وحش بشري ||Human Beast

الفصل الخامس...

كان ادم يقف امام باب غرفه العمليات يستند عليها بقبضتيه ظهره لرجاله.. بداخله غضب يكاد يقتلع الاخضر واليابس.. اللعين يحاول الانتحار من اجل امرأه... هذا ما كان ينقصه ان يتحول احد رجاله لعاهره من اجل امرأه.. الي الان لم يفهم ما فعله هذا الغبي... الصمت الذي يحيط بماتلدا اخبره ان جحيماً حارقه اُقيمت بينهما جعلت احدهما يقتل نفسه لعله ينهي هذا العذاب الذي كان السبب في تعاستهما... 

لا يعرف ما سبب تأخر الطبيب كل هذا الوقت ساعه ونصف يبحثون عن ذمرة دم تطابق ذمرة دمه .. ولم يجدوا سوى ريما.. ذمره دمائها تطابق ذمره دم سميث اخذوا منها الكثير ومازالوا يحتاجون اكياس دم اخرى... ماتلدا متجمده مكانها اقسمت ان تبقى ثابته امام الجميع ... راسيل تنظر للجميع ببرود عدا الزعيم فهي تطالعه بقليل من الخوف وتخشى ان ينتهي اليوم بنوبه غضب تقتل الجميع... وبالطبع سيكون الامر اكبر من نوبه غضب عاديه بل كارثه غضب بسبب ملامحه التي يحاول ان يتحكم بها قبل ان يداهم الجميع بنوبه غضبه وينتهي امر الجميع لان ادم لن يرحم اذا غضب يكفي هدوءه المتناقض.. 

حضر السيد ورجاله وسنتايغو ايضاً مع ثلاث من رجاله.. الجميع خائف من ان يحدث له شيئاً سيقتل الجميع هذا ما فكر به ادم ان لم يستيقظ.. سيعيده سميث الذي عهده يكفيه عهره هو والدون ماتلدا خاصته التي حولته لامرأه يائسه من الحياه.. 

كانت ريما تجلس بسرير المشفى تطالع ستان المتكلف بحراستها يطالع الممرضه التي تحضر لها علب عصائر لتعوض الدم الذي فقدته من اجل سميث.. ابتسمت لها ريما بلطف بادلتها الاخرى وهي تضع لها علب العصير علي الطاوله التي توجد بجانب فراشها 

بينما مادنس كانت يتحرك بطريقه جنونيه ذهاباً واياباً لا يتحمل فكره ان يرحل صديقه المفضل... لا يستطيع ان يخسره اللعنه كان عقله لا يتقبل الامر بتاتاً ... لا يتقبل احد ان يخسره... الجميع كان في حاله سيئه للغاية بسبب ما حدث فهم لم يتوقعوا موت احدهم او محاولته لفعلها حتى... 

اما دين فكان يطالع ماتلدا بنظرات ناريه رغم ان ماتلدا لم تهتم بكل هذا فقد كان عقلها منشغل فيما حدث بينهما... وذلك الشجار الذي انتهى نهاية مأسوية حقاً... لم تتخيل ان تتشاجر مع احد رجالها من قبل... لا تتذكر انها تدربت مع احد رجالها من قبل سوى إليكساندر.. ذلك الوحش المتنكر بهيئه بشريه... قاتل متسلسل وذئب بشري متنكر اما سميث فلم تفعلها معه من قبل لم تتوقع ان يقوم بقتل نفسه من اجلها.. فعل هذا حتى لا يطلق عليهة من سلاحه اللعين .. كانت تعرف انه سيفعل شئ سئ ولكن لم تتوقع ان ينتحر حقاً  ولكن لم تتوقع ان يقتل نفسه.. 

اما ادم فكان لديه دافع قوي لينهي هذه المهزله... يريد قتلها هي ايضاً كما فعلت بسميث... جعلت الغبي يقتل نفسه لا تريد ان تصرح عن ما قالته له ليفعل هذا بنفسه .. فقد استشف انها فعلت شيئاً غبياً لم يتحمله لهذا انهى حياته عوضاً عن قتلها هي.. 

كان دانيال يقف بجانب مقعد شقيقته جوليا لا يعلم لما فعل سميث هذا بنفسه اذا كان الامر قائم علي الجنس الخالص.. هو لا يصدق انه جنس فقط من يقود تلك العلاقه القذره بالتأكيد هناك مشاعر بينهما... ملامحها الجامده امامه يعلم ان خلفها امرأه تنهار من الحزن بالداخل ولكنها تخبئها بعيداً حتي لا تظهر ضعيفه... 

خرجت الممرضات بسرعه الريح يبحثون عن اكياس دم من غرفه ريما... اما الطبيب خرج ينظر للجميع بيأس من قدرته على انقاذ سميث .. 

_ لط نستطع انقاذه زعيم.. أسـ.. 
قالها الطبيب بنبره هادئه رسميه وهو يخلع نظارته الطبيه... 

لم يشعر ادم بنفسه متى اخرج سلاحه ليصوبه نحو هذا الطبيب لتخرج طلقه لعينه من سلاحه لتستقر بجمجمه الطبيب... انصدم رجاله وشهقت جوليا بخوف مما فعله ادم وهو يطالع الجميع بغضب... هدر بالجميع بغضب جام... 

_ جهزوا قلب هذا اللعين في حاله قمنا بأحتياجه.. 

اتجه لغرفه ريما بخطوات تشبه الموت ضرب باب الغرفه كاسراً اياه نظر نحوها ليجدها تتناول تلك العصائر ملتهمه العلبه خلف الاخرى... 

_ هل يمكنكِ انقاذ سميث ، ريما؟! 
سألها ادم بنبره بارده ولكن خوفه علي سميث كان واضحاً بعيناه .. 

_ انا لم استخدم مشرط طبي بحياتي... ولكن الامر سهل... 
قالتها ريما بأبتسامه متوتره وهي تنهض من فراشها متجهة معه لخارج الغرفه رغم شعور الخوف والارهاق الا انها تحملت من اجل سميث... فهو في النهايه ابن عمها. 

ذلك اللعنه الملقى علي فراش المشفى اعترف امامها وهو ثمل كم يحب ماتلدا ويريد ان يتزوجها... كم يريد ان يصبح اباً.. مسكين ماذا سيفعل اذا علم بكون ماتلدا عقيمه.. تعلم سينتحر مجدداً.. بل وسيقتلها معه تلك المره حتى يكونا معاً بالجحيم هي تعلم كم يحبها هذا الغبي وستجعله يعيش مهما كان الثمن... هذا ما فكرت به بداخلها وهي تسير خلف ادم في ممر المشفى .. 

اتجهت معه لغرفه العمليات مع ادم لتجد فريق طبي من الممرضات يحاولون ابقاء سميث حياً بقدر المستطاع .. 

_ فقط اخبريني ماذا ستحتاجين حتي تنقذيه...؟!
تسائل ادم بنبره هادئه بعيده عن بروده المعتاد وهو يطالع جسد صديقه الملقى كالجثه الهامده.. 

_ فقط اريد ان اتأكد ان اُصيب القلب ام لا اولاً ثم سأقوم بمساعدته بما استطيع ان اقوم به.. واريد اكياس من الدماء تطابق ذمرة دمه... 
قالتها ريما بهدوء وهي تطالع سميث الممدد امامها

غسلت يداها جيداً مرتديه تلك القفازات بيدها وكذلك كمامه طبيه لتقترب منه... نظرت لطاوله المعدات الطبيه لتقترب من جسده وبدأت في فحصه جيداً وتأكدت ان الرصاصه لم تضر القلب شكرت ربها وهي تتجه نحو اكياس الدماء وبدأت في تجهيزها علقت اكياس الدماء وامسكت السلك الشفاف واوصلته بحقنة طبيه غرزتها بذراعه بينما الناحيه الاخرى من السلك غرزتها بكيس الدماء... دفعت بأخر لادم ليفعل المثل بيده الاخرى وجدته يمتثل لها بهدوء يطالع ما يفعله بدقه ... 

شعرت بذكريات مشابهه قد مرت بها من قبل تتشابه مع تلك الاحداث التي تعايشها الان... ذلك الالم داهم عقلها بشكل جعلها تغمض عيناها ضاغطه عليها بجفونها بقسوة وشعرت بدوار قوي داهمها لتستند علي الفراش الراقد عليه سميث.. 

لاحظ ادم ما يحدث مع ريما اقترب منها ليجدها اوشكت علي فقدانها لوعيها انفها تنزف بغزارة ويبدو ان حالتها الصحيه ليست جيدة... صفعها علي وجنتها بخفه وبدات احدى الممرضات تساعدها ببعض الاسعافات الاوليه بشأن حالتها الصحيه التي داهمتها بشكل مفاجئ...  

دقائق وافيقت ريما لتنهض متجهه لجسد سميث وبدأت في اتمام تلك العمليه.. اخرجت الرصاصه من جسده ... ولكن للاسف لم يكن هناك نبض طالعها ادم بنظرات قلقه... لا يمكن ان يكون مات حقاً.... 
اقتربت من جسد سميث ثم همست بشئ وابتعدت عنه... ساعدتها الممرضات علي انهاء تلك العمليه بنجاح... 


بالرغم ان كل تركيزها كان مصوباً علي تلك العمليه والتي انهكتها لدرجه كبيره الا انها كانت سعيده لانها تقوم بهذا... وشعرت انها قامت بهذا الامر من قبل ... وما ان انتهت ألقت المشرط من يدها لتتجه للخارج وهي تخلع قفازاتها وكمامتها الطبيه... 

خرجت من الغرفه لتجد الجميع يركض نحوها يحاولون الاستفسار عن حاله سميث وكذلك ماتلدا التي ارادت ان تسألها وتتوسلها بعيناها ان تخبرها انه بخير... لتقاطعهم ريما قبل ان يسأل احدهم عن اي شئ... 

_ انه بخير.. سيستيقظ قريباً.. 
قالتها ريما بأبتسامه لتبتسم ماتلدا بعدم تصديق... 

لقد نجحت العمليه.. هو بخير... انها اسعد فتاه على وجه الارض... ابتسم الجميع بسعاده عاده لا يحصلون عليها..واخيراً صديقهم الغبي الذي فكر بقتل نفسه بخير.. واخيرا هذا الغبي لم يمت... 

سوليفان واميليا وجانيت وجوليا احتضنوا ريما بأمتنان.. لما فعلته من اجلهم... في الحقيقه هي لم تفعل هذا من اجلهم بل من اجلها ومن اجل سميث... 

ورغم انهم علموا ان تلك الصغيره تخفي وحش خلف قناع البراءه الذي تظهرهه امامهم وخاصه سوليفان وجانيت اللواتي شعرا بالامر اكثر من اميليا وجوليا لكونهما بعيدين قليلاً عن امور المافيا .. الا انهم تغاضوا عن الامر الي حين رحيلهم من هذا المكان.. اتجهت بعدها لتجلس بغرفتها عندما شعرت بهذا الدوار مرة اخرى وتلك الدماء اخذت طريقها لتتساقط من انفها مجدداً وجدت ستان يجلس بالغرفه.. 

_ كنت اعلم انكِ ستنقذيه.. 
قالها ستان وهو يلقي بسجارته ارضاً.. 

لم ترد عليه وانما اتجهت لتمسك بتلك المحارم الورقيه لتمسح به انفها النازف ثم اتجهت لتجلس علي الفراش بتعب.. 

_ خلف هذا الوجه وحش تخفيه ريما لا احد بعمركِ اللعين يمكنه ان يقوم بعمليه كامله يفشل بها اكفء الاطباء احياناً.. 
قالها ستان ببرود يطالع ملامحها المبتسمه.. 

_ جيد انك تعلم هذا..
قالتها ريما بأبتسامه باردة ... حقاً كانت تبدو مختله او مريضه نفسياً وليس فتاه طبيعيه.. 

_ انتِ لعنه ريما.. 
قالها ستان بهدوء وهو يجلس بجانبها علي مقعد بجانب السرير.. 

_ جرب ان تذهب وتخبر احد بوحشي القابع بداخلي وسأجعلك تأخذ محل سميث.. 
قالتها بنبره بارده وهي تضع يدها علي عيناها بأهمال.. 

_ انتِ رائعه.. 
قالها ستان بأبتسامه ليشعل سيجاره اخرى لنفسه بينما يطالعها ببرود..

استمع ادم لحديث ستان وريما ليتجه بعدها لماتلدا... 

_ اخبريني بما حدث دون ماتلدا..؟! 
تسائل ادم بنبره بارده رغم غضبه منها.. 

قصت عليه ما حدث لتجده يلعن تحت انفاسه.. لتجده يمسك بعنقها بغضب... 

_ هذا فقط ما حدث، لا يوجد تفسير لمحاوله انتحاره ماتلدا... لم يكن حديثكِ اشعر ان هناك امراً اخر... 
قالها ادم بهمس غاضب امام شفتيها يطالعها بنظرات قاتله.. 

_ هذه علاقه سامه ادم.. 
قالتها ماتلدا محاوله تبرير موقفها.. 

_ سأعيد تقويم سلوكه ما ان يفيق.. يكفيه هذا العذاب بجانبكِ 
قالها ادم بنبره بارده ليبتعد عنها متجهاً لراسيل.. 

_ انهي جميع اعمالي التي تحتاج لي راسيل..
قالها ادم بنبره جاده بارده ليتجه بعدها لريما.. اومأت له راسيل ليخطو بقدميه نحو غرفتها... 

دلف للداخل ليجد ستان يدخن سيجارته بينما هي تتناول علب العصير الواحده تلو الاخرى.. 

_ ستان.. اخرج .. 
امر ادم ببرود ليتجه ستان للخارج فهو في غنى عن احدي نوبات غضب الزعيم وخاصه ان ملامح وجهه لا تبشر بخير .. 

جلس بجانبها علي الفراش.. 

_ انتِ لعنه ريما.. 
قالها ادم لترفع نظرها نحوه بأبتسامه ماكره مرعبه... 

_ اعلم انها ليست مرتكِ الاولى للامساك بمشرط طبي.. 
قالها ادم بنبره بارده ارعبتها حقاً يطالع رده فعلها... 

_ يدك خبيره بهذه الامور.. كيف انقذتيه؟! 
اكمل ادم حديثه وحقاً ابتسامتها تغضبه سيزيل ابتسامتها اللعينه تلك.. سينهي امر سميث وبعدها سيتفرغ لتلك العاهره الصغيره التي تلعب بالنار.. 

_ وخبيره بأمور اخرى ادم... 
قالتها ريما بأبتسامه ممتلئه بالعهر وهي ترفع قبضتيها امام عينيه.. تجاهلت الرد علي سؤاله.. شعر انها لم تجيب فلم يكن امامه سوى خطته لجعلها تعترف بكل شئ.. 

_ ليست كقبضتاي ريما.. احذري... 
قالها ادم بنبره مهدده لينهض متجهاً للخارج تاركاً اياها وحدها.. 

وجد ماتلدا تقف امام باب الغرفه.. 

_ انها مدربه جيداً.. قاتله جيده... جيده بالسلاح ايضاً.. ادم احذر منها.. 
قالتها ماتلدا ببرود وهي تطالع ملامحها ليغلق ادم الباب خلفه ليتجه كلاهما نحو غرفه سميث.. 

_ اعلم.. ليست مرتها الاولي التي تمسك بها مشرط طبي.. واعلم ان هذا قناع بريئ فقط...فأذا كان لديها وحش بداخلها.. فأنا لدي شياطين تتراقص بجمجمتي ماتلدا
قالها ادم وهو يطالع صديقه المدد امامه علي الاجهزه الطبيه... 

_ لقد دربوها ادم... تلك اللعينه دربوها جيداً.. صنعوا منها وحشاً لطيفاً امامك.. ستسلم روؤسنا الي منظمتها اللعينه 
قالتها ماتلدا بهمس غاضب.. ولم تصدق ان ريما تعمل مع منظمات تريد ان تدمرهم... 

_ لا تقلقي... سأروضها.. 
قالها ادم بأبتسامه ماكره.. فهو يعرف كيف سيروضها... تلك اللعينه الصغيره.. 

_ احذر منها ادم والا سأنهى امرها وسأخفي جثتها اسفل سابع ارض...
قالتها ماتلدا محذره اياه حتي لا يتهاون بأمرها...

فكم تبدو لطيفه من الخارج ولكنها وحشاً... وحش صغير متنكر في هيئه فتاه..
اخذت نفساً عميقاً وهي تتجه نحو جسد سميث لتجلس بجانبه...

______________________________________________________

كان دين يقف بجانب سوليفان التي تجلس علي اعصابها وظهر الخوف جلياً علي وجهها من تلك القابعه بالداخل...

_ انا حقاً خائفه من ريما... اشعر ان تلك الفتاه تخفي امراً.. كيف لفتاه بعمرها تقوم بعمليه كتلك؟!
تسائلت بملامح مذعوره وعيناها تطالع باب غرفتها...

ليأتي لها الرد بأقل من ثانيه من تشاد الذي يحمل عده اوراق بيده ويبدو انها معلومات في غايه الخطورة عن ريما.. 

_ انها مدربه جيداً.. تلك الفتاه هربت من احدي المنظمات بعد ان تلقت العذاب علي ايدي هولاء الحمقى...
قالها تشاد بنبره بارده فاكثر من يعرف امثال ريما هم الاطباء و هو طبيباً ايضاً وليس اي طبيب بل طبيب نفسي لعين يعرف منذ ان امسكوا بريما ان تلك الصغيره تخفي امراً والغريب ان هذا الامر حدث بأحدي المنظمات التي توجد بدوله اخرى..

_ كيف فعلت هذا تشاد..؟!
سألته بأعين مستفهمه بالرغم من خوفها من تلك الصغيره التي تجلس بالغرفه المقابله لسميث..

_ لا احد يعلم ما فعلته تلك الصغيره وما فعلوه بها... لكن بالتأكيد هناك سبب لعين لهروبها من هذا المكان اللعين.. سأتوصل له قريباً.. 
قالها تشاد وهو يطالع باب غرفتها بهدوء ويبدو انه ينوي للتلاعب بها كما يفعل بالجميع...

اعطى هذا الملف لسوليفان قبل ان يتجه للغرفه التي تقبع بها ريما ليجد ستان جالس بجانب النافذه يدخن سيجارته بينما ريما نائمه.. ابتسم بسخريه علي تلك البراءه المزيفه كم هي بريئه وهي نائمه... اذا لم يكن متأكداً من تلك المعلومات التي جمعها عنها لقال انها ملاك على هيئه بشر.. 

_ ستان انصحك ان تقوم بمهمه ايقاظها فأنا لا اضمن نفسي ربما اخبرها ان احد رجال منظمتها السخيفه هنا يريد قتلها..
قالها تشاد بنبره بارده ليبتسم الاخر بسخريه وهو ينهض ليلقي بسيجارته متجهاً نحو سريرها..

_ ريما استيقظي هناك احداً يريد التحدث معكِ..
قالها ستان بنبره هادئه خافته نوعاً ما ليثير رعبها...

ونجح في هذا وجدها تفتح عيناها بقلق تطالع المكان حولها بذعر من ان يكون لحقها احدهم من هولاء الملاعين واخبروا ستان انهم فرداً من عائلتها ليروها ويطمئنوا عليها.. فهذا ما كانوا يفعلونه دائماً كمحاوله فاشله في الوصول لها.. 

ابتسم تشاد ابتسامه جانبيه سوداء وقد فهم ما يدور بعقلها من ملامحها لطالما كان تشاد يترصد لضحاياه بطريقه غريبه وكأنه يتعمد ايلامهم نفسياً بدلاً من ان يؤلمهم جسدياً..

جلس امامها علي مقعد ستان.. 

_ اتركنا قليلاً ستان.. 
قالها تشاد بأبتسامه بارده.. 

_ لك هذا تشاد.. 
اردفها ستان وهو يخرج من الغرفه بلامبالاه.. 

اعاد تشاد نظره لها بأبتسامه وهو يلاحظ شرودها بالفراغ.. تستمع لما سيقوله لها.. اختفت ابتسامته ليحتل الجمود ملامحه مردفاً.. 

_ ريما... لقد اتى منذ يومان شخصاً وسأل عنكِ واخبرني انه عمكِ.. 
قالها تشاد بملامح ثابته واثقه... 

نظرت له ريما بصدمه ممتزجه بفرحه خفيه ولا تدري بماذا تجيبه.. ربما هو احد اقاربها حقاً.. ولكن لحظه والدها لم يكن لديه اشقاء من الاساس، اذن من اين اتى شقيق والدها هذا ... لتختفي فرحتها متبدده بلحظه.. 

_ رغم انه لا يشبهكِ الا انني ظننته قريبكِ فلقد سألني عنكِ وعن والدكِ و والدتكِ ايضاً 
كان يبدو غريباً قليلاً ملامحه تنتسب للانجليز انف حاد ونظاره سوداء.. قبعه رماديه مع شعر اسود طويل قليلاً، فك حاد، جسد رجولي متوسط، معطف اسود طويل، حذاء اسود انيق، يرتدي خاتم فضي بأصبع يده البنصر الايسر.. 
قالها تشاد بملامح هادئه وثابته بدت لها صادقه للغايه لتتحول صدمتها لرعب حقيقي... ولم تتوقع ان هذا الكابوس سيتحول لواقع يؤلمها... 

وجدها تكاد تختنق.. تتنفس بصعوبه وتنظر لساقيها المتمددتان بصدمه عاجزه عن تخطيها وضعت يدها علي صدرها وشهقات متتاليه تخرج من فمها جراء خوفها وشعورها بالذعر مما هي مقبله عليه... 

ظنت ان تشاد يمزح او ربما يحاول ان يوقعها بالحديث ولكن حديثه بتلك النبره الواثقه وملامحه التي ينهال منها الصدق اشعرتها انه صادق حقاً وخاصه تلك المواصفات التي ذكرها عن هذا الرجل هي من اكدت لها شكوكها اللعينه حول هذا الرجل.. 

_ هل كان وحده ام معه احد..؟! 
تسائلت ريما بنبره خائفه وملامح مذعوره خائفه من تلقي اجابه تخيفها وتؤلم كيانها... 

_ لا اعرف ولكن لاحظت وجود سياره سوداء علي مرمي بصري وما ان اختفي هذا الرجل اختفت السياره ايضاً.. 
قالها تشاد بهدوء ومازال محافظاً علي ملامح الثبات والثقه.. 

كان حديثه بمثابه قنبله موقوته بالنسبه لها ليجدها تكاد تصرخ من الخوف وهي تحتضن ركبتيها نحو صدرها برعب نجح في زرعه بداخلها وبدات العبرات تتهاطل من عسليتاها بخوف صادق.. هي حقاً خائفه نظرت نحو تشاد التي تصرخ ملامحه بالصدق لترتعب اكثر هذا الامر لا يوجد به كذب.. 

_ هل لاحظت شيئاً علي سائق السياره؟! 
تسائلت بنبره خافته خائفه من تلقي الاجابه التي هي متأكده انها ستصدمها.. 

_ لا الزجاج لم يظهر سوى يد السائق التي كان يرتدي بها قفاز اسود.. 
قالها تشاد بنبره هادئه... او لنقل نبره حاول جعلها هادئه وهو بداخله يبتسم بل شعر وكأنه يريد الانفجار من شده الضحك ... ولكنه سيكتفي بالابتسام بداخله علي ما تعانيه امامه بسبب حديثه معها... 

ذلك التلذذ وشعور الراحه الذي يسري بدمه جعله يبتسم بداخله وكم ودّ ان يجعلها ترى كم يشعر بالرضا من معانتها النفسيه ولكن لا عليه ان ينهي هذا النقاش وليبتسم ما ان يخرج من هنا.. 

تهاطلت العبرات من عسليتاها بغزاره وحقاً لم تعد تشعر بشئ سوى وهي تتوسل تشاد بعيناها.. 

_ ارجوك لا تخبر الزعيم... ارجوك تشاد.. سأفعل اي شئ ولكن لا تخبره... 
قالتها ريما بنبره متوسله وعيناها المترجيه الباكيه... 

كم يود تخليد تلك الذكرى المأسويه التي تعانيها الان... يتلذذ برؤيه عذابها من خلال تلك العسليتان... يتلذذ بهذا كثيراً وكاد يفقد سيطرته ويصفعها على وجهها فلقد تأكدت شكوكه نحوها... 

ابتسم بداخله بتلذذ علي مظهرها المتوسل ونبرتها الخائفه.. يتلذذ برؤيه تأثيره النفسي الاسود علي ضحيته... يقتل الضحيه ببطء ببضع كلمات كالاسهم بالنسبه لهم ليتركهم يعانون من رعب تام غير قادرين علي تمييز الكذب من الصدق من هول الصدمه التي يتعرضون لها علي يد طبيب عاهر مثله.. 

_ لا تقلقي الزعيم لن يسمح لاحد بأن يؤذيكِ.. فأنتِ امرأته الان لابد انكِ لم تعرفي الزعيم بعد ... 
قالها تشاد بنبره بارده ثابته لينهض كالآله وخرج من الغرفه وتلك الابتسامه السوداويه ارتسمت على شفتيه ما ان اغلق باب غرفتها وهو يستمع لصوت بكائها وشهقاتها ليتجه الي جانيت واميل الجلسان بجانب بعضهما علي مقاعد المشفى.. 

_ اريدكما.. 
قالها تشاد بنبره بارده وابتسامه مرعبه مرتسمه علي شفتيه وهو يطالع كلاهما ... 

___________________________________________________________

جلس تشاد امام كل من جانيت واميل بالطابق الارضي بعيداً عن غرفه ريما حتي لا تراقبهم..

_ حسناً سأخبركما بأمر هام لا يتحمل التأجيل..
قالها تشاد بنبره هادئه يطالع ملامحهما المتشوقه لمعرفه ما يحدث..

ليكمل بنفس النبره..
_ في البدايه علي ان امهد الامر لكما... الا وهو ان ريما تعبث معنا جميعاً تظننا دمى تحركها كيفما تشاء...
قالهة تشاد بنفس نبرته الهادئه يطالع ملامحهما المنصدمه مما يقول..

_ اذا كنت تكذب علينا او تحاول خداعنا اقسم انني ان ارحمك تشاد..
قالها اميل بتهديد صريح يطالع الاخر بنظرات ناريه...

_ حسنا لكما هذا سأشرح لكما الامر...
قالها تشاد بأبتسامه ماكره بعد تلذذه برؤيه ملامحهما المنصدمه والمتشوقه لمعرفه ما حدث معه حتى يقول هذا عن ريما..

انتهي تشاد من شرح الامر لهما ليجد اميل تتوسع ابتسامته السوداء ليجده يضرب الطاوله بقبضته..

_ ادم سيسلخ جلدها اذا علم بالامر..
قالها اميل محاولاً التحكم في غضبه الذي اعمى بصيرته..

ولم يعد يفكر في شئ سوى قتلها والتمثيل بجثتها... لا يشعر بكذب الاخر كل ما يقوله صدق خالص رغم كذبه علي الاخرى بشأن هذا الرجل الذي سأل عنها الا ان باقي حديثه بشأن ملابسهم وهيئتهم كانت حقيقه...

ففي النهايه تشاد طبيب وله الحق للانضمام لاي منظمه من تلك المنظمات ومعرفه ما يدور بها ولحسن الحظ ان تشاد انضم مؤخراً للمنظمه التي تطارد ريما... وعلم كل شئ عنها... زيهم الرسمي، طريقتهم في التشريح، مدير المكان، استطاع اختراق انظمه الحواسيب ومعرفه كل شئ عن اطباء وعمال المنظمه وانتهى الامر به يخرج من المنظمه كأي طبيب عادي...

ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد بل اوهم المدير انه يأخذ اجازات كونه يسافر كثيراً بشأن عمل اخر في بلده اخرى وبهذا اصبح عضو مثبت في تلك المنظمه...

ابتسمت جانيت كالمجانين وهي تحاول استيعاب ما اخبرهم به.. لتجد تشاد ينظر نحوها وهو يردف.. 

_ ستقومين بجمع جميع المعلومات عن ريما وسأتولي امر ادخالكِ للمنظمه كطبيبه جديده.. 
قالها تشاد بهدوء وهو يطالع ملامحها التي ابتسمت له بمكر.. 

