..
_ وفي المقابل سأحول مسخكِ لمخنث..
قالها ادم بأبتسامه ماكره ليرى وجهها قد احمر غضباً..
ضربت الطاوله لتقلبها كاسره اياها بقدمها.. نظرت له بغضب ورفعت اصبعها في وجهه مهدده اياه بحده..
_ اذكر اسمه اللعين امامي وسأهدم هذا السقف علي رآسك ادم...
هددته ماتلدا بنبره حاده وملامح غاضبه رافعه سلاحها بوجهه...
ابتسم ادم لها بسخريه ليتركها متجهاً للاعلي بعد تلك المشاحنه التي حدثت بينه وبين ماتلدا.. ولم يعقب علي حديثها لانه يعلم انها غاضبه من سميث ومن اجل ريما..
ظلت ماتلدا جالسه تطالع رجاله الذين يعملون كخليه النحل لتتجه هي للخارج.. وجدت سميث يقف بجانب تلك الفتاه.. الخادمه من قصر ادم... تباً لكِ..
كانت تشعر بشعور سئ نحو تلك الفتاه... شعور ان تلك الفتاه ستُقتل علي يدها.. اتجهت نحوه ولكنها توقفت ما ان رأت قبضتي سميث التي يحيط بهما خصر تلك الفتاه ونظراته التي امتلئت بالرغبه نحوها.. وابتسامته التي لم تفارق وجهه طالما كان بجانبها..
استدارت بهدوء لتتجه نحو سيارتها لتغادر... اما سميث فأستدار يتابعها ليجدها قد رحلت بالفعل...
_ اذا كنت تحبها لما لا تعترف لها بهذا..
قالتها تلك الفتاه بنبره حزينه على حالته..
لم تنسَ ذلك اليوم منذ ثلاث ايام عندما اتى اليها سميث بغرفتها كان ثملاً وقتها.. اخبرها عن حبه لماتلدا وانه علي استعداد ان يفعل اي شئ فقط لتعود له ولكنه يعرف انها لن تقبل بوجود شيئاً يربطهما...
لم تنسَ كم بكى بسبب قلبه اللعين الذي يعشقها بجميع جوارحه.. لا يستطيع ان يصارحها بمشاعره لانها سترفضها.. هو يشعر بجانبها انه لا شئ على عكسها تماماً...
ربتت علي كتفه بحنو..
_ فقط اخبرها بمشاعرك نحوها.. تلك المشاعر التي لا تفهمها هي حب خالص سميث ارجوك قدر هذا
قالتها الفتاه بنبره هادئه محاوله دعمه بقدر الامكان فهي تشعر انه ليس بخير...
_ انسِ امرها كلانا سيتأقلم علي هذا الوضع ..
قالها سميث ببرود ليشعل سيجاره يدخنها بهدوء..
في غرفه ادم...
صعد للغرفه ودلف للداخل ليجدها تجلس علي الفراش هادئه علي غير عادتها الماكره او المبتسمه، تتناول طعامها بنفس الهدوء وكأنها ليست موجوده بالغرفه.. طالعها ادم قليلاً ليجلس امامها يطالع ملامحها لوهله قبل ان يتحدث لها..
_ كيف حالكِ الان..؟!
سألها ادم بهدوء يطالع رده فعلها بعد ما فعله بها..
ولكنها لم ترد عليه لم يصدر منها اي فعل فقط صامته تتناول طعامها وكأنها صماء او لم تسمعه.. في الحقيقه هي سمعته وكانت تودّ ان تصفعه علي وجهه... لتخبره كم هي بخير وبصحه جيده ايضاً ولكنها صامته وستظل هكذا تتجاهله وكأنه لم يُقل شيئاً انهت طعامها لتدلف اسفل الغطاء تاركه اياه يطالعها بأستغراب لافعالها...
حسناً سيد ادم سأعيد تشكيل جمجمتك اللعينه.. قالتها بداخلها قبل ان تغلق عيناها لتنعم بقليل من الراحه...
اما هو نهض بغيظ من اسلوبها وتوجه لغرفه مكتبه وامر راسيل بأن تأتي له...
