وحش بشري || Human Beast

الفصل الاول...

استمع لرنين هاتفه ليمسك به بين قبضتيه ثم ألقي به بأتجاه الحائط بغضب ليصطدم الهاتف بالحائط متفتتاً لقطع محدثاً صوتاً مزعجاً ..

_ اللعنه..
هذا ما قاله ادم ببرود يطالع هاتفه الذي تحطم لينهض من الفراش ببرود متجهاً للمرحاض..

دائماً يكون فراشه الاسود الوثير خالياً من النساء فهو لم يكن من النوع الذي يُبقي العاهرات بفراشه فهذا سيكون ابعد ما يكون عنه.. فهو رجل شريف جداً.. حسناً هو يحصل على متعته منهن خارج الفراش فقط... اتروا كم هو شريف..

انتهي من حمامه خرج وتلك المنشفه تحاوط خصره المثالي وجسده الضخم بعضلات جسده المنحوته زادت من وسامته ورجولته ليتجه لغرفه ملابسه امسك بحُلة سوداء تبدو انيقه وملكيه وكأنه ينتمي لاحدي العصور القديمه بتلك الحُله الرائعه.. استمع لطرقات خفيفه علي باب غرفته.. ليسمح للطارق بالدخول.. 

_ ادخل..
قالها ببرود دون ان يلتفت للطارق وهو ينتقي من بين قمصانه السوداء ما يناسبه..

دلفت ليلي بقهوته الصباحيه للداخل لتضعها علي الطاوله قرب الفراش.. لتنحني له قبل ان تخرج.. دون قول اي شئ  ومن يتجرأ علي الحديث معه ومزاجه غير رائق على الصباح، حتى وان كان مزاجه رائق غهو صعب المعشر في الحالتين.. 

انتهي من ارتداء حُلته السوداء ليتجه نحو الاسفل ببروده المعتاد ليجد رجاله جالسون علي مائده الافطار.. وشقيقه.. وشقيقته... حسناً هم اشقائه من الاب فقط.. وكل منهم من ام مختلفه... اللعين اميل والعاهره سوليفان هكذا يلقبهما.. 

جلس مترأساً المائده حرك يده معطياً الجميع الامر بالبدء في تناول طعامهم بينما هو اكتفى بشرب كوب من الماء يليه كأس من نبيذه الاحمر الفاخر.. وظل صامتاً يطالعهم بهدوء.. 

بدأ الجميع علي طاوله الطعام بتناول طعامه بهدوء ولم يقطع هذا الصمت سوى صوت احد رجاله.. 

_ زعيم لدينا اجتماع هام مع الدون ماتلدا اليوم يبدو ان هناك امراً هام بشأن العمل.. اعتقد ان هناك امراً جديداً قد طرأ في تلك المجزرة الدمويه... 
قالها مادنس بنبره جاده وهو يتناول طعامه بهدوء..

اومأ ادم رأسه بالايجاب بصمت ولم يعلق...

_ حسناً هل يمكنك ان تخبرنا كيف تسير امور العمل ادم.. اعتقد انك لا تشركنا معك في امور العمل نهايئاً انها اموالنا انا واميل ايضا وليس انت فقط... 
سألته سوليفان بنبره مستفهمه تطالع شقيقها لعله يعطي لها استفساراً علي الاقل..فدائماً ينتهي الحديث بينهما هي غاضبه وهو يطالعها ببرود...

_ اسألي تشاد فهو اكثر عمقاً مني بتلك الامور...
قالها ادم ببرود وهو يمسك بكأسه يتناول منه بلا مبالاه وكأنه لم يستفزها الان..

نعم هو فعلاً قد فعل هي الان غاضبه وبشده وملامحها لا تبشر بخير ابداً..بينما الجميع كان يحاول كتم ضحكته وقد فهموا المغزى مما قاله ادم لها.. 

_ توقف ادم انت تعلم ان الامر ليس كما يبدو لك اذن لما تذكرني به دائماً..
صرخت به سوليفان بحده ولم تآبه انها رفعت صوتها عليه وقد ضربت بقبضتها طاوله الطعام بغضب ... وقد اصتبغ وجهها بحمرة الخجل والغضب في آنٍ واحد... 