_ اما انت ستتولى مراقبتها من بعيد.. تصرفاتها وحركاتها مع من تتحدث ومع من تتعامل علاقاتها مع من حولها... يبدو ان تلك الفتاه ليست سهلة نهائياً ... وستخبرها اذا سألتك عن الامر... ان الزعيم امر بأن اقوم بحراستكِ جيداً حتي لا تتأذين.. 
قالها تشاد وهو يلتفت بنظره لاميل الذي كان يبدو غاضب بشكل كارثي ولكنه يكظم هذا الغضب بقدر المستطاع... 

_ اعتبر الامر منتهياً ... 
قالها اميل بنبره جامدة وهو ينهض متجهاً للطابق الاول حيث غرفه ريما... 

اما جانيت و تشاد صعدا للجلوس مع الجميع حتي لا يشك احدهم بأمرهم... 

اتجه تشاد الي غرفه سميث القابع بها ليجد الزعيم جالس بجانبه ماتلدا التي تمسك يد سميث.. 

_ زعيم اريد التحدث معك قليلاً... 
قالها تشاد لادم الذي كان ينظر للفراغ ببرود.. 

نهض ادم متجهاً مع تشاد ليتجها نحو النافذه وبدأ تشاد يسرد عليه ما فعله بريما وما اخبره لاميل وجانيت ليقوما بتنفيذه... ليجد ادم يطالعه بهدوء مرعب بل مخيف... ازدادت عيناه ظلاماً من شده الغضب رغم هدوء ملامحه التي لا تظهر اي تعابير تذكر.. 

انتهي تشاد من حديثه يطالع رده فعل زعيمه الذي وجده يشعل سيجارته و وضعها بين شفتيه الغليظتان يدخنها ببرود فقط بلا اي مشاعر.. هدوءه اخاف تشاد كثيراً كونه الشخص الوحيد الذي لم يستطع ان يعبث معه... والذي لا يعرف فيما يفكر منذ ان كان مريضه وهو لا يستطيع التنبؤ بردات فعله او بتعبيرات وجهه عن الامور التي تحدث.. 

تذكر حينما كان زعيمه حبيساً لفتره كفئر تجارب هو الاخر بأحدى المنظمات ذات التجارب الغير مرخصه التي تجري تجاربها علي البشر وعندها كان تشاد هو طبيب ادم المعالج كون ادم كان يعتبر مريض نفسي لهدوئه المبالغ فيه وبروده الذي يقتل خصمه ببطء.. 

فتم اعتباره مريضاً بالرهاب الاجتماعي رغم انه كان سليماً ولم يصاب بأي مرض نفسي.. ولكنه ادم كان اذكى شخص رأه تشاد بالمنظمه.. تعامل معه كثيراً كان يتحدث معه اكثر ورغم ذلك لم يقابله ادم سوى بنظرات بارده لا يتخللها اي حديث يذكر.. 

وعندما طفح الكيل من تشاد جرب العبث معه كما يفعل مع معظم ضحاياه.. وقتها وجد ادم يبتسم له ببرود منهياً تلك المهزله بجمله واحده لعينه جعلت الاخر يعيد التفكير في امر العبث معه مره اخرى.. 

_ حاول العبث معي وسأجعل السماء والارض تبكي عليك مما سأفعله بك
قالها ادم ببرود وقتها ولم يعلق بجمله اخرى... رغم ان ادم كان يحضر جلساته مع طبيبه مقيداً بقيود من البلاتينيوم حتى لا يستطيع ادم حل وثاقه منها او الهرب... 

وقتها شعر تشاد انه لا يتعامل مع مريض نفسي وانما مجرم وقاتل صامت لا يستطيع احد استفزازه بسهوله قارئ للعقول بطريقه مرعبه... وهذا ما اثار فضول تشاد لمعرفه مع من يتعامل... وقتها اخترق جهاز مدير المنظمه و اخضع نظام جهازه له ليبدأ في معرفه اكتشاف الحقيقه حول هذا الرجل الذي يتعامل معه.. 

وجد ملف المريض 

"الاسم : ادم ماركوس 
العمر : ٢٠ عاماً
الحاله الاجتماعيه :اعزب
المعلومات :
"                                                 

لا معلومات او اي شئ عنه كيف هذا ؟! لا شئ يذكر حقاً !! كيف ؟! حاول البحث عن معلومات عن عائلته او لمن ينتمي هذا الادم ولكن لا معلومات كانت مشفرة بأكواد خاصه ويبدو ان ادم لديه رجال ذو مكانه ضخمه يساعدونه بطريقه غير مباشره.. كيف لمريض يكون سجله فارغ هكذا ؟!
لم يستطع استيعاب هذا حقاً وبدأ بالبحث في هذا الامر بنفسه ولكن محاولته باءت بالفشل...

وعندما كان يتحدث معه مره اخرى بأمور عاديه وجد ادم يخبره بشئ جعله يعيد تفكيره بأمر هذا الشاب

_ لا تبحث عن شئ يخصني لانك لن تجني سوى الدمار لك ولعائلتك...
قالها ادم وقتها بملامح ثابته ونبره بارده كالثلج ارعبت الاخر...

وحقاً وقتها توقف عن البحث عن اي شئ يخصه الي ان هرب ادم واخذ هذا الطبيب اسيراً وانتهي به الامر قد عرف كل شئ عن ادم وعمله وتقبل تشاد ان يعمل كأحد رجاله بالاضافه الي عمله بتلك المنظمه..

لم يشعر سوى بتحرك ادم مبتعداً عن النافذه متجهاً نحو ماتلدا... جلس بجانبها بهدوء وبذلك البرود المعهود منه.. 

ابتسم تشاد وهو يعلم جيداً ان ادم لن يمرر ما حدث وما قاله له عن ريما مرار الكرام وخاصه بعد ما قامت به ريما لانقاذ سميث..

دقائق وشعروا بأصابع يد سميث تتحرك ونبضات القلب ترتفع معلنه عن استيقاظه.. نظرت ماتلدا لادم بصدمه ثم طالعت الراقد امامها بفاه مفتوح لا تصدق انه نهض بعد ساعات من اجراء عمليه خطيره كتلك.. اهي تحلم ام تهلوس ام هذه مزحه.. لا تفهم ما الذي يحدث فقط جهاز القلب افاقها من شرودها... تباً قالتها وهي تستمع لصفير مرتفع من جهاز القلب لتركض الممرضات نحو غرفته لمساعدته ومعرفه ما الذي يحدث معه... 

فتح سميث عيناه يطالع سقف الغرفه بصمت واخر شئ يتذكره هو رغبه ماتلدا في انهاء علاقتهما وذلك الشجار الذي انتهى بأصابه ظهرها وقتله لنفسه لعله ينتهي من هذا العذاب ... ليقبض علي كفه بصمت تام محاولاً تحمل تلك الالام التي داهمت جسده..

وذلك الجرح الجديد بصدره بارزاً بطريقه مرعبه لم يرد ان يغضب حتي لا ينفتح جرحه مره اخرى ولكن فقط ظل صامتاً لم يرمش يطالع السقف بصمت...

 ادم مقترباً منه يطمئن عليه ليجده صامت بشكل مرعب هادئ بشكل مخيف... وشعر ان هدوءه خلفه عاصفه ستهدم العالم علي رأسه..

_ اريد مياه..
قالها سميث بنبره هادئه ولم ينظر نحو زعيمه بنظره واحده حتي لا ينفجر بالغضب وتحدث مجزره هو في غنى عنها خاصه بهذا الجرح..

اتجه ادم نحوه ممسكاً  بكوب المياه ليعطيه له وهو يضغط علي ذلك الزر بجانب الفراش ليعدل من وضعيه سرير المشفى حتى يصبح السرير اكثر ملائمه لجسده...

نهضت ماتلدا لتتأكد من صحته وما كانت ترتديه حقاً كان سيجعله غاضب بشده اذا كان سميث القديم... ذلك الذي كان يهواها قبل ان يقتل نفسه من اجلها.. ولكن الان سيعيش من اجل نفسه فقط.. سيعاملها كما تستحق... تريد انفصال لها هذا سينهي جميع الطرق المؤديه لها...

امسكت بيده بقبضتها الصغيره مقارنه بخاصته بلطف.. سحب يده من قبضتها ليعطي لزعيمه كوب الماء مره اخرى...
لم يطالع احدهم بنظره واحده فقط صمت مطبق علي تلك الغرفه حتي شعرت ماتلدا بذلك الجفاء الذي يعامل به الجميع منذ ان استيقظ...

استمعوا لطرقات رقيقه علي باب الغرفه تبعها دخول ريما تبتسم له ليبادلها ابتسامه صغيره فهو حقاً ممنون لتلك الصغيره التي انقذته...

رغم ان كان ميت ولكنه استمع لهمسها وهي تجري له العمليه..

_ سأنقذ لعنتك وستستيقظ والا اقسم لك سأقدم ماتلدا فريسه لذيذه جاهزة للالتهام من جميع رجال ادم ..
قالتها ريما بصوت هامس بأذنه وقت قيامها بتلك العمليه له..

اتجهت نحوه لتجلس بجانبه..

_ كنت اعرف انك ستفق قريباً سميث بنيتك قويه يا رجل..
قالتها ريما بأبتسامه ماكره ليبادلها سميث ابتسامتها وقد اراح جسده علي الوساده خلفه..

_ ماتلدا اخرجي من هنا لا اريد رؤيه وجهكِ
قالها سميث بنبره هادئه ولم يطالعها بنظره واحده لانه يعلم جيداً اذا فعل سينهض ويضاجعها وينهي صراعه الذي ينهش داخله...

نظر الجميع نحو ماتلدا بما فيهم تشاد الذي كان يقف بجانب النافذه بصدمه قليله ولكن ماذا سيتوقعون بعد ان جعلته يقتل نفسه ان يقبلها مثلاً بالتأكيد سيطردها من الغرفه .. ولم يجرأ احدهم علي التدخل بينهم... ابتسمت ماتلدا بسخريه ولم تجب ولم تتحرك من مكانها ظلت جالسه لتثير استفزازه..

_ انهضِ عليكِ اللعنه... 
صرخ بها سميث بغضب جام وحقاً قد نجحت في استفزازه.. 

نهضت ماتلدا بغضب من مقعدها لتتجه للخارج قبل ان تقتله وتلك المره لن ترحمه ولن يهمها احد ولن تطلب من ريما ان تنقذه بل ستتركه يعاني الي ان يموت.. 

كانت حقاً غاضبه منه لا تدري لما غضب هكذا.. أهذا من اجل طلبها لانهاء علاقتهما حسناً هو من بدأ لما هو غاضب الان من المفترض ان تغضب هي... هي من تعرضت للاغتصاب علي يده وكادت تفقد حياتها بسببه لما هو غاضب عليه اللعنه قام بأشياء لعينه كادت تحرق العالم فوق روؤس الجميع، بموت الدون ينقلب زعماء مافيا العالم يتلون بعضهم ليبقي الاقوى ويصبح هو الدون... !! 

جلست علي احدى مقاعد المشفى بجانبها سوليفان و جانيت التي تنظر بأتجاه باب الغرفه... 

___________________________________________________________

خرج ستان ودانيال ومعهم جوليا من المشفى.. 

فقد شعر ان جوليا ناعسه تكاد تنام علي مقعدها لذا آخذها متجهاً لمنزله.. وما ان وصل امام البنايه ليجد تلك الفتاه ذات الحجاب تجلس علي الارض بجانب البنايه وبجانبها شقيقها الصغير وحقيبه كبيره تبدو انها حقيبه ملابسهما... ذلك الصغير محتضناً جسد شقيقته بينما هي تتمسك به بقوه وتبكي بضعف... ليس لديهم مأوى اخر غير تلك البنايه.. لا تعرف احد هنا.. 

_ اخي... يبدو ان مريم لديها مشكله.. 
قالتها جوليا بقلق من مظهرهما الفوضوي وبكائها الصامت وجلستهما بجانب باب البنايه.. 

لم يمنع دانيال شقيقته من التدخل ففضوله كان قاتل ايضاً لمعرفه ما حدث معهم... تحركت جوليا بمقعدها تجاهها لتجد جسد الاخرى انتفض بخوف وقد ظنته احد الرجال الذين يقفون بالطرق وسيحاول مضايقتها او اغتصابها مثلاً .. 

وما ان رفعت بصرها حتي هدءت ما ان رأت ملامح جوليا القلقه عليهم .. 

_ ما الذي حدث مريم..؟! 
سألتها جوليا بنبره خافته حتى لا توقظ الصبي الذي يبدو عليه اثار الارهاق والتعب.. 

_ لقد طردنا صاحب البنايه، جوليا.. 
قالتها مريم بنبره حزينه تنظر لحال شقيقها وحالها بألم... 

ما ان قالت تلك الكلمات بصوتها الرقيق الحزين لا تعرف لما شعرت جوليا بدماء اخيها تغلي من خلفها وتلك السخونه تكاد تخترق جلدها الرقيق... نعم شقيقها غاضب حد الجحيم ولكنها لا تعلم السبب... كل ما تعلمه انه سيقتل صاحب البنايه... 

_ لما.. ما الذي حدث؟! 
تسائلت جوليا علها تصل لسبب مقنع.. 

_ حسناً في الحقيقه هو فعلها لسببين اولهما انه عرض علي ان يقضي معي ليله وانا رفضت والاخرى انني لم ادفع له ايجار هذا الشهر لان مالي قد نفذ مني... 
قالتها مريم بأحراج وتوتر من دانيال الذي كان يقف صامت بطريقه مرعبه يطالع ما يحدث بهدوء... 

وفجأه وبدون مقدمات انسحب دانيال لداخل البنايه بصمت مميت... حسناً كان حقاً رزين ان يترك شقيقته تتحدث معها وهو يتجه لينهي امر هذا اللعين.. 

توجه نحو منزله ليضرب الباب بقدمه بقوه كاسراً اياه ليدلف للداخل ليجد صاحب البنايه يضاجع احدى العاهرات علي الاريكه امسكه دانيال من شعره المعكوص للخلف ليسدد لوجهه عده لكمات عنيفه... 

