وحش بشري ||Human Beast


الفصل السادس..

حملها من خصرها وسط صراخها واعتراضها علي ان ينزلها... تريد ان تبقى بجانب والدها الذي قتله هذا المسخ البلا قلب  لا تصدق الي الان انه فعلها بكل برود وكأن ما قتله كان حيوان وليس بشر والاكثر ألماً انه والدها قتله دون ان يرف له جفن وكأن احدهم نزع عنه الرحمه ... نعم فمن عاش وسط تلك الغابات لسنوات بالتأكيد سيكون بلا رحمه وهو يسمع اصوات حيوانات مفترسه تحيط بتلك الغابات بل يتعايش معها  وكذلك يستمع لاصوات صرخات لاشخاص كانوا معتقلون بنفس المكان يقتلون كل عده دقائق... يصبحون وجبه لذيذه من اجل هذه الحيوانات.. فالبتأكيد قد انتزعت الرحمه من داخله للابد وبلا عوده لقد تعلم درساً هاماً وهو من اجل ان تعيش عليك ان تخسر الكثير وان كان ما خسرته حتى هي انسانيتك.. وهو خسر كل شئ عائلته، رحمته، جسده الذي كان عبداً للروس يجعلونه يقاتل حيوانات واشخاص اقوى منه مئات المرات، خسر انسانيته، خسر الشعور ايضاً... لقد جردوه من كل شئ يحبه.. 

نظرت جيليريا لذلك الطفل الذي يجلس علي المقعد يعبث ببعض المكعبات البلاستيكيه وابتسامه سعيده مرتسمه علي فمه.. طالعته بصدمه لا تعرف من هذا الطفل ولمن ينتسب.. 

_ انه اخيكِ من والدكِ جيلي.. تقبلي الامر 
قالها ستان ببرود وهو ينزلها امام باب السياره لتطالعه بصدمه غير مصدقه ان هذا الصبي شقيقها... 

ابتسمت جيليريا بسخريه ثم سرعان ما تحولت ابتسامتها لضحكات هيستيريه يتخللها عبراتها التي تهبط على كلتا وجنتيها بعجز وقهر.. لم تتوقع منه ان يصل به الامر ان يفعل كل هذا بها... بل ويقتل قلبها بتلك الطريقه المهينه وكأنها عاهره او نكرة بالنسبه له.. قتل والدها بطريقه مهينه ولم تستطع ان تساعده او تنقذه من براثن شيطانها الذي وقعت ف قبضته كالفريسه.. 

_ اين والدته..؟!
سألته جيليريا بنبره باكيه وملامح متألمه.. وهي تطالع هذا الصغير بأعين باكيه.. 

_ لقد قتلتها... لم يبقى له سوى انتِ.. ستقومين بتربيته سيدتي الجميله.. 
قالها ستان ببرود وهو يستند بجبهته علي خاصته... 

نظرت له بكراهيه لتصفعه علي وجهه ولكنه لم يتأثر بما فعلته فقط نظر له بزورقتان صافيتان ملامحه بارده كالثلج وهدوءه كان حقاً مخيف.. احتضنها لصدره ليجدها تقاومه تحاول ان تبتعد عنه وظلت تضربه علي صدره وتصرخ به انه قاتل ومجرم وانها تكرهه ولكنه لم يغضب ولم تصدر منه اي رده فعل فقط صامت بشكل مرعب يطالع ملامحها الخائفه والمتقززه منه بصمت.. 

لم يعارضها علي ما فعلته فقط ظل هكذا الي ان افرغت شحنه غضبها به وما ان انتهت حتى استندت علي صدره بتعب وتلك العبرات رفضت ان تتوقف عن الهطول من عسليتاها .. 

_ لماذا... لماذا ستان ؟! لقد ظننتك غير الجميع.. 
رددتها جيليريا بتعب وألم وهي تستند برأسها علي صدره... 

احتضن خصرها بقبضته الصخريه الممتلئه بالوشوم لتدفن رأسها بصدره تشهق بألم وضعف مما تعانيه بسببه.. لم تتوقع ان يؤلم قلبها هكذا.. بل لم تتوقع ان ينهي حياه والدها بتلك الطريقه بل وقتل والدة هذا المسكين الصغير... 

_ اللعنه عليك ستان.. انا اكرهك.. اكرهك ايها الاحمق... لقد دمرت كل شئ... لقد فعلت ستان هنيئاً لك علي ما اوصلتنا له... 
لا اريد ان ارى وجهك العاهر مره اخرى.. 
قالتها جيليريا وهي تبعد رأسها عن صدره بنبره متقززه كارهة وملامح مشمئزه منه.. 

_ لن أفعل جيليريا... سترين وجهي حتى في احلامكِ سأقلب حياتكِ لجحيم بيبي... 
قالها ستان بنبره بارده ليفتح باب السياره دافعاً اياها بقوه لتسقط علي الاريكه الخلفيه.. نظرت له بخوف فنبرته البارده بصحبه ملامحه المخيفه جعلتها خائفه بل مرتعبه... 

_ حاولي الهرب وسأقتل شقيقكِ الصغير لقد عرفت كل شئ عنكما صغيرتي... 
قالها ستان بنبره مهدده اياها حتى لا تفكر بالهرب.. ما ان وجدها تخطو بخطواتها للخلف .. 

نظرت نحوه لتجد ملامحه جاده يبدو انه لا يمزح.. أهددها بشقيقها اذا حاولت الهرب منه... افعل حقاً.. اللعنه عليك ستان.. قالتها بداخلها بغضب وكادت تصفعه مره اخرى الا انه امسك يدها وكسرها بقبضته ليجدها تصرخ من الالم... 

_ لا تظنين ان صفعتكِ لي قد نسيتها.. لا صغيرتي انا احاسب علي الاخطاء بعد ان أسئم من عدم تعديل صاحبها لها .. 
قالها ستان بنبره هادئه وملامح بدت كشيطان خرج من الجحيم ليخذها معه.. 

صرخت بألم جراء يدها التي كسرها لتجده يحذرها من صوت صراخها المرتفع لتهدء وتيره صرخاتها وتحولت لبكاء صامت علي قبضتها التي كسرها لها ببرود ولم يفكر حتى بألمها... لم يهتم بشئ يخصها من الاساس... اتجه مبتعداً عنها بعد ان اغلق باب السياره ليتجه هو لمقعد السائق... 

توجه بها الي منزلها هي وشقيقها... اما هي كانت تبكي بصمت علي ما فعله بها لقد دمرها... لقد قضى علي مشاعرها نحوه... 

حتي استمعت لنبرته الهادئه.. 

_ اصمتِ والا فجرت جمجمه هذا الصبي.. جيليريا لقد سئمت من بكائكِ وكأنكِ طفله لم يهتم والدكِ العاهر بكِ لقد ترككِ انتِ وشقيقكِ وذهب ليتزوج بأخرى ولم يهتم بعائلته التي تركه خلفها... في الحقيقه لقد اخذت انتقامكِ منه وانتقامي ايضاً... 
قالها ستان بغضب هادراً بها وهو يشير علي جون ذلك الطفل المسكين.. 

ظلت تبكي بصمت ممسكة بقبضتها التي كسرها لها... مبتلعه غصه ألم وقهر بصمت قاتل.. حدجته بعسليتاها الباكيتان... كان حقاً يبدو مخيف... حجم جسده الضخم بنيته الصلبه الرياضيه بشكل مرعب.. وشوم ذراعه واكتافه العريضه... عروق رقبته البارزه .. شعره الاسود الناعم... كان مثالياً... حلم كل فتاه تحتاج لرجل... ولكن ليس قاتل او مجرم... لم تتوقع ابداً ان يفعل هذا... كانت حقاً خائفه منه و مما يمكن ان يفعله بها... 

كانت تعلم ان ستانلي ليس بشر عادياً بل هو مجرد وحش متنكر في هيئه بشريه يعيش بينهم.. استمع لانينها المتألم ولكنه لم يبالي هو لا يشفق علي ما فعله بها وسيكسر عظامها اذا تجرأت عليه وحاولت فعلها مره اخرى.. هو ليس صبياً او طفلاً لتفعل هذا.. لتعرف اذن مع من تتعامل.. 

وصل امام باب منزلها... ليهبط من سيارته متجهاً نحوها ليحملها بين يديه كالعروس وسط اعتراضاتها ومحاوله ابعاده عنها وصرخاتها ومقاومتها التي باءت بالفشل...
صرخت به ليبتعد عنها ولكن بلا فائده  طلب من جون ان يهبط من السياره ويمسك به ليفعل الاخر واتجه بهما الي منزلها.. 

دلف للداخل بعد ان كسر الباب ليجد شقيقها جالس وبجانبه فتاه تبتسم لهما ويبدو وكأنهما اصدقاء.. 

نهض شقيقها الذي يدعى لوكي متجهاً نحو شقيقته..

_ ما الذي حدث..؟! 
تسائل لوكي بقلق وخوف علي شقيقته.. 

_ انها بخير اين غرفتها..؟! 
تسائل ستان بنبره هادئه مطمئنه لشقيقها.. 

اتجه لوكي ومعه ستان الذي يحمل جيليريا لغرفتها وذلك الصغير مازال متشبثاً ببنطال ستان ويبتسم بسعاده ابتسامه بلهاء لطيفه.. 

_ اتركني ايها العاهر ابتعد عن لعنتي... 
قالتها جيليىيا بغضب اتضح من عقده حاجبيها... 

_ اعتنى بجون لوكي... ابعده عن هذا المسخ.. 
صرخت بها جيليريا مشيره علي جون الذي فهم ان هذا الصغير هو ابن والده من امراه اخرى.. 

امسكه لوكي وخرج بالصبي بينما بقت جيليريا مع ستان... اتجه ستان للمرحاض يكسر العلبه البلاستيكه الخاصه بالاسعافات الاوليه الملتصقه بالحائط ليعود لها مجدداً.. 

ضغط ستان علي قبضتها بأصابعه ليجدها تضغط على شفتيها بألم... ليبدأ بمعالجه هذا الكسر بلطف وكأنه ليس نفس الشخص الذي قتل والدها وهددها بشقيقيها.. وكسر يدها.. 

_ اووه كم انت لطيف سيد ستانلي...!! 
قالتها جيليريا بأبتسامه ساخره ونبره اتضح عليها التعجب وملامحها ساخرة بطريقه لاذعه.. 

ابتسم لها بهدوء ليقترب من وجهها وامسك فكها بلطف ليقبل ذقنها ثم وجنتيها ثم جبهتها... ليجدها تنفجر بالبكاء مره اخرى بقهر وألم ليحتضنها بذراعه وظل يربت علي ظهرها الي ان استكانت وتوقفت عن البكاء.. 

قبل ارنبه انفها بلطف لعلها تبتسم ولكن لم يجدها سوى هادئه تطالعه ببرود لا تنكر ان هذا الرجل ساحر وماكر حقاً ولكن لن تتركه يعبث بعقلها مجدداً يكفي ما فعله بها وافساد يومها بمفاجأته الساذجه.. 

_ ستكونين بخير جيلي خاصتي..
قالها ستان بأبتسامه صغيره وهو مازال يقبل ارنبه انفها تاره وذقنها تاره اخرى... 

_ لست جيلي خاصتك... 
قالتها جيليريا بنبره بارده ووجه خالي من المشاعر... 

ابتعدت عنه بهدوء ومازالت ملامح البرود تكسو وجهها لتستريح بجسدها علي الفراش.. ظل يمسد يدها المكسوره بلطف بعد ان عالجها لها الي ان نامت... 

اتجه نحو الاسفل ليجد لوكي جالس يتأفف بضجر وصديقته تلاعب هذا الصغير... اووه يبدو ان لوكي يغار علي صديقته من اخيه... 
اتجه نحوهم ليجلس امامهم.. 

_ لوكي اريد ان اعرض عليك عرض سخي.. 
قالها ستان ليجذب انتباه الاخر له... 

_ ما هو؟! 
سأله لوكي بهدوء.. 

_ سأجد لك عملاً معي وستحصل علي راتب شهري تساعد به شقيقتك في المقابل سأقوم بتدريبك بشكل جيد.. ما رأيك..؟! 
قالها ستان وهو يشعل سيجاره لنفسه ليجد لوكي يبتسم له بسعاده وهو يهز رأسه بالموافقه... 

بادله ستان ابتسامته بأخرى هادئه لينهض..متجهاً نحو باب المنزل ثم اردف دون ان يلتفت.. 

_ ستبدأ العمل من الغد والتدريب سيبدأ من السابعه صباحاً.. 
قالها ستان وهو يطالع صديقته التي كانت تلهو مع الصغير بسعاده.. 

يستحق لوكي ان يكون وحشاً من اجل تلك الفتاه الرائعه التي تجلس بجانبه ليستطيع حمايتها ومن اجل شقيقته في حاله عدم وجوده بجانبها .... اتجه بعدها للخارج ومنها لسيارته ليعود للقصر ... 

___________________________________________________________

مر اسبوعين علي تلك الاحداث.. حدث بها الكثير من الاحداث.. 

حيث بدأت ريما تعود لمدرستها وكانت اميليا ومادنس لا يفارقونها.. 

هدوء ادم المبالغ به وعدم حديثه بأمر ريما وتلك المنظمه وهذا حقاً ادهش ريما كونه لم يتحدث معها منذ ليله حادث سميث .. 

خروج سميث من المشفى واكمل باقي فتره علاجه بالقصر وامتنع عن رؤيه ماتلدا.. 

انغماس ماتلدا في العمل حتى تبعد افكارها عن سميث.. فأصبحت لا تفكر سوى بالعمل واخر مجرياته وما يدور بقصر الدعارة الخاص بسنتايغو بأسبانيا .. 

بدأ ستان يدرب لوكي يومياً وساعده على ايجاد عمل بأحدى شركات ادم... 

اما جيليريا فلم تعد ترى ستان كثيراً وكانت تبرر الامر بأن هكذا افضل.. 

اقتراب جوليا من دين وقدومها لقصر ادم اكثر من مره لرؤيته في محاوله لاستعادة ذكرياتها اللطيفه معه وكان هذا بمثابه شرارة الحب التي تولدت بينهما .. 

اما دانيال فكان يراقب تلك الصغيره التي تُدعى مريم هي وشقيقها حتي يتأكد بأن لا احد يضايقهم او يعترض طريقها .. فكان يحميها دون ان تشعر... كان ملاكها الحارس.. او شيطانها ايهما اقرب !! 

كادي امتنعت عن رؤيه ويليام بعد اخر حديث بينهم مما جعل علاقتها به متوترة ممتلئه بالمشكلات ... 

ويليام توقف عن زياره قصر العاهرات الخاص بسنتايغو وبقى بعيداً عنها وانشغل بالعمل حتى لا يفكر بها... 

اما اميل وجانيت فكانا دائما التدريب معاً ودلفت جانيت كطبيبه بالمنظمه التي يعمل بها تشاد حتى تجمع معلومات عن الافراد الذين تقوم المنظمه بتجاربهم عليها... واميل كان يراقب ريما جيداً واتضح له انها علي علاقه بأحد رجال ادم.. 

راسيل تلك العاهره الصغيره التي تحاول ايقاع ادم في عشقها رغم فشلها التام في ذلك ولكنها مازالت تحاول.. وبالرغم من عشقها للزعيم الا ان ريما لن تسمح بهذا العشق ان يستمر طويلاً.. 

اما تشاد فكان يسجل تلك المعلومات بملف جديد صممه خصيصاً لريمه ليقدمه لادم بأخر الامور التي توصلوا لها عن ريما وفئران تجاربهم من البشر... 

سوليفان التي بدأت تشك في تصرفات ريما كونها ليست مرتها الاولى التي تقوم بها بالامساك بمشرط طبي او القيام بعمليه كتلك... ولكنها لم تتدخل لانها تعلم ان صمت شقيقها سيكون خلفه دمار يحل علي ريما... 

وليلي والده ريما التي كانت تعرف بالحقيقه ولكن لا تستطيع ان تخبر احداً والا قتلوها هي وابنتها... 

____________________________________________________________

صباح يوم جديد.. 

كانت ماتلدا تجلس بمنزلها بعد ان انهت عمل اسبوع كامل لتأخذ قسطاً من الراحه علمت من ادم بطلب سميث ليلقي به في احدى الغابات ليعود رجلاً مره اخرى رغم اعتراضات ماتلدا ورفضها التام.. 

الا ان ادم اخبرها انها رغبته وهو لا يمانع.. 
غضبت ماتلدا كثيراً ولا تدري الي كم من الوقت سيبقي بهذا المكان اللعين..؟! 

ولكنها ستحاول ان تتقبل امر رحيله عنها ستتقبل الامر رغم انها اشتاقت له الا انه لم يعد هناك املاً في عودتهما وهذا افضل لهما ومازالت ترسل رجالها وحرسها لمراقبه ريما بكل مكان دون شعور ادم ورجاله ولكن تشاد شعر بهذا ولكن لم يشأ ان يخبرها.. 

كانت تجلس بمنزلها كالمعتاد تنهي بعض الاعمال تطالع الكاميرا الفيديو وتعدل من زاويتها ومازالت تتحدث مع سوليفان وجانيت ببعض امور العمل حتي حل المساء عليها.. 

وفجأه انقطع التيار الكهربي عن منزلها ولم تكن ترتدي سوى حماله صدر زرقاء و بنطال رمادى اخذت قميصها من على الفراش وسحبت سلاحها.. 

_ حسناً اعتقد ان احدهم اقتحم منزلي.. 
قالتها ماتلدا ببرود لاصدقائها عبر كاميرا الفيديو لتغلق جهاز اللاب الخاص بها متجهه للخارج تبحث عن خادمتها.. 

هبطت الدرج بهدوء وهي ترتدي قميصها ببرود واضعه سلاحها في خصرها الي ان وصلت الي نهايه الدرج بحثت بعيناها عن الخادمه بهذه الظلمه الي ان وصلت لجسدها.. 

لتجدها ملقاه ارضاً وتبدو وكأنها طعنت حتى الموت و وجهها يبدو مشوه... حسناً هي لا تتعامل مع مجرم عادي او لص مثلاً وانما هو قاتل محترف يعلم جيداً ما يجب عليه فعله والاهم ما يريده.. 

ابتسمت وهي تشعر بذلك السلاح موجه نحو رأسها رفعت كلتا يداها للاعلي دليل علي استسلامها بأبتسامه ماكره.. 

_ تحركِ.. 
قالها هذا المجهول بصوت رجولي أجش جعلها تعلم جيداً انه ليس فرداً من رجالها ويحاول المزح معها... 

تحركت ببطء وهي تشعر بهذا السلاح مازال موجهاً نحو رأسها.. كانت تتحرك وسط هذا الظلام ولكنها ترى جيداً هي ليست الدون من فراغ.. واللعنه صقر تستطيع تمييز كل ما يحيطها وسط هذا الظلام الحالك.. 

استدارت تواجهه وبحركه خاطفه دفعت جسده ساحبه السلاح من بين قبضته.. لتبتسم له ببرود لتطلق الرصاص علي كف يده الذي كان يحمل بها السلاح.. 

رفعت ساقها لتقفز ضاربه اياه بقدمها بجانب وجهه ليسقط ارضاً من شده الضربه اتجهت نحوه لتطلق الرصاص علي كلا ساقيه وكفه الاخر ليصرخ الاخر بألم كالنساء.. سحبته من ملابسه تجره علي الارضيه الرخاميه لتحمله علي كتفها وضربت بجسده المقعد لتقيده به... 

_ من الذي بعثك صغيرى وكيف تجرأ علي اقتحام منزل الدون... لن امررها لك مرار الكرام انت والمسؤول عن هذا... 
قالتها ماتلدا ببرود تطالع ملامح وجهه المذعوره.. 

_ صدقيني اصدقائي في الخارج يقضون علي حرسكِ وسيقتلونكِ لن يتركونكِ حية ايتها الدون ..
قالها هذا المجهول بنبىة بارده غير مكترثه... 

_ اووه حقاً اتشوق للكثير من الاكشن هنا.. 
قالتها ماتلدا بملامح مرعبه ونبره ساخره جعلت الاخر يعيد تفكيره مع من عبث حقاً.. 

جلست امامه علي مقعد اخر ولم تنس احضار ادوات تعذيبها من اسفل الاريكه الخاصه بها.. رفعت تلك الطاوله لتكشف عن ادواتها امام عينه ليطالعها بصدمه... 

سحبت مشرط صغير حاد وهي تمسك به امام عينه لتجد الاخر يطالعها بذعر يحاول تحرير نفسه لتبتسم له ابتسامه رديئه لا تمت للبشر بصله... لتغرز المشرط بقدمه تسحبه بأتجاهها ليقطع لحم فخذه في طريقه...

صرخ هذا المجهول بآلم ولكن ابتسامه ماتلدا جعلت الاخر ينظر لها بأرتياب يعلم ان هناك المزيد... 

امسكت مقص معدني حاد ونهضت تقف خلفه.. حركت اظافرها علي رقبته بتريث وبطئ مميت محاوله ان تؤثر عليه بطريقتها الخاصه... 

_ هيا صغيري اخبر مامي من بعثك لي... 
كانت تسأله بأبتسامه صغيره بينما تدلك منطقه عنقه براحه يدها والاخرى تمسك هذا المقص.. 

_ لن اتحدث وان قتلتيني.. 
قالها هذا المجهول بنبره شرسه رغم الخوف الذي ينهمر من ملامحه وعيناه .. 

حركت المقص بأتجاه اصابعه لتبدأ بقطع اول اصابعه.. لتجد الاخر يصرخ بصوت جهوري ويبكي كالاطفال .. 

_ حسناً صغيرى سأحولك لامرأه رائعه... 
قالتها ماتلدا لتقطع اصبعه الاخر والاخر يبكي ويتوسلها ان تتوقف ولكن حديثه لم  يزد سوى الامر سوءاً فقط قامت بتقطيع جميع اصابعه لتمسك بأبره حديديه وسلك من النحاس وعقدتهم  جميعاً ليصبح مظهرهم كالعقد.. 

_ حسناً ما رأيك بما فعلته مامي صغيري.. 
قالتها ماتلدا بأبتسامه صغيره بدت بها كمريضه عقليه وليست طبيعيه وهي تتجه نحوه لتضع عقد اصابعه حول عنقه... 