لم تخرسها سوى نظراته وقد رأت الجحيم المشتعله تتراقص بنظراته نحوها لهذا نهضت من طاوله الطعام ولم تأبى بغضبه الذي اشتعل في سودايتاه ... في الثانيه التي نهضت بها وخطت مبتعده عن طاوله الطعام كانت الثانيه التاليه لها لم تشعر سوى بعظام ذراعها تسحق اسفل قبضه ادم وقد كسر بها طاوله الطعام لانها نهضت اثناء تناول الجميع للطعام ودون استأذنه.. سبب قوى ليكسر ذراع شقيقته العاهرة.. 

ظل ممسكاً بذراعها المكسور يضغط عليه لتأن الاخرى بألم ولم يتحمل تشاد هذا الامر وكاد يتدخل ولكن نظره ادم جعلته يعود للنظر بصحنه الذي انسكب علي الارض بالتأكيد بعد انكسار الطاوله..

اما قبضته الاخرى فكانت تمسك بكأس نبيذه ليتناوله دفعه واحده ثم ألقى به ارضاً بأهمال  غير مهتم بأنه تفتت لقطع وألتفت يغادر القصر بأكمله.. 

اما مادنس انفجر ضحكاً ما ان خرج ادم لطالما لم يفهم لما يحب ان يرى الجميع يتألم.. يشعر بالسعاده.. نشوى غريبه تسري بدمه كلما رأى احدهم يتألم.. وكأنه مختل او مريض عقلي لهذا يدعى مادنس.. فهو الجنون... وهو اصغر فرد بتلك العائله الضخمة... 

اما سميث فأبتسم بسخريه علي مادنس وملامحه السعيده وكأن ادم كان يوزع الهدايا عليهم ولم يكسر طاوله الطعام حارماً اياهم من تناول طعامهم ... مردداً بداخله سادٍ لعين..

اتجه تشاد نحو سوليفان ليساعدها ولكن اميل رمقه بنظره قاتله وكأنه يقول له ابتعد عنها ولكن الاخر بادله بغضب وكأنه يخبره ان يحترق في الجحيم لا يهمه ساعدها حاملاً اياها بين قبضتيه كالعروس متجهاً بها لغرفتها...

_ هناك اجتماع في المساء وبالتأكيد العاهر سنتايغو سيأتي فهو لا يخرج من قوقعته سوى لامر هام وجداً.. اعتقد ان علينا ان نتجهز ونقسم انفسنا لحمايه الزعيم.. 
قالها ويليام ببرود قبل ان ينهض متجهاً للمطبخ ليطلب طعاماً اخر غير الذي سُكب.. 

ابتسم مادنس بسخريه.. 

_ ويا ترى ما هو الامر الهام الذي سيجعل الدون تجتمع بكل رجالها وقد نبهت ان الامر سري للغايه..!! 
تسائل مادنس بتعجب ليطالعه سميث بجهل يهز كتفيه بلا اعرف لينهض هو الاخر فلا جدوى من الجلوس حول مائده طعام منكسره.. 

___________________________________________________________

كانت جالسه بمكانها المفضل كما اعتادت تنظر من بعيد لتلك المدينه من قمه تلك التل المرتفع.. تنظر لما حولها بأبتسامه سعيده.. ترتدي ذلك المعطف الذي يغطي جسدها ووجهها.. هي لا تريد لاحد ان يتعرف عليها لطالما شعرت بكونها مميزه.. سرعتها بالحساب.. دهائها.. وخفتها... سرعه بديهتها... شعورها بالخطر... لطالما كانت بارعه بتلك الامور كانت حقاً تخاف من نفسها احياناً ولكنها تفخر كونها مميزه عن الجميع.. 

دائماً كانت تعرف انها محط خطر واستغلال من قبل الاخرين.. يريدونها كفئر تجارب... يريدون قتلها ولا تعلم من هم او لماذا يريدون هذا..؟! 

ابتسمت لانها واخيراً تجلس براحه بعيداً عن هولاء الناس.. لا يهمها من يحبها او يكرهها يكفيها ان تكون هكذا لا يهمها ان تظل وحيده فقط هي تريد ان تظل بخير وسالمه .. بعيده عن ايدي هولاء القتلة الحقراء... انهم ليسوا ادميين، لا يهتمون بكونها فتاه مراهقه... 