نهاها وهو يضرب برأسه بالحائط بعد ان شوه ملامحه وقد هربت تلك العاهره من براثن هذا الوحش الماثل امامها... 

امسكه من فكه يلعنه ويسبه بكل لغات العالم... 

_ سأشوه ملامحك ايها العاهر... سأجعلك خرقه باليه... سأجعل رجالي يضاجعونك كالعاهرات... 
قالها دانيال ببرود ونبره قويه وملامح صارمه جعلت الاخر يكاد يتبول من شده الخوف.. 

_ اياك والاقتراب من مريم... انها لي.. والا سأقطع رجولتك واجعلك تتناولها سأمزق جسدك اللعين  ... وانا لا امزح.. 
اكمل دانيال بنبره مهدده قاسيه وملامح غاضبه حاده جعلت الاخر يشعر انه يتعامل مع رجل خطير لا يجب الاستهانه به او استفزازه... 

اومأ له صاحب البنايه بخوف وذلك الذعر قد احتل ملامحه.. 

تركه دانيال ليسقط ارضاً ونظر له بغضب.. 

_ اعطني مفاتيح منزلها... 
آمره دانيال بحده ليجد الاخر ينهض متجهاً نحو المفاتيح ليعطي له مفاتيح منزل مريم ما ان اخذها حتي ابتسم له ابتسامه سوداء مرعبه ليصفعه علي وجهه ليسقط ارضاً فاقداً للوعي ليتجه دانيال للخارج ليجد شقيقته مازالت تتحدث مع مريم... 

اقترب منها ليمد يده لها بالمفتاح لتنظر له بصدمه ممتزجه بشك... كيف احضر المفتاح..؟! ماذا فعل؟! هل اقنع صاحب البنايه ان ما طلبه منها خاطئ؟! ام انه تحدث له بشأنها كونها مازالت طفله؟! 

_ كيف احـ... 
كادت تسأله عن كيفيه احضاره للمفاتيح ولكن وجدته يسحب مقعد شقيقته المتحرك ليتجه بها نحو البنايه تاركاً اياها تصارع افكارها حول ماهيه هذا المجهول... 

افيقت شقيقها لينهض كلاهما متجهين الي داخل البنايه ومعهما حقيبتهما دلفوا مع دانيال وشقيقته لداخل المصعد وهي مازالت محتضنه شقيقها تقبل فروه رأسه بهدوء وتمسح علي رأسه متمتمه ببضع ايات من القرأن الكريم لتجد الاخر يطالعها بملامح بارده وعيناه... اوووه من عيناه التي تكاد تقتلها بأرضها تصيبها بالذعر من ذلك السواد الذي يحيطهما وتلك الظلمه التي تكسوها.. 

كانت حقاً خائفه وخاصه من نظره المتمركز علي شفتيها ولم تشعر سوى وهي تضع يدها علي شفتيها بخوف لتدير وجهها للجهه الاخرى بينما هو ظل علي حاله... لا يعلم ولكن حركه شفتيها التي تبدو وكأنها كانت تقول شيئاً اثارت فضوله لمعرفه ما كانت تقوله بصوتها الهامس ذلك.. 

ولكن ادار وجهه ما ان وجدها تطالع الجانب الاخر من المصعد واضعه يدها علي شفتيها.. دفع مقعد شقيقته ما ان وصلوا لطابقهم الخاص ليتجه الي منزلهما بينما الاخرى وصلت الي طابقها ودلفت هي وشقيقها لينعما بقسط من الراحه بعد تلك المهانه التي تعرضت لها من سكان البنايه كون ذلك العاهر فضحها بينهم... 

دلفت لغرفتها لتنام قليلاً واخذت شقيقها بأحضانها... اما دانيال وشقيقته ما ان اغلقت الباب حتي وجدته يبتسم لها وهو يجلس.. 

_ حسناً اعلم انكِ تريدين ان تسألي عن ما حدث... 
قالها دانيال بأبتسامه من نظرات شقيقته الفضوليه ليقص عليها ما فعله بصاحب البنايه وانتهي الامر بهما ينفجران من الضحك علي ما فعله شقيقها به... 

__________________________________________________________

اما ستان فقد تكفل بالبحث عن والدها العاهر وقد علم انه متزوج بأحدى المدن البعيده عن مدينتهم وقد قرر ان ينهي امره فلقد سئم بقائه علي قيد الحياه لانه المتسبب بمعاناه جيليريا خاصته قطعه البسكويت خاصته... انها ادمانه المهلك.. رائحتها تُسكره.. جمالها يشعل جسده، رقتها تذيبه، نظراتها تجعله يود سماع توسلها اسفله من اجل الرحمه... عيناها تجعل غضبه وحزنه يتلاشى بثوانٍ..

هذه هي جيليريا قطعه الفانيلا خاصته... الفتاه التي يرغب بها ورغم انه زير نساء عالمي الا انه لم يرغب بفتاه هكذا من قبل... عقله المنحرف يصور له عده تخيلات بشأنها يجعل الصخر ينتصب...

واذا اقدم معها علي علاقه جديه سينتهي الامر بها مصابه بأحد اطرافها ان لم تكسر هي اسفله... وهذا ما لا يريده لا يريد اطلاق وحوشه البربريه لتسيطر عليه وتدمر علاقته بها يكفي انه مازال مسيطراً علي جسده اللعين الي الان... فهو يشعر براحه كون جيليريا تكره والدها اللعين حسناً هو سيحضره لها وسيجعلها تفعل به ما تريد...

وبعد ان تنتهي هي سيكمل هو باقي المهمه... فهو لم يتوقع انه سيجد والدها اللعين بهذه السرعه... غبي ومسكين حقاً علي ما سيعانيه علي يديه....

وصل امام منزله كما هو مذكور بتلك الاوراق ليخفي الملف اسفل مقعده واتجه للخارج... طرق الباب عده طرقات ليجد امرأه جميله تبدو بمنتصف عقدها الثالث تقف امامه تبتسم له بلطف..

_ سيدي هل يمكنني ان اساعدك بشئ..؟!
سألته تلك السيده بأبتسامه لطيفه غافله عن ذلك الوحش الذي يرمق هذا الصبي الذي يلعب خلفها بهدوء وكأن احدهم سكب عليه دلو ماء مثلج..

_ اهذا منزل جيراد جانسون...؟!
تسائل ستان بنبره هادئه..
ابتسمت له الاخرى مفسحه له المجال ليدخل وما ان خطت قدماه المنزل شعر بالغضب والدها يجلس ينظر لذلك الطفل وكأنه الكون بالنسبه له غافلاً عن ابنته و ابنه الاخر..

_ انت جيراد جانسون..؟!
سأله ستان بأستفهام ليرفع الاخر رأسه نحوه وابتسم له برسميه مصافحاً اياه..

جلس ستان امامه بهدوء بينما توجهت تلك المرأه لأعداد شئ ليشربه ضيفهم...

_ من انت..؟!
سأله جيراد بنبره مستفهمه..

_ انا ستان... حبيب جيليريا..
قالها ستان بأبتسامه بارده ليجد الصدمه قد احتلت وجه جيراد ولم يعد قادراً علي التحدث..

فقط صمت خيم علي المكان لم يقطعه سوى دخول زوجه جيراد بأكواب العصير..

