وحش بشري ||Human Beast
الفصل العاشر ..
وصل لمنزله هو وشقيقته دلفا للداخل... اغلقت جوليا باب المنزل لتجد شقيقها يردف بهدوء قاتل ونظرات حاده مميته..
_ جوليا ادلفي للداخل لان شياطيني اللعينه تتراقص امامي...
كانت علي وشك الاعتراض لمعرفه ما حدث معه هو مريم لتجده اعطي لها نظره تحذيريه بعدم الحديث.. استسلمت له لتدلف لغرفتها تاركه اياه جالساً علي الاريكه شارداً في الفراغ وعقله اللعين يصور الالاف السناريوهات عن ما يمكن ان يقوم به برجال إليكساندر العاهر... بعد ان تأكد انهم السبب في مقتل والدي مريم..
إليكساندر ابراهام هذا اللعنه المتنقله الذي يشبه السم او الفيروس المتفشي... وجوده وباء للعالم يخشاه الجميع عدا خمس اشخاص فقط سنتايغو العاهر، زعيمه ادم، ماتلدا التي ماتت علي يد سميث، السيد، فينيس، لوكاس..
سيبدأ برجاله فهم لعناء حمقى لقد عرف من جاك احد رجال سنتايغو العاهر ان رجاله لديهم وشم خاص بهم علي هيئه افعى صغيره خلف اذنهم او علي قبضه يدهم... وسيقوم بأصطيادهم الواحد تلو الاخرى الي ان يبقي هذا القذر وحده بلا حمايه..
سهل.. هذا سهل جداً ليسهل عليه الامر فيبدو انه سيتسلى كثيراً الايام القادمه بصحبه هولاء العاهرين...
سيبدأ بكايلي الاخ غير الشقيق لراسيل العاهره التي احرقتها ريما.. اوووه ريما تلك الفتاه تكره راسيل جداً ربما تساعده قليلاً في الوصول لهذا العاهر.. وربما لو عرض الامر عليها ستقوم بالقتال معه..
سيكون هذا جيداً وكافياً لبدء مخططه الانتقامي من هولاء المسوخ... نهض يتجول بالمنزل قليلاً وعقله لا يتوقف عن التفكير بها.. لما هي هكذا صعبه المنال لما هي بسيطه وجميله هكذا... لا ينكر اهتمامه الزائد بها ولكنها تعجبه... ليس من نوعه المفضل الفتيات القصيرات ولكنها رائعه قامتها رائعه ومناسبه له كأمرأه... أمرأته..
مسح علي وجهه بغضب وهو يتذكر بشرتها الناعمه الملساء التي تشبه الاطفال... انها ناعمه بطريقه مؤلمه... تشبه الزجاجه الرقيقه يخاف ان يكسرها... انها اجمل ما رأت عيناه بحجابها، وخصلاتها البرتقاليه المتمرده، ببشرتها الرقيقه التي يكسوها بعض الاحمرار الطفيف، عيناها الخضرواتان، حبات النمش التي زادتها انوثه انها فتاكه ككونها فتاه... انها تفتك بأعتي الرجال وليس هو وحده...
جلس علي المقعد مجدداً ينظر للفراغ ومازال يفكر بها... هي شئ محرم عليه الاحتفاظ به... محرم عليه تلُمسها.. محرم عليه امتلاكها... محرم عليه تذوق رحيق حمرواتاها... انها محرمه عليه بكل الطرق... انها تؤذي كلاهما... تؤذيه وتؤذي نفسها بوجوده...
يجب ان يتخلص من مشاعر التملك اللعينه التي يشعر بها نحوها... نهض مره اخرى وخرج من المنزل متجهاً لاحدي البارات...
وعقله اللعين لا يفكر سوى بها هي فقط التي تحتل جمجمته.. جلس علي احدي المقاعد وامسك بزجاجه الخمر وظل يتجرع الواحده تلو الاخرى.. ثمل بطريقه جنونيه وهدم نصف المكان فوق رأس احدى الزبائن لانه نعته بالداعر والفاسق... حسناً كان عليه ان يزيد عليه الفاجر ايضاً.. نعم هو فاجراً وفاسقاً ان يقبل فتاه من دين غير دينه والاكثر فسوقاً هو كونها مسلمه ويطالبها بتقبل تلك الحماقه التي قام بها ... وما لا يعجبه انها تشمئز منه وتقرف من اقترابه لها بالتأكيد اصبحت تمقته اكثر من ذي قبل..
قتل هذا الرجل وربما اخرين وهو لا يشعر... وامسك بفتاه من رسغها واتجه بها اي احدى الغرف... مارس عليها كافه انواع الطرق الساديه... نعم هو سادي لعين وتطور الامر معه مع وجود برتقالته الناعمه...
اتى برعشته على ظهر تلك العاهره هذا ما يفعله دائماً مع العاهرات يأتي برعشته خارج رحمهم فهو لا يريد العديد من الاطفال من كل فتاه هو في غنى عن هذا...
كان ينطق بأسمها وهو يأتي برعشته لم يعد يستطيع ان يصبر اكثر من هذا... لقد سئم من علاقته بها التي لا تخلو من عنفه معها وخوفها منه... هو يريد تملكها لانه متملك سادي لعين... لا يستطيع ان يراها مع غيره لانه سيقتله وسيقتلها ويقتل نفسه لانه قتلها..
ارتدي بنطاله وخرج من تلك الغرفه بعد ان ترك المال للعاهره وعاد الي احد منازله الخاصه... ذلك المنزل بداخل الجبل .. قضى به ليلته الحمقاء وحده لعله يستطيع ان ينسى برتقالته قليلاً.. ولكن يبدو انها تعشق تعذيبه ليبقي يفكر بها طوال الليل تأتي له بأحلامه لتوقظه علي واقع مرير ليست هي به..
________________________________________________________
صباح يوم جديد استيقظت ريما لتجد ادم يجلس بمقعدها وبيده ملف احمر يبتسم لها ببرود نظرت له بترقب امتزج بالقلق فهذا الملف هو ملف راسيل... راسيل التي قتلتها وقامت بحرق جثتها.. واعلمت ادم عن الامر يبدو انه لن يمرر ما فعلته بها مرار الكرام وخاصه انه اخبرها وهم بالمشفي عندما كُسرت عظام راسيل ان حسابها لن يكون هنا ولن يبدأ الان.. وطوال تلك الفتره كان صامتاً بشكل مرعب.. وكأن كل شئ علي ما يرام..
ولكن في الحقيقه هو ينوي لها ما لم تراه عيناها من قبل لا تعلم ولكنها تشعر بشعور سئ من هدوءه الذي يغلف الاجواء حولها تعلم انه ليس رجلاً عادياً بل هو زعيم المافيا الروسيه والتي يخشاها جميع زعماء المافيا الاخرون..