شعرت بحركه خلفها شعرت ان احدهم كان يراقبها.. هي تعلم ان هناك احداً خلفها وربما يكون احد اعدائها ولكن لم تكترث.. لا تريد ان تشعره بأنها شعرت بوجوده.. ظلت على حالتها الي ان اقترب هذا الشخص منها وكاد يرفع غطاء المعطف عن رأسها لتستدير له معطيه ايه لكمه بوجهه ثم ضربته بأسفله وما ان سقط ارضاً جلست على ظهره وامسكت بعنقه وهي تهمس بأذنه.. 

_ من الذي بعثك وماذا تريد..؟!
تسائلت ببرود وهي تراه يحاول ان يبعدها عنه.. 

لم يجبها فقط اكتفى بمقاومته لها محاولاً ابعاد يدها التي تشل بها حركه ذراعه ولكنها سهلت الامر عليه ضاغطه علي مؤخره عنقه بقوه ليفقد الاخر وعيه.. نهضت مبتعده عنه وهي تركض هاربه من المكان بأكمله وبداخلها تعلم جيداً ان لا مفر لها من هولاء الاشخاص الذين يتتبعونها كالبعوض يريدون الحصول عليها.. ولكن هي فقط تأُمل ان تكن بخير.. 

ظلت تركض الي ان وصلت للشارع الرئيسي الذي ينحدر من التل حاولت ايقاف سياره اجره ولكن تقريباً لا احد يريدها ان تركب معه... شعرت بالتعب يحتل جسدها وتلك السيارات تتحرك كالريح لم يقف احدهم لها علي الاقل.. 

نصف ساعه حتى تعبت لتلاحظ ان هذا الشخص الذي حاول الامساك بها قد فاق وهو هو يقف امامها... لتركض تحاول ان تهرب منه ليتبعها الاخر... ظلت تدعو بداخلها ان تستطع الهروب منه.. تدلف بين الطرق والازقه وشوارع ليس لها بها علم ولكن لا يهم هي فقط تريد الهرب منِ منَ يحاول اللحاق بها وكأن حياته ستنتهي ان لم يمسك بها... 

كانت عيناها تتابع الشوارع بحثاً عن شئ تستعمله كسلاح... لينتهي بها الامر بأحدى الطرق نهايته سد مرتفع عن قامتها بكثير... 
نظرت للناحيه الاخرى لتجده يقف امامها يبتسم بمكر وقد شعرت انه ذئب حصل علي فريسه لذيذه وقد اخرج من خصره جهاز الصاعق الكهربي ... لن تدعه ينتصر نظرت لحذائها وقد تأكدت من صلابته.. لتكمل ركضاً نحو السد وهي تقفز لتمسك بحافته بيد واحده تشبثت جيداً لتمسك باليد الاخرى حافه السور جيداً لتلقي بجسدها للناحيه الاخرى بينما الاخر ركض خلفها وما ان حاول اللحاق بها وجدها قد هربت واختفت.. 

_________________________________________________________

كانت جالسه بغرفه الاجتماعات تضع قدم فوق الاخرى تبدو غاضبه... تنفث دخان سيجارتها بغضب تزفر بحنق لا تعلم لما تأخر آدم لكل هذا الوقت اين هو؟! دائماً يتأخر عن مواعيد الاجتماعات الهامة.. نظرت لساعه يدها لتردف بغضب وهي ترفع بصرها نحو سميث.. 

_ اين ادم يا ذيل ادم؟!
قالتها ماتلدا تنظر لسميث بغضب وشعرت بدمائها تغلي داخل عروقها من شده الغضب الا يكفيها احمق يجلس علي يمينها بل الاخر لم يأتي بعد.. 

طالعها سميث بنظره اجفل لها قلب الاخرى ولكن ادعت الشجاعه وطالعته ببرود وكأنها لم تقل شيئاً.. 

دلف ادم للداخل بهالته المرعبه الخطيره ملامحه الحاده المرعبه وببروده المعتاد لداخل تلك القاعه الضخمه وجلس علي مقعده المخصص... 

انحني بجسده نحو ماتلدا الغاضبه ليردف بهسيس كالافعى.. 

_ اقطع يداي ان لم تكونِ قد ضاجعