وحش بشري ||Human Beast

الفصل الثاني عشر..

لا تعرف كيف ادعت النوم كل هذا الوقت ؟! ولكم من الوقت ؟! الي ان نهضت سوليفان و جانيت من جانبها تاركين اياها وحدها وخرجا من الغرفة... لتنهض هي كالآله لتتجه نحو المرحاض وابدلت ملابسها بأخرى خاصه بالتمارين الرياضية والتى كانت تتكون من بنطال اسود ضيق علي الجسد وقميص اسود ذو حمالتين رفيعتين يظهر عنقها والقليل من مفاتنها وما ان انتهت عكصت شعرها البني علي شكل كعكه متوسطه متماسكه جيداً ثم اتجهت للخارج لغرفه مكتبه باحثه عنه ..

وقبل ان تطرق على باب غرفته حررت شعرها من عقدته و خللت اصابعها بخصلات شعرها البنيه الناعمه لتطرق الباب طرقات هادئه ثابته ولم تستمع سوى لصوت ضحكات انثويه تدوي بأرجاء مكتبه ويبدو ان لديه ضيفه هامه للغايه بالداخل...

استمعت لصوت ادم يأمرها بالدخول وما ان دلفت وجدت فتاه تجلس علي مقعد امام ادم الذي يجلس علي مقعده.. يفصلهما هذا المكتب الخشبي..

كانت تلك الفتاه ذات عينان رماديتان بل اقرب للون الفضه ذات بشره بيضاء وشعر احمر قاتم... ابتسمت تلك الفتاه التي تجهل هويتها في وجهها ابتسامه بارده تشبهها..
لم تبادلها ريما فقد اكتفت بالنظر لها ببرود اما ادم فكان مستنداً بجسده علي مقعده مغمض عيناه بهدوء مريب...

ما اللعنه التي تحدث هنا؟! ومن تلك العاهره التي تبتسم لها ببرود وكأنها قادمه من نفس القطب الشمالي الذي آتى منه ادم...؟! وما ان فتح ادم عيناه طالع ريما بنظرات مظلمه من الغضب لما ترتديه وهو يتصور ابشع السيناريوهات لقتل جميع من في القصر لانهم نظروا لجسدها الناعم... بل رأوا ما لا يحل لهم.. تفحص جسدها بنظرات لترتكز علي مفاتنها الظاهرة بل البارزة للغايه .. هل رأها احد بتلك الهيئة.. 

_ كيف تخرجين هكذا من الغرفه..؟!
تسائل بغضب صاراً علي اسنانه وهو يطالع شق نهديها البارز بوضوح من ملابسها...

اللعينه ستجعل رجاله يشتهونها... ما الذي تحاول فعله... اهي غبيه ام انها تحاول اثاره غيرته ام ما لعنتها معه..؟!

وجدها تلتف حول نفسها كطفله سعيده بملابسها الجديده ولكن ريما كانت ترمي لشئ اخر قد فهمه فهي لعنه كارثيه اصبح يفهمها اكثر من نفسه..

_ اذن ما رأيك ادم.. هل اعجبك ثوبي الجديد..؟!
سألته عن رأيه بينما عرفت من نظراته انه سيضاجعها امام تلك الحمراء الغريبه ولن يهمه... ولكن عليها ان تكون اكثر ثباتاً فهي مازالت في البدايه فقط عليها ان تعرف من تلك اللعينه التي تجلس امامه بتلك الاريحيه تضحك مع زوجها لابد انها نفس المرأه التي كان يحادثها منذ عده ايام وهي نفسها التي كان يحادثها صباح هذا اليوم و اغلق شاشه جهاز اللاب بوجهها ليشاهدها هي عندما خرجت من المرحاض بالمنشفه ..

_ غيري ثوبكِ ريما لن ادربكِ هكذا..
قالها ادم بغضب وشعر بقرب انفجار غضبه.. وهو في غنى عن هذا خاصه في حضور ايما..

_ في الحقيقه لقد فكرت بالامر قليلاً و وجدت انني لست في حاجه لتدريبات فأنا جيده كفايه للدفاع عن نفسي...
قالتها ريما بأبتسامه بارده وهي تنحني مستنده بقبضتيها علي جانبي مكتبه ليظهر نهديها بصوره اوضح لادم الذي كاد يصفعها علي تصرفاتها الساقطه..

لا يعرف لما تبدو كالعاهرات وتتصرف مثلهم لقد كانت تبكي كالاطفال بوقت الافطار ما الذي حدث.. لا يعرف متى ربت علي ساقه ليجدها اتجهت نحوه ثم جلست علي ساقه كالمعتاد امام ايما التي تنظر نحوها ببرود..

_ اعرفكِ ريما.. هذه ايما شقيقه روما...
قالها ادم بنبره هادئه وهو يحاوط خصر ريما بقبضته ليجد ريما تطالعها بنظرات حارقه..

_ اهدئي يا صغيره فانا بصف ادم.. وليس بصف شقيقتي العاهره... فلقد ألقتني مع ادم بنفس المكان ما ان اكتشفت معدل ذكائي الذي فاق العباقره... هناك الكثيرون منكِ ريما فلستِ مميزه كما يدعي الجميع..
قالتها ايما بنبره بارده وفضيتاها تشع نظرات حارقه نحو قبضه ادم التي تحيط جسد ريما ..

اما ريما فقد فهمت مغزى ما تريد قوله... وفهمت من نظراتها انها تحب ادم...

_ عاهره... شقيقتكِ عاهرة ايما..
قالتها ريما بنبره بارده لتجد ادم قام بعضها من ذراعها حتى لا تسوء الاوضاع اكثر من هذا..

لم تكن عضه قويه ولكنها كانت كفايه لترك اثر اسنانه علي بشرتها الناعمه.. لم تبدي اي رده فعل علي ما فعله ادم لتنظر ريما لتلك الايما التي تطالعها بنظرات تشتعل غيره...

اوه غيره حارقه من انثتين علي رجل واحد ستكون معركه طاحنه حقاً.. وبالتأكيد الفائز واضح للجميع... ابتسمت ريما كمجنونه نفسياً ما ان استمعت لهمس ادم بأذنها بنبرته الهادئه الرجوليه ..

_ هي من ستقوم بتدريبكِ ايما محترفه وانا متأكد انها ستجعل منكِ شيئاً..

_ سنبدأ الان ريما... 
قالتها ايما بنبره هادئه رغم اشتعالها من الداخل بسبب اقتراب تلك الصغيره من حبيبها منذ الصغر.. 

نعم كانت ايما تعشق ادم منذ الصغر بينما لم تتعرف عليه سوى بالمنظمه.. نهضت ريما لتنهض الاخرى ليتجها للخارج وتبعهما ادم يطالع جسد متفجرته انها حمقاء غبيه حقاً هذا ما كان ينقصه ملابس ملتصقه علي جسدها وكأنها جلد ثانٍ لها.. هبطا للاسفل ليصافح الجميع أيما مرحبين بها وبعودتها لروسيا مجدداً كانت ريما تشاهدهم ببرود بينما ادم امر الجميع بالتوجه نحو الخارج لحديقه القصر... 

وصل الجميع هناك.. جانيت وسوليفان، اميليا ، مادنس، ستان، دانيال، سميث، ريانا، ادم، دين، تشاد اما ريما وايما كانا يقفان في منتصف الحديقه الواسعه.. 

كان ادم يتابع ما سيحدث بهدوء ايما تقف امام ريما تبتسم لها بسخريه بينما ريما كانت تركز علي نقاط خصمها كما علمتها كارولين فهذا افضل شئ فعلته بها كارولين ان تركز علي نقاط ضعف خصمها... 

بدات ايما بالهجوم وهذا اول خطأ ارتكبه الخصم... لتصد ضربتها مبتعده عنها.. حاولت الاخرى مجدداً لكن ريما ابتعدت عنها مجدداً حاولت المره بعد الاخرى ولكن ريما كانت تصد ضرباتها بأحترافيه لتهاجمها ايما مره اخرى حتى اصابت ريما وسقطت ارضاً ولكن ريما نهضت مره اخرى تنظر لايما بغضب بينما الاخرى تطالعها بسخريه وظنت انها بأصابتها فقد انتصرت... استدارت ايما لمواجهه ادم وابتسمت له بسخريه وكأنه تخبره انها الافضل دائماً.. وعليه الا يفخر بصغيرته.. 

وكانت القاعده الثانيه هي الا تدير ظهرك للخصم.. ركضت ريما نحوها وقفزت علي كتفها لتقفز بها ضاربه جسدها واطيحت بها ارضاً نظرت لها ريما بغضب بينما ايما نهضت تنظر لها بأعين اشتعلت غيظاً لتركض نحوها 
القاعده الثالثه لا تركض بأتجاه خصمك وهو  مقابلاً لك... استغلت ريما هذا لتضربها بقبضتها بحنجرتها وورفعت ركبتها ضاربه اياها بمعدتها ضربه اطيحت بجسد ايما ارضاً  سقطت ايما ارضاً تسعل الدماء بينما ادم طالع ما حدث بأعين متعجبه مما فعلته فتاته بأيما.. 

طالعت ريما ادم بعينان باردتين.. 

_ اتضح لي انها حقاً محترفه... 
قالتها ريما ببرود قبل ان تتجه نحو الداخل.. 

نهضت اميليا وجانيت ليساعدان ايما التي اصبحت تسعل بقوة وتطالع ريما بغضب لينقلانها للمشفى فيبدو ان حنجرتها تتضررت بشده من ضربه ريما لها... نهض ادم متجهاً نحو ايما.. 

_ لم اتوقع هذا ابداً ايما.. 
قالها ادم بنبره هادئه ثم دلف لقصره خلف ريما ليعرف منها ما الذي فعلوه بها هولاء الوحوش.. 

صعد خلفها لغرفة نومه ليجدها تمسح وجهها بمنشفه صغيره كانت علي الفراش لتنظر لادم ببرود ما ان اقتحم الغرفه بخطواته الهادئه ليجدها ألقت بالمنشفه لتواجهه بينما هو طالعها بظلام مقلتاه ببرود ولكن هناك شئ اخر خلف هذا الصمت هي لا تعرفه.. 

_ اياكِ وايما ريما فهذه ستكون بموتكِ وليحترق العالم لا يهمني هل سمعتي..؟! 
هددها بنبره بارده يطالع نظراتها التي تجردت من الانسانيه فجأه بملامح وجهها التي بدت كمختلة او مريضة نفسياً.. 

_ لقد اخبرتني بهذه الكلمات عن راسيل اتذكر..؟! 
سألته ببرود وهي تطالع ملامحه الخاليه من المشاعر... 

_ لا تحاولي ريما ايما بمثابه شقيقه لي... اكثر من سوليفان نفسها لا تحاولي معها لانني من سأتصدي لكِ وقتها.. 
قالها بملامح بارده مهدداً اياها بنبره بارده جعلت القليل من القلق يتصاعد بداخلها بسبب تهديده وما زاد الامر سوء هو رؤيه غضبه الاعمى من قبل لهذا فكرت انها لا تتعامل مع رجل مافيا عادي وانما وحش هارب من منظمه التخليق... 

_ حسناً لن افعل ولكن لدي شرط..
قالتها بنبره هادئه وهي تجلس علي الفراش ليبتسم لها بغضب..

_ اسمعكِ..
قالها وهو يجز على اسنانه بغضب من مماطلتها في الحوار معه..

_ اريد ان اضمن ان لا تقترب منها وانني سأكون بخير في وجودها..
قالتها ريما بنبره بارده وهي تنفخ علي اصابع يدها بحركه دراميه..

_ لكِ هذا ريما وفي المقابل لن اسمح لكِ بلمس ايما... هل سمعتي؟! 
قالها ادم بنبرة تهديدية حاده قبل ان يتحرك متجهاً للخارج مره اخرى للاطمئنان علي ايما.. التي يبدو انها ستقضي عده ايام بالفراش ترتاح بسبب ما فعلته ريما.. 

نهضت تتجه نحو المرحاض لتتحمم وتبدل ملابسها بأخرى مريحه.. وهي تفكر.. لما الجميع يبتعد عنها ويهتمون بغيرها... راسيل، ايما، وغيرهم من نساء تلك العائله.. لما هي دائماً السيئه في قصتهم... لما يراها الجميع وحشاً... 

صرخت بغضب وهي تلكم زجاج المرآه بقبضتها بغضب فقط تريد ان تعرف لما...؟! 
لتردف بنبرة اشبه بالصراخ بلغة انجليزية ثقيلة.. 

_ Why does everyone see me as a monster?!
( لماذا يراني الجميع وحشاً؟!) 

نظرت لقبضتها التي امتلئت بالدماء لتتجه نحو علبة الاسعافات وبدأت في تطهير جرحها وانهت تطهير جرحها بوضع القليل من القطن والشاش الزبي حول قبضتها ثم اتجهت نحو الخارج... نظرت للفراش لتجد علبه دواء اقتربت منها لتجد ورقه ملتصقه بعلبه الدواء كتبت بها باللغه الروسيه.. 
" Принимайте это лекарство регулярно, я не готов принять от вас терат " 

" تناولي هذا الدواء بأنتظام، فأنا لست مستعداً لانجاب مسوخ منكِ" 

ولا ارادياُ بكت... بكت بكل ما تحمله بداخلها من انسانيه... بكت علي حبها الاعمى له... بكت علي اهتمامها به.. بكت علي غبائها.. بكت علي سذاجتها التي لطالما دمرتها... بكت علي طيبتها في محاوله اصلاح ما افسده هولاء الحقراء بداخله... تباً لك ادم... صدقني لن استمر بتلك العلاقه السامة ادم... سأنفصل عنك عندما تسنح لي فرصه جيده للرحيل ولن تجدني... قالتها لنفسها وهي تتناول حبة من هذا الدواء مع قليل من المياه... 

يا ليت المنظمة عثرت عليها بدلاً من عذابها النفسي التي تحيا به مع ادم... علي الاقل عذابها الجسدي يشفى اما النفسي فهو يزداد كل يوم عن قبله... 

امسكت هاتفها لتلتقط لنفسها عده صور ربما تلك هي المرة الاخيره التي ستمسك بها هاتفها وتكون حيه او بصحه جيده... 

___________________________________________________________

كانت سوليفان تشعر بالدوار منذ ايام ولكنها لم تعطي للامر اهميه وشعرت وكأن احدهم يسحب روحها منذ عده ايام عندما كانت نائمه واستيقظت بمنتصف الليل تتقيأ واصبح الامر ملازماً لها بأستمرار ولا تعلم السبب.. 

كانت علي الاستعداد لدفع نصف عمرها لمعرفه ما الذي حدث لها.. بالاضافه انها اصبحت غير قادره علي كبت رغباتها الجنسيه مع تشاد بل لديها الاستعداد ان تفعلها معه بأي مكان لا يهمها... 

امسكت بأختبار الحمل واتجهت نحو المرحاض لتقوم به ولم يكن امامها الكثير من الوقت لان شقيقها علي وشك القدوم بعد قليل للغرفه الملحقه بغرفتها للاطمئنان علي ايما.. 