استمعت لصوت تقلب الصفحات مطالعاُ تلك المعلومات بهدوء.. دقائق ليكسر هذا الهدوء رادفاً..
_ ألم اخبركِ انني سأعاقبكِ علي ما فعلتيه براسيل ولكنني انتظرت ان تصلحي خطئكِ ولكنكِ ايضاً لم تفعلي وقمتِ بقتلها.. أهذا صحيح؟!
قالها ادم بنبره بارده يطالعها بهدوء..
_ نعم حدث..
قالتها ريما وهي تزدرد بقلق من نظراته الخاليه من المشاعر ووجهه الخالي من التعابير..
_ جيد انكِ فعلتِ هذا... لقد كانت تعمل مع احدى المنظمات التي تمتد جذورها لباطن الارض... Create organization
( منظمه التخليق) ..
قالها ادم بهدوء ليجدها اغمضت عيناها ببرود لترتاح علي الوساده فهي كانت تعرف... كانت تعرف بأن تلك العاهره تفعل شيئاً من خلف ظهر الجميع...
نهض ادم ليجلس بجانبها وامسك بقدميها بقبضتيه الغليظتين وسحبها نحوه ببطء..
_ لست مستعده لهذا ادم ارجوك..
اردفتها ريما بنبره متوسله.. وعيناها قاربت علي ذرف العبرات لعدم مراعاته اياها..
لم يهتم هو فقط يريدها مره اخرى... تذكر ما ان لمسها اول مره واصبح يريد المزيد من رحيق شبقها ... ربما لانها كانت عذراء واصبحت له وحده.. لا يعرف ولكن الامر راقه كثيراً.. تمدد خلفها مباشراً وهو يزيل بنطالها و لباسها الداخلي..
امسكها من معصميها وربطهم بلباسها الداخلي فوق رأسها..
دلف بداخلها بقوه من الخلف لتعيد رأسها علي صدره تضغط علي شفتيها تمنع انين تألمها من الخروج... امسكها من خصرها بقبضته وقبضته الاخرى تثبت يدها فوق رأسها تمنع تحركها...
تأوهات بألم من حجمه الذي يتضخم بداخلها... وبرزت عروقه ليبتسم هو بمكر علي ألمها... هي رائعه دائماً تفهم ما يريد لطالما تتأوه وتأن بألم بسببه..
بدأ يتحرك بداخلها بهدوء بسبب حجمه الضخم فهو يعلم ان قضيبه يؤلم وخاصه بسبب حجمه وطوله ايضاً.. بدأ يزيد من سرعته تدريجياً بداخلها الي ان شعرا بلحم مؤخرتها المنتفخه يرتطم بجوانب خصره وبدأت تأن وتتأوه بمتعه ليتحرك بداخلها بغلظه وقسوه وتسللت يداه الي كلا نهديها الكبيرين ليداعبهما رغما عنه... لا يعلم لما فعل هذا ولكن الامر اعجبه كونه اول مره يداعب فتاه بعد ما مر به كان الامر ليس سيئاً ...
تعالت تأوهاتها لضغطه الشديد على نهديها بقبضته كان يشد حلماتها بلطف جعلها تلتفت له برأسه ليحاوط عنقها بقبضتها التي كانت تمسك بيداها لتريح رأسها علي صدره لهث بغضب لعدم قدرته علي بلوغ شهوته ليعمق من دفعاتها لتشعر بالالم الذي امتزج بالمتعه دقائق ودفن وجهه بداخل عنقها يلهث بعنف وقد اتى برعشته بداخلها ويده مازالت تداعب مفاتنها الرائعه..
_ دعينا نأخذ جوله اخرى... فأنا اريدكِ حد اللعنه...
قالها ادم برغبه وهو يرفع رأسه من عنقها وقضيبه مازال بداخلها..
اومأت له ليبدأ الدفع بداخلها بوضع اخر رغم انه سبب له الكثير من الالم الا ان الامر كان ممتعاً معه.. وما ان انتهى نهضت عاريه من الفراش لتجد ادم ينهض هو الاخر يغلق سحاب بنطاله... ولم يكلف عناء نفسه وطالعها ولو بنظره.. ليجدها تردف..
_ سأنتظرك الليله ادم لا تتأخر..
قالتها ريما بهدوء وهي تتجه نحو مرحاض الغرفه...
اتجه نحوها ممسكاً بمعصمها وادار جسدها ليقابله.. ونظر لها ببرود ليردف
_ لا تنتظريني ربما ستأخر..
قالها بهدوء لتطالعه ببرود لتسحب يدها من قبضته لتتجه للمرحاض تاركه اياه وحده...
دلفت للداخل تنظر للمرآه.. لما يفعل هذا معها... لما يحاول ابعادها عنه.. ما الذي يحاول فعله بعد كل ما حدث معهما... نعم هي من ازاحت راسيل عن طريقها من اجل ادم ولكنه الي الان وسيمها صعب المنال.. صعب بطريقه لم تتخيلها... استمعت لصوت باب الغرفه ينغلق لتفهم انه هبط للاسفل..
رفعت قبضتها لتضرب بها مرآه الحمام لتنغرس قطعتين من الزجاج بهما سحبتهم بيدها الاخرى بغضب ونظرت لملامح وجهها ببقايا المرآه المهشمه...
_ اللعنه عليك ادم ماركوس..
صرخت بها بغضب وظلت واقفه امام المرآه قبل ان تبتسم لنفسها بسخريه..
علي من تحاول ان تقوم بألعابها... ادم ماركوس لقد حول تشاد لمهووس، جبان امامه.. اذن ما الذي سيفعله بها، رغم عدم الاستهانه بها ايضاً الا ان ادم لا يمزح عندما يتعلق الامر بالعبث معه... لا يهتم بالعواقب لو حاولت ان تعبث معه سيقتلها دون ان ترف له جفن... وهي متأكده انه سيفعل علي كل حال..
سيمحي سلالتها من الكوكب بأكمله اذا حاولت فعلها وليس هذا فقط، سيبحث عن والدها وسيقتله، وسيقتل والدتها، حسناً وهي في غنى عن دمار عائلتها الصغيره... حسناً لتتحمم اولاً وبعدها عليها مناقشه هذا الامر مع نفسها...
انتهت من حمامها لتدلف للخارج وهي تلف تلك المنشفه حول جسدها لتتجه لغرفه ملابسها تنتقي من بين هذا العدد الضخم من الملابس ما يناسبها لتجد فستان بلون القهوه موضوع علي مقعد بداخل غرفه الملابس وتلك الورقه وضعت اعلاها كتبت بها
" سيكون مثالياً علي جسدكِ الناعم"
هذا ارعبها بل جعل الذعر يتملك منها... هي متأكده ان من كتب تلك الورقه ليس ادم، بل ليس احد رجاله حتى... هي متأكده ان هناك احد دلف هنا... تشعر بهذا.. اقتربت من الفستان تشتّم الرائحه العالقه به وصدق حدسها، انه ليس عطر ادم الذي يضعه كان هناك احد هنا.. احد استطاع تسلق الشرفه الضخمه الخاصه بالغرقه ودلف لهنا.. وكلن كيف مر هذا الشخص من كل هولاء الحراس.. هناك شئ خاطئ اقتربت من الفستان تستنشق رائحتع مجدداً هذا العطر لم تشتمه من قبل...
ولكن تلك الجمله الحقيره لم يقولها سوى مهووس بها.. وهي تعرفه جيدا... روك.. العاهر المهؤوس بها منذ كانت بالمنظمه، ذلك العاهر لقد قتلته كيف يكون حياً... انه الذراع اليمنى لمديره المشفى تلك العاهره كارولين كوسكا كيف يكون مازال حياً..
اتجهت لترتدي فستان ازرق طويل بأكمام طويله زرقاء شفافه قليلاً.. وامسكت الورقه والفستان لتتجه الي الاسفل... لتجد ادم جالساً علي طاوله الطعام مترأساً اياها...
ألقت بهم اعلي الطاوله بجانبه ليستدير لها ادم ببرود لتمد يدها له بالورقه وما ان قرأها ابتسم... فقط ابتسم ابتسامه لعينه كانت تود تمزيقها من علي شفتيه.. علاما يبتسم وهو يعرف ان احدهم دلف لغرفتها وانها كانت في خطر لولا وجودها بالمرحاض لقتلها او خطفها.. ايهما اقرب اذن لما يبتسم هكذا ..؟!
توسعت ابتسامته لتصبح ابتسامه شيطان خرج توه من الجحيم.. جحيم مستعمر داخل عيناه... ألقي بالورقه ليستنشق رائحه ذلك العطر الملتصق بفستانها... لعن بغضب وهو ينهض...
ونهض رجاله بدورهم ليتجهو خلفه..
_ هناك عاهر من احدى رجال المنظمه بمنزلي ايها الحقيرين وتركتوه يدلف... سأسحقكم جميعاً لن ارحم احد منكم...
قالها ادم بغضب ساحباً سلاحه واتجه به للخارج وعيناه كالرصاص تلتقط كل ما هو غريب يحدث بحديقه قصره...
لن ارحم احد.. هذا ما قاله لنفسه وهو يبحث بين رجاله علي هذا العاهر المتنكر.. كيف دخل في الاساس هو لا يصدق ان هناك خائن بين رجاله... يمكن لهذا العاهر ان يكررها ويؤذي ريما وقتها لن يتحمل ان يعذب هولاء الحمقى الي ان يطالبون بالموت ولن ينالوه..
وقفت ريما تلتقط صوراً مصغره بداخل جمجمتها الصغيره عن رجال ادم الي ان وجدت احد رجاله يبدو عليه التوتر، نظراته زائغه، متعرقاً يبدو وكأنه كان يجري علي عكس باقي رجاله... بحثت خلفها عن شئ يمكن استعماله كأداه حاده ولكنها لم تجد سوى القليل من الطوب والحصى نظرت بعيداً لزجاجات الخمر التي تبعد عنها قليلاً تحركت بخفه لتمسك بأثنتين واحده بكل يد واتجهت نحوه وقفت خلفه رفعت قبضتيها الحامله لزجاجات الخمر وضربته بها بجانبي رأسه ليسقط ارضاً مسكته من شعره وسحبته منه الي مكان ادم الذي كان يقف يبحث عن هذا العاهر المجنون الذي دلف لغرفه صغيرته وارعبها..
وجدت ادم رفع احدى حاجبيه ناظراً لهذا الشاب الذي يكون احد رجاله...
_ خائف، متوتراُ، متعرقاً عكس باقي رجاله، ينهج بسرعه كما لو كأن يسابق الريح..
قالتها ريما بهدوء رغم ملامحها الغاضبه...
_ ضعه في الغرفه التي توجد بالطابق الثاني .. تشاد..
قالها ادم بنبره هادئه مرعبه دعبت الرعب بقلب رجاله فهذا الرجل سيكون مصيره اسوء من الموت...
سيعذب بأسوء الاساليب التي لا يمكن لاحد ان يتخيلها... حمله تشاد متجهاً الي تلك الغرفه كما امره زعيمه...
_ مادنس اطلب من اميليا وليلى ان يتفرغا بعد ساعه ونصف ليأتيا الي تلك الغرفه للتنظيف...
قالها ادم بهدوء غامض ونبره بارده ليتجه للداخل اسفل نظرات ريما المتعجبه مما سيحدث...
اتجه ادم لتلك الغرفه ومعه مادنس وكان تشاد مازال مع هذا الشاب بالغرفه..
_ اطلب من جوليت ان تغلي لي المياه تشاد...
قالها ادم بهدوء وهو يجلس امام هذا الشاب المقيد كالذبيحه ورأسه تنزف الدماء..
_ ألن توقظه زعيم...؟!
تسائل مادنس بهدوء..
_ ما ان تنتهي جوليت من غلي المياه سنوقظه...
قالها ادم ببرود وهو يريح ظهره علي هذا المقعد...
احضرت جوليت دلو حديد به كميه وفيره من المياه التي يتصاعد بخارها اثر غليانها.. وضعتها بجانب ساق زعيمها تنظر لهذا الشاب قوي البنيه الذي يبدو كالقطه الصغيره..
امسك ادم الدلو ونهض متجهاً نحوه ليسكبه بأكمله علي جسده ليستيقظ الاخر صارخاً بفزع من حراره تلك المياه... كاد يبكي من شده ألم احتراق جلده..
_ لا اريد احد هنا وابلغ اميليا وليلي بما قولته لك..
قالها ادم بنبره هادئه موجهاً حديثه لمادنس ورجاله وسط صراخ هذا الخائن العاهر...
خرجت جوليا وتبعها مادنس وتشاد للخارج.. ليتجه ادم الي ادوات تعذيبه الخاصه واحضر ذلك المقص اللعين الخاص بنزع الاظافر... ومشرط قصير.. واداه لهب تشبه شعل اللحام.. واخيراً القليل من الاسيد...
ابتسم ادم بهدوء وهو يتجه نحوه ببطء وسط صرخات هذا المسكين بأن يرحمه زعيمه..
_ اخبرني... من الذي دلف لغرفه زوجتي..؟!
سأله ادم بنبره هادئه ليجد الاخر ينظر له بخوف بل بذعر خوفاً مما سيتعرض له علي يد هذا الرجل الذي ولاول مره يواجه به هذا الجزء اللعين بشخصيته...
_ لا اعر..
قالها الشاب بنبره متلعثمه ليقاطعه ادم وهو يمسك بالمقص مثبتاً قبضه الاخر بأحكام وبدأ بنزع اظافره من الجذر الخاص به ليلقي الاخر صياحاً وسباباً بالالمانيه يصرخ كالنساء وكأن احدهم يقوم بأغتصابه...
ابتسم ادم له ببرود مردفاً بهدوء
_اجابه خاطئه...
_ ارجوك انا لا اعرف من هذا الشخص...
قالها هذا الشاب وسط صياحه وصراخه..
قبض ادم علي ذلك الكأس الذي يوجد بداخله محلول الاسيد ليسكب القليل على كلا ساقيه ليبكي الاخر بألم وهو يرى فخذه يحترق وظهر عظام ساقه التي تفتت الي قطع لتسقط قدميه ارضاً تاركه باقي جسده مقيداً بالارض... ظل الاخر يصرخ بخوف وغضب مما يفعله به زعيمه... لا يصدق انه سيعذب الي ان تنفصل ساقيه عن جسده ...
اشعل ادم بتلك الاداه التي تشبه شعل اللحام بساقيه ليشاهد الاخر ساقيه المنفصلتان عن جسده تحترقان ظل الاخر يصرخ ان يتركه انه لا يعرف اي شئ عن هذا الشخص الي ان قرب ادم تلك النار من قبضته واحرقها له يناظره بهدوء وكأنه لا يحرق احدهم...
_ لا استمع جيداً الي انينك الذي يشبه النساء.. اطربني هيا..
آمره ادم ببرود يطالع ملامح الاخر الذي قاربت علي فقدان الوعي من شده الالم مما تعرض له...
_ لقد اخبرني انه احد اقارب السيده ريما... صدقني هذا.. ما اخبرني... به اخبرني فقط انه فقط يريد.. رؤيتها لا اكثر..
قالها هذا المسكين بألم وقد شعر ان احباله الصوتيه قد تمزقت من شده الالم..
_ مطيع دياجو.. انت مطيع..
قالها ادم بهدوء وسحب المشرط بحركه سريعه وغرزه بصدره ثم حركه نحو الاسفل قطعت اللحم الذي يوجد بطريقها و ظهرت اعضائه الداخليه وخر الاخر صريعاً في الحال...
نهض وهو ينظر لساعته... اوووه ساعه ونصف كما قال حقاً.. اتجه ليحمل كأس الاسيد و وضعه بمكانه تاركاً الباقي للخادمات دلف للخارج ليطالع رجاله هيئته و ملابسه التي امتلئت بالدماء.. ابتسم له تشاد ليأمر ليلي واميليا ان ينظفا الفوضى بعد ان اخذوا جثه هذا الاحمق وقام بدفنها بمكان نائياً حتي لا يثير الشكوك حولهم...
___________________________________________________________
انتهى ستان من اعمال الزعيم بعد ان دفنوا هذا العاهر ليتجه بعدها الي منزله النائي ولكن جاءت تلك الصغيره بذهنه ليتحرك بسيارته نحو منزلها...
في الحقيقه هو لا يعرف اذا كانت بالمنزل او بمكتبتها ولكنه فقط يريد رؤيتها وصل لمنزلها ليطرق الباب بهدوء ليجدها تفتح له باب المنزل بنعاس وكم بدت شهيه وشعرها الناعم بدى فوضوياً قليلاً تتثائب بنعاس ترتدي قميص اسود وشورت ابيض قصير.. بل قصير للغايه..
ازدرد ريقه بهدوء وعيناه تتفحصها بنظرات دقيقه تكاد تخترق تلك الملابس لمعرفه ما يوجد تحتها... ربما ملابس داخليه... وربما جسدها الناعم اللذيذ... ولكن كل ما يعرفه انه اذا كان المنزل فارغاً فسيملئه بأصوات انينها وتأوهاتها التي ستكون الاقرب الي قلبه بالتأكيد..
نظرت له بصدمه من قدومه ليجدها تنظر له بتوتر لاحظه جيداً وشعر ان شيئاً ليس لطيف سوف يحدث الان... وبالفعل ما ان سمع ستان صوت رجولي يأتي من مكان ما بداخل المنزل نظر لها بصدمه ولم يتوقع حقاً هذا منها... لم يتوقع كم هي حقيره !!
ألهذه الدرجه هي عاهره.. لم ينظر لها فقط دلف للمنزل تحت نظراتها الخائفه لينظر ستان لهذا الشاب الذي يبدو وكأنه يقضي ليله ونهاره بصالات الرياضه يتدرب... ليصبح بهذه البنيه الممشوقه..
_ من انت يا هذا؟!
سأل هذا الشاب ستان الذي يقف امامه يبدو وكأنه سيبتلعه بأستفهام متعجب من وجوده...
_ انا.. انا الجحيم يا صغير..
قالها ستان بنبره هادئه رغم الغضب الذي استعمر داخله..
سيريها.. سيريها كيف تكون الخيانه اذن.. سيجعلها لا شئ... سترين سيده جيليريا... امسك ستان برقبه هذا الشاب رافعاً اياه بقبضته وألقي به خارج منزلها..
_ دعني اراك بجانبها وسأخصيك.. وانا لا امزح..
اردفها ستان بتهديد صريح لهذا الشاب ليغلق الباب بوجهه ونظر لجيليريا التي كانت تبدو كالقط المبتل..
_ كنت سأخبرك بالامر صدقني هو صديق لوكي ولم يستطع ان يذهب لمنزله بسبب مشاكل بينه وبين عائلته...
اردفتها جليريا محاوله الدفاع عن نفسها وتبرير موقفها..
_ لن تريني مجدداً جيلي... سأرحل من هنا قريباً..
قالها ستان بهدوء وهو يهم بالخروج.. ليجدها تحتضنه من الخلف وتبكي...
_ لا ترحل ارجوك لن اتحمل خسارتك انت ايضاً... ستانلي.. ليس لدي احد غيرك انت ولوكي ارجوك لا ترحل..
اردفتها ببكاء وهي تحتضن ظهره لصدرها..
_ ألم تخبرينني كم انا بشع ومقزز ومقرف لان وجهي مشوه بالندوب... ألم تفعلي ام ان هناك احد اخر غيركِ هو من اخبرني بهذا سيده جيليريا..
صرخ بها ستان بغضب وقد سئم من تقلباتها التي لم يعتاد عليها بعد...