_ اخبرني من بعثك الان.. 
قالتها ماتلدا بنبره شرسه وملامح مرعبه... جعلت الاخر ينظر لها برعب.. 

_ لقد تم ارسالي من قبل منظمه **** التي تبحث عن تلك الذكيه ... ظننا انكِ ستخبريننا اين هي...؟! 
قالها هذا الرجل بملامح خائفه ولا يعلم كيف انطلقت الكلمات من بين فمه وكأن احدهم اجبره علي التحدث بسرعه.. 

_ فتي مطيع صغيرى.. لم اكن اعرف ان للتعذيب فوائد عديده هكذا؟! 
قالتها ماتلدا بأبتسامه ساخره وهي تفتح بنطاله وقامت بأبشع شئ يمكن ان تفعله امرآه برجل صعقته برجولته ليصرخ الاخر بألم يبكي متوسلاً لها ان تتركه... الا تفعل هذا وانه اخبرها بما تريده.. يطلب منها ان تحرره من تلك القيود وتتركه يغادر يطلب منها ان تسامحه وتتركه ولكن هذا لم يزيدها سوى تصميماً علي قتله بالبطيئ.. مسكين لا يعرف مع من وقع... 

وما ان انتهت وجدته خائر القوى غير قادر سوى علي البكاء بصمت يأن بألم بينما هي اتجهت خلفه بعد ان امسكت خنجرها تزمناً مع دخول باقي اصدقائه للداخل لتمرر نصل الخنجر علي رقبته بسرعه وقد تناثر دمائه علي وجهها وملابسها.. 

_ اممم دمائه مقززه.. 
قالتها ماتلدا بأبتسامه ماكره تتابع هولاء المجهولين الذين يشهرون سلاحهم بوجهها وهي كانت تتلذذ بطعم  دمائه ذلك المجهول الذي قتلته وتناثرت دمائه علي وجهها وفمها ... 

رفعت جثته بحركه خاطفه امامها كجدار ليحميها ليتلقى جسد صديقهم كل الرصاص الذي اطلقوه عليها... ابعدت جسد هذا المجهول عنها وشهرت سلاحها معطيه كل منهم طلقه برأسه مفجره جمجمته ليقع اربعتهم قتلى في الحال... 

ابتسمت برضا ما ان رأت برِكه من جثث القتلى تجلس بها لتتجه الي الحديقه الخلفيه لمنزلها لتقوم برفع ازرار الكهرباء لتعود لمنزلها وهي ترى بحر الدماء الذي اصبح به منزلها المسكين ... 


بعد عده ساعات 

عند شروق الشمس كان ادم و سنتايغو والسيد و لوكاس و فينيس يجلسون حولها ولم يتحدث احدهم بكلمه فقط سنتايغو وفينيس يتأكلهم الغضب عكس ادم والسيد اللذان كانا هادئان بشكل مخيف... 

طرق ادم بأصابعه علي الطاوله امامه بأبتسامه مرعبه بصمت مميت طرقات منتظمه... بينما سنتايغو يلعنه هو وريما تلك المختله الصغيره التي كادت الدون تُقتل بسببها.. 

_ انهي هذه المهزله ادم... لن اتحمل ان ارى جمجمتي اللعينه بين قبضه هولاء الرجال... 
قالها فينيس بغضب هادر فهو محق فمن سيكون بخير و هو بقبضه هولاء الوحوش الذين يجربون علي البشر وكأنهم فئران تجارب... 

_ امحي سولالتهم قبل ان يقتربوا من احدكم.. 
قالها السيد بنبره هادئه وهو يطالع جثث هولاء الرجال.. 

_ ماذا سنفعل الان..؟! 
سألت ماتلدا بنبره هادئه عكس الجحيم الذي يتراقص بداخلها لتنهي امر هذه المنظمه من علي الكوكب بأكمله... 

_ سآمر بحرق جثثهم احياء ولنقل ان الامر خطأ طبي من احد الاطباء نتيجه ارتفاع درجه حراره احدى الغرف اثناء احدى تجاربهم.. 
قالها ادم بأبتسامه مرعبه ونبره هادئه ومازال يطرق بيده علي الطاوله.. 

اعاد لوكاس رأسه للخلف بتعب فهو ايضاً لم ينم منذ ايام بسبب اعماله العاهره التي لا تنتهي.. 

_ لوكاس عد لمنزلك تبدو مرهقاً.. 
قالها سنتايغو بهدوء وهم يطالعون حالته التي يرثى لها... 

نهض لوكاس يترنح بتعب متجهاً للخارج وغادر تاركاً الباقون يتحدثون بأمر هولاء الملاعين.. 

_ فكرتك رائعه ادم.. احببتها ولكن يجب ان نخطط للامر جيداً.. 
قالتها ماتلدا بعد ان راجعت الفكره برأسها ونالت اعجابها.. وبدأت تضيف بعض التعديلات حتي يبدو الحادث مقنعاً ومن محض الصدفه وليس مقصوداً او مفتعلاً.. 

وما ان انتهت من سرد التعديلات اتجهت لتبدأ بحمل جثث هولاء الحمقى وألقت بهم خارج منزلها لتنظف منزلها وتبدأ بأعاده ترتيبه بينما ادم وباقي اصدقائه حملوا جثث هولاء الموتى بأحراقهم الي ان تفحموا مع حراسها الذين ماتوا ايضاً وألقى بهم سنتايغو بحفره عميقه تكفي لاربعين جثه ولكن دفنوا بها ستون جثه دفعه واحده نظراً لاحتراقهم... 

عاد بعدها للقصر في السابعه صباحاً وكانت ريما مازالت نائمه وهذا افضل من ان يتشاجر معها بشأن ما حدث.. 

____________________________________________________________

اقترب من الفراش ليجلس بجانبها وبدأ بمداعبه شعرها الحريري الناعم المنسدل علي وجهها وظهرها ليزيحه بعيداً عن وجهها.. 

_ لنرى لكم من الوقت ستظلين صامته ريما.. 
قالها ادم وهو ينهض متجهاً للمرحاض فلقد سئم وجود تلك الفتاه التي تلحق الضرر بهم جميعاً... 

اتجه ليتحمم  بحوض الاستحمام يتناول سيجاره ببرود وينفث دخانها مكوناً غيمه بيضاء اثرها.. 

ابتسم ببرود وهو يتذكر تلك الصغيره كيف تحاول اثاره غيرته... بل اشعال حواسه واغضابه بمحاولاتها الماكرة وبطريقتها الشقيه التي تمتزج بالانوثة.. 

دقائق وشعر بيد رقيقه ناعمه تلامس قبضته الصلبه ليلتفت لها برأسه ببرود ليجد ريما تطالعه بأبتسامه لطيفه سرعان ما تحولت لماكره وهي تمسك بأله حاده وبحركه سريعه قطعت بها عنقه لتبتسم بخبث وهي تنهض مبتعده عنه لتتركه غارقاً بدمائه... 

فتح عيناه بهدوء ليجد انه مجرد كابوس لعين وقد استيقظ نتيجه شعوره بالاختناق.. فلم يشعر كيف دلف بجسده بأكمله اسفل المياه.. وهذا الكابوس كان من نسج خياله لينقذه من الموت مختنقاً ... نهض من حوض الاستحمام ليرتدي ثياب جديده سوداء كالعاده وخرج من الغرفه ليجدها مازالت نائمه... 

ابتسم بسخريه.. أتلك العاهره الصغيره تشغل حيزاً من تفكيره اللعين.. سيجعلها تندم.. اتجه نحوها يمسد شعرها بلطف مصطنع حتي لا يقتلها خنقاً.. ورأسه تصور له آلالاف الطرق لتعذيبها وبعد ذلك سيفكر بقتلها... حسناً سيفعل... سيقتلها ما ان ينتهي كل هذا ويدمر منظمتها اللعينه ودعمائها بالكامل... 

_ ريما.. 
قالها بهمس بأذنها ليجدها تتحرك بالفراش بنعاس.. 

_ ريمتي.. 
نادها مره اخرى ولكن تلك المره ببحته الرجوليه التي جعلتها تستيقظ في الحال وتطالعه بنظراتها تريد ان تعرف فيما يفكر... 

_ انهضي ريما لديكِ مدرسه.. 
اردفها ببرود وهو ينهض مبتعداً عنها...

حسناً سيلعب على اوتار انوثتها سيجعلها تعاني ولن تحصل علي شئ منه ... هذا ما سيفعله حتى تعترف بكل شئ... حتي يحصل علي الاعتراف منها هي بما حدث لها بتلك المنظمه... وما الذي يحدث هناك ايضاً ؟! 

ابتعد عنها وخرج من الغرفه لتنهض هي وارتدت ملابس مدرستها التي لا تكره سواها... قميص ابيض و تنورة سوداء قصيره تكاد تغطى اسفل ظهرها... تأففت بضجر وهي تتجه لخارج الغرفه لتهبط للاسفل لتجد ادم جالس وعلي ساقه عشيقته راسيل تبتسم لها بمكر وتطالعها بحقد.. بادلتها ريما ابتسامتها بتحريك اصبع ابهامها كالنصل حول عنقها بمعنى " نهايتكِ على يدى راسيل" 

جلست ريما بمكان سميث بهدوء وبدأت بتناول طعامها وعيناها مسلطه علي حركات العاهره التي تجلس بأحضانه... تمزح مع هذا وتحاول جذب الانتباه والانظار لها... 

اللعنه.. ريما اهدئي فقط اهدئي لا تنهضي وتقتليها... فقط تنفسي ببطء واهدئي.. 
قالتها لنفسها في محاوله لتهدئه نفسها ولكن بلا فائده.. نهضت تمسك بسكين الطعام خاصتها التي تقطع به الخبز حركته بين قبضتها لتقذف به بأتجاه راسيل ليمسك ادم السكين بيده قبل ان يخترق قلب الاخرى.. 

نظر لها الجميع بصدمه ونهض تشاد واميل وجانيت يرفعون اسلحتهم بأتجاهها يطالعونها بصدمه مما قامت به... لم يتوقع احد حركاتها السريعه والغير متوقعه ولكن ادم كان اكثر شخص سئ بشأن الحدس... شعر بما يدور بعقلها اللعين...

_ حسناً انا لم اقصد ادم انا قصدت تلك العاهرة التي تتلوى علي ساق الزعيم و بين احضانه وكأنها لم تضاجع شقيقه هو الاخر .. 
قالتها ريما بسخريه لاذعه وهي تنظر لاميل لتجدهم جميعاً هادئين يطالعونها بحذر شديد من حركتها القادمه.. 

_ يبدو انكِ تريدين تجربه التعذيب مره اخرى ريما... 
اردفها ادم ببرود وهو يتلاعب بنفس السكين الذي كان موجهاً نحو جسد راسيل التي تطالعها بحقد.. 

_ لك الحق في قول هذا.. لانني عاهره ادم.. 
ولكِ الحق راسيل ان تنظرين لي بتلك الكراهيه التي تتدفق من ملامحكِ وعيناكِ، فالعبيد يكرهون اسيادهم عزيزتي.. 
قالتها ريما ببرود وعيناها لم تفارق عين ادم الحاده ثم استدارت تسحب حقيبه مدرستها لتتجه للخارج.. 

لحقها مادنس واميليا الذين تابعوا ما يحدث بصدمه.. 

_ ما الذي فعلتيه يا امرأه...؟! 
تسائل مادنس بأستفهام متعجب مما فعلته بالداخل... 

_ لست امرأه مادنس مازالت فتاه.. 
قالتها ريما بغضب خفيف وهي تسير بسرعه حتي وصل ثلاثتهم للسياره... 

تحرك ويليام بهم للمدرسه.. 

_ الزعيم لن يمرر ما فعلتيه مرار الكرام ريما... اعتقد انه سيعاقبكِ عند عودتكِ.. 
اخبرها مادنس بهدوء رغم انزعاجه من تصرفها.. 

_ لم اقصده هو كنت اقصد تلك العاهره التي تتلوى بين ذراعيه لاغاظتي.. الامر حقاً يغضب اي حد اذا كان مكاني.. 
اردفتها ريما بنبره حاده وملامح غاضبه فور تذكرها لتلك العاهره راسيل... 

_ حسناً ولكنها عشيقته يا فتاه... لا يتحمل فكره ان يفقدها... فهمتي..؟! 
اخبرها مادنس بهدوء وهو يطالع الماره من السياره.. 

_ مادنس تذكر تلك الكلمات جيداً.. تلك العاهره راسيل تخفي امراً علينا.. واذا اكتشفه ادم سيتخلص منها مطعماً حيواناته الاليفة جثتها القذرة... 
قالتها ريما بغضب وهي تجز علي اسنانها بغيظ.. 

_ حسناً اذا كان حديثكِ صحيح لكان شعر الزعيم بهذا في الوقت الحالي ... 
اخبرها مادنس بنبره هادئه وملامح ساخره.. 

_ الزعيم ليس متفرغاً سوى لما بين ساقيه صغيري.. 
قالتها ريما بنبره غاضبه وقد ارتفعت حده نبرته... 

لينفجر ويليام ومادنس من الضحك علي ما قالته وكأنها ألقت دعابه... اما اميليا أبتسمت بخجل تحاول ان تكتم ضحكتها... 

لا تعرف ما الذي قالته وكان مضحكاً لهذا الدرجه حسناً هي تجلس مع مجموعه حمقى او مجانين حقاً... فضلت الصمت حتى لا تنفجر بغضبها بمجموعه الحمقى الذين يجلسون معها بداخل السياره... وعقلها يصور طرق بشعه لقتلهم وانهاء حياتهم.. زفرت بحنق من مزاحهم وتعليقاتهم الساخره بعد ما قالته.. 

امسكت اميليا يدها تضغط عليها برفق وابتسمت لها لتحاول تهدئه غضبها الظاهر بوضوح للجميع الي ان وصلوا للمدرسه... 

هبطت هي واميليا من السياره ليتجه كلاهما للداخل... وبالطبع جماعه المتنمرين يستندون علي تلك الشجره يطالعونها هي واميليا بسخريه يتحدثون عنهما ويشيرون بأيديهم عليهما.. 

ريما لم تعطي للامر اهميه فلا يستطيع احد لمسها الا بأرادتها اما اميليا فكانت مدربه علي يد مجنونها الوسيم... تحرك كلتهما لفصلهما ولكن تلك الفتاه اعترضت طريقها تبتسم لها بسخريه ويبدو انها مستعده لضربها او ربما المحاوله لفعل هذا... 

كادت احد الفتيات ان تمسك ذراعيها لتشل حركتها وتتمكن تلك الساذجه المقابله لها من ضربها ولكن ريما استدارت لها ولكمتها بوجهها بغضب لتتجه الاخرى تحاول الامساك بها ولكن ريما اغلقت قبضتها لتلكمها بأنفها وتحول فناء المدرسه لمجزره بين ريما واميليا وهولاء الفتيات ومعهم اصدقائهم الفتيان ايضاً ورغم ذلك لم تصاب ريما بخدش واحد فقط تمزق قميص مدرستها من عند كتفها... 