انتهت من عمل الاختبار لتكتم انفاسها الباكيه عندما ظهر خطتان باللون الاحمر بشكل واضع علي الاختبار مما جعلها تنفجر باكيه.. اذن هي حامل من تشاد... اذا علم ادم سيقتلها وسيقتل تشاد ايضاً اللعنه عليك تشاد كيف تنسى اخذ دواء مانع الحمل... 

والان لا يمكنها قتل طفلها لن تفعل... لن يحدث وان كانت اوامر من ادم نفسه.. ستهرب به وستعيش حياتها بعيداً عن شقيقها... ستحيا هي وطفلها بعيداً عن هذا العالم القذر الذي يحيا به ادم وحبيبها العاهر تشاد... فهي في غنى عن رؤيه طفلها مقتولاً علي يد احد رجال المافيا... 

اختفت انفاسها ما ان شعرت بحركه اقدام بالغرفه لتخفى اختبار الحمل ببنطالها لتفتح باب المرحاض وجدت شقيقها ينظر نحوها بنظرات غريبه فهمتها جيداً ثم اقترب منها واضعاً كلتا يداه بجيب بنطالها ليمسك بالاختبار واخرجه من جيب بنطاله ونظر به سريعاً ثم ألقى به في وجهها واقترب منها.. 

_ ألم احذرك من تشاد.. سولا، ألم افعل؟! 
سألها بنبره غاضبه يطالع ملامحها التي بدأت بالبكاء خوفاً من شقيقها... 

اومأت له بخوف ليردف بغضب.. 
_ لا تخبريه بأمر الطفل لانه سيقتلكِ وسيقتله... 
اخبرها بهمس غاضب قبل ان يتحرك لغرفه ايما للاطمئنان عليها.. 

اما تشاد فقد كان يقف خلف باب غرفتها كاد يطرق على الباب ولكنه توقف بأخر لحظة ما ان استمع لتلك المحادثه التي دارت بين حبيبته وزعيمه... ليغلق عيناه بتعب... اذن امرأته حامل ولا يريده الزعيم ان يعرف... ألهذه الدرجه يظنوه مجنون.. حسناً هو مختل قليلاً ولكنه يحب الاطفال.. وخاصه لو كان طفله.. قطعه منه... 

ابتعد عن باب الغرفه قبل ان يلاحظه احد ثم اتجه لغرفه ريما التي وجدها ارتدت ملابس جديده وتمشط شعرها بأريحيه... 

_ هناك شئ اسمه طرق الباب تشاد.. 
قالتها بغضب مصطنع محاوله ان تمازحه الي ان وجدته يغمض عيناه بتعب وهو يجلس علي احدى المقاعد... 
استدارت ريما بمقعدها لتوجهه.. 

_ ما الامر؟! 
سآلته بنبره قلقه ونبره صوت مهتزه من هيئته فهي وتشاد اصبحا اصدقاء مقربون.. 

_ سولا حامل والزعيم اخبرها الا تخبرني... 
قالها تشاد بملامح حزينه ونبره صوت اتضح بها التعب.. 

_ كيف عرفت..؟! 
سألته بعفويه مستفهمه.. 

_ لقد سمعته يحذرها من اخباري بالامر... 
قالها بنبره اتضح بها الضيق وتجعدت ملامح وجهه بشده عندما تذكر تلك المحادثه مره اخرى..

_ سأتحدث معه بطريقه غير مباشره بالامر لا تقلق صديقي.. 
قالتها ريما بنبره مطمئنه وابتسامه صغيره...

نهض وقتها تشاد أبتسامه صغيره تشق شفتيه واتضحت السعاده علي وجهه ثم اقترب من ريما مقبلاً فروة رأسها بأمتنان.. 

_ اشكركِ ريما انتِ افضل صديقه رأيتها في حياتي.. 
قالها تشاد بنبره ممتنه امتلئت بالسعاده.. لتضحك له ريما.. 

_ حسناً ايها العملاق لا تعتاد علي هذا.. 
قالتها ريما بأبتسامه واسعه قبل ان ينفجر كلاهما بالضحك.. 

لم يردّ ان يحادثها بأمر قبضتها المجروحه ولكنه فهم انها ايضاً تمر بوقت صعب بسبب ادم... هو حقاً لا يرغب ان يرى تلك الصغيرة حزينه او تبكي كما فعلت سابقاً... 

بعدها اتجه هو للخارج اما ريما فعزمت علي الحديث مع ادم عندما يكونا معاً وحدهما بهذه الغرفه... ثم نهضت لتتجه نحو غرفه ايما رغم عدم ارتياحها لتلك الفتاه الا انها ارادت ان ينتهي اليوم سريعاً حتى لا تبقى في وجه تلك الشمطاء..

انتهت ريما من الاطمئنان علي ايما التي وجدتها نائمه وادم جالس امامها يطالعها بهدوء متأملاً اياها كما لو كانت حبيبته... ولكنها لم تعلق علي الامر فهي في غنى عن اخراج اسوء ما بداخلها علي تلك الفتاه التي كانت شقيقتها المتسببه فيما حدث لادم... وهي من حصلت علي حطام هذا الرجل و المطلوب منها التعايش مع الامر لا لمسات لا مداعبات لا شئ فقط هو من يقرر متي تتلمسه وكيف؟!

لا تعلم كيف وصلت لغرفه نومها لتلقي بجسدها لتنعم بقليل من الراحه ولكن لا شئ يدوم.. استمعت لباب الغرفه يفتح مجدداً قبل ان تغمض عيناها وما ان استنشقت عطره علمت لمن ينتمي علي الفور انه آدمها... ماذا يريد؟! بالتأكيد ليس هنا من اجل علاقه سريعه.. بل سيتحدث اليها الان وربما يتشاجرا..

_ الا تريدين اخباري بشئ ريما؟!
سألها ادم مستفسراً بنبره غامضه..

_ لا..
قالتها بنبره هادئه لتستدير له ناظره نحوه بأستفهام من سؤاله.. هي تتذكر انها لم تخبئ عنه شئ بل لا تذكر انها فعلت شئ دون اخباره..

_ كاذبه
قالها ادم قبل ان يجلس امامها علي مقعد امام الفراش من الجانب الذي تنام به..

_ لا اتذكر انني فعلت شيئاً ولم اخبرك اياه
قالتها بنبره جاهله وهي تهز كتفيها بعفويه..

ويا ليتها لم تفعل  عذا يا ليتها كذبت واخبرته انها قالت شيئاً لايما لتتلقى صفعه علي وجنتها اليسرى بقوه جعلت الدماء تسيل من انفها و لم تعد تشعر بوجهها من قوة الصفعه وكأنه تحطم من قوة قبضة هذا الادم الذي امسكها بقبضته من شعرها يشدها نحوه بغضب جام.. لا تعلم لما صفعها؟! حسنا هو حتى لم يخبرها بما قالته لايما.. لعلها تتذكر...؟! في الحقيقه هي لم تحادث ايما من الاساس... 

_ ماذا قلتي لايما ريما... بماذا هددتيها...؟! 
سألها ادم بغضب وقد شعر بقرب خروج شياطينه من كذبها عليه... 

_ لم.. افعل.. اقسم انني لم افعل... 
قالتها بتقطع بسبب الالم التي تشعر به بفروه رأسها نتيجه قبضته القابضه علي شعيراتها قاصداً ان يؤلمها... 

_ لما تكذبين عليكِ اللعنه.. لقد اخبرتني انكِ قمتِ بتهديدها بقتلها اذا لم تبتعد عني.. 
هدر بها ادم بغضب ينظر لها بقسوه تنهمر من عيناه.. 

_ انا لم.... 
قاطعها ادم قبل ان تكمل وهو يصفعها على وجهها صفعات قويه متتاليه بغضب جام ولم يعد يميز هل التي بين قبضته فتاه ام رجل كان يخرج كم غضبه بها وكأنه كيس ملاكمه ولكن الفرق انه كان يصفعها.. كان يحتاج ان يفعل هذا منذ وقت طويل وها هي الفرصه اصبحت متاحه له ان يقوم بهذا ورغم صرخات ريما بأن يتوقف ولكنه لم يهتم ازدادت ضرباته علي وجهها قسوه حتى امسكها من شعرها ليلقى بها ارضاً بقوه.. 

ارتطم وجهها بالارضيه وبدأت جبهتها تنزف ومازالت انفها تنزف هي الاخرى وملئت الكدمات الزرقاء وجهها ولم تعد تشعر بفكها لقد كسر فكها... لقد استيقظ وحشه مجدداً ولكن تلك المرة كان اقوى.. اعنف... لقد أذاها .. ألحق بها ضرراً كبيراً حقاً.. لم يكتفي بما فعله بها بل نهض يضربها بمقدمه حذائه المدببة بأماكن متفرقه بجسدها حتى شملت جسدها بأكمله دون تهاون وقد فقط السيطر تماماً ولكنه كان ابشع من المره السابقه كان ابشع ما رأت عيناها يوماً لم تتوقع ان ترى جانب اكثر سوءاً مما رأته سابقاً به ... 

تمنت ان تموت وهو يفعل هذا بها... وما ان كادت تتحرك لتبتعد عنه محاوله النجاه بنفسها بعيداً عنه امسكها من شعرها بغلظه يشدها منه بقبضته وبدأ يخنقها بقبضته الاخرى حتي شعرت بقله الاكسجين برئتيها  حتى انتهي الامر بها تحاول ان تفر منه.. تضرب بقدميها بالهواء محاوله ان تلوذ بالفرار منه ولكن دون فائده حاولت ان تستنجد بأحد ولكن بلا فائده صوتها لا يخرج ابداً ... 

سحب شعرها بغلظه اكبر حتى خرجت خصلات شعرها بين اصابعه وبدأت فروة رأسها بالنزف دماً.. لم يلاحظ ادم تلك الخصلات بيده بل ضربها بحذائه بأتجاه عمودها الفقري... وهنا اغمضت عيناها بألم ولم تعد تعي ما يحدث حولها.. اخر ما سمعته صوت صرخات سوليفان بأن يفتح لها الباب ويبدو انهم استمعوا لصوت صراخها واستنجادها بأي احد يحاول ان يساعدها وينجدها من براثن هذا الوحش ... 

وهنا افاق ادم مما كان عليه... كان يبدو كالمخدر... او كأن احد اخر كان يتولى السيطرة على جسده... طالع ريما بقلق ونظر نحو قبضته حيث تلك الخصلات البنيه التي سقطت من يده وركض نحو ريما يمسك بها هزها بلطف ولكن لا اجابه.. لا شئ فقط سكون تام حتى امتلئت الارضيه بالدماء هنا صرخ ادم بغضب وخوف لاول مره يشعر به... لاول مره يشعر بخوف الفقدان... لا يمكن ان تموت هذا ما قاله بداخله وهو يرى الارضيه قد امتلئت بالدماء بينما ريما قد فارقت الحياه للتو .. 

كسر تشاد باب الغرفه لتركض سوليفان نحو ريما الملقاة على الارض كالجثة امسكت برأسها وصرخت ما ان شعرت بشئ ساخن ورفعت قبضتها لتجد قبضتها امتلئت بالدماء... بكت سوليفان وهي تنظر لادم الذي ينظر نحو ريما بلا مشاعر تذكر... في الحقيقه لم يستطع احدهم ان يحدد مشاعره الان .. 

كان تشاد ينظر لريما التي ماتت بالفعل... لقد ماتت... نظر لها تشاد وقد ملئت العبرات عيناه صديقته الوحيده قد رحلت.. رحلت للابد.. 

صرخت سوليفان من شده خوفها فقد كانت تحب ريما كثيراً.. اجتمع القصر بأكمله بغرفه ادم يطالعون ما حدث بصدمه جانيت تنظر نحو اميل بلا تصديق بينما اميل كاد يفقد اعصابه بالثانيه التاليه ويقتل شقيقه كما فعل بريما.. ولكنه تماسك من اجل الجميع... 

ركض مادنس كالبرق مخترقاً الجميع ليحملها بين ذراعيه ليتجه بها الي اقرب مشفى فقط كانت امانته ولا يمكن ان يفقد امانته بتلك السهوله.. فاق ادم اخيراً علي تحرك مادنس بها للاسفل ليتجه خلفه.. 

في اقل من ساعه كان قد وصل مادنس بريما للمشفى هبط من السياره بينما لحق به ادم وباقي رجاله بسيارتهم الخاصه حتى وصلوا جميعاً للمشفى... انتشر الحراس بمداخل المشفى ومعهم ادم وباقي رجاله.. 

دلف مادنس للمشفى وصعد لغرفه العمليات واضعاً اياها علي احد الأسّره ثم هدد الاطباء بسلاحه حتى يقوموا بعلاج ريما حتى لو كلفهم الامر حياتهم... 

ظل واقفاً بداخل غرفه العنايه مهدداً اياهم بالاسلحه حتى يقوموا بعلاجها.. نظر نحو ريما التي مازالت مغيبة عن الواقع الى الان.. 

_ نبضها بطئ للغايه علينا انعاشها قبل ان نفقدها.. 
قالها الطبيب بنبره قلقه خوفاً علي تلك الفتاه التي تبدو مهمه للغايه ليتم تهديدهم بالسلاح من اجلها يبدو هذا الشاب حبيبها او ربما شقيقها ليهتم لامرها هكذا من وجهه نظرهم من اجل كل هذا الاهتمام المعنيه به ريما .. 

كان ادم يقف بالخارج ينظر من خلال الدائره الزجاجيه التي تطل علي غرفه العمليات... انتفض قلبه وجسده من شده الغضب وهو يرى جهاز الكهرباء يصعق جسدها محاولاً اعادتها للحياه... وكأنه هو من يتعرض لتلك الصعقات وليست هي... يقسم انه سيحرق المشفى اذا لم ينقذوها... 

 الاطباء يصرخون بالممرضين ليرفعوا معدل ڤولت الصعقات... لقد ماتت هذا ما قاله ادم ما ان شحبت بشرتها البيضاء وتلونت شفتيها واصبحت اكثر شحوباً.. 

رغم تحجر فؤاده الا انه لا يستطيع رؤيه تلك القطه الشرسه في عداد الاموات.. راقده كالجثه تصعق من اجل اعادتها للحياه... كان ينظر نحوها بغضب لم يتوقع انها مستسلمه للموت بهذه السهوله ألهذه الدرجه كان قاسياً... 

استمع ادم لصراخ مادنس بالاطباء بأن يقوموا برفع ڤولت الصعقات للحد الاقصى ليقبض ادم علي قبضته وهو يري الاطباء يبذلون قصارى جهدهم لاعادتها للحياه... 

حتى قام كبير الطبيب بصعق ريما للمرة الاخيرة حتى عاد نبضها للمعدل الطبيعي تزمناً مع انتفاض جسدها وعودته لسرير المشفى .. شعر الاطباء وطاقم الممرضين بالراحه ما ان عادت ريما للحياه بأعجوبه... اتلك الفتاه انتحاريه لهذه الدرجه.. فهم لا يعلمون ما تعرضت له تلك المسكينه ... ظنوا انها تعرضت لحادث سير... 

__________________________________________________________

علم من رجاله ان ادم عدوه اللدود فقد سيطرته وقام بضرب ريما ودخلت للمشفى بسببه.. قام بأبلاغ الدون عما فعله ادم بأمراته وقد تحولت ملامح وجهها للغضب ما ان سمعت بما فعله ادم بها ... لم تتوقع ان تصل الامور بينهما الي هذا الحد... 

هي المخطئه لانها امنته علي ريما وتركت مهمه جلبها وحمايتها مهمه ادم... اللعنه عليك ادم.. يجب ان تظهر يجب ان تفعل لقد انقلب العالم الان رأساً وقد وصلت لها خبر مقتل ريما علي يد ادم.. 

ارتدت ملابسها ونظارتها الكبيره ومعطف اسود طويل واضعه اسلحتها بخصرها وعلي جانبي ساقيها لتتحرك نحو المشفى التي توجد بها ريما.. لا تهتم بما ابلغها ادم به بشأن وجوب اختفائها عن انظار سميث لحين اشعار اخر منه.. 

حلقت الطائر بالسماء متجهه نحو روسيا يجلس بجانبها إليكساندر الذي يربت علي يدها محاولاً تهدئتها لحين وصولهم.. 

حتى وصلا اخيراً في مساء اليوم التالي الي روسيا بصحبه إليكساندر وبعض رجاله هبطت من الطائره خلفها إليكساندر وباقي رجاله ليتجهوا نحو السياره لتأمر السائق بالتوجه نحو المشفى التى توجد بها ريما... 

وصلت بعد وقت ليس بكثير الي المشفى هبطت منها متجهه نحو الداخل حيث غرفه العمليات التي عرفت انها في الطابق الاول من الاستقبال... 

صعدت الي هناك وكان إليكساندر يسير بجانبها وخلفه رجاله الي ان وجدوا الجميع يقفون امام باب الغرفه لتتجه نحو ادم الذي مازال ينظر من تلك الدائره الزجاجيه التي توجد بباب غرفه العمليات يطالع ريما التي لم تستيقظ من سباتها...

_ ما الذي فعلته سيد ادم...؟! 
سأبته ماتلدا بنبره غاضبه تزامناً مع خلع نظراتها الكبيره عن عيناها.. 

كان الجميع في حاله صدمه خاصه سميث الذي لم يستوعب حتى الان من الذي طلب من إليكساندر الحضور... كان ينظر لماتلدا بصدمه بينما ادم استدار لها ببرود يطالعها وكأنها لا شئ ثم وجه نظره قاتله لإليكساندر الذي كان يضع يداه بجيب بنطاله بغرور ونظر نحو ادم بتعجرف حابساً سيجارته بين شفتيه.. 

_ انها حيه.. مازالت حيه لا تقلقي بشأنها كثيراً... 
قالها ادم بنبره بارده وعيناه لم تغادر وجه إليكساندر الساقط... 

_ اكنت تنوي قتلها حقاً.. أكنت تريد قتلها ادم؟! 
سألته ماتلدا وهي تصر علي اسنانها بغضب لتجد ادم يطالعها ببرود وكأنه لم يفعل شئ.. فبعد ان تأكد انها حيه عاد لما كان عليه وكأنه لم يقتلها امس... 

والي الان هي بغيبوبه حالتها مستقره نوعاً ما.. 

_ لا لم ارد هذا.. 
نفي ببرود ليتجه نحو احد مقاعد المشفى وجلس عليها.. 

بينما اخترقتها نظرات حارقه من سميث وريانا الواقفان بجانب بعضهما وقد لعنتها ريانا لظهورها مجدداً بينما سميث كان غاضباً من ادم لانه اخفى عنه كون ماتلدا مازالت حيه...

والاسوء من هذا انها بجانب إليكساندر عدو زعيمه اللدود... ولكنه لم يقُل شئ بقى صامتاً متمسكاً بخصر زوجته المتعبه والتي رفضت المغادره منذ امس وبقت بجانب زوجها بينما والده ريما هي الشخص الوحيد التي سُمح لها بالبقاء داخل غرفه العمليات بجانب ابنتها... 

_ متى ستستيقظ..؟! 
سألت ماتلدا بنبره مستفهمه... 

_ لا نعرف انها بغيبوبه... 
قالها سميث بنبره بارده قبل ان يأمر ريانا بالجلوس فقد بدت متعبه للغايه... 

_ لن امررها لك ادم..  وسأقتلك ان حدث لها شيئاً 
قالتها ماتلدا بنبره اقرب للتهديد لتتحرك نحو مقعده واستندت علي الحائط خلفها.. 

لم يعلق ادم علي ما قالته ماتلدا وظل صامتاً يتابع الممرضون الذين يطمئنون عليها من الحين للاخر.. بسبب منعهم اياه من الدخول ويبدو انه سينتظر كثيراً لرؤيتها... 

مرت عده ايام ومازالت ريما بغيبوبتها لم تتحرك انشاً واحداً تتلقى غذائها عن طريق تلك الانابيب المغروزه بيدها.. نظرت ليلي لادم عبر تلك الدائره الزجاجيه بلوم ايفعل هذا بأبنتها.. لما ما الذي فعلته لتستحق عليه كل هذا..؟! 

اما هو فلم يعير نظراتها نحوه اعتباراً وظل يطالع ريما بثاقبتيه ليلاً نهاراً دون ملل... 

مرت اربع ايام دون اي تغيير وقد اصيبت ليلى باليأس من استيقاظ ابنتها.. بينما ادم كان يشعر انها ستكون افضل وستستيقظ قريباً لتحضر معه عيد ميلاد روما وتثبت ملكيتها به بطريقتها الانثويه... لم يكن يعلم انه بخروجه عن السيطره قتل ما تبقى من روحها البريئه.. قتل ما تبقى من انسانيتها... 

مر اليوم الخامس كالايام السابقه وريما مازالت كما هي حالتها بلا تحسن كانت تشعر بكل ما يدور حولها رغم انها لا تعي شيئاً ولكن الاصوات حولها كانت واضحه لها استمعت للطبيب يخبر ممرضته ان حالتها مستقره نوعاً ما وعليهم ان يقوموا بأي شئ لافاقتها واتضح لها ان الزعيم هو من امر بهذا حتى تستيقظ.. 

ما ان غادر الجميع نزعت ريما جهاز ضربات القلب من اصبعها بصحبه تلك الشرائط اللاصقه المتصله بصدرها لمعرفه النبضات ومعدلها الطبيعي ثم نزعت تلك المحاليل الطبيه لتفتح عيناها ناظره حولها ببرود اللعنه هي كانت بغيبوبه لعده ايام... رائحه المطهرات والكحول الطبي تملأ الغرفه ولولا انها وضعت يدها علي انفها لتقيأت الان... ذكرتها تلك الغرفه بسابقاتها التي كانت محتجزه بها لدي كارولين... 

وضعت يدها علي رأسها لتشعر بالشاش والقطن الطبي يحاوطون فروة رأسها... حاولت ان تنهض ولكنها فشلت ظهرها يؤلمها وهناك شاش طبي حول فكها.. ما الذي حدث بوجهها حتى يلتف بالشاش هكذا .. شجعت نفسها لتنهض وفعلاً وضعت كلا قدميها على الارض لتتجه نحو تلك المرآه التي توجد بالمرحاض الملحق بالغرفه... 

نظرت لوجهها... لقد شوهه لها هذا المسخ... كدمات ذات ألوان ارجوانيه تملأ وجهها وفكها بالكامل قد تم تغطيته... يبدو انها خضعت لعمليه جراحيه به... شعرت بالعبرات تتكون بعيناها وفجأه سقطت اول عَبره تبعها عبراتها التي اصبحت كالشلال... نظرت لكلا يداها كانت احداهما مغطاه بالشاش الطبي والاخرى بها شرائط طبيه لاصقه خاصه بالجروح.. 

استدارت تنظر لظهرها ولكنها لم ترى شيئاً نظراً لبعد المرآه عن قامه ظهرها لهذا اضطرات ان تحمل المرآه بين قبضتيها بحذر واضعه اياها علي الحوض واستدارت لتكشف عن ظهرها وهنا اصبحت كالمجانين تصرخ بغضب وخوف لقد تشوه ظهرها ايضاً بجروح عميقه جعلت مظهر ظهرها مخيف وبشع بشكل تهتز له الابدان ... 

استمع الجميع لصراخها ودلفت وقتها ماتلدا علي صوت صراخها وهرعت نحو الحمام الذي اتضح منه الصوت لتجد ريما قد فقدت سيطرتها علي نفسها تصرخ وتبكي بعنف وجهها اصتبغ بالحمره القانيه بسبب قله الاكسجين برئتيها تأن بآلم مما تشعر به... لقد دمرها... ادم دمرها حقاً تلك المرة... لم يكن يكذب عندما اخبرها ان عليها الابتعاد عن ايما.. وقبلها راسيل.. رغم انها لم تهدد ايما وكان ما فعلته تلك العاهره كان كذب حتى تتسبب لها في الاذى وقد نجحت... نجحت فيما ارادت ادم ان يقوم به.. 

حاولت ماتلدا مساعدتها لتهددها ريما بقطع زجاج من المرآه الذي دوى صوتها بممر غرفه العمليات بأكمله بألا تقترب منها والا لن تتهاون في قتلها... دلف وقتها إليكساندر ونظر نحو ريما يتأمل ملامح وجهها او ما تبقى منها من ملامح ثم تقدم نحوها بحذر.. 

_ لا تقـ... تربوا من لعنـ.. تي... جميـ.. عكم مثل كارو.. لين.. جميـ.. عكم مثلها.. انا اكرهـ.. كم جميـ.. عاً.. 
قالتها ريمابنبره غاضبه متقطعه وقد سيطر الحقد علي ملامح وجهها وانهمرت الحده والقسوه من عيناها تجاههم.. 

_ انا لن اؤذيكِ ريما.. 
قالها إليكساندر بنبره هادئه حتى لا يثير رعبها يكفي ما تعانيه المسكينه... بينما ريما كانت ترغب في تحريك رأسها نافيه حديثه تريد ان تخ

دلفت وقتها والدتها واتجهت نحو المرحاض لتجد طفلتها تبكى وتأن بصوت ضعيف من الالم اقتربت منها لتلقى ريما قطعه الزجاج واحتضنت والدتها التي ظلت تربت علي رأسها الي ان هدئت.. 

اتجهت ماتلدا نحوها لتهمس لها ليلي بغضب جام حتى لا تثير فزع طفلتها.. 

_ ابتعدي عن ابنتي سيده ماتلدا... 

ابتعدت ماتلدا تنظر نحو إليكساندر الذي ظل يطالع ارتجافه جسدها التي هدئت بوجود والدتها.. دلف الطبيب ومعه الممرضه بحقنه مهدئ واعطتها الممرضه لربما التي لم تجادل الي ان نامت بأحضان والدتها... 

اتجه نحوها إليكساندر وكاد يحملها ليجد قبضه قويه امسكت بقبضتيه يبعدانه عن ريما و والدتها ولم يكن سوى ادم.. 

_ ابتعد عن امرأتي إليكساندر.. 
قالها ادم بنبره غاضبه وهو يبعد كلتا قبضتيه بعيداً عن أمرأته... 

ابتسم إليكساندر بسخريه يطالع ملامح ادم الغاضبه... 

_ الان تذكرت انها امرأتك.. حسناً اعترف انك تغار ادم.. ادم يغار علي امرأته..
قالها إليكساندر بنبره ساخره وهو يضع كلتا يداه بجيب بنطاله بعجرفه.. 

وضعت ماتلدا يدها علي صدر إليكساندر لتبعده عن ادم فقد بدا لها ادم غاضب و إليكساندر سيثير غضبه اكثر.. وبالفعل نجحت بجعل إليكساندر يتحرك من الغرفه وتحركت هي خلفه مغادرون للخارج.. 
اتجه ادم نحو ليلي ليحمل ريما ولكن ليلي ظلت تطالع ادم بغضب رافضه ان يبعد ابنتها عنها ولم يكن عليه سوى حملها بين ذراعيه بالقوة.. ليتجه بها لسرير المشفى... دثرها جيداً بالغطاء وتأكد انها بخير قبل ان يتحرك للخارج مرة اخرى.. بيننا هي كانت تتحاشى التعامل معه... 

__________________________________________________________

لقد فقدت جنينها الاول دون ان حتى ان تراه او تشعر به وهو بداخلها.. لقد قتله ويليام بداخل رحمها غير مراعياً لكونها انثى ومن المحتمل ان تنجب بيوم ما... تحجج في اليوم التالي بعدم قدرته علي القدوم لرؤيتها بالمشفى لامر هام بالعمل.. 

انه يقضي طوال وقته بالعمل اين هي من حياتها انها بالكاد تراه يوم واحد بالاسبوع او بالاسبوعين... وربما مرتين كل شهر.. هذا ظلم في حقها أليس عليه الاهتمام بها قليلاً.... اصبح يتجنبها بعد ان فقدت جنينها... 

لقد سمعت أمرأه الزعيم سنتايغو تصرخ عبر الهاتف منذ ساعات بأن ادم قتل احداً مهماً ولكنها لم تتبين من هو... ربما ابن رجل احد زعماء المافيا او ربما ابنه احد له مركز او شأن كبير بالدوله لا يهم.. ما يهمها الان هو اين ويليام من كل هذا... اصبحت بخير كثيراً بعد عده ايام من وفاه طفلها عادت لعملها بقصر العاهرات وكأن ما خسرته لم يكن سوى خطأ وقد نالت عقابها عليه.. 

ألقت بهاتفها اعلي هذا المكتب الصغير الذي يوجد بجانب مقعدها تنظر للامام بشرود وكانت تتخيل نفسها مع عائلتها.. عائلتها المسكينه واللطيفه ايضاً بصحبه ويليام واطفالها... نعم انها تود ان تحصل علي عدد كبير من الاطفال ولكن كيف؟! كيف ستبني اسرتها السعيده وهي غير ذلك؟! هي لا تشعر بالسعاده التي تتمناها لعائلتها.. فلن تستطيع ان تحقق شيئاً لم تعشه.. 

دلفت احدى العاهرات تنظر نحو كادي بخوف من ان تخبرها بتلك الاخبار السيئه التي استمعت لها والتي لم تكن سوى مصيبه كبيره علي وشك الحدوث.. 

_ سيده كادي... لقد كاد الزعيم ادم يقتل امرأته ريما وهي الان بالمشفى في غيبوبه منذ عده ايام... 
قالتها تلك العاهره بنبره خائفه من رده فعل كادي والتي لم تكن عليها سوى قتلها حتى لا يعرف احد اخر بهذا الخبر... والا انتهي بالجميع موتى.. 

قتلتها كادي دون ان يرف لها جفن خوفاً علي الباقون من تعرضهم للضرر من اخبار كتلك اذا انتقلت لمكان اخر واشخاص اخرون سيكون وقتها العالم غير أمناً لهم.. 

_ ألقوا بجثتها لكلاب الحراس... 
آمرت كادي بلهجه بارده مخيفه جعلت العاهرات يتحركن نحو جثتها واحركوا بها للخارج بينما هي فركت جبينها بتوتر قبل ان تنهض وتتجه نحو الداخل لتنعم بقليل من الراحه غافله عن هذا الصغير الذي ينمو بأحشائها... 

___________________________________________________________

استيقظت تلك الجميله من نومها لتتجه لتحضر طعام الافطار لنفسها وفجأه شعرت برغبه في التقيأ ولم تعد تطيق رائحه الطعام الذي تصنعه لتتحرك بمقعدها المتحرك لتتجه للخارج حيث المرحاض ما بالها لم تأكل شيئاً فاسداً بل تأكل شيئاً من الاساس.. 

كل شئ تصنعه بيدها ولا تتناول شيئاً الا بعد ان تتأكد من نظافته اذن ما الامر؟! لابد انها تناولت طعام كثير ليله امس جعلها تود ان تتقيأ.. اتجهت لتعود للمطبخ لتعد طعام الافطار وما ان انتهت اتجهت للخارج تستعد لتناول طعامها... 

تناولت القليل فقط الي ان شعرت برغبه في التقيؤ مره اخرى... لقد زاد الامر عن حده ما الامر معها... هي لم تتناول شئ ضخم لكل هذا التقيؤ... ولم تقم بمجهود لكل هذا الدوار الذي يداهما والتعب الذي احاط جسدها فجأه... ما الامر ما الذي يحدث معها؟! 

سارت بأتجاه الخاؤج وهي تحسب متي ألتقت بدين... كان تقريباً منذ قرابه الشهرين تقريباً.. دورتها الشهريه... اللعنه لقد تأخرت دورتها الشهريه... وضعت يدها علي معدتها وكادت تبكي هي لا يمكن ان تكون حاملاً.. لا يمكن ان تكون اماً وهي بتلك الحاله ابداً سيرفض دين ان تبقى على هذه الحاله ان انجبت... بل يمكن ان يمنعها من طفلها حتى تمتثل للشفاء... 

اتجهت نحو الهاتف لتتصل بأقرب صيدليه لتطلب اختبار للحمل واتجهت بعدها للخارج ومنها لخارج المنزل في انتظار ان تصل عامله التوصيل الخاصه بالصيدليه بما طلبته... 

وما ان انتهت صعدت بالمصعد لمنزلها مجدداً واتجهت لداخل المرحاض لتقوم بهذا الاختبار... 

دقائق وتأكدت شكوكها... كانت شكوكها بمحلها هي حامل من دين ضربت بكف يدها جبهتها علي حظها العسر الذي جعلها تتضاجع مع دين بوقت كانت جاهزه للتخصيب والتلقيح اللعنه كيف لم تعرف وقت تخصيبها..عليها ان تخبر دين والا ستضطر لاجهاض الطفل اذا رفض دانيال الامر... في حاله رفضه ستنتقل للعيش مع دين ففي النهايه الطفل ابنه... وهو لن يتخلى عن ابنه... 

استمعت لصوته ونبرته التي بدت قلقه في بادئ الامر.. 

_ كيف حالك دين اردت الاطمئنان عليك؟! 
سألته جوليا بأرتباك كمقدمه لبدايه حديثها التي لا تعرف كيف ستبدأ بالتمهيد له... 

_ بخير جميلتي.. هل انتِ بخير تحتاجين شيئاً؟! 
سألها دين بنبره قلقه ان يكون قد اصابها مكروه.. 

_ دين انا لا اعرف كيف يجب ان اشرح لك الامر ولكن اريدك ان تعرف انني لم اكن انوي ان اضعك امام الامر الواقع.. 
قالتها جوليا بنبره حزينه ونبره صوت مهتزه خائفه من رفضه الطفل.. 

_ اخبريني جوليا ما الذي اصابكِ هل انتِ بخير حبيبتي..؟! 
سألها دين بنبره خائفه وقد بدأ قلقه الداخلي يتصاعد خوفاً عليها فقد علم ان دانيال توقف عن الذهاب لها لامر شخصي لم يعرفه منه بعد... 

_ دين انا حامل.. 
قالتها جوليا بنبره حزينه خائفه لتستمع لصمت دام لدقيقه جعلت خوفها يزداد بداخلها... 

لتستمع لدين الذي ابتسم مما قالته لها... 

_ كنت اشعر انكِ ستحملين .. احبكِ جوليا... 
قالها دين وتلك الابتسامه لم تغادر شفتاه... 

ابتسمت بخجل ما ان اخبرها بمشاعره نحوها لتضع يدها علي قلبها وتلك الابتسامه لم تغادر شفتيها قط.. حتى اردفت بخجل تمكن منها وتصاعدت الدماء لوجنتيها.. 

_ احبك ايضاً دين... 
قالتها جوليا بسرعه قبل ان تغلق الهاتف حتى لا يقوم بأحراجها مطالباً اياها بتكرار تلك الكلمات بتأنِ ليطالبها في النهايه بجوله عندما يراها... 

بالتأكيد هي ستحتاج ان تراه... ربما قريباً ستفعل هذا.. 

__________________________________________________________

صباح يوم جديد.. 

استيقظت مريم لتتحمم سريعاً قبل الذهاب لعملها... امسكت تلك المنشفه لتحيط بها جسدها الناعم نظرت لنفسها بالمرآه كانت جميله للغايه بحبات النمش خاصتها و خضرة عيناها الجميلتين و شعرها البرتقالي الناعم... كانت تمرر اصابعها بخصلات شعرت لترتبها ثم نظرت نحو المرآه لترى انعكاس دانيال بها يبتسم لها بشر لتصرخ بذعر مما رأت ونظرت خلفها ولكن لم يكن هناك احد.. 

كانت وحدها تقف بداخل المرحاض وضعت يدها علي وجهها تحاول ان تهدء من روعها من هول ما رأت عيناها حتى استندت برأسها علي الحائط تطالع الفراغ امامها بأعين خائفه... تشعر بالرعب... جسدها يرتعش بينما عيناها تنتقل بذعر بالمرحاض بأكمله... 

نهضت بعدها بدقائق لتخرج من المرحاض لتتجه نحو غرفتها لتبدل ملابسها ولم يكن منها سوى ان تنهي ارتداء ملابسها سريعاً لتتجه نحو الخارج وطلبت من جارتها ان تسمح لها بجلوس محمد معها حتى تعود للعمل فهي لا تريد ان تثقل علي جوليا ولم تعد تتحدث معها كثيراً وخاصه بعدما اخبرها محمد بأن دانيال لديه سلاح كبير لونه اسود يضعه بخصره...

ويبدو انه كان خائفاً كثيراً بل خائفاً جداً بعد ما شعر به تجاه دانيال وعقله الصغير صور له ان دانيال يمكن ان يقتله يوماً ما وهذا ازاد من خوف مريم لهذا فضلت ان يبقي شقيقها مع جارتها المسنه واحفادها.. 

ضغطت علي زر المصعد لينتفتح باب المصعد الذي وجدت بداخله دانيال انقبض قلبها بخوف وارتعش جسدها بذعر لتقبض علي المعطف بأصابعها قبل ان تدلف لداخل المصعد بجانبه تنظر لانعكاسها في مرآه المصعد واحادت بعيناها نحو انعكاس جسده الضخم وكادت تشهق بذعر من مظهره المخيف... 

اعادت نظرها نحو الامام ولم تقل شيئاً حتي هبطا الي الدور الارضي.. خرجا من المصعد سبقها هو بجسده الذي حجب عنها الرؤيه... لتتحرك هي الاخرى متتبعه اياه حتى وصلا الي مدخل البنايه ليبتعد هو عن مرئي بصرها متجهاً لسيارته بينما هي اتجهت نحو عملها الجديد كنادله بأحدى المطاعم.. 

وصلت الي عملها وشعرت ان احدهم يراقبها ولم تكن سوى سيارة كبيره سوداء... انزل صاحبها زجاج السيارة ولم يكن سوى دانيال الذي طالعها بملامح جامده خاليه من المشاعر... ثم تحرك بالسيارة الي ان اختفى من امامها... عدلت من هندامها قبل ان تدلف للداخل لتجد اصدقائها الجدد الذين تعرفت عليهم من قبل ابدلت ملابسها بأخرى خاصه بالعمل وتحركت نحو الطاولات توضع عليهم قوائم الطعام والمشروبات.. 

عقلها كان شارداً بدانيال... لما يلحق بها؟! ماذا يريد منها؟! لما يتبعها؟! ولما اختفى فجأة ثم ظهر مجدداً؟! ايحاول ان يؤذيها ام مالذي ينوي فعله..؟! 

قبل انتهاء ساعات عملها دلف الي المطعم ثلاث رجال ضخام البنيه يبدو من اصحاب النفوذ والسلطه او ربما خطرين نوعاً ما جلسوا بأحدى الطاولات واتجهت مريم لاخذ طلباتهم ولاحظت من بين هولاء الثلاث دانيال ينظر نحوها يطالع جسدها الصغير برداء المطعم... وتخيلها برداء المطبخ بمنزله وتصنع له الطعام من يديها الناعمتين... 

نظر لها الرجلين يحدجونها ببرود ولم يكن سوى ستانلي الذي نظر لها ببرود ودين الذي طالعها بملل.. 

لتردف بصوتها الناعم وهي تضع امامهم ثلاث قوائم طعام.. 

_ عندما تختارون يمكنكم مناداتي... 
قالتها وكادت تتحرك لتجد ستان يتحدث لها... 

_ اريد القليل من القهوه مع قطعه من الكعك المحلى.. واتمنى ان يكون من يداكِ ايتها الشركسيه الناعمه.. 
قالها ستان بنبره هادئه وابتسامه صغيره جعلتها تنظر نحوه بعدم راحه.. 

لا تعلم لما لا ترتاح لاصدقائه ولكنها دونت طلبه تنتظر طلب دانيال وذلك الغريب الذي يضع مصاصه بين شفتيه... 

لم ترى رجل يضع مصاصه بفمه من قبل.. ربما الصغار لكن الكبار هذا نادراً بل لم تتوقع هذا من الاساس طالعته بخضرواتيها لتجده يلوح لها بمرح وكأنه يودعها ولكنها ابعدت عيناه عنه وطالعت دانيال الذي بدى هادئ بشكل مخيف... 

_ انا اريد القليل من مشاهد العنف لا اكثر.. 
قالها دين بأبتسامه بارده لتحدق به بخوف اتضح علي ملامح وجهها ولكنها تمسكت بذلك الدفتر الذي تدون به طلبات الزبائن.. 

_ حسناً لا تذعري هكذا... اريد قليل من النبيذ.. واحضرى لى نوعاً فاخراً فأنا اكره ان.. 
قال دين جملته بأبتسامه لتقاطعه مريم بأبتسامه بارده.. 

_ هذا ليس ملهى ليلي هذا مطعم... اسفه ليس لدينا خمر هنا.. 

_ حسناً اذهبي واحضري لنا من الخارج سننتظركِ.. 
قال جملته بأبتسامه ماكره غامزاً لها بنهايه جملته.. 

_ انصرفِ مريم.. 
قاطع تلك المشاحنه صوت دانيال الهادئ لتتجه هي نحو الداخل.. 

بدأت تحضر القهوة لثلاثتهم وذلك الغضب يتصاعد بداخلها من مغازله هولاء الحقراء لها بطريقتهم القذره متذكرة وشومهم المقرفه ولديها رغبه قويه بالتقيأ الان... 

بالخارج.. 

_ لقد ظننت انني امتلك اكثر النساء رقه وهشاشه... حتى رأيت مريم فوجدت من هي اكثر رقة من امرأتي.. 
قالها ستان وهو يتابع باب مطبخ المطعم بعيون بارده... 

_ لا تجعلاني احطم وجهيكما الجميل بالطاوله .. 
قالها دانيال بنبره بارده وهو يؤكد علي كلماته بنظراته نحوهما.. 

ابتسم دين وستان علي صديقهم الذي يبدو انه يغار كثيراً... 

_ اذن هذه هي المنشوده.. 
قالها دين ببرود وهو يحرك مصاصته علي احد جانبي شفتيه ثم نظر نحو دانيال الذي اومأ بالايجاب بصمت.. 

لطالما كان دانيال هادئ حقاً بطريقه مزعجه علي عكس ستان ودين ورغم هذا كانا اعز ثلاث اصدقاء... كان دانيال منقذهم الشجاع بهذة المعتقلات التي مكثوا بها لسنوات .. 

_ يمكن ان تثق بنا سنموت من اجلها.. ستكون بخير طالما نحن بجانبها.. 
قالها ستان وهو يشعل سيجارته ليدخنها ببرود.. 

اتجهت مريم نحوهم لتضع لهم القهوه ثم وضعت قطعه الكعك امام ستان لينظر لها دين بضيق.. 

_ لما لم تحضري لي كعك محلى مثله.. 
اردفها دين بتذمر وضيق وهو يقلب شفتيه كالاطفال... 

وكاد ستان يتناول الكعك ليسحبها دين منه ليقطم منها قطعه كبيره بفمه... نظرت لهما مريم بفاه مفتوح ثم انفجرت بالضحك علي مظهرهما... بينما دانيال نظر لضحكتها العفويه بأبتسامه جانبيه سرعان ما اخفاها قبل ان تلاحظه.. 

_ سأحضر لك غيرها سيدي.. 
قالتها مريم بأبتسامه صغيره بعد ان هدئت من ضحكاتها لتتجه نحو المطبخ مجدداً.. 

اوقفها ستان يتحدث لها بنبره هادئه.. 

_ لا يهم لا اريدها.. اتركيه يأكلها لعلها تخنقه.. 

وهنا لم تعد تستطيع ان توقف نفسها من الضحك لتنفجر ضحكاً علي ما قاله وكأنه ألقى دعابه.. 

ابتسم ستان لدانيال غامزاً له بمعنى " اترى ما النوع المفضل للنساء يا صديقي.." بادله الاخر بسخريه ثم ضرب دين علي مؤخره رأسه بخفه فطريقه تناوله للطعام جعلته يبدو وكأنه لم يتناول الطعام منذ سنوات... 

كل هذا كان اسفل نظرات تلك الفتاه التي ابتسمت بمكر ثم وضعت نظارتها الشمسيه اعلى رأسها تلتقط بعض الصور لمريم و دانيال واصدقائه.. 

وما ان انتهت تحسست ذلك الوشم خلف اذنها ببطء قبل ان تعيد نظرها لهاتفها تطالع تلك الصور.. شعرت بقبضه قويه تُوضع علي فمها لتكتم انفاسها ولم تلاحظ من الذي يحاول خنقها بيده هكذا ... 

ليهمس بنبره اقرب لفحيح الافعى 

_ لن ارحمكِ لقد وقعتى بقبضه الموت.. 
لم تستطع تمييز صوته جيداً ولكن كل ما شعرت به انه مفتول العضلات ضخم البنيه.. حرك نصل السكينه الحاد علي رقبتها ببطء مميت لتجحظ عيناها برعب وخوف فهي لا تريد ان تموت ولكنه انهى امرها ببطء متلذذاً بدمائها التي اغرقت وجهه وملابسها.. 

ساحباً اياها نحو سيارته ليدفن جثتها في مكان نائياً بعيداً عن تلك المنطقه... 

****                       

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)