وحش بشري || Human Beast
الفصل الثالث...
بقصر الزعيم.. كان الجميع مجتمع علي طاولة الطعام... لم يقطع ذلك الصمت سوى صوت الزعيم الآمر..
_ ويليام ستذهب في الغد لكادي تلك العاهره التي ترفض ان تنفذ الاوامر واذا اضطر الامر لقتلها افعلها... وانا اعنيها ولا امزح..
اردفها ادم ببرود وهو يطالع تلك اللعنه التي تجلس على ساقه...
بثق ويليام الطعام من فمه يطالع زعيمه الذي يبدو انه لا يمزح فيما قاله ليلعن تحت انفاسه بغضب... يقتلها بيده اللعنه.. يقتل نفسه علي الا يمسها بسوء تلك اللعينه التي دمرت حياته قتلته بدل المره ألف مره ومازال يريدها... ولكن لا يمكن ان يرفض آمر زعيمه ايضاً حسناً سيحاول ان يحل هذا الامر...
_ امرك زعيم..
قالها ويليام بهسيس غاضب ممتثلاً لاوامر زعيمه الذي كان ينتظر رده رافعاً احد حاجبيه ابعد صحن الطعام عنه بهدوء مصطنع وهو ينهض من طاوله الطعام يمسح علي وجهه بنفاذ صبر لانه يعلم جيداً ان لعينته عنيده وادم زعيمه يأمر واوامره مطاعه وان كان الامر خارج سيطرتهم عليهم ان ينفذوه ..
خرج من غرفه الطعام متجهاً لحديقه القصر يسب ويلعن بهمس حتي لا يسمعه زعيمه ربما يقطع عنقه اذا سمعه.. يريد ان يعود ويهدم قاعه الطعام فوق رؤوس الجميع من شده الغضب... ولكن سيحاول ان يهدأ قليلاً ربما يصبح افضل اذا قتل احدهم... ابتسم متذكراً ذلك البار الذي تحول لساحه حرب منذ عده ايام بسببه هو ودانيال ربما عليه ان يكرر ما فعلاه مجدداً... سيكون الامر اكثر من رائع حسناً سيعرض عليه الامر اليوم...
بداخل قاعه الطعام..
_ اين سميث دانيال..؟!
سألت جانيت بنبره مستفهمه بسبب كثره غيابه الذي لا مبرر له...
_ بالتأكيد ينهي بعض الاعمال مع الدون ماتلدا، جانيت...
قالها دانيال ببرود وهو يطالع شقيقته التي تبتسم لدين العاهر الذي يتناول مصاصته بأحدى جوانب فمه... يبتسم لها ويغازلها.. يبدو انه سيضطر لقتله بمصاصته العزيزه.. اغلق قبضه يده بنفاذ صبر من شقيقته الحمقاء..
_ ليست اعمال جانيت انه يدفن اسفله بها...
قالها مادنس ببرود وهو يتناول طعامه وكأنه اتى من احدى المجاعات..
انفجر الجميع من الضحك بينما ريما ظلت تنظر لهم تتناول لقيمات صغيره من ذلك الصحن الذي كان امامها... تطالعهم بصدمه داخليه كيف يعيشون بكل هذا العهر الذي يملكونه.. كيف لهم ان يقولون هذه الالفاظ دون حياء والاكثر عهراً انهم يتحدوثون عن العلاقات وكأنها نوع من الخمر.. كيف يتعاملون هكذا وكأنهم ببار او بأحدى بيوت العهر الليليه.. شعرت بالغربه وسطهم... ولكن الذي جعلها تشعر بالتقزز هو رجاله هولاء اللعناء الذين يشبهونه بأجسادهم الضخمه و وشومهم المرعبه... لم ترى في حياتها لعناء مثلهم..
_ ابتسمِ سيده ريما فليس كل يوم نضحك علي طاوله الطعام...
قالتها جانيت بأبتسامه ساخره تطالعها بنظرات قاتله لانها وجدتها تطالع اميل بنظراتها... حسناً ستقتلها اذا كانت تنظر له... ستخرج عيناها من مكانهما اذا كان ما تفكر به صحيحاً... لا تعرف لما تتخيل انها تقتلها بل تعذبها اولاً ثم تقتلها... ولما لا وهي تنظر لحبيبها... عاهره منافسه لها ستمحي سلالتها اذ كان ما يدور بعقلها حقيقي... سترين سيده ريما..
صدمها ردها البارد وهي تردف..
_ وما هو المضحك سيدة جانيت؟!
سألتها ريما بنبره بارده رافعه حاجبها اليمن واستندت بذقنها علي كلتا يداها مدعيه التركيز مع جانيت التي تطالعها بغضب و نظرات كالسهام تكاد تخترق جسدها لتقتلها في الحال..
_ حسناً عليكِ ان تضحكِ اذا وجدتِ الجميع يضحك...
قالتها جانيت بنبره بارده محافظه علي ابتسامتها الساخره ويدها تناجيها ان تكسر جمجمتها بسبب نظراتها نحو اميل..
_ لست تافهة لهذه الدرجه جانيت...
قالتها ريما ببرود تطالع ملامحها التي ارتسمت عليها ابتسامه مختله مثلها..
لا تعرف متي شعرت بيدها تقبض علي شعرها تشدها نحوها ويبدو انها حقاً غاضبه... صرخت ريما بفزع من تلك المختله التي ترعبها بأبتسامتها وتشدها نحوها بملامح غاضبه... وتنظر لها وكأنها اخذت منها شيئاً ثميناً..
شعرت برأسها يسحق بين قبضتيها والطاوله... اما ادم فضرب جسد جانيت لتشعر ريما بجسد الاخرى يسحق مع الحائط وسوليفان تحركت لتطمئن على ريما بينما ادم في اوج حالات غضبه يسحق جسد جانيت مع الحائط فاصلاً هذا الصراع الذي كاد يتحول لدموى امسك جمجمتها من الخلف بقبضته بينما قبضته الاخرى كانت تسحق فكها ...
_ ألمسيها مجدداً وسأجعل اميل يستعد لجنازتكِ جانيت..
هددها آدم بنبره بارده هامساً بأذنها وكأنه لم يسحق جسدها بغضب انعكس عليه عن طريق افعاله...
_ لا تجعلها تنظر له... لا تجعلها تنظر له... والا قتلتها زعيم... انه لي... اميل لي انا زعيم... لا يحق لامرأه غيري ان تنظر له...
صرخت بها جانيت بغضب غير مكترثه بألم جسدها و لا رأسها الذي يسحق مع الحائط... وكأن حياتها تعتمد علي حمايه مختلها من عيون النساء...
_ اقتربِ من ممتلكاتي وسأجعلكِ تتحسرين علي حياتكِ البائسه...
قالها ادم بهمس بارد قبل ان يبتعد عنها ليتجه لريما التي كانت تقف تطالع ما يحدث بصدمه...
جلس ادم علي مقعده مره اخرى ليجد اميل يطالعه بغضب لانه ضرب صغيرته من اجل عاهره مثل تلك... اما الجميع كان في حاله صدمه.. نعم صدمه لم يتوقعوا من ادم ان يكون بهذا النبل من اجل فتاه ولكن في الحقيقه لان موت هذه الفتاه يعني موتهم جميعاً..
طالع شقيقه الذي يبدو وكأنه سينفجر كالبركان بأي لحظه ليجده يردف..
_ اللعنه علي عاهرتـ...
قالها ايميل بغضب وهو يطالع ريما التي عادت لتجلس علي ساقه مره اخرى وكأن شيئاً لم يكن...
اخرسه ادم برصاصه مرت بجانب اذنه جعلته يطالع الحائط بصدمه ليعاود النظر له ليجد سلاحه قد اختفى متي اخرجه ومتى اخفاه؟! كيف يفعل هذا..؟! أكان سيقتله حقاً.. من اجل تلك القطه الروسية متفجرة الانوثة... اللعنه عليك ادم هذا ما ردده اميل بغضب بداخله من افعال شقيقه العاهر... وكل هذا من اجل عاهره صغيره... ايتها اللعينه..
_ من سينعتها بالعاهره سأفجر رأسه...
اردفها ادم بتهديد صريح للجميع بنبرة ببرود يطالع صدمه شقيقه الذي كاد يقتله حقاً من اجل فتاه...
_ يبدو انها اعجبتك بالفراش لهذا كدت تقتلني من اجلها...
قالها اميل ببرود وظن انه سيستفزه بما قاله له ولكنه لم يجد سوى فراغ يسكن سواديتاه..
_ نعم اعجبتني...
قالها ادم ببرود ليشعل سيجارته مدخناً اياها ببرود... حاوط خصر الاخرى بتملك رهيب لترفع ريما اصبعها الاوسط بوجهها وهي تحرك شفتيها بـ " ضاجع نفسك بيبي"
_ سأتزوج انا وريما..
اكمل ببرود ينفث دخان سيجارته بالهواء...
نظر له الجميع بصدمه ولكن لم يجرأ احد علي الاعتراض... كيف سيعترضون علي كلام الزعيم.. كيف سيفعلون هذا من الاساس هم يعلمون ان زعيمهم اذا اتخذ قراراً نفذه... يعلمون جيداً ان هذا القرار في صالحهم جميعاً .. فقط صمت اطبق علي الجميع يتخلله نظراتهم المعترضه رغم عدم قدرتهم علي الاعتراض... عندها شعر ادم بالرضا ليقترب من اذن ريما مردفاً.. بينما جانيت كانت قد غادرت قاعه الطاوله واتجهت لحديقه القصر هي الاخري
_ انتِ في حمايتي الان فتاتي الصغيره..
قالها ادم بهمس بجانب اذنها ليجدها تبتسم له بسخريه.. ولكن بداخله كان يردد لنفسه مرحباً بكِ في جحيمي..
__________________________________________________________
مر الاسبوع بشكل سريع..
حتى اتى موعد عرسها كانت تقف امام المرآه بعد ان ساعدتها اميليا وسوليفان علي ارتداء فستان الزفاف الذي كان رائعاً عليها... كانت جميله تشبه الملائكه بملامحها الطفوليه الاسيويه الرائعه... ورغم هذا الوجه اللطيف يوجد خلفه اشياء لا يستوعبها العقل البشري...
ابتسمت عندما نظرت لمظهرها اللطيف بالمرآه كانت تبدو كأمرأه ناضجه وليست فتاه في الثامنه عشر من عمرها..
وضعت لها اميليا التاج فوق رأسها لتبتسم لنفسها ... انها لم تتوقع يوماً ان تتزوج.. نظرت بأنعكاس المرآه لترى والدتها تقف بجانب باب الحجره تبتسم لها وتلك العبرات تتهاطل علي وجنتيها نهضت ريما لتتجه نحو والدتها محتضنه اياها تخبرها انها ستكون بخير وان ما حدث الان افضل مما كان سيحدث لها وهي بعيده عن ادم ... هي في الحقيقه لم تصدق ما تقوله وتخبر به نفسها ووالدتها ولكن ربما يكون هذا افضل محاولة ان تتحامل علي هذا لكي ينتهي هذا الامر فلم تعد تتحمل هذا اليوم بجميع احداثه الدراميه المفتعله... بداخلها هي لا تريد هذا الزواج هي فقط تريد ضمان بقائها حيه لهذا فكرت بقراره نفسها ان تتزوج ادم ليضمن لها الحمايه وبهذا ستظل حيه..
ابتسمت علي دهائها لطالما كانت ذكيه وتعرف جيداً ما يجب عليها فعله بهذه الامور.. رغم ألمها بما فعله منذ اسبوع تقريباً عندما قيدها كالحيوانات وظل يضربها الي ان بكت حرفياً.. بكت من شده الالم.. ولكن لنقارن بين ألمه وألم هولاء الحقراء الاخرون الذين كانوا يعاملوها كالحيوان .. وجدت ان ادم لن يخضعها للتجارب كالفئران، لن يفتح جمجمتها اللعينه، لن يحولها لهذا المسخ الذي اصبحت عليه وستفهمون لما ترى نفسها مسخ... ولكنها تصارع ان تصبح طبيعيه...
قاطع تفكيرها دخول جانيت تنظر لها بأنبهار مصطنع لا تصدق ان تلك العاهره فائقه الجمال والانوثه ستتزوج الان من زعيمهم.. هي لا تحسدها ولكن ماذا بها ليتزوجها.. ما المميز بلعنتها حتى يقرر الزواج منها... حسناً هي تنكر اذا قولت انها لا تشعر بالغيره انها تغار لان تلك اللعينه تزوجت وهي وحبيبها لم يتزوجا بعد....
اتجهت ريما ما ان انتهت من وضع مساحيق التجميل التي برزت جمالها الانثوى الصارخ وعسليتاها الهادئتين متجهة نحو جانيت التي اتجهت نحوها هي الاخرى وهي تبتسم لها كانت حقاً جميله بل فاتنة الجمال... لم تصدق ان تزداد جمالاً فوق جمالها هذا.. خرجا من غرفه ادم متجهين للاسفل وجدوا مادنس ذلك الصبي الوسيم الذي ابتسم لها ما ان رائها مما زاده وسامة امسك بيدها ليتجه بها للاسفل ليسلمها لادم كانت ريما ترتدي فستان زفاف مطرز بالالماظ الفاخر عاري الكتفين وضيق من الخصر ينتهي بوسع كبير نحو الاسفل وكأنه فستان احدى الملكات بالعصور القديمه ولكنه كان رائع وملائم لجسدها الانثوي بالاضافه لتصفيفه شعره البنى الرائع وذلك التاج المُطعم بالالماس وذلك العقد الالماسي الملائم لتاجها قد احتل عنقها الناعم..
كانت انثويه بطريقه اهلكت بها جميع رجال الحفل بدايه من عامل المشروبات نهايه بالقس.. نظر لها ادم ببرود وكأن من آتِ نحو لن تكون امرأته بعد قليل نظر ليد مادنس الممسكه بذراع امرأته الناعمه... سيسحق عظامها فقد عليه ان ينتظر الي ان تنتهي الحفل حتى يستمتع بتعذيبها... سيكسر ذراعها الذي كان يلتف حول ذراع مادي واصابعها التي تلمست بها ذراعه وسيكسر لها فكها حتى لا تبتسم له مجدداً.. سحبها من يدها وهو ينظر لمادنس ويبدو انه احرقه حياً بنظراته..