ابتعد عنها ليقف امامها مواجهاً لها ليجدها تحركت نحوه لترتمي بأحضانه تبكي كالاطفال تعتذر له عن ما قالته له... ليحتضنها دافناً رأسه بعنقها يستنشق عبيرها المُسكِر..
حملها واضعاُ قبضته خلف ظهرها بينما الاخرى اسفل ساقيها ليتجه لغرفتها..
سطحها علي الفراش وهو يطالعها بنظراته الهادئه نحوها قبل ان يردف بنبره بارده..
_ لا يمكنني البقاء جيليريا يجب ان ارحل... لا مكان لكلانا معاً..
ابتعد عنها ليجدها انفجرت بالبكاء مره اخرى تضع احدى يداها علي عيناها والاخرى تمسك بها قبضته..
_ ارجوك سامحني انا اسفه ستان... انا اسفه اقسم لك اسفه اعلم ان غايتك هي اسعادي.. انا اسفه ستان ارجوك لا تتركني..
قالتها جيليريا بنبره باكيه وقبضتها الصغيره ممسكه بقبضته الضخمه تتوسله ان يسامحها والا يتركها..
_ علي ان اذهب الان وداعاً...
قالها ببرود وكأنه لم يكسر قلبها الان... وكأنها لا تهمه لا يهمه امرها او اي شئ يخصها فقد دعس علي كرامتها مثلما فعلت هي... مثلما جعلته يبكي لاول مره في حياته كارهاً وجهه المملوء بالندوب... فعل هو اللخر بها ولم يهتم بتوسلاتها له..
نهض متجهاً للخارج ليجدها نظرت له ببرود من بين بكائها فور خروجه من غرفتها لتمسك بوسادتها واضعه اياها علي وجهها لعلها تكتم انفاسها ولكنها فشلت ما ان رأت شقيقها يبعد الوساده عن وجهها صارخاً بها بغضب ان تتوقف ان محاولاتها الغبيه لقتل نفسها..
اما هي فكانت بعالم اخر.. عالم احلامها الذي نسجته من خيالها، عالم لا يوجد به سواها هي وفارس احلامها الذي لطالما تمنته ولكن صفعها الواقع برجل مافيا لا يرحم، وفي طريقه لصنع رجل مافيا اخر من صغيرها لوكي...
نظرت لجون الذي كان يبكي ويبدو انه يبحث عن والدته لتربت علي ظهره بحنو حامله اياه لتحتضنه الي صدره الي ان هدء ونام مره اخرى... ام شقيقها الاخر ظل يسب ويلعن بها وبغبائها الذي سيوصلها هالكه للجحيم..
___________________________________________________________
نظر لهولاء الاطباء بتلك المشفى... يبدو انه فقد وعيه بعد تلك الدماء التي فقدها... نظر حوله ليجد ريما جالسه علي مقعد بجانب سريره وادم جالس علي جانبه الاخر..
استند بذراعيه ليجلس ولكن تلك الالالم التي داهمت بطنه وذراعيه جعلته يعود مره اخرى متمدداً على الفراش...
_ جيد انك استيقظت..
اردفها ادم ببروده المعتاد ليطالعه ادم لوهله قبل ان يطالع ابنه خاله التي يبدو عليها وكأنها شيطانه صغيره... لا يبدو بل هي شيطانه وذكرى تلك الليله مازالت بذاكرته....
قتلها لراسيل بتلك الطريقه جعلته يعيد النظر بشأن ما فعلوه بها هولاء الحقراء لقد صنعوا وحشاً... لقد رأى وحوش تتصارع بعيناها ما ان حاولت راسيل قتله... كانت اسوء شئ فعلته راسيل... في الحقيقه هو لم يقتل صغيري هذه العاهره بل ألقى بهم بأحدى الغابات باليابان المشتهره بأنها غابه الموتى... والتي لا ينجى منها احد بالاساس... هو لم يفعل هو فقط سلمهم للموت ليس اكثر.. لما كانت غاضبه تلك الراسيل وقتها اذن ؟! .. لا يهم..
نظر نحو ريما التي تطالعه بهدوء لا يصدق ان تلك الصغيره قتلت راسيل وبتلك الطريقه البشعه دون ان يرف لها جفن كما لو ان الامر كان لعبه او تسليه، ابتسامتها المرعبه وهي تخبرها بأنها ابنه خاله جعلته يود اقتلاع جمجمتها اللعينه لمعرفه ما يدور برأسها العاهر قبل ان تقتل تلك الغبيه كانت اسوء من دانيال وهو يفصل الروؤس عن الاجساد في الحقيقه ...
كيف لم يؤذيها ادم رغم ما فعلته بها... لا يصدق ان ادم ترك ريما حيه بعد قتلها لراسيل لابد ان هناك شئ خاطئ.. تلك الفتاه اذا هربت ستحول العالم لساحه حرب ولن يستطيع احد ايقافها... نعم هو يعلم ان تلك الصغيره ما هي الا مجرد اداه سيتم تحويلها لسلاح مدمر للبشريه..
تلمست يداه بيدها الناعمه ويبدو انها كانت تتحدث ولم ينتبه لها لينظر لها ببرود محاولاً فهم ما يدور برأسها ولكن بلا فائده... كيف يتزوج ادم من عاهره مثل ريما... ليست عاهره بالمعني الحرفي ولكن تفكيرها وطريقتها تجعلها حقاً عاهره..
ابعد يده عنها مردفاً ببرود..
_ كان لديها صبيان... طفل من ادم وطفل اخر من اميل لما قتلتيها ريما..
نظرت ريما له بصدمه نجحت في خفيها... ثم طالعت ادم بغضب وكادت تتحدث ولكن دخول ريانا جعلها فقد تطالع ادم بغضب صامت...
اقتربت ريانا من سميث وجلست بجانبه تمسد كف يده الضخمه مقارنه بها لتقبل بعدها جبهته وهي تبتسم له بادلها الاخر ابتسامه صغيره ثم امسك بكف يدها بخاصته واغمض عيناه لعل عقله اللعين يهدء من التفكير بشأن ما حدث...
___________________________________________________________
كانت جالسه علي مقعدها ممسكه بسلاحها تتذكر علاقتها بويليام التي تطورت بسرعه البرق وقد اصبحا معاً كما كانت تريد... ولكن الشئ الذي كان يحزنها هو توقف ويليام عن طلبها للزواج كما كان يفعل عندما كانت عذراء... أهو يرى ان حياتهما هكذا افضل...
حسناً اذا هو يرى هذا فهي لا ترى كونها اصبحت امرأه اصبح الامر معها معقد لانها كانت تريد ان تصبح زوجته وليست مجرده فتاه يمارس معها الجنس..