دقائق واستمعت لصوت تلك العاهره لتبتسم بمكر... حسناً راسيل انتِ التاليه صغيرتي... صدقيني ايتها الغبيه لن ارحمكِ قالتها لنفسها لتمسك بأحدى الوسائد الصغيره ووضعتها علي اذنها حتي لا تستمع لعهرهما..
_________________________________________________________
قبض علي هذا الملف بقبضته بغضب جام لم يتوقع ان تكون تلك الصغيره قد مرت بكل هذا.. بل لم يتوقع ابداً ان تكون حياتها بتلك البؤس..
ألقى الملف بأهمال يفكر في كيفيه الوصول لهولاء الحثاله.. لن يتركهم احياء ما دام هو حياً.. كلا والديها يُقتلان علي يد احد رجال المافيا.. اذن ما علاقتهم بهم اذا كانوا حقاً يتبعون الديانه الاسلاميه و والدها احد الشيوخ... ما الذي يورط شيخ مع رجال المافيا اذن..
اللعنه... المنزل.. المنزل الذي كانوا يعيشون به تابع لرجل مافيا يدعى إليكساندر... وهذا العاهر يكرهه ويكره ماتلدا ايضاً كيف لم يخطر بباله هذا الامر.. ابتسم بشر لانه يعلم جيداً انه لن يرحم هولاء الحقراء ابداً..
امسك هاتفه ليحادث جاك احد رجال سنتايغو..
_ جاك اريد منك خدمه صغير... اريد معرفه مقر إليكساندر..
قالها دانيال بهدوء وهو يحادث الطرف الآخر..
_ لك هذا سيكون عنوان مقر شركته وقصره عندك اليوم صديق..
قالها جاك بأبتسامه ماكره..
ابتسم دانيال ابتسامه ماكره ليغلق الهاتف وهو يطرق بأصابعه علي الطاوله بصمت تام لم يقاطعه احد سوى دخول صغيرته تخبره ان محمد شقيق مريم سيقضي معهم اليوم لان شقيقته في العمل..
_ محمد شقيق مريم سيقضي معنا اليوم..
قالتها جوليا بأبتسامه عريضه وهي تدلف لداخل حجره مكتب شقيقها علي مقعدها المتحرك..
_ حسناً سأتي لكي اجلس معكم..
قالها دانيال بابتسامه لطيفه وهو ينهض ممسكاً بمقعدها ليتجه بها للخارج..
قضى يومه مع صغيرته وذلك الصغير الذي كان من افضل الاطفال الذين رائهم في حياته.. ودود، لطيف، هادئ، مضحك.. لم يشعر بالوقت بجانبهم الي ان استمع لطرقات لطيفه علي باب منزلهم..
اتجهت جوليا لتفتح باب المنزل لتجدها مريم تبتسم لها ابتسامه لطيفه... سمحت لها جوليا بالدخول.. وما ان دلفت للداخل وجدت دانيال يضحك مع الصغير ويبتسم له ويلهو معه...
ماذا؟! اهذا هو شقيقها المخيف الصامت.. هذا مستحيل بل ليس هو !! اتجهت نحو شقيقها..
_ محمد علينا الصعود لمنزلنا..
اردفتها مريم بأبتسامه لطيفه لشقيقها ولم تنظر
_ اجلسِ قليلاً مريم..
قالتها جوليا بأبتسامه لطيفه..
_ عليه ان يأخذ دوائه ويتناول طعامه..
قالتها مريم بأحراج لتجد الصغير يأبى الذهاب معها جالساً بأحضان دانيال..
_ هيا محمد لا نريد ان نزعج الاخرين...
قالتها مريم بضيق من اقتراب شقيقها من دانيال وجلوسه بأحضانه..
نهض الصغير بتذمر متجهاً معها ليتجه كلاهما الي باب المنزل وخرج كلاهما اسفل نظراتهما...
وخاصه دانيال الذي كان يتابع بنظراته تلك الصغيره... ذات المؤخره المنتفخه والنهدين المتوسطين.. انها نوعه المفضل... ابتسم ابتسامه جانبيه تكاد لا تُلاحظ ما ان اغلقت تلك الصغيره باب المنزل رامقه اياه بنظره مشمئزه ..
__________________________________________________________
مر ثلاث اسابيع علي تلك الاحداث...
كانت ريما تتجاهل ادم بشكل دائم لا تتحدث معه او تتناول الطعام معهم.. فضلت الابتعاد عن تلك العائله الغريبه التي اصبحت تمقتهم جميعاً.. فضلت الصمت الذي اصبح ملازماً لها منذ حادثه صعقها بالكهرباء بتلك الغرفه بالقبو.. علم ادم انها اخذت التجاهل كطريق جيد في تقليل الحديث معه بل وعدم التعامل معه ايضاً..
تعلم جيداً ان ادم غاضب لانه يكره ان يتجاهله احد لهذا كان متعمداً ان يعنف راسيل حتى تصل تأوهاتها اليها وتسمعها اما هي فظلت علي موقفها الغاضب والصامت في آن واحد.. لا تتعامل مع احد متحاشيه الجميع.. وهذا اثار استفزاز ادم الذي يصرخ عليها كل يوم لتتحدث معه بينما هي تتجاهله وتتظاهر برغبتها في النوم حتي لا تتعامل معه او تستمع لهرائه الذي يقوله كل ليله ..
كانت تنوي ان تأذي راسيل ولكن لا ستترك كل شئ يُهدم فوق روؤس الجميع... ادم ورجاله سيموتون وهي ستعود الي احدى المنظمات وستخضع للتجارب مره اخرى..
ابتسمت بمكر عندما وجدته يدلف من باب الغرفه، ثمل تفوح منه رائحه الخمر بطريقه لم تعهدها عليه من قبل يطالعها بهدوء ونظراته بارده كالعاده اقترب منها وجلس امامها.. رفع يده بأتجاه وجنتها لتبعد وجهها عنه ببرود للناحيه الاخرى...
هز رأسه بالايجاب لينهض متجهاً للمرحاض ... تأخر بالداخل كالعاده ولكنها لم تهتم اتجهت نحو كتبها لتبدأ في الدراسه فلم يبقي سوى اسبوعين علي الامتحانات وعليها ان تحصل اجزاء كبيره من موادها العلميه...
خرج من المرحاض وكان بأفضل حال.. طالعها ببرود وهي تدرس ليتجه نحوها وجلس امامها..
_ لقد استطعت معرفه موقع والدكِ..
قالها ادم ببرود يطالع ملامح وجهها المنصدمه..
رفعت رأسها تقابله بعسليتاها لتجده هادئ و نظراته بارده كالعاده.. ظلت صامته لتسمع ما لديه ولكنه لم يخبرها بأي شئ اخر..
حسناً هو يفعل هذا لكي تحادثه.. لعبه جيده لن تفعلها فلتذهب للجحيم ادم ماركوس لن اعطيك ما تريد... لن اتحدث واريني ما لديك... ويبدو انه فهم ان الامر لا يهمها وانها لا تريد الحديث معه مصره علي موقفها..
لينهض من المقعد اسفل نظراتها الهادئة ليتركها وحدها متجهاً للاسفل حيث القبو ليتدرب قليلاً..
ارتدي قفازات الملاكمه وبدأ يتدرب كان يلكم كيس الملاكمه بغضب.. لقد سئم صمتها سئم ذلك الهدوء الذي يحيط بهما كلما اقترب منها... سئم نظرات الاشمئزاز التي يراها بعسليتاها كلما حاول لمسها.. سئم براءتها.. سئم من صدقها في كل ما قالته.. سئم كل شئ يخصها.. لم يلاحظ ان صب كامل غضبه علي كيس الملاكمه واطاح به ارضاً...
نظر بغضب نحو كيس الملاكمه ولم يقطع هذا الصمت سوى صوت جانيت من خلفه..
_ هل انت بخير زعيم..؟!
سألته جانيت عندما وجدته يتدرب بهذا العنف فهي لم تراه يتدرب من قبل..
_ لا لست.. جانيت..
قالها ادم بسئم وضيق اعتلى ملامحه مما يشعر به..
_ اخبرني ما الامر يمكنني مساعدتك به لعلك تهدء ..؟!