نظرت نحوه ولملابسه كان يرتدي حُله سوداء ملكيه يبدو ان هذا الرجل قد خرج من احدى العصور القديمه ما به يرتدي بدلات رائعه... وتبدو اكثر روعه علي جسده الضخم المثالي... اوووه هذا ليس بصالحها... انه وسيم ورائع فقط من الخارج لن تذكر كم كان عطوف معها طوال فتره اقامتها... ابتسمت بسخريه لنفسها وللحق لم تستطع منع لسانها من سؤاله بشأن ثيابه الرائعه منذ رأته.. ولكن استفسارها كان بشأن اللون الاسود الذي يرتديه في القمصان والبدلات كما ان جميع ملابسه سوداء حتى المنزليه ما به هذا الرجل يعشق السواد ..
_ لما لم ترتدي قميص ابيض.. لما دائماً اسود..؟!
سألته بنبره مستفهمه لتجده مازال يطالعها بغضب مكتوم مما فعلته منذ دقائق
_ لانه يميزني...
رد عليها وهو يجز علي اسنانه من شده الغيظ ولكنها حاولت تفادي هذا الغضب اليوم فاليوم زفافها وهي في غنى عن المشاكل اليوم علي الاقل ليس امام الجميع
وصلا امام القس ليقوما بطقوس الزواج التي لا يعترف بها ولكن ليسير علي تلك التقاليد اللعينة التي لا يكره سواها.. بدأ القس بتلاوة بعض الصلاوات والمباركات علي العروسين وقد شعر ادم بالملل وبدأ صبره اللعين في النفاذ وصوره القس ورأسه منفصله عن جسده لا تبارح عقله... كان ينظر للقس نظرات قاتله ولكن يبدو انه غبي لم يفهم...
_ اقبل..
قالها ادم ببرود بعد ان شعر بالملل من حديث القس الزائد عن اللازم..
_ اقبل..
قالتها ريما بأبتسامه صغيره وهي تطالع بروده لا تدري كيف يدخن سيجار وهو يتزوج..
اللعنه عليك هذا ما قالته ريما عندما وجدته ينفث دخان سيجاره بوجه القس وهذا فقط جعل الاخر ينتهي من حديثه بسرعه.. لان نظرات ادم له لا تبشر بخير
_ اعلنكما زوج وزوجة.. يمكنك تقبيل العروس..
قالها القس بخوف عندما رأي نظرات ادم الحارقه نحوه فيبدو من هيئته انه سينقض عليه او ربما سيقطع رأسه بسبب اطالته في الحديث..
اقترب مقبلاً وجنتها برقه ثم ابتعد عنها ببرود وهو يكمل سيجاره وكأن شئ لم يحدث وهذا صدم الجميع.. من المفترض ان يقبلها من شفتيها ان يظهر علي الاقل انه تزوجها عن قبول ولكنه لم يكترث بالامر وضعت يدها على وجهها بأحراج وكأنه لم يحرجها من دقيقه..
حسناً ادم لديه بعض القواعد الخاصه والتي تبدأ بعدم الالتزام بالتقاليد، عدم الاهتمام بالنساء ومشاعرن السخيفه، عدم احترام القواعد، لا شفقه، لا رحمه، لا قانون يحرم شئ لديه اي كل شئ لديه مباح، الا تقترب منه امرآه... هو يجامع دون مداعبات... هذا هو زعيم المافيا الروسية آدم آل ماركوس باوليني...
لا تعلم متى اخرج سلاحه لتخرج رصاصه مفجره رأس القس الذي رأه يطالع ريما بأبتسامه لطيفه.. حسناً املاكه خط احمر وكان عليه ان يخبر الجميع بهذا ولكنه يبدو انه نسى ان يخبرهم بالامر ... نظرت له بصدمه وكادت تتحدث لتجده يتحرك متجهاً نحو اصدقائه ليجلس معهم تاركاً اياها وحدها... جلست علي احدى الطاولات تراقب اجواء حفل زفافها بملل أهذا عزاء ام حفل زفاف؟! تشعر انها تسرعت بكونها وافقت علي هذا الزواج... زفرت ما برئتيها تطالع ما يمكن ان يحدث خلال هذا الحفل... دقائق ورأت اميليا وسوليفان يتجهان نحوها بأبتسامه واسعه تدل علي سعادتهما ليجلسان معها قليلاً...
_ هل انتِ بخير ريما..؟!
سألتها سولا بقلق من ملامح وجهها الغير مقروءة..
_ انا بخير شكراً على سؤالكٍ سولا..
اردفتها ريما بأبتسامه لتهدئه سولا التي بدت قلقه بشأنها..
علي طاوله ادم واصدقائه...
_ ما اخبار الزواج ادم هل استمتعت به؟!
سأله ألبرت بنبره ماكرة قاصداً استفزازه..
نظر ادم نحوه ببرود وبداخل عقله طريقه قتل بشعة لصديقه المفضل...
_ لم اجربه بعد سنتايغو....
اجابه ادم ببرود وهو يطفئ سيجاره بالمطفأة..
استدار سنتايغو يطالع ريما الجالسه بجانب سوليفان واميليا بأبتسامة امتلئت بالمكر..
_ زوجتك مثيره ادم..
قالها سنتايغو بأبتسامه مستفزاً اياه..
_ نعم مثيرة كزوجتك بيبي ..
قالها ادم ببرود ليطالع ريما بنظرات اظلمت لها عيناه غضباً علي اختياره الغير موفق بفستان زفافها الذي جعلها فاتنة ..
لعن سنتايغو تحت انفاسه وكاد يكسر زجاجه الخمر فوق رأس ادم من شده غضبه لم يتوقع ان يأتي رد ادم سريعاً هكذا حسناً هو يخبر نفسه ان يتحمل لان اليوم زفافه اللعين وعليه ان يكون بجانب صديقه بيوم زفافه... لا يريد القيام بأرتكاب جريمه بصديقه اللطيف ...
___________________________________________________________
اتجهت ماتلدا لداخل الحفل تتحرك بأنوثه بفستانها الاحمر القاني.. تعلم ان سميث سيقتلها علي هذا الثوب ولكن لا ضرر ان يتشجارا فهي عازمه ان تنهى تلك العلاقه السامة ... اتجهت نحو ادم... تعلم انها زادت من جرعه المخاطره بروحها هكذا.. فستانها الذي يبرز سيقانها الناعمة ستجعله يجن وربما يقتلها..
اتجهت لتجلس بجانب مقعد ادم الذي كان يترأس تلك الطاوله ابتسمت له بأنوثه مردفه
_ مبارك لك ادم.. اصبحت عاهرة انت الاخر طلبت منك ان تحمي الفتاه تزوجتها اللعنه عليك يا رجل..
قالتها ماتلدا بأبتسامه ساخره ظهر المكر بطيأتها ليقابلها ادم بملامح بارده ...
_ لا يجتمع الحمقى سوى ان حدث امر ما
اكملت ماتلدا لتجد فينيس يطالعها بملامح مرعبه ولكنها لم تهتم لن تخسر صداقتها مع الجميع اليوم يكفي فقط انها ربما ستدمر علاقتها بعاهرها سميث ...
فهي تعلم جيداً هي الدون ولن يستطيع احدهم ان يقترب منها.. ولكن بلا شك سيكسر سميث تلك القاعده وسيقتلها..
ابتسامه صغيره ارتسمت علي شفتيها عندما رأت سميث يطالع ثوبها بظلام سودايتاه اتسعت ابتسامتها اكثر ولم تهتم بغضبه الذي تشعر به من عندها شعرت بنظراته التي تشبه السهام التي تكاد تصيبها بمقتل ولكنها لم تهتم .. لتمسك بكأس نبيذها ترتشف منه القليل و ظلت تتحدث مع ادم تاره وفينيس والعاهر سنتياغو تاره اخرى..
نظرت نحوه لتجده يشرب كالوحوش ويطالعها بعيون جائعه يكاد يلتهمها بعيناه...
_ اذا قتلكِ انا لست مسئول..
قالها ادم ببرود لتبتسم له وهي تميل بجسدها نحوه وكأنها ستقبله ليبتسم لها ادم ببرود وهو يعلم ان سميث يغلي بل يكاد يقتلع عيناه مما يرى...
اللعنه هذا ما قالته وهي ترى الطاوله التي تجلس عليها مع ادم واصدقائه تطير بالهواء لتسقط ارضاً خلفها محطمه...
امسكها من عنقها يلعنها ويسبها باللاتينيه تعلم انه سيقتلها ورغم هذا كانت تبتسم ببرود اللعينه.. هذا ما لاحظه بها تبتسم وهي مقبله علي موتها.. انهضها يسحبها خلفه متجهاً بها الي المرحاض...
دلف للداخل بها ليجدها مازالت تبتسم كاللعنه.. سيقتلها سيفعل يوماً ما... ما ان يمل منها سيقتلها.. هجم علي شفتيها بقبله همجيه عنيفه يمزق شفتيها بين اسنانه بادلته وكانت تجاريه.. هي لعنه وهو يعلم دائماً تصيبه لينتهي الامر بهما معاً...
كان يمزق شفتيها بين شفتيه حتى شعر بطعم دمائها ابتعد عنها ليجدها تبتسم ببرود وهي تردف..
_ جيد اننا الان سوياً لانني اريد ان اخبرك بأمر سميث..
قالتها بنبرة بارده تطالع عيناه التي تتجول علي جسدها تلتهمها حية..
انه ثمل اللعنه لن يتذكر اي مما تريد ان تخبره به ان تحدثت الان اللعنه... اتجهت نحوه تمسك بعنقه ساحبه اياه لتفتح صنبور الماء واضعه رأسه اسفله لعله يفيق قليلاً ولكن للعجب لم يتأثر بما فعلت سحبها من خصرها امامه قابضاً علي عنقها....
_ لدي امر افضل اريد ان اناقشكِ به...
قالها سميث بهسيس يشبه الافعى ونبره اقرب للموت..
_ اللعنه..
قالتها ماتلدا بقلق مما هي مقبله عليه عندما نظرت لانعكاس ملامح وجهه من خلاى المرآه...
في الخارج..
كانت اصوات الموسيقي الصاخبه قد ملئت ارجاء القصر.. كل حبيبين انتقلا للرقص في حديقه القصر بينما ريما كانت جالسه تطالعهم بحزن لما عليها ان تجلس بلا هدف لما عليها دائماً ادعاء القوة... انها لا تحمل مشاعر انها مجرده من تلك الاحاسيس التي تريد ان تجربها مع من يستحق..
تلقائياً رفعت بصرها نحو ادم الذي اكان يطالعها هي الاخرى ولكن يبدو انه لا ينظر نحوها... بل ينظر لشئ اخر نظرت خلفها لتجده يطالع ظهر فتاه ذو شعر اشقر... يبدو انها اعجبته... أهذا هو نوعه المفضل اذن.. الاشقر..
وبتلقائيه تحسست شعره المصفف تنظر لشعرها البني المحمر بخصلاته الداكنه... كان جميلاً حقاً اذن لما يرغب بغيرها... زير نساء حقير... هذا ما فكرت به بداخلها... قبل ان تنهض بفستانها الاسطوري متجهه للداخل..
_ الي اين سندريلا...؟!
سمعت هذا الهتاف خلفها لتستدير علي مصدر الصوت واذ به دين افضل رجال ادم خلقاً او لنقل مع النساء فقط.. يقدر النساء بطريقه خاصه يعاملهم كالحريات حقاً..
_ الي الجحيم..
قالتها ريما مجيبه اياه بغضب وعيناها مسلطه علي ادم الذي لم يهتم حتى بوجودها وعيناه مسلطة علي آخرى..
_ لما ايتها الفاتنة...؟!
سألها بنبره حزن مصطنعه ليجدها قلبت شفتاها بطفوليه...
_ اترى هذا الاحمق..
قالتها ريما بنبره حزينه تشبه الاطفال وهي تشير بأتجاه ادم..
همهم دين وهو ينظر بأتجاه زعيمه..
_ لا يهتم بوجودي ويبدو انني لم اعجبه... تلك الشقراء سحرته...
قالتها ريما بعيون دامعه حقيقيه وكانت المرة التي تبكي بها... ظنت ان تلك المشاعر كالحزن والفرح والبكاء قد اختفى ولكنها يبدو انها استعادتهم ثانية...
لم يصدق ان تلك الصغيرة الشرسه التي كانت تهددهم بالقتل لمجرد رؤيتها لزوجها ينظر لامرأه اخرى...
_ لا تبكى ريما... الزعيم لا يحب احد... الزعيم قلبه ميت لا ينبض لاحد...
قالها دين بنبره هادئه موضحاً لها الامر لعلها تزيح هواجس عقلها بشأن ادم بعيداً..
_ لم يعد يهم...
قالتها بنبره حازمه عنجما وجدت ادم ينهض متجهاً نحو تلك الشقراء...
اتجهت نحو الداخل نحو المرحاض لتعدل من هيئتها وكذلك ومن زينتها التى ربما تدمرت من بكائها... وصلت للمرحاض وجدته موصداً بمفتاحه الداخلي... حاولت فتحه اكثر من مرة ولكن بلا فائده...
خلعت احدى مشابك شعرها وادخلته بالباب وقامت بفتحه... ويا ليتها لم تفتحه... اتسعت عيناها من الصدمه مما رأته... سميث والدون... اللعنه... كادت تصرخ لينجدها ادم مما تراه الان ولكن سميث سحبها من ذراعها واغلق الباب...
اقترب منها و وضع اصبعه امام شفتيها وحدجها بنظرات ارعبت كيانها بالا تتحدث بما رأته الان...
هزت رأسها بمعنى حسناً... ليردف بنبره بارده كالجليد
_ ساعديها علي الوقوف...
آمرها سميث بنبرة باردة لتطالعه ريما بجمود لا تعرف ما يجب ان تفعل... اتمتثل لامره ام تهرب من هنا ولكن كيف بفستانها هذا...
_ تحركِ ريما اعتقد انكِ لن تحبِ ان تكونِ في وضعها...
هددها سميث ببرود وهو يخرج سيجاره من علبته الخاصه وقداحته من جيب بنطاله...
دققت بنظرها بملامحها... انه سميث ابن عمها اللعنه كيف لم يتعرف عليها.. اللعنه عليك سميث ..
كاد يهجم عليها حتى ينفذ ما هددها به منذ دقائق لتسحب سلاحه من خصره واطلقت عليه رصاصتين بصدره... لم تصدق انه ابتسم... لم يتألم رغم عقده حاجبيه التي
كانت واضحه لها لما يعانيه الا انه تماسك وكاد يقترب منها مردفاً...
_ ايتها العاهره الصغيره سأسلخ جسدكِ
قالها سميث بغضب لريما ليلقي بسيجارته ارضاً وهو يطالعها بنظرات تكاد تفتك بها..
_ انا لست عاهره...
قالتها ريما بملامح غاضبه ولا تعلم متي سحبت سلاحه من خصره لتضربه بالرصاص بصدره...