حركت رأسها بتشتت وذلك الضياع يجعلها غارقه لا تعرف طريقه للنجاة من تلك التهلكه التي وضعت بها نفسها... اين كان عقلها وهي تتنازل عن عذريتها لرجل كويليام... لا تعلم هل سيتزوجها ام سيتركها حقاً هي لا تعلم... والابشع من هذا هو خوفها... خوفها ان تحمل منه... هذا سيكون اسوء كابوس في حياتها ربما تتحول حياتها لجحيم..
جحيم لم تراه من قبل كونها الرئيسه هنا سيجعلها كالعلكه علي لسان عاهراتها... ماذا عليها ان تفعل ليس امامها سوى ان تتوقف عن رؤيه ويليام العاهر... عليها ان تتوقف ربما يجن، ربما يقتلها، ولكن لا يهم عليها فقط ان تتوقف عن رؤيته والا خرجت الامور عن السيطره ناهيك عن كون الدون قد ماتت فهذا سيجعل مشكلتها كالمعضله وصعبه الحل فآملها الوحيد الذي كان سيمنع اي اذى ان يصل لها قد مات فمن سيحميها من ويليام اذن...
الاجابه التي لا تريد ان تسمعها وتقنع نفسها بها هي لا احد.. لا احد سيكون بجانبها حتي عاهراتها لن يستطيعن الصمود امام ويليام لثواني... انهارت بالكامل ما ان سمعت صوته الرجولي يطلب من الحرس الدخول يبدو ان الامر اعجبه لهذا يأتي لها يومان بالاسبوع يحشر نفسه بها وما ان ينتهي يلقي لها كلامه السام كونها عاهره، وضيعه، مقرفه، مثيره للشفقه، حقيره، فاسقه..
نهضت من مقعدها تتجه نحوه ما ان رأته امسك بخصرها يتفحص ملامح وجهها الشاحبه والتي يراها لاول مره بكادي خاصته...
_ هل انتِ بخير..؟!
سألها بنبره مستفهمه ولم تخلو ملامحه من التعجب..
اومأت له مع همهمه بسيطه بالايجاب لتشتد يده علي خصرها بقبضته هامساً بأذنها بنبره بارده..
_ حسناً كادي المقرفه دعينا نمرح قليلاً..
سحبها خلفه دون ان يسمع ردها الذي يأتيه دائماً بدموع غاضبه من كلماته المهينه لها... لقد حطمها لقد شوهها جعلها عاهره مثيره للشفقه ومقرفه تستحق الحرق اصبحت تمقت نفسها من لمساته لجسدها التي تشبه شعلات اللعب وكأنها نيران تلامس بشرتها الناعمه...
سحقت اسنانها بغضب مع اشتداد دفعاته بداخلها جاعلاً اياها تبكي بصمت دون انين ودون اي صوت فقط علاقه مقرفه تتمني ان تنتهي... اتى برعشته بداخلها ليبثق علي جسدها بتقزز ثم ألقى جسده بجانبها وكأنه يذكر نفسه بملامحه المتصنعه للقرف كيف دمرت تلك المرأه حياته...
وما سيفعله في الاوانه القادمه انه سيجعلها تحمل منه وسيأخذ طفله منها.. سيحرمها من شعور الامومه كما حرمته من الزواج منهل سيفعل المستحيل ليرد لها جزءاً ولو بسيط علي ما فعلته به..
ابتعد عنها ونهض يرتدي ملابسه ولم ينسَ ان يذكرها بمكانتها كونها عاهرته الخاصه قبل ان يخرج و يصفع الباب خلفه..
اما هي فأمسكت الوساده لتضعها علي وجهها تكتم بها شهقاتها التي تعالت لعلها تخرس انينها وتألمها الذي يتفنن في ان يذيقها اياه...
اللعنه عليك ويليام انا اكرهك... قالتها لنفسها بحرقه وألم وهي تغطي جسدها بالغطاء لعلها تهدء نفسها لو قليلاً... لتغلق عيناها وتبكي بصمت...
___________________________________________________________
جالسه في منزلها الجديد تنظر حولها لهذا التغير الذي طرأ بحياتها بعد رحيلها من بلدها ومكوثها بعيداً عنهم والادهي انها كانت فكره ريما... تلك الفتاه حقاً وحش لم تتوقع منها البقاء بهذه القوه رغم ما مرت به بداخل المنظمه او خارجه..
ألتفتت حولها بهذا المنزل الصغير النائي عن السكان بمكان شبه خالي من الحياه وجميع سُبلها.. كانت وحيده بهذه البلده وبهذه المدينه خصيصاً... بأي تهلكه ألقت بها نفسها لما علي ريما وادم الكذب بشأن موتها ما الذي اضطرهما لفعل هذا...
هي في الحقيقه لا تفهم ولكن ما اشعرها بالخوف ان ادم ألقى بها بالمكسيك بلده هذا العاهر إليكساندر ابرهام وذراعه اليمني كايلي اقذر شخصان علي وجه الكوكب... اللعين مدرب علي القتال وكأنه آله قتل فقط... يشعر بالمتعه عندما يقتل ينتشي من رائحه الدماء... اي لعنه حلت عليها ليلقي بها ادم هنا..
ابتسمت عندما استمعت لطرقات علي باب المنزل لتتجه نحوه واذا به عامل التوصيل ارتدت ملابسها سريعاً واخفت شعرها بوشاح كبير نسبياً وارتدت نظاره شمسيه كبيره أخفت اكثر من نصف وجهها...
فتحت باب المنزل لتجد هذا الرجل يحمل علب البيتزا بيده ويطالعها بتعجب...
_ لا تحدق بي بيبي ربما تصاب بالعمى..
قالتها ماتلدا بنبره ساخره وصوتها الانثوى جعلته يحدق بها بتعجب لمعرفه هويه تلك المرأه..
ألقت له بالمال لتغلق الباب خلفها... الي متى عليها التخفي، الي متى عليها ان تبقى كالسارقين، الي متي عليها ان تكن جبانه...
الي متى؟! هذا السؤال وحده كان كفيلاً بجعلها تراجع بعض الامور...
نظرت من نافذتها لتجد هذا العامل مازال واقفاً قريباً من منزلها يتحدث مع احدهم علي الهاتف ويطالع منزلها بتوتر...
علمت جيداً ان الامور لن تمضي بسلام.. وخصوصاً انها لم ترى عامل توصيل بهذه البنيه الجسديه من قبل... فقط رجالها من يمتلكون اجساد كالوحوش حقاً.. وجدت هذا الشخص ينظر نحوها من النافذه التي تقف هي خلف ستائرها السوداء.. وشعرت ان هناك مصيبه ستحل عليها قريباً ربما ستفتك بها وبالجميع ولكن عليها ان تكون اكثر هدوئاً فهي ليست ماتلدا الان..