تدخل المعلمون لانهاء هذا الشجار وتوجهوا بالطلبه لغرفه المدير... الذي ما ان سمع من احد المعلمين ما حدث انتفض واقفاً يصرخ بهم بغضب.. 

_ ما الذي فعلتوه بالمدرسه هل تظنون انفسكم بالشارع.. أهذا مظهر طلاب بمدرسه؟! 

لم تتحدث ريما فقد فهمت ان ذلك الشاب الذي جعلت انفه تنزف الدماء هو ابن احد المعلمون... وتلك الفتاه الغبيه التي اقتلت شعرها من جذوره بأصابعها هي ابنه المدير.. 

جيد.. بل ممتاز.. سيتم فصلها الان من المدرسه... وبقي علي امتحانات نهايه العام شهرين لعينين.. اللعنه عليكم جميعاً عاهرين... اتمنى ان تحترقوا في الجحيم... ستدخلوها لا تتعجلوا... قالتها ريما لنفسها فلقد ازداد الامر سوءاً بدخول والد الصبي الذي ضربته ينظر لها بغضب ثم امر ابنه بأن يلكمها كما فعلت هي ولم يكن امامها سوى ان تقبل ان تُهان امام الجميع بتلك الطريقه.. رغم انها داخلياً ترفض الامر وتعرف نفسها يدها لن تصمت ان حاول هذا الصبي لكمها كما فعلت معه... 

ولكن صوت باب الغرفه يفتح جعل الجميع يصمت حابساً انفاسه بداخل رئتيه يطالعون ذلك الشخص بخوف فمن لا يعرف عائله آل ماركوس انها اشهر العائلات الروسيه العريقه والثريه ايضاً نفوذهم تناطح السحاب... 

ولم يكن سوى ادم الذي اتصلت عليه اميليا من هاتفها.. تحرك ادم ينتقل بنظره بين هولاء الطلاب الذي اتضح عليهم اثار التعذيب وليس الضرب... ما الذي فعلتيه ريما.. اللعنه عليكِ.. هذا ما قاله بغضب ما ان رأى اكثر من عشر طلاب يقفون بجانب المعلمون ينظرون لريما بغضب وحقد بينما ريما تبتسم لهم بسخريه.. تعلم ان ادم لن يمرر لها ما فعلته ربما لن يكون تعذيب... سيسلخ جسدها... سيختبر عليها اشياء جديده.. ولكنه افضل من ان تبقى كالسجينه تُهان امامهم.. 

جلس ادم امام مكتب المدير لتجد ذلك الوغد يتصبب عرقاً منذ دخول ادم لمكتبه... جرذ لعين وجبان وضعيف.. هذا ما قالته ريما وهي تطالع ملامحه التي شحبت كالاموات... 

حرك ادم يده مشيراً للمدير ان يتحدث... ليجد الاخر يردف بتلعثم وتوتر.. 

_ لقد ضربت هاتان الفتاتان هولاء الطلاب كما ترى سيد آل ماركوس.. 
قالها المدير بتوتر وهو يشير نحو ريما واميليا... 

ابتسم ادم ببرود وهو يسحب يد ريما برقه متناهيه نحوه ثم اجلسها علي ساقه... ما اللعنه التي تفعلها ادم..  نظرت له ريما بصدمه اهو يمثل ام ماذا؟! .. لقد اخبره المدير انها شوهت ملامحهم وضربتهم وعذبتهم ايضاً وفي النهايه يجلسها علي ساقه وكأنه حبيبته... و يعاملها برقه... حقاً ؟! هذا ما قالته لنفسها.. 

_ ريما زوجتي واذا حدث لها شيئاً سأقلب حياتكم لجحيم انتم وعائلاتكم جميعاً سمعتم... 
قالها ادم بنبره حاده ممتلئه بالتهديد في طيأتها وهو يحاوط خصرها بهدوء ليجد الجميع ينظرون له بصدمه ثم يطالعون بعضهم بصمت.. 

الي ان تحدث هذا المعلم الذي ضربت ابنه وكسرت له انفه بغضب.. 

_ ولكنها ضربت ابني الا ترى سيدي انها فعلت.. 

اخرج ادم سلاحه واطلق رصاصه علي ابن هذا المعلم بمنتصف رأسه شهق الجميع برعب حتى اميليا والمدير فلم يتوقعوا ان يحدث هذا اما ريما نظرت بصدمه للفتى ولنظرات والده المقهوره عليه.. 

_ الان لا ابن لك... حاولوا الابلاغ عن الامر وسأكون جحيمكم ... 
قالها ادم بنبره بارده... 

نهض ممسكاً بسلاحه ليتجه للخارج وتبعته ريما واميليا المصدومتان... يطالعان جسده الذي ازدادت ضخامته وكأنه وحش وليس من البشر... دلفا للسياره بجانب بعضهما بينما ادم بمقعد السائق... 

في الحقيقه هي لم تراه يسوق من قبل ولكن رائع بل ليس رائع ربما يفتعل حادث وهو بهذه الحاله من الغضب... 

ظلا صامتتين لا يريدون اغضابه بحديثهم ربما هو ليس في مزاج جيد للحديث... لتجد ريما ادم يركن السياره بأحدى الطرق ويبدو الطريق مقطوعاً... 

_ اهبطي ريما.. 
آمرها ادم ببرود لتحدق ريما بظهره بصدمه قبل ان تنظر لملامحه بالمرآه ولكن ملامحه لم تعكس سوى جديته... 

طالعت اميليا التي كانت تنظر لها بذعر لانها تعلم ما يمكن ان يفعله سيدها بريما وخاصه انه يبدو غاضباً وبشده لذا كان الافضل ان تنفذ ما يريده قبل ان يجبرها علي الخروج من السياره... 

فتحت باب السياره وهبطت منها وظلت واقفه امام السياره الي ان استمعت لمحرك السياره يدور مره اخرى وتحرك ادم بالسياره بأقصى سرعه بينما هي استوعبت ما فعله بها وظلت تركض خلف السياره حتي خارت قواها وشعرت بالتعب لتقف تنظر للسياره التي اختفت من امامها بيأس وزمت شفتيها بطفوليه لتجلس علي احدي الارصفه لعل اي سياره تمر من هنا وتقلها للقصر.. 

ولكن بلا فائده ظلت جالسه علي هذا الرصيف حتى اتى الليل ورغم الظلام الا انها لم تكن خائفه... حتى وصلت امامها سياره ادم الخاصه وهبط منها دانيال يطالع حاله ريما الرُثه.. 

_ انتهى عقابكِ انهضي لقد امر الزعيم بأعادتكِ للقصر... 
قالها دانيال بهدوء يطالع سكونها وهدوئها وسط هذا المكان الموحش ليجدها نهضت وركبت بالاريكه الخلفيه... 

دلف دانيال للسياره متجهاً للقصر ولم يكسر هذا الصمت سوى صوت هاتفه ولم تكن سوى جوليا التي كانت تطمئن عليه مؤكده عليه ان يأتي اليوم لينام معها... 

__________________________________________________________

وصلت الي هذا المكان بمنتصف الليل.. 

دلفت لتلك الغابه حتي وصلت لتلك الارضيه التي يوجد بها باب خشبى مغطى بالاتربه واوراق الشجر... انحنت تزيل ما يوجد عليه من اوساخ.. لتفتح ذلك الباب واغلقته خلفها جيداً.. 