احتدت ملامح سميث وكاد يهجم عليها ليفتك بها لتضربه بالرصاص مره اخرى ببطنه..
_ الثالثه برأسك او بقلبك كما يحلو لك سميث
قالتها ريما بملامح بارده رغم خوفها منه وهي تطالعه بملامح برعت في جعلها غير مكترثه..
اتجهت نحو الدون التي كانت غالباً تموت من ذلك النزيف الذي سببه له هذا الغبي... لا تعلم حرفياً كيف تساعدها حاولت ان تساندها الي ان وقفت... رغم ان ماتلدا غاضبه من ريما علي ضرب سميث بالرصاص ولكنه يستحق العاهر اذاها بطريقه لا يمكن ان تتصورها وفوق هذا ينعت الاخرى بالعاهره... كاد يقترب منهم مجدداً لترفع ريما سلاحه في وجهه
_ اقترب منا وستكون الثالثه برأسك..
هددته ريما بملامح حاده لتساعد ماتلدا في ارتداء ملابسها... ليتجها نحو الخارج...
لتجد العاهر يهدر بها بغضب.. وكأنه لم يغتصب الدون الان.. بل وهو الغاضب الان... ايها النرجسي السادي اللعنه عليك.. قالتها ريما لنفسها ما ان وجدته يردف..
_ ستندمين ايتها العاهرة... سترين..
هددها ناعتاً اياها بالعاهرة مجدداً بملامح وجهه التي لا تدل علي الخير نهائياً... حسناً ستخبر ادم وليذهب ذلك العاهر للجحيم...
اسندت الدون جيداً واتجهت بها نحو باب المرحاض ليخرجا منه ومازال سلاح سميث معها موجهه فوهته نحو جسده مانعه اياه من محاولته للاقتراب منهما..
ما ان خرجا من المرحاض اتجها للخارج ليجدا جانيت تقف مع اميل يتحدثا سوياً... يبدو انهما يستمتعان بوقتهما...
_ جانيت..
نادتها ريما بصوت مرتفع لتتحرك الاخرى نحوهم لترى ما الذي يحدث وما ان رأت ماتلدا بتلك الحاله رفعتها علي كتفها لتحملها لغرفه اميل...
ما ان وصلا اتجهت ريما لتبحث عن شئ لوضعه علي الفراش حتى لا يتسخ...
_ لقد اتسخ فستان زفافك بالدماء...
قالتها جانيت بهدوء لريما التي وجدت ملائة ضد المياة وضعتها علي الفراش لتضع جانيت ماتلدا عليها...
_ اعلم... سأذهب لارتدي غيره..
قالتها ريما وهي تتجه نحو الخارج لتتحرك نحو غرفته لترتدي فستان غير فستان الزفاف ومازالت تحمل سلاح سميث معها...وبداخلها تدعي ربها ان ينتهي حفل زفافها المشئوم مرة اخرى...
بغرفه اميل
جلست جانيت بجانبها تطالع ملابس ماتلدا بشفقه علي حالها... لقد دمر حياتها ودمر علاقتهما بما فعله بها...
_ لما فعل هذا ...؟!
سألتها جانيت تطالع تلك الدماء التي تكونت علي ساقيها وملابسها ..
_ لا اعرف لقد دمرني جانيت... لقد دمر كل شئ بيننا...
قالتها ماتلدا وهي تضع ذراعها فوق عيناها...
استمعت لطرق علي باب الغرفه... لتدلف ريما وقد ارتدت فستان ازرق نيلي رائع الجمال يلائم منحنيات جسدها المثير..
_ لقد اتصلت بالطبيبه... ولكن لم اخبر احد بالامر..
قالتها ريما وهي تتجه لتجلس بجانب جانيت وألقت بسلاح سميث علي الفراش...
نظرت لها جانيت وعلمت علي الفور انه سلاح سميث... كيف اخذته؟! كيف احضرته الي هنا؟! والسؤال الاهم كيف سحبته من خصره دون ان يعترض..
_ لا احد يستطيع سرقه سميث او التجرء واخذ سلاحه منه... كيف فعلتِ هذا..؟!
سألتها جانيت بأستفهام متعجب تطالع ملامح وجهها الهادئه..
_ لم يشعر انني سحبته من خصره... لم يشعر سوى بطلقتين اخترقتا صدره وبطنه ..
قالتها ريما بملامح هادئه وهي تتذكر ارتجاف اصابع يدها بسبب حملها لسلاح لاول مره بحياتها...
_ جيد... كان يجب عليكِ فعل هذا لننهي الامر...
فقط ثلاث احرف قالتها جانيت لتصمت بعدها منتظره قدوم الطبيبه..
دقائق واستمعت لطرقات منتظمه علي باب الغرفه لتدلف بعدها الطبيبه... بينما هبطت ريما للاسفل تبحث عن ادم ولكنها لم تجده... سألت اصدقائه عنه ولكنهم لم يخبروها بشئ مفيد يساعدها لذا استدارت تعود للغرفه لتجده يهبط الدرج يغلق سحاب بنطاله ببرود وخلفه تلك العاهرة الشقراء... وبيده كأس من النبيذ يتناوله ببرود مميت... لقد توقعت الاسوء ولكن ليس بليله زفافها حسناً يبدو انها ستحول تلك الليله لجحيم يتراقص بها شياطينها... لم تشعر سوى بأدم يلقي بكأس نبيذه بأتجاه وجهها لما ترتديه من ثياب لا تناسب سوى العاهرات ولولا خفتها لاصابها ذلك الكأس برأسها ..
تباً لك.. هذا ما قالته وهي تراه اتجه ليجلس مع اصدقائه لتتحرك نحوه هامسة بأذنه وهي تراقب سميث الذي كان جالساً علي الطاوله ببرود وكأنها لم تطلق النار عليه برصاصتين بصدره ...
هبطت لمستوى اذن ادم لتهمس له ببضع كلمات جعلت الاخر يحدج سميث بغضب نجح في كبحه..
_ لقد اذاها
قالتها بهمس بأذن ادم...
فهم عن من تتحدث ليطالع سميث بنظرات قاتله لا تبشر بخير... سيقتله اذا حدث لماتلدا شيئاً... يعلم انه لا يتفاهم عندما يتعلق الامر بها...
خلع جاكته معطياً اياها لترتديه...
_ اين فستان زفافك..؟!
سالها ببرود وهو يشعل سيجاره بأهمال...
_ لقد امتلئ بدماء ماتلدا...
قالتها ببراءه كالاطفال وهي تراقب عينا سميث التي كانت تقتلها حيه...
حسناً الان لن يتهاون مع سميث سيكسر عظام اللعين وربما رقبته ايضاً علي ما فعله بها... كل هذا بسبب محاوله التلاعب معه... اذا ماذا سيفعل اذا خانته... اللعنه عليك سميث..
_ لقد نعتني جرذك بالعاهره..
قالتها ريما بملامح ماكره كالافعي وهي تطالع ملامح سميث التي تحولت للغضب يعلم ان زعيمه سيكسر عنقه لانه نعتها بأبشع الالقاب...
ابتسم ادم لسميث بغضب علي ما قاله لها ويعلم انها لا تكذب والدليل ملامح الاخر الغاضبه.. يا ليته لم يبتسم هذا ما فكر به فينيس عندما رأي نظراته نحو سميث...