هي الان جيريانا جوزيف سيده اعمال حره لها شركتان تقوم بأدراتهما في المكسيك ولا احد يستطيع ان يكذب هذا او ينكر حديثها... ظلت تتابع عامل التوصيل الذي مازال يتجول بحديقه منزلها لتتحرك نحو باب منزلها عليها ان تعرف من هذا القذر و لصالح من يعمل..
_ هااى انت.. ما الذي تفعله بحديقه منزلي..؟!
سألته ماتلدا بنبره هادئه وحاولت التحكم في غضبها فهي في غني عن المشكلات بثاني ليله لها في المكسيك ولا احد يعرف عنها شيئاً وهي لا تريد ان تصبح مجرمه او هاربه من العداله هنا...
نظر لها عامل التوصيل بتوتر قبل ان يجيب..
_ ظننتكِ شخص اخر...
قالها عامل التوصيل بنبره متعجبه من شده التشابه بينها وبين تلك الفتاه التي يخشاها العالم بأسره..
_ حسناً ارحل من هنا قبل ان ابلغ الشرطه بتهمه الهجوم علي منزلي..
قالتها ماتلدا بهدوء قبل ان تستدير له معطيه اياه ظهرها لتتحرك نحو منزلها..
لقد تأكد انها ليست هي رغم التشابه الا انها تشبهها كثيراً كيف أهي لديها تؤام ولا احد يعلم بهذا.. ولكن كيف؟! لا يمكن ان تكون مازالت حيه بعد مقتلها فقد نُشر الزعيم ادم خبر وفاتها امس اذن كيف...
يجب ان يبحث خلف تلك الفتاه ليعرف من هي وماذا تفعل هنا..؟! اتجه نحو سياره التوصيل والطلبات الخاصه بالعمل ليبلغ زعيمه بما رأه...
جلست ماتلدا علي الاريكه لتبدأ بتناول طعامها واذ بهاتفها يتصل لتجده السيد..
_ ما الامر..؟!
سألته ماتلدا بنبره هادئه وفمها الصغير ممتلئ بالطعام..
_ عامل التوصيل ليس عامل توصيل.. انه احد رجال إليكساندر.. تايلر غلور.. لقد تعرف عليكِ لتوه..
قالها السيد بنبره هادئه وهو يطالع جهاز اللاب الخاص به وبجانبه كروفر يخبره بالتحركات التي تحدث بالخارج .. فهو لم ينس مراقبه ماتلدا بمنزلها بالمكسيك... لانه يعلم جيداً انه من السهل التعرف عليها...
_ شعرت بالامر وما العمل الان؟!
سألته ماتلدا بنبره هادئه لتستمع لزفره الاخر..
_ ديثاليا تحميكِ هنا انها تتبع تايلر ستنهي امره لا تقلقي..
قالها السيد بنبره هادئه..
_ ولكنه كان يتحدث عبر الهاتف مع احدهم..
قالتها ماتلدا بنبره قلقه قليلاً فهي تعلم إليكساندر جيداً..
_ لقد رد عليه احد رجالي الذي دسسته بين رجاله بطريقتي لا تقلقي لن يبلغ احد بالامر..
قالها السيد بنبره هادئه وهو يستريح علي مقعده..
_ حسناً شكراً لك ايها السيد... لا تخبر ادم انني اخبرتك بكوني حيه..
اردفتها بنبره هادئه بعد ان شكرته..
_لا تقلقي لن يعرف..
قالها السيد وبعدها اغلق الهاتف الخاص به ملقياً اياه اعلي الطاوله اما هي فأمسكت بهاتفها و وضعته بجانبها لتتناول طعامها بأستمتاع فرجالها يقفون بجانبها فهم بالمرصاد لمن يحاول قتلها..
ولكنها تفكر بسميث ماذا حدث له بعد ان عاقبه ادم... هل قتله ام عذبه؟! ام ما الذي فعله به... ربما ألقى به بأحدى غرف التعذيب وتناوب عليه هو ورجاله الي ان قتلوه بأيديهم.. وربما مازال حياً تشعر بالتشويش والتشتت من تلك الافكار التي تزدحم بداخل رأسها مسببه لها صداع رهيب.. قررت نفض تلك الافكار عن رأسها ونظرت نحو الطعام مره اخرى لقد فقدت شهيتها...
وعقلها اللعين اطاح بسيطرتها علي نفسها عرض الحائط لتفكر بأمر إليكساندر ابراهام هذا اللعنه المكسيكيه الفيروسيه المتفشيه المتنقله... انه اقذر رجل رأته في حياتها ورغم هذا هي تعلم انه علي استعداد تقبيل تراب قدميها لتسمح له بالموافقه علي طلبه للزواج منها .. فكان هذا من اربع سنوات..
Flashback...
كانت جالسه بغرفه الاجتماعات الابتسامه لا تفارق ثغرها الاحمر تنظر نحو إليكساندر بملامح ساخر لطالما عُرف هذا الرجل بالتمرد والطغيان اكثر من ادم نفسه اما هو فكان يطالع شق نهديها الواضح من ملابسها يبتسم بمكر نحوها وعيناه السواديتان القاسيتان لا يرأفان بها كونها مازالت عذراء ولم تعتاد علي تلك النظرات من قبل من احد رجالها..
نعم إليكساندر كان احد رجالها الذين تمرودوا عليها ولم يبقَ اسفل قيادتها كونها امرأه ولا يحق للفتاة ان تعمل في مجال خطراً كهذا...
انتهي الاجتماع الذي شمل كافه جوانب العمل الذي سيتم مستقبلاً.. ما ان خرج الجميع من قاعه الاجتماع بقى هو... إليكساندر ابراهام..و كايلي ذراعه اليمنى الذي يثق به اكثر من نفسه ..
نهض إليكساندر ناظراً نحوها بأبتسامه لعوب متجهاً نحوها بهيبته التي لم تجدها برجل من رجالها من قبل... نعم إليكساندر ابراهام كان هذا الرجل التي تخاف الالسنة من ذكر اسمه ولو بالخطأ.. اقترب منها واضعاً كلا يديه بجيب بنطاله ليجدها تنظر له منتظره حديثه وجدته يبتسم لها ثم رفع احد قبضتيه المملؤتان بالوشوم ليمسك بفكها بلطف... وتحدث بلكنه روسيه غريبه
_ (سأظل انتظركِ ماتلدا ولن املّ)
قالها إليكساندر بأبتسامته صغيره بصحبه لكنته الروسيه الغريبه ولكنها جميله... جميله بطريقه جعلتها تبتسم داخلياً وقد رضت كلماته انوثتها وغرورها...
امسكت بيده الموضوعه علي فكها وبعدتها عنها لتردف ببرود لتكسر قلب هذا اللعين للابد فهي ليست متاحه للحب في الوقت الحالي..
_ لقد ضاجعت الكثير من الرجال ابراهام..
قالتها بأبتسامه صفراء وبارده جعلت ملامح وجه الاخر تتحول للجمود ثم ابعد قبضته الخشنه عن بشرتها الناعمه واضعاً اياها بجيب بنطاله..
_ اذا وافقتي عليّ سأحولكِ لراهبه ماتلدا..
قالها إليكساندر ببحه رجوليه امتزجت مع لكنته الروسيه الرائعه جعلتها حقاً توده.. بل تريده هنا فلتخسر عذريتها معه ولينتهي الامر ولكنها تماسكت امامه تنظر له ببرود مصطنع..
_ انا لا اوافق..
ثلاث كلمات قالتهم ببرود وكانتا كفيلات بأيقاظ وحوشه الساكنه تاركاً هدوءه لشخصيته الاخرى وليس تلك...
ضرب الطاوله الحديديه حتى اخترق كفه الطاوله طابعاً قبضته عليه نظرت نحو الطاوله بصدمه لا تصدق ما رأته اقام بثني الحديد الان تاركاً علامه قبضته عليه..
وما اخافها اكثر هي نظراته الشيطانيه نحوها وكأنها جائت من الجحيم لتهلكه.. في الحقيقه هي تهلكه كل مره يراها بجانب احدهم او تقترب من رجل ما... انها تثير شياطينه تستفزه تخرج اسوء ما به ببراءه لقد قتل احدهم لانه تغزل بها وأفقا عين اثنين لمجرد انهما ابلاغاها كم هي جميله بهذا الفستان... وقطع يد وقدمي رجل لانه طلب منها الرقص معه بإحدى الحفلات وهي وافقت...
لا يعلم لما تكرهه هكذا ولكن كل ما يعرفه ان تلك المرأه مهما ضاجعها من الرجال ستكون له شائت ام ابت وأن اضطر لحبسها سيفعل..
Back...
اغمضت عيناها بتعب متذكرة ملامحه الوسيمه انه حقاً الاكثر وسامه من بين رجالها ناهيك عن شعره الاسود كاليل والناعم كالحرير وعيناه الزرقاء التي لم ترى مثيل لها برجل اخر... ولكن سميث.. سميث حبيبها ماذا حدث له هي لا تعرف اي شئ عنه الي الان ...
___________________________________________________________
مرت عده ايام كان قد اتفق سميث وقتها مع ريانا ان يتزوجا وبالفعل اليوم هو زفافه علي خادمته الجميله ريانا لن يفكر بأمر ماتلد مجدداً لقد نزعها من تفكيره ومن مخيلته سيعش حياته بجانب تلك الريانا التي لم يرى برقتها او طيبتها من قبل ليست كماتلدا وهذا افضل حتي لا تذكره بها..
انتهى من ارتداء بدلته الرماديه واتجه نحو الاسفل تسلطت الانظار عليه وكان حقاً وسيماً بطريقه مؤلمه لقلب العذروات من الحضور ولكنه لم يهتم سوى بريانا... ريانا التي ما ان رأها تخيلها ماتلدا بفستان زفافها تبتسم له وتتجه نحوه تريد احتضانه..
اغمض عيناه بألم من تخيلاته التي تؤلمه الان فما الذي سيحدث له عندما يكونا معاً بغرفه واحده... لاول مره يشعر بالخوف ان يخطأ بأسمها وربما يناديها بماتلدا اذا قضيا بعض الوقت الرومانسي معاً متناسياً كونها انثى اخرى غير ماتلدا..
اقتربت منه ريانا بفستانها الابيض بأبتسامتها المشرقه ليمسك بيدها واتجها نحو القس لتبدأ مراسم الزواج والجميع يبتسمون فرحين له علي اختيار ريانا زوجه له.. اما ريما فكانت تنظر له بحزن... نعم حزن دفين فلقد توقف عن التحدث معها منذ اخبرته ان ماتلدا حقاً ماتت وكانت عقيم لن تستطيع الانجاب له الاطفال علي كل حال...
اصبح لا ينظر لها او يتحدث اليها وكأنها فتاه غريبه عنه ولكن ما افرحها هي ابتسامته التي يهديها لريانا رغم علمها بأنه لا يحبها ولكنه يستحق بعض السعاده... قليل فقط من السعاده لقلبه بعيداً عن ماتلدا التي لم تجلب له سوى الحزن والتعاسه والخراب دائماً..
مسحت عبراتها بكف يدها حتى شعرت بيد تحاوط كتفيها ولم يكن سوى اميل الذي اهداها ابتسامه مطمئنه صغيره لتبادله بأقتضاب رغماً عنها.. ثم انضم لهما مادنس الذي جلس يلقي بنكاته السخيفه لعلها تضحك ولكنه فشل بسبب بكائها المفاجئ لكلاهما وظل اميل ينظر لمادنس بحيره من امرهما حتى وجدوها تنهض متجهه للاعلى..
لا يعرفا ما الذي اصابها ولكن تركوها بمفردها الي ان تهدء وظلا يبحثان عن ادم الي ان وجدوه يضاجع احدى فتيات حفل الزفاف ويبدو منتشي كاللعنه يسب ويلعن ويدفع بداخل رحم تلك العاهره بقوه والاخرى تصرخ من شده انتشائها وقروبها علي بلوغ نشوتها...
انتهى ادم منها ليبتعد عنها واتجه نحو رجاله ينظر لهم ببرود..
_ ما الامر؟!
سألهما ادم بنبره بارده ليجد اميل و مادنس يطالعانه بهدوء..
_ انها ريما تبكي في الاعلى..
قالها مادنس بنبره قلقه من رده فعله..
ولكن ادم فقط اشعل سيجاره واتجه نحو الداخل الي حيث ريما التي وجدها تنظر من الشرفه تمد يدها علي طول السور مستنده عليه ترتدي هذا الفستان الاسود الطويل ذو الاكمام الطويله ... وعقلها شارد في علاقتها مع ادم اما عسليتاها الصفرواتان تنظر بهما للامكان..
اتجه نحوها ومازال حابساً لسيجارته داخل شفتيه الي ان وصل نحوها وامسكها طافئاً اياها بقبضته وألقى بها من الشرفه ثم نظر نحوها ليجدها تطالعه بنظرات غريبه تبدو مألوفه له تلك النظرات.. انها نظرات غيرة بل غيرة قاتلة لا يعرف سببها ولكن يبدو ان لها اسباب قويه لتكن نظراتها بهذا الشكل..
حتى استمع لصوتها الناعم بنبرتها الانثويه المهلكه تقول...
_ من هي روما ادم؟!
****
تعليقات
إرسال تعليق