دلفت لذلك النفق الشاسع وهي تتحرك فيه بهدوء تطالع جدرانه وذلك الظلام الحالك وما ان وصلت الي احد المصابيح الكهربائيه حتى آلتقطت احدهم بقبضتها لتكمل به طريقها الي ان وصلت الي ممر ضيق مظلم ليس له نهايه بنظرها.. 

تحركت به الي ان وصلت امام باب ضخم وضعت هاتفها الذي يحمل احدى الاكواد امام ذلك النظام الإلكتروني ليسمح لها بالدخول.. انفتح الباب المعدني الضخم وما ان دلفت بداخله حتي وجدت الحراس يقومون بالحراسه والمراقبه.. 

اتجهت نحو احدهم وابتسامه ماكره مرتسمه علي شفتيها.. 

_ اريد ان ارى السيده كارولين.. اريد التحدث معها بأمر هام
قالتها تلك الفتاه التي تخفى اجزاء من وجهها بهذا الوشاح... 

نظر لها هذا الرجل يتفحصها ليبلغ مدير المنظمه بوجود فتاه ذات وشاح تريد مقابلتها والتحدث معها بأمر ضروري.. 

ليستمع لصوت المدير يأمره ان يحضرها.. 
اقترب من تلك الفتاه ليبدأ بتفتيشها بشكل جيد وبعدها توجه معها للداخل حاملاً سلاحه بقبضته فهو لا يعرفها وبالتأكيد لن يأمن لها او يطمئن اليها.. 

ما ان وصلوا لغرفه المدير حتى خرج هو ليتولي اخر امر الحراسه والمراقبه.. 

جلست تلك الفتاه علي مقعد وامامها المدير بغرفه عازله للرصاص... 
فقط بها فتحه ليتحدث منها اليها.. 

_ اهلاً بكِ سيده كارولين لدي اخبار لكِ هامه جداً.. 
قالتها تلك الفتاه بنبره هادئه وهي ترفع وجهها الي تلك السيده.. 

_ اهلاً بكِ... اتمنى ان يسير عملي في الخارج على ما يرام.. 
قالتها كارولين بأبتسامه صغيره وهي تستمع لتلك العميله التي جندتها لصالحها.. 

_ لا تقلقي كل شئ علي ما يرام... ما سأقوله سيثير دهشتكِ... 
قالتها تلك الفتاه بنبره ماكره وهي تزيل الوشاح عن وجهها ووضعته علي ساقها لتبدأ بالحديث بأريحيه.. 

_ اسمعكِ.. 
قالتها كارولين وهي تنصت بأهتمام لتلك الفتاه.. 

_ الفتاه... لقد تزوجها احدى رجال المافيا يدعى ادم ماركوس... انه احدى رجال الدون ماتلدا... 
اردفتها تلك الفتاه بإهتمام وهي تخرج ملف صغير من حقيبتها واتجهت تقدمه له امسكته الاخري لتتأكد من تلك المعلومات 

وما ان تأكدت من صحه حديثها ابتسمت.. 

_ سيزداد راتبكِ علي هذا يا صغيرتي.. 
قالتها كارولين بأبتسامه لتلك الفتاه لتبتسم لها الاخرى بمكر... 

_ شكراً لكِ سيدتي.. 
قالتها تلك الفتاه لتخرج من عند كارولين واتجهت من حيث اتت.. خرجت من المكان الذي يقع بالغابه لتعود ادراجها للمدينه.. وبداخلها سعاده لاقتراب اعتقال تلك الفتاه مجدداً وتنتهي من تلك المهمه لتأخذ مكافأتها التي تم تحديدها لها من قبل كارولين... التي قامت بتجنيدها من اجل مهمتها منذ وقت طويل للانتقام من ادم ايضاً.. 

___________________________________________________________

مر اسبوعان اخران ولم يحدث بهما اي شئ يذكر سوى هدوء ادم نحو ريما بشكل مريب 

حتي اتى يوم احتفال ألبرت سنتايغو بحمل زوجته الجميله لونا... وكان عليه ان يقيم اعظم احتفال بقصره بأسبانيا لانه اول مولود تحمله لونا... كان سنتايغو فخوراً لانه سيصبح اباً... 

تجهز ادم للحفل فهو فقط يريد ان يقضي بعض الوقت مع اصدقائه.. وفي نفس الوقت يبتعد عن ريما التي اصبح يتقزز من وجودها حوله... 

ارتدى حُلته السوداء الداكنه وكأنه احدى افراد العائله الملكيه.. هندم من شعره الاسود ومن قميصه الاسود ايضاً واتجه للخارج ليجد رجاله جالسين بأنتظاره وكان من بينهم سميث الذي جاء ليله امس... جاء من ذلك المكان الذي ألقاه ادم به ليتناسى ماتلدا وليعشْ حياته حراً... 

عندما جاء كان جسده غارقاً بالدماء وندوب عميقه اثر لاحدي الحيوانات كانت بكتفه ولكنه كان مازال حياً طالع الجميع ببرود وقتها ليتجه لغرفته وقضى بها معظم الوقت كانت ريما تعالج جروحه واثار طلقات النيران بمعدته هي واميليا.. ولكن العائله احتفلت بكونه خرج سالماً رغم انه رفض ان يحضر هذا الاحتفال العائلي... 

بغرفه ريما وادم... 

انتهت ريما من حمامها واتجهت لغرفه تبديل الملابس انتقت فستان اسود ذو حملات رفيعه طويل يصل الي الارض ضيق من عند الخصر ينتهي بوسع الي الاسفل به فتحتان بدايه من عند الخصر الي الارض من الجانبين لكلا فخذيها..  كان رائع بل مثالي وتوقعت انه سيلائم جسدها.. 

ابتسمت بأتساع وهي تتجه لوضع بعض ادوات التجميل كحل اسود قد ابرز عسليتاها وروج نبيذي لائم ملامحها وجعل شفتيها مغريه قابله للألتهام مع القليل من مورد خدود.. 

نثرت من العطر الذي وضعته من قبل.. لترفع شعرها بكعكه فوضويه زادتها انوثه لتتجه للخارج هبطت الدرج لتجد ادم يقف مع اصدقائه يطالع كل منهم فتاته بأبتسامه .. 

الي ان رفعت راسيل رأسها لتجد ريما تهبط الدرج بأنوثتها الساحقه جعلت جميع رجال ادم يطالعون جمالها بأبتسامه... لولا انها شريره لكانوا قالوا انها تستحق ادم... 

اما ادم شعر بأنفاسه تختفي ما ان رائها كانت جميله، انثويه، رائعه، ابتسامتها كالجحيم التي استعمرت حواسه بأكملها .. رائها تتجه نحوه تبتسم بصمت بينما راسيل كانت تستشيط غضباً لم تتحمل فكره ان يختفي ادم من حياتها من اجل تلك العاهره التي تحاول ان تسرقه منها... 

حقاً عشيقته تريد سرقته من زوجته، من العاهره هنا؟!، ابتسم ادم بخفه وهذه اول مره ترى بها ريما لمعه اعجاب من ادم... بادلته بلمعه عرفها جيداً، انها لمعه الحب الذي لا يريد ان يتذوقه، لانه الاكثر تعرضاً للتعذيب بسببه، ولن يكرر الامر مجدداً.. 

وضعت ذراعها بخاصته بينما اتجهت سوليفان اليها.. 

_ ما هذا الجمال يا فتاه..؟! 
قالتها سوليفان بنبره اتضح بها الأعجاب الشديد بريما.. 

_ أكنت قبيحه من قبل..؟! 
سالتها ريما بلوم مصطنع وهي تقوس شفتيها بطفوليه... 

_ لا يا فتاه انتِ دائماً رائعه.. جميله كالقطط ريما.. 
قالها ستان وهو يقترب منهم هو الاخر بأعجاب شديد.. 

_ شكراً لك ستان خاصتي.. 
قالتها ريما بسعاده حقيقيه وقد انغلقت عيناها بطفوليه كالقطط من انتفاخ خدودها.. 

شعرت بقبضه قويه حول خصرها تسحبها نحوه ليهمس بشئ لم يستطع احد سماعه غيرها.. لا تعرف ولكن شعرت بهالته الخطيره تحيطها ورائحته الرجوليه الممتزجه بسجائره خدرت حواسها بالكامل... استمعت له يردف... 

_ ليس ستان خاصتك بل انا صغيرتي.. 
قالها ادم بهمس مداعباً عنقها بأنفاسه الساخنه التي نثرها عليها.. 

ابتسمت ريما وشعرت ان هناك امل واذ كان ضئيلاً في ان تحتل قلبه او ربما تغير رأيه بالحب.. ربما يتعلق بها.. اي شئ المهم ان يكونا معاً... حاوطت عنقه بيدها وهو مازال ممسكاً خصرها ولم تلتفت له.. 

_ اتغار دادي.. 
قالتها بنبره هادئه خافته شعرت بعيون الاخر تظلم برغبه قاتله بعد تلك الكلمه التي ايقظت شياطينه لسماع صراخها اسفله.. 

ابعد يدها عن عنقه وظل ممسكاً بخصرها.. 

_ علينا الوصول للحفل قبل ان يفجر سنتايغو جماجمنا علي تأخيرنا.. 
قالها ويليام بنبره هادئه وكاد يتجه للخارج.. 

_ اووه سنتايغو ام كادي ويليام..
قالتها راسيل محاوله استفزازه ونجحت في هذا ليلتفت لها رامقاً اياها بنظره مميته.. 

اتجه بعدها للخارج ليتجه الجميع معه للخارج... 

_ راسيل يمكنكِ الركوب مع سوليفان وجانيت واميليا بسياره السيدات.. 
قالها مادنس حتي يعطي ادم وريما فرصه للتقرب من بعضهما... 

_ لا انا سأركب مع الزعيم.. 
قالتها راسيل بنبره غاضبه من طلبه.. 

_ لا عليك مادنس سأركب انا مع صديقاتي... 
قالتها ريما بأتسامه صغيره وهي تتجه نحو سوليفان وجانيت.. 

اما ادم كان يجز علي اسنانه بغضب بسبب راسيل فهو يريد قضاء بعض الوقت مع ريما قبل ان يبدأ مخططه... 

_ راسيل اركبِ انتِ مع السيدات.. 
قالها ادم بنبره هادئه عكس غضبه الذي يتصاعد بداخله.. 

_ لا سيدي لن اتركك.. اريد ان اركب معك.. 
قالتها راسيل بتوسل وهي تتشبث بقميصه كالاطفال مقوسه شفتيها بحزن حتى لا يتركها تذهب معهم.. 

تصاعد غضبه بشكل تلقائي ليمسك بذراعها ودفعها لداخل سيارته الخاصه التي سيذهب بها... ثم اتجه للداخل ليجد تشاد جالساً يدخن سيجارته بهدوء مستفز.. 

_ انهض ونفذ ما اتفقنا عليه تشاد.. 
قالها ادم ببرود ليتجه للخارج مره اخرى للخارج ودلف للسياره بجانب راسيل تلك العلكه التي اصبحت تلتصق به بشكل يومي وكل الوقت تقريباً... 

كان يزفر بحنق فهو حقاً كان يود الركوب مع ريما الا ان تلك الشمطاء لم تترك له مجالاً.. وهو لا يريد ان يشك به احدهم اذا اصر ان تركب ريما معه.. 

اكثر من خمسه عشر سياره بها رجاله ونساء قصره وحرس خاص للحراسه والمراقبه.. اتجهوا جميعاً الي المطار الخاص به.. ومازالت تلك العلكه ملتصقه به.. 

وصل الجميع للمطار هبط ادم من سيارته تبعته تلك العاهره التي تعدل من مظهرها وكأنه كان يضاجعها بالسياره.. العاهره.. هذا ما قاله ادم بغضب بداخله سيريها تلك الراسيل سينهي عمله معه قريباً.. فقد بدأ يشك بأمرها لا يعرف لما ولكن يشعر انها تخفي امراً عنه.. 

رأتها ريما وهي تهندم ثيابها ولكنها ابتسمت بسخريه لن تجعلها تفخر بما تفعله ستريها ما ستفعله بالطائره... لا احد يتحداها ويفوز.. وقريباً ستنهي امرها وتنهي تلك العائله من شرها الكارثي.. 

صعد الجميع للطائره جلست سوليفان ومادنس واميليا بجانب بعضهم بينما ويليام و ستان وسميث بجانب بعضهم وماتلدا جلست بجانب جانيت واميل.. اما دين ودانيال وجوليا فجلسوا بجانب بعضهم  بينما جلس ادم ببرود علي مقعد بجانب النافذه لتجلس تلك العاهره بجانبه.. ريما ظلت واقفه تنظر لها ببرود لتجد قبضه قويه سحبتها من يدها لتسقط على من سحبها.. رفعت وجهها له لتجده ادم.. يطالع النافذه بهدوء ولم يهتم بما فعله ورغم هذا شعرت ريما بالخجل كثيراً لتعتدل بجلستها علي ساقه وما ان برزت مفاتن ساقيها سحب ادم فستانها يغطي بها ساقيها محتضناً خصرها بقوه.. 

دقائق وصعد تشاد للطائره ليتجه جالساً امام سوليفان التي ابتسمت له ليبادله الابتسامه... شعر بعدها بتحرك الطائره لتتمسك راسيل بقبضه ادم بخوف مصطنع 

لتنفجر ريما ضاحكه علي ملامح وجهها الكاذبه.. عاهره حقاً.. هذا ما قالته بنفسها لتجد ادم يطالعهما بسخريه وخاصه راسيل التي تتصنع الخوف... 

اما ماتلدا ظلت تحدق بسميث بصمت لقد شعرت بالحنين له ولكنها نهت نفسها عن هذا متذكرة ما فعله بها هذا اللعين... تحبه ولكن لا يمكن ان يبقيا معن فكلاهما سيأذي الاخر وسينتهي الامر بموت احدهم بدافع الانتقام.. تذكرت عندما علم بأمر هجوم هولاء المجهولين علي منزلها لمحاوله قتلها وما كانت رده فعله وعلمت وقتها انها ماتت بداخله وللابد.. 

_ وما دخلي انا دون ماتلدا... ماذا تنتظرين مني؟! ان اقاتلهم من اجلكِ مثلاً .. 
قالها سميث وقتها ببرود ونبره هادئه ظنته يكذب ولكن صفاء عيناه و ملامحه الهادئه اكدت لها انها لم تعد بداخله.. وهي لن تجبره علي العوده لها... لقد اهانت كرامتها من اجله مرات عديده ولن تكررها.. ستحاول ان تتخطى علاقتها بسميث رغم ان الامر صعب ولكنها لن تيأس الي ان تنساه كما فعل هو.. ستعود لما كانت عليه.. الوحش ماتلدا .. اخطر سفاحه عرفتها المافيا... 

****                         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)