نهض من مقعده متجهاً نحو سميث ببرود ليحمل جسده الضخم كاسراً به الطاوله التي كانوا يجلسون عليها... نهض الاخر يدافع عن نفسه ضد زعيمه ولكن ادم كان اكبر عاهر صعب الامساك به...
لكمه عده لكمات بوجهه وبطنه ليمسك بجسده صافعاً اياه مع الجدار وظل يلكم وجهه ليسقط جسد سميث ارضاً ليدعس الاخر علي رأسه ببرود ثم اخرج سيجاره من فمه مطفئاً اياها في رقبه سميث الذي تحمل ألم الحرق وبداخله يشتعل غضباً..
تحامل علي نفسه لينهض ليضربه ادم بساقه ليسقط ارضاً اعتلاه يسدد لوجهه لكمات عنيفه بقبضته الصلبه الي ان امتلئ وجه سميث بالدماء...
كان مادنس.. دين.. ويليام... دنيال.. وستان واميل.. وتشاد.. فينيس ورجال... والسيد ايضاً ورجاله... و لوكاس ورجاله و سنتايغو ورجاله ينظرون لادم بصدمه هذه اول مره يروا ادم يقاتل احد من رجاله بتلك الوحشيه ...
نهض ادم عندما فقد سميث وعيه ليهندم ملابسه متجهاً نحو الطابع العلوي...
اتجه مادنس و ويليام ليحملاه وينقلونه للمشفى فضربات قلبه ضعيفه جداً.. بل تكاد تتوقف... نظر فينيس لريما بغضب لتبتسم في وجهه...
_ هذا فقط لانه نعتني بالعاهره...
قالتها ريما بآبتسامه بارده لتتجه نحو غرفه اميل حيث جانيت وماتلدا والطبيبه...
_ اللعنه..
قالها اميل ولم يتخيل ان شقيقه كان سيفعل به هذا عندما نعت قنبله انوثته بالعاهره..
بغرفه اميل الذي صعد ليجد ريما وجانيت امام باب الغرفه ينتظران خروج الطبيبه..
_ لما تقفان هكذا...
سأل اميل بهدوء ما ان رأئهما يقفان امام باب غرفته...
_ الطبيبه بالداخل مع ماتلدا العاهر سميث دمر المسكينه...
قالتها جانيت ببرود وهي تطالع وجه اميل الذي احتد غضباً...
_ اين هذا العاهر الان ...؟!
صرخت به جانيت بهسيس غضب ...
_ نقله مادنس و ويليام للمشفي لقد افقده ادم الوعي بعد ان كسر جمجمته واطرافه...
بعد ان نعت ريما بالعاهره جن جنونه ونهض كاسراً به الطاوله... هذه اول مره اراه يضرب احد رجاله من اجل فتاه...
قالها اميل بتعجب مما فعله ادم بالاسفل...
_ اللعنة ستقلب ماتلدا العالم فوق رأس الزعيم عما فعله بعاهرها..
قالتها جانيت وهي تلعن ما حدث بأكمله لا تصدق ما قام به ادم من اجل ماتلدا وريما في حق احد رجاله...
حسناً هي فهمت انه اخذ نعته لريما بالعاهره حجه كي يأخذ حق ماتلدا..
___________________________________________________________
كانت تجلس بمكتبتها التي اشتراها لها ستان.. ذلك المجهول الخطير تطالع تلك الكتب بتلهف لقرائتهم جميعاً... صعدت ذلك الدرج لتمسك بأحدى الكتب الفرنسيه لقرائتها ومن النوع المفضل لها... الرومانسيه... اتجهت لتهبط للاسفل ولكنها لم تنتبه لقدمها التي انزلقت لتسقط ولكنها لم ترتطم بالارض بل سقطت علي جسد احدهم وارتطمت رأسها بصدره الصلب...
رفعت وجهها نحوه ولم يكن غير هو.. ستان
كان يحملها من خصرها بقبضتيه القويتين ابتسمت له بتوتر فلم يقترب احداً منها هكذا من قبل... ولكن حقاً هي تشعر بالخجل منه.. قبل شفتيها بسطحيه لينزلها ارضاً متجهاً بها نحو احدى المقاعد... جلس علي احدهم ليسحبها لتجلس على ساقه... ثنت ساقيها علي جانبي فخذيه وجهها مقابل وجهه.. ارتفع فستانها قليلاً لينتبه لاثار حرق قديم بقدمها نظر له بجمود ولم يطالعها ولكن شعرت بغضبه من تنفسه السريع وملامحه الخاليه من المشاعر وذلك الظلام الذي سكن زورقتاه كان كفيلاً بجعلها تحاول ان تغطي ساقها المكشوفه والتي اظهرت حرقها الذي يبدو انه دمر جزءاً كبير من خلايا جلدها ولكنها مازالت حيه...
ابعد قبضتها عن فستانها الذي تحاول ان تغطي به ساقها...
لا تعلم ولكن لمحت بعيناه نظره تقزز منها ولكن اخفاها تحت قناع الجمود.. لا تعرف لما شعرت بمراره الخذلان فجأه و ودت ان تبكي الان...
دفن وجهه بين مفاتنها يستنشق رائحه جسدها المُسكِر ولكن هي تقريباً افسدت تلك اللحظه لتنفجر بالبكاء.. حسناً هي لا تقصد ان تفسد تلك اللحظه ولكن نظره التقزز التي لمحتها بعيناه ألمتها كثيراً..
رفع وجهه نحوه يطالع ملامحها الباكيه وقد فهم لما تبكي..
_ تقززت من نفسي لانني لم اكن موجوداً لاحميكِ... انا عاهر جيليريا..
قالها ستان بغضب من نفسه... فهو كان يتقزز من نفسه وليس منها لانه لم يكن موجوداً لينقذها...
احتضن جسدها اليه ليدفن رأسه بمفاتنها يقبلها من فوق فستانها... احمرت خجلاً مما يفعل لتجده يتحسس اسفل ظهرها بقبضتيه الممتلئتان بالوشوم..
كانت تشعر بالذوبان بين يديه لكونها اول مره تشعر بتلك المشاعر التي تداعب قلبها... وتلك الفراشات التي تتراقص اسفل معدتها..
اغمضت عيناها بخجل بينما هو ابتسم علي لطافتها تلك الانثى التي اصابت قلبه بمقتل... ليقترب منها ملتهماً ذقنها بشفتيه ممسكاً بكلتا يداها يداعبها بقبضتيه بلطف بينما هي شعرت بالتخدر من فرط تلك المشاعر ولم تعد تواكب تلك اللحظات من شده سرعتها...
_ اريدكِ جيليريا..
قالها ستان بنبره امتلئت برغبته بها وهو يتابع حركاتها المتوتره اعلاه...
اعتصرت عيناها من الخجل احقاً يريدها... لا تستطيع ان تفتح عيناها من شده الخجل وتكاد تموت الان لا تدري ماذا عليها ان تفعل... اتتركه يفعلها حقاً ام تنتظر لتتأكد انه حقاً ليست مجرد رغبه وستنتهي..
_ هل يمكننا ان ننتظر قليلاً ستان ..؟!
تسألت بخجل وحقاً كانت خائفه ان يرفض وربما يجبرها علي الامر..
_ لكِ هذا صغيرتي..
قالها ستان بملامح هادئه وهو يطالع عيناها الخجله بأبتسامه جانبيه صغيره...
امسك رأسه ليلتهم شفتيها مجدداً تلك الفتاه ستكون سبب مقتله يوماً ما والسبب هو علاقتهما معاً... كانت تقسم انه يلتهم جوفها يبتلع لعابها يغرق نفسه بها حتى يرتوي من رحيق قربها... دقائق مرت عليهما ولم يفترقا عن قبلتهما الشهيه... هو حقاً يريردها ولكنه اضطر ان يبتعد عنها حتى لا تموت لقلة الهواء برئتيها استند بظهره علي المقعد مغمضاً عيناه ببرود ليشعر بشفاهها تقبل وجنته بلطف لتدفن رأسها بعنقه براحه..
شعرت بقبضته حول خصرها تحيطها بتملك رهيب لتبتسم بداخلها بسعاده... واخيراً تشعر بقليل من السعاده...
_ من المتسبب بهذا الحريق جيلي ..؟!
تسائل بهدوء رغم عاصفه الغضب الذي توجد بداخلها على مظهر ساقها المشوه... رغم انها ما زالت جميله الا انه لن يسامح من فعل بها هذا...
_ كان حادثاً... كان عمرى اثنا عشر عاماً عندما امسك والدي قدّر من الماء المغلي ودفعه نحو اخي ولكنني دافعت عنه فأنسكبت علي قدمي واحترقت...
قالتها بهدوء وهي مازالت دافنه رأسه بعنقه... رائحه برفانه الرجوليه تُسكِرها...
_ اتعرف شيئاً انا اكرهه ستان... لقد حاول قتل اخى اكثر من مره... وكاد يقتله ذات ليله وانا لم اشعر بالامر...
قالتها بنبره اقرب للبكاء ليمسح عيناها التي سقطت منها العبرات...
شعر بالغضب من اجلها... سيقتله اذا كان حياً وسيحرق قبره اذا مات... سيخرجه من قبره ليحرقه ويعيد دفنه.. ربما يُمثل بجثه والدها.. وربما يعذبه عذاب اسوء من الحرق
ثم يقتله..
_ مازال حياً ولكنه لا يعرف مكاننا ستان... اذا عرف مكاننا سيقتلنا.. سيفعل ستان صدقني..
قالتها ببكاء وشعرت بالالم يغزو جسدها من فكره ان يعرف والدها مكانهم...
_ لن يستطيع ان يلمسكما طالما انا هنا...
قالها ستان بهدوء رغم غضبه من والدها مقسماً ان يذيقه وابل من العذاب ولن يستطيع احد ان ينقذه من قبضتيه...
ربت بقبضته علي رأسها محتضناً اياها نحوه بقوه يعلم جيداً ان ما قالته لن يجعله يستريح قبل ان يتخلص من والدها المسخ... وسيفعل قريباً ..!!
__________________________________________________________
خرجت الطبيبه من الغرفه تنظر لجانيت وريما بغضب..
_ هذه جريمه اغتصاب اين المسخ الذي فعل بها هذا..؟! يجب ان ابلغ عن هذا الحادث...
تسائلت الطبيبه بغضب من حاله المسكينه التي ترقد بالفراش بالداخل...
نظر لها اميل ببرود..
_ حسنا شقيقي كسر له جمجمته واطرافه وهو حالياً في غيبوبه مؤقته... شكراً لكِ طبيبتنا الغاليه يمكنكِ الرحيل قبل ان اغير رأيي واقتلكِ ربما..
قالها اميل ببرود قاتل يطالع ملامحها التي تحولت للرعب لتتحرك الطبيبه نحو الدرج لتهبط بعد ان اعطت ريما ورقه بها العلاج الذي ستحتاجه وانصرفت الاخرى من القصر بأكمله قبل ان ينفذ هذا المختل بنظرها تهديده لها ...
_ لقد ارعبت المسكينه يا رجل..
قالتها جانيت بأبتسامه ساخره وهي تقترب منه..
حمحمت ريما بأحراج فيبدو ان هذان العاهران لا يهتمان بوجود احد... يطالعان بعضهما بأبتسامه ماكره امتلئت برغبتهما حسناً شرارات الحب لا بل القتل تبدو قويه بينهما.. حسناً شعرت بالحرج من كونها العازبه الوحيده بين حبيبين.. لا وحشين...
نظرت لها جانيت.. لتردف لها بأبتسامه بارده..
_ أليس اليوم عُرسك اذهبِ لفارس احلامك لابد انه ينتظركِ ...
قالتها جانيت ببرود ولكن لم تخفي عنها نظرات الرغبه نحو اميل..
تحركت ريما من امامهما لتتجه لغرفته فلابد حقاً انه ينتظرها... ربما... انها غبيه لانها فكرت بكونها عزباء انها متزوجه الان..
دلفت للداخل لتجد الغرفه هادئه بطريقه مرعبه لا ضوء بالمكان والمكان هادئ شعاع ضعيف من الضوء يتخلل ستائر الشرفه قادماً من الخارج ...
اشعلت ضوء خافت بجانب الفراش وبحثت عنه بعيناها ولكنه لم تجده... خلعت ملابسها بأكملها لتقف عاريه وهي تتجه نحو المرحاض لتأخذ حمام دافئ بعد هذا اليوم المرهق... غافله عن ذلك الذي يراقب كل تحركاتها بأعين بارده يتجرع من كأسه ذلك النبيذ الحارق لعله يحرقه كما تحرقه تلك الصغيره بجسدها القاتل هذا ...
وقفت اسفل المياه متذكرة تفاصيل يوم زفافها الذي انتهى نهايه مأسويه... اصابه الدون وخيانه ادم لها... ولا ارادياً بكت... بكت من كل قلبها لان ادم يرى غيرها ولا يهتم بكونها انثى تشعر وتغار...
ظلت اسفل المياه تنظر للحائط الي ان هدئت.. انهت استحمامها لتخرج متجهه لغرفه الملابسه محضره ثياب بيتيه مريحه...
كان قميص ذو فتحه صدر متوسطه وبنطال قطني لون القميص اسود وبه نقوش بلون رمادي ... امسكت بحماله صدر سوداء ولباس داخلي تابع له...
كانت تتفحصهما بعدم رضا تشعر انهما لن يكونا مناسبين لها ولكن لا بأس بهما ... ارتدت الحماله ولكن ما ان حاولت ان تغلقها وجدت الامر صعباً.. ارتعش جسدها بأكمله عندما شعرت بقبضه قويه تغلق لها حماله صدرها من الخلف...
لا تعرف من اين ظهر وهل كان موجوداً عندما دلفت للداخل ام انه اتى بعد ان دلفت لحمامها.. شعرت بقبضته تسحب لباسها الداخلي من يدها ليلبسها اياه... كل هذا اسفل صدمتها وجسدها اللعين يستجيب له دون مجهود يذكر...
اما هي شعرت بأنفاسها تختفي من الخوف... لم يتحدث ولم يغضب... فقط ينثر انفاسه الساخنه علي طول عنقها بكل حركه يقوم بها وحركات اصابعه التي يتلمس بها ساقها بلمسات سحريه كانت كالجمر بالنسبه لها الي ان البسها لباسها الداخلي وجدها تلقي برأسها علي صدره مغمضه عيناها بمتعه رهيبه قد تملكت من جسدها تتنفس بصعوبه من شده رغبتها به...
ألتقط اذنها بين اسنانه يلعقها بلطف لتتنهد بعمق.. وقد شعرت بشئ يؤلمها اسفل معدتها... شئ تودّه ان يتحرر ان يتخلص من عذابه...حقاً تريد ان تتحرر من هذا الالم الذي يهلكها... ابتعد عنها متجهاً ليمسك بثيابها متجهاً بها نحوها ليساعدها في ارتداء بنطالها ثم ارتدت ذلك القميص الذي ساعدها به ايضاً... بينما هي اعتدلت بوقفتها عندما ابتعد عنها
نظر لمفاتنها من اسفل هذا القميص وما يوجد اسفل ظهرها من اسفل بنطالها لتستمع له يعلن تحت انفاسها...
_ Malditos sean tus encantos, mujer!
( اللعنه على مفاتنكِ يا امرأه! )
قالها ادم بغضب لاعناً اياها بسبب شعور الرغبه الذي احتل جسده نحوها...
لم تفهم ما قاله لتحرك كتفيها بأهمال على ما قاله ثم اتجهت نحو الفراش لتلقى بجسدها عليه لعلها تنعم بقليل من الراحه بعد كل ما حدث معها اليوم ...
اما هو فظل جالساً علي مقعده الذي كان يجلس عليه عندما رائها تدلف للغرفه... وظل يتجرع من نبيذه متابعاً حركاتها وهي نائمه كانت مثاليه بل رائعه ودّ لو لم تنتهي الليله بعلاقه مع تلك الشقراء وفعلها معها هي كان الامر سيكون افضل خاصه انه احب صرخاتها عندما صفعها من قبل ولكن لن يفعلها مجدداً سيكتفي بها بالفراش
بالخارج...
_ دعينا نتجه للقبو لنتدرب وربما نعيد ترتيب القبو مجدداً بعد ما فعلناه ...
قالها اميل بأبتسامه ماكرة..
_ قل انك تريد المزيد .. لا تزين حديثك ايها العاهر...
قالتها جانيت بأبتسامه ساخره..
لتجده يمسك بها من قبضتها...
_ فقط هذا ما اريده معكِ الليله جانيت..
قالها ببرود ليتجه كلاهما للقبو...
__________________________________________________________
اوصلها الي المنزل ليجدها تطالعه بأبتسامه لطيفه..
_ كانت الامسيه رائعه وحفل الزفاف رائع.. بالاضافه لريما انها جميله حقاً.. ألن تصعد معي اخي...؟!
قالتها بهدوء وابتسامه صغيره ثم صمتت قليلاً قبل ان تسأله برقه وهي تحتوي قبضتيه بين يداها الصغيرتين...
_ سأصعد معكِ فمن سيقوم بإيصالكِ للطابق الخامس صغيرتي..
قالها دانيال بهدوء وهو يتجه لخارج السياره ليساعدها ان تهبط منها هي الاخرى بعد ان اخرج مقعدها المتحرك ليضعها عليه متجهاً بها نحو البنايه الخاصه بمنزلهما ...
واثناء سيره رأى تلك الفاتنه المحجبه التي ترتدي ملابس محتشمه... تمسك بأكياس بلاستيكه بها بعض الطعام الجاهز... متجهه به الي داخل البنايه كان يطالع خطواتها السريعه المتعثره... كانت تبدو خائفه من شئ ما ربما حدث معها امراً اخر او ربما هناك احد يطاردها...
توقف عن دفع مقعد شقيقته لينظر خلفه ليجد رجلان ثملان يلاحقان تلك الصغيره ذات الحجاب التي تتعثر بخطواتها .. وهذا جعل حقاً غضبه الداخلي يشتعل..
_ اغمضي عيناكِ صغيرتي...
قالها دانيال بنبره هادئه وهو يتجه نحو هذان الرجلان وقف امامهم ليجد احدهم يمسك سلاح والاخر يمسك زجاجه شراب...
لكم احدهم بأنفه بقوه لتنكسر انف الاخر وقد نزفت بشده ليختل توازنه مترنحاً للخلف... هجم الاخر عليه بزجاجه الشراب يريد ان يضربه بها علي رأسه ليسحب دانيال الزجاجه من يده كاسراً اياها علي رأس الاخر ببرود... اتجه لذو السلاح وهو يخرجه وكاد يضغط علي الزناد ليدفعه دانيال بقدمه ليطيح بالسلاح بعيداً امسك به يرفعه بقبضتيه للاعلي ليهبط به علي ساقه الذي ثناه لينكسر عموده الفقري.. ألقي به ارضاً ليتجه للاخر ممسكاً به وامسك بقايا الزجاج يحشره بفمه غالقاً اياه بأحكام مجبراً اياه علي ابتلاعه ليموت في الحال...
اتجه لصغيرته التي بالفعل وجدها مغمضه العينان تنتظر قدومه بينما وجد ذات الحجاب تقف ناظره نحوه بصدمه ولا تصدق انه قتلهما بتلك الطريقه البشعه اجبر احدهم علي تناول الزجاج بينما كسر العمود الفقري للاخر ...
ما الذي فعله..؟! اين القانون مما قام به؟!
لعنك الله علي ما فعلته ايها الغبي هذا ما قالته مريم لتتجه نحو البنايه بخطى مرتجفه.. كانت حقاً خائفه مما فعله... هل هو انقذها للتو.. ام انهم ضايقونه هو الاخر لهذا لقنهما درساً جيداً في الاداب..؟! ما الذي حدث؟! هي لا تفهم لما قتلهما كان يمكنه ان يبلغ الشرطه.. ارتجفت اناملها التي تحمل تلك الاكياس لتغلق معطفها جيداً متمسكه بأكمامه بين اناملها بقوه... محاوله ان تعيد تنظيم انفاسها..
_ ماذا حدث اخي..؟!
سأاته جوليا بأبتسامه مرحه..
_ لا شئ صغيرتي..
قالها لها بهدوء وهو يتجه بها نحو البنايه ودلف لداخل المصعد لتصعد مريم معهما وما ان رأت جوليا ابتسمت لها بلطف..
_ لم اراكِ منذ مده طويله جوليا..
قالتها مريم بنبره حاولت جعلها هادئه من نظرات دنيال المسلطه نحوها..
_ لقد كنت بزفاف صديق دانيال..
قالتها جوليا بأبتسامه سعيده نحو مريم..
_ كيف حالكِ..؟!
سألتها مريم بأبتسامه رقيقه لتبادلها جوليا ابتسامتها..
_ انا بخير شكراً لسؤالك مريم... كيف حالكِ وحال محمد..؟!
قالتها بأبتسامه خجله لتسألها عن حالها وحال شقيقها بأستحياء..
_ انا بخير ومحمد ايضاً بخير شكراً لسؤالكِ ..
قالتها مريم بأبتسامه صغيره...
لتجد دانيال يدفع مقعد شقيقته متحركاً بها نحو الخارج..
لتصعد هي للطابق الذي يليهم ... دلفت منزلها لتضع الطعام مناديه علي شقيقها الذي ركض نحوها يحتضنها ليجلس بجانبها لتبدأ بفتح علب الطعام..
_ هي علينا اولاً ان نغسل يدانا ثم نسمي الله قبل ان نبدأ بتناول طعامنا..
قالتها مريم بأبتسامه وهي تمسك بكف يد شقيقها المتحمس لقدومها ليتجها لغسل ايديهما في المرحاض..
اما هو دلف بها للمنزل ليدير مقعدها وهو يغلق الباب بقدمه..
_ من هو محمد... جوليا؟!
سألها دانيال بملامح بارده ولولا انها تعرف شقيقها جيداً لظنت انه واقع بحب تلك الفتاه...
****
تعليقات
إرسال تعليق