_ ماذا تريد بقدومك الي هنا انا ليس لدي ابناء سوى جون..
تسائل جيراد بقليل من الشجاعه التي استمدها من دخول زوجته كونه لن يستطيع اذيته امام زوجته..

_ بربك سيد جيراد... انت لديك ابنه ناضجه ستكون عروس قريباً وصبي بالثلاثه عشر من عمره كيف ليس لديك اطفال سوى هذا الصبي..؟!
تسائل ستان بنبره ساخره وقد فهم انه خائف منه حد اللعنه...

جلست زوجته بجانبه وقد حملت صبيهم واجلسته علي ساقها لتفهم عما يتحدثان...

_ اسمع يا هذا انا ليس لدي ابناء سوى جون ومن فضلك ارحل الان..
قالها جيراد بنبره غاضبه و يبدو انه يهدد الاخر طارداً اياه لخارج منزله...

نهض ستان بهدوء مرعب متجهاً نحوه ليمسك بسلاحه وبحركه سريعه ضرب طلقه ليفجر جمجمه زوجته...

_ حسناً هذا اول خطأ قد اقترفته معي وهو الطرد... اكره ان يطردني احد من اول زياره لي معه.. لهذا العقاب القادم سيكون طفلك الذي لا تمتلك غيره..
قالها ستان بنبره مرعبه وملامح مبتسمه ابتسامه جعلت الاخر يرتجف خوفاً علي صغيره...

_ انهض معي سيد جيراد لدينا موعد هام مع ابنتك...
قاله ستان وهو يشد ذراع جيراد مجبراً اياه علي النهوض معه...

ضربه ستان بمؤخره سلاحه علي رأسه ليقيد ذراعيه وقدميه وكمم فمه جيداً حمله علي كتفه ممسكاً بذلك الصغير الذي يدعى جون ليتجهوا به حيث امر جيليريا ان تنتظره...

مرت ساعتين وهو بالسياره وقد وضع جيراد بصندوق السياره الخلفي بينما وضع الصغير بالمقعد الذي يجاور مقعد السائق الي ان وصل لجيليريا الذي اخبرها انه سيحضر له مفاجأه جميله...

اما هي فكانت تبتسم بسعاده كونه سيفاجأها ولاول مره بحياتها يفاجأها بهديه رائعه... كم تمنت ان تعيش قصه حب كما يحدث بالروايات الرومانسيه التي تقرأها ولكن يبدو ان للحظ رأي اخر وخاصه معه وجدته يوقف السياره وهبط منها متجهاً لصندوق السياره واحضر احداً حاملاً اياه على ظهره ولم تتبين ملامح ذلك الشخص الي ان القى به ارضاً لتختفى ابتسامتها تدريجياً ما ان رأت والدها يعافر بشده من اجل ان ينقذه احداً من براثن هذا الوحش الذي كان يحمله...

ركضت نحوه تريد تحريره فمهما كان يبقى والدها الوحيد وما ان رائها ستان تحاول تحرير وثاقه سحبه بعيداً عنها لتحاول ان تلحق به ولكنها اصتطدمت برأسها بصدره الصلب ليبتسم لها ابتسامه سوداء..

_ لقد احضرته لكِ جيليريا لتأخذكِ بثأركِ منه..
قالها ستان بنبره هادئه وابتسامه مرعبه دبت بقلبها الرعب ما ان رأتها لانها تعلم جيداً انه لن يرحم والدها بعد ما اخبرته به بأخر لقاء بينهما بشأن والدها..

ابتعدت عنه وركضت نحو والدها تريد تحريره ليخرج سلاحه وضرب رصاصه بساق والدها جعلت الاخر يصرخ ألماً بينما جيليريا نظرت له بصدمه تطالع ما فعله تواً اهو سيقتل والدها.. اللعنه عليك ستان هذا ما قالته بداخلها وعقلها كاد ينفجر من شده الغضب..

_ اجابه خاطئه صغيرتي... تحرير والدكِ اجابه خاطئه... هو هنا من اجل التعذيب فقط..
قالها ستان يطالعها بهدوء مرعب وقد اظلمت عيناه بشكل مخيف..

_ اللعنه... اللعنه... حرره ستان انا لا اريد شيئاً.. ارجوك حرره... اتركه يرحل...
قالتها جيليريا بخوف متوسله اياه ليعفو عنه وهي تطالع مكان الرصاصه التي ضربها له ستان بساقه..

_ لما صغيرتي هو كالجرذ امامكِ هي افعلي ما تشائين به..
قالها ستان ببرود وهو يقترب منها وجلس امامها علي احدى ساقيه...

_ ارجوك ستان دعه من اجلي انا لا اريد حقي منه.. لا اريده صدقني..
قالتها نبره خائفه وعسليتان مذعورتان مما تفكر به تتوسله بملامح قد شارفت على البكاء من شده الخوف.. 

سيقتله هي تشعر بهذا ولكن ربما لن يفعل من اجلها...

_ انا اسامحه ستان... صدقني انا اسامحه علي ما فعله بي..
قالتها جيليريا بخوف وبدأت العبرات تتسابق بالهطول علي وجهها برعب من فكره ان يقتل حبيبها والدها...

امسكت وجهه بين كفها تحاول ان تسترعي شفقته او تنهييه عن فكره قتله ولكن ما ان رفع ستان وجهه نحوها لم تجد سوى شر خالص يسكن بتلك الزورقتان.. شر لم تراه بهما من قبل وكأنه شيطان خلق ليُعذبِ فقط..

ابتسم لها ابتسامه بارده وهو يشهر سلاحه بأتجاه رأس والدها لتخرج طلقه منه واستقرت برأسه لتنهي حياته في الحال بينما هي شعرت ان تلك الطلقه استقرت بقلبها هي... هي من تتألم... تشعر وكأن احد يسحب روحها منها اما هو فيطالع ملامحها الباكيه ببرود.. ليجدها تبتعد عنه ممسكه برأس والدها وبدأت بالصراخ والبكاء بهيستيريه وكأنها فقدت السيطره على نفسها او ربما فقدت عقلها من شده الخوف ..

تحتضن رأس والدها نحو صدرها وتبكي وتشهق بخوف ورعب من فكره انه رحل عنها حقاً نعم هي تكرهه بل تمقته ولكن لم تفكر ابداً ان تقتله... لا تفكر بهذا ابداً... لم يأتي بمخيلتها ان تكن تلك هي مفاجأته لها... لم تتوقع ان تكون هذه هي المفاجأت لدي رجل مثله... 

نظرت نحو ستان برعب لتجده هادئ منكس رأسه نحو الارض بشرود وكأنه لم يقتل احد تواً ... كان هدوءه يرعبها حقاً... لم تصدق ان هذا الشخص هو من تعرف عليها منذ ما يقارب الاسبوعين بالمكتبه كان يقبلها ويبتسم لها وقضى معها بعض اللحظات اللطيفه التي جعلتها تحلق في السماء من شده سعادتها ... لقد قضى على كل شئ بينهما نظرت له بأحتقار وتقزز ولا تدري كيف ستهرب من هذا الوحش الذي وقعت في براثنه وهي تشعر انها لن تنجو منه ابداً !! 

****                        

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)