اقترحت عليه بأبتسامه صغيره واقتربت لتجلس علي كيس الملاكمه الذي اسقطه ادم..
_ انها ريما... اصبحت غريبه بعد ما فعلته بها... لا اعرف ولكن... الامر معقد جانيت..
قالها ادم بنبره غاضبه... وذلك الضيق مازال معتلياً لملامحه..
_ تحتاج وقتاً لتقبل ما حدث لا تحزن منها.. هي فقط تريد وقت وكل شئ سيكون بخير..
قالتها جانيت بأبتسامه مطمئنه رغم علمها التام ان ادم لا يمر بتلك الحاله سوى ان كان مهتماً بأمر ريما وكثيراً..
انضم لهم اميل الذي بدأ يسب شقيقه بالايطاليه لانه يختلي بفتاته...
_ اللعنه عليك اخي ماذا تفعل مع صغيرتي هااه..؟!
سأله اميل بغضب ليتجه نحو جانيت وكاد يسحبها من ذراعها ولكن الاخرى وجهت له لكمه بأنفه جعلته يترنح للخلف..
_ قبضتكِ قويه يا امراه..
قالها اميل وهو يترنح للخلف بنبره غاضبه لما فعلته..
_ لا تفكر بسحبي من ذراعي كالبهائم اميل.. اكسر عنقك عزيزي..
قالتها جانيت بنبره غاضبه مهدده اياه لتجده يجعد جبينه بضيق ثم جلس بجانبها يطالعها بغضب وهو ينوي لها الاسوء بعد رحيل شقيقه..
خرج ادم من القبو بعد ان القى قفازات الملاكمه بأهمال ورحل.. لا يعلم ماذا يجب ان يفعل ليجعلها تتحدث معه لا يوجد طريقه تجعلها تتحدث معه.. لا شئ حرفياً.. استفزها، اثار فضولها، اثار غيرتها، حاول ان يجامعها ولكنها رفضت وطالعته بنظرات متقززة..
اما بالقبو..
نهض اميل وصفع الاخرى لتسقط ارضاً من قوة قبضته ولكن لن تكن جانيت اذا لم تنهض لتدمر المكان فوق رأسه.. امسكت بالمقعد الذي كانت تجلس عليه وكسرته علي جسد الاخر ولكنه لم يتحرك كان فقط يطالعها بملامح حاده غاضبه قبل ان يمسك بكيس الملاكمه ويضرب به ظهرها لتسقط ارضاً بسبب قوه الضربه...
ابتسم لها اميل ببرود... ليعاود ضربها بكيس الملاكمه الضخم على ظهرها تأوهت الاخرى بألم من ثقل هذا الكيس...
كاد يضربها مجدداً لتركله بقدمه وزحفت بعيداً عنه...
_ ايها العاهر كدت تقتلني..
قالتها جانيت بغضب وهي تمسك بكتفها الذي يؤلمها ..
_ لعينه غبيه..
قالها لها اميل بغضب وهو يلقي بكيس الملاكمه وهجم عليها يلكمها بوجهها لترد له اللكمات بأخرى اعنف .. ظلا علي هذه الحاله الي ان ألقى اميل بجسده بجانبها علي الارض..
يبتسم ويضحك كالمجانين لتبتسم له جانيت بأستفزاز... حملها من خصرها ووضعها بحضنه ليجدها تحتضن عنقه... ومازالت تطالعه بأبتسامه رغم غضبها منه ليحملها متجهاً لغرفته فبعد ما حدث لا يحتاج الا راحه تامه بجانبها..
___________________________________________________________
صباح يوم جديد..
نهض ادم من جانبها كعادته منذ اسبوع يتأملها من ركنه المظلم بجانب البار طيله الليل وينهض مغادراً لخارج الغرفه ينشغل بأعماله بعيداً عنها حتى لا يذهب ويقتلها بسبب صمتها الساذج الذي يشبهها.. لا يعرف ماذا يفعل ليجعلها تتحدث... ايهددها بقتل ليلى...؟!
اتجه لخارج الغرفه ومنها للاسفل وجلس علي مقعده بغرفه الطعام وجد الجميع يجلس في انتظار قدومه..
نظر للجميع يعطي لهم اذناً بتناول الطعام... هبطت ريما لتتناول طعامها بهدوئها الذي اعتادته منذ اسابيع... لا تتحدث لاحد ولا تتعامل مع احد..
جلست عاهرته راسيل علي ساقه ولم تكلف عناء نفسها لرفع بصرها ورؤيه ما يفعلانه..
كان الجميع يطالعونها بحزن دفين كل منهم يلقون عليها نظره حزينه ويعودون لتناول طعامهم..
سحبت مقعد وجلست بجانب سميث الذي ابتسم لها بلطف لتبادله بأقتضاب رغماً عنها.. ظلت صامته الي ان وجهت لها راسيل حديثها..
_ اووه ريما لقد اخذت مكانكِ على ساق الزعيم...
قالتها راسيل بأبتسامه مستفزه محاوله جعل ريما تغضب ولكن ريما لم تعيرها الي انتباه وكأن الحديث ليس لها..
لتزيد راسيل من الجرعه قليلاً لعلها تستطيع استفزازها..
_ اتعلمين اظنكِ اصبحتِ بكماء ريما.. لما تحتفظ بفتاه بكماء زعيم؟!
قالتها راسيل بأبتسامه بارده تطالع وجه ريما الذي لم يذكر عليه اي مشاعر...
انتهى طعام الافطار بسرعه واتجه كل منهم لعمله... نهضت ريما ببطء من علي مقعدها وكأنها تمتلك وقت العالم بأكمله وابتسمت وهي ترى راسيل بالطابق الاول تقف بجانب ادم لتتجه نحو الدرج صعدته ببطء الي ان وصلت امام باب الغرفه وجدت راسيل تتجه نحوها تسير ببرود وتطالع ريما بمكر وصلت امامها لتستدير لها ريما ببرود..
_ اعلم انكِ تخفين شيئاً راسيل...
قالتها ريما بنبره بارده لتتفاجأ الاخرى ونظرت لها بدهشه ثم ابتسمت بسخريه لها وهي ترفع احدى حاجبيها..
_ حقاً وما هو الشئ الذي اخفيه ريما..؟!
تسائلت راسيل بأبتسامه مصطنعه رغم خوفها من معرفه ريما للحقيقه..
_ اعرف جيداً انكِ تعملين بهذه المنظمه اللعينه.. ولسوء حظكِ ان ملابس منظمتكِ اللعينه وجدتها بمنزلكِ... ارايتِ صغيرتي لا احد يفلت من قبضتي..
قالتها ريما بأبتسامه ماكره تطالع صدمه الاخرى التي كادت تنهار من صدمتها..
_ يا ترى الي اين ستذهبين بعد ان تنهي مهمتكِ وهو تسليمي للمنظمه ... هل بمنزلكِ الذي لا يوجد عليه اي حرس .. فقط كاميرا مراقبه واحده بالطابق الارضي وكاميرا اخرى بالطابق الثاني.. انصحكِ بعدم العبث معي راسيل...
قالتها ريما ببرود وهي تقترب منها والاخرى تبتعد...
_ ابتعدي عن ادم والا اريتكِ الجحيم راسيل فهنا وحوش هادئه لا اريد ايقاظها.. صدقيني حاولي ان تحافظِ علي حياتكِ... حياتكِ البائسه التي سينهُيها ادم اذا حدث لي شيئاً
قالتها ريما بهمس كالفحيح وهي تقترب منها مشيره بأصبعها لجمجمتها ولباب حجرة ادم في نهاية حديثها ..
لتشعر الاخرى بالخوف وظلت تحاول الابتعاد عنها اما ريما فكانت تزيد من همسها المرعب بكلماتها لها لتزيد من خوفها والاخرى تنظر بصدمه لها الي ان سقطت راسيل من علي الدرج الي الاسفل... واخر ما رأته راسيل هي صوره ريما تبتسم بمكر وهي تقف عند الدرج لتستدير متجه لغرفتها وكأنها لم تفعل شيئاً اما الاخرى فلم تستطع ان تنهض فقط سقطت في ظلام دامس من قوة صدمه جسدها بالارضيه ...
****
تعليقات
إرسال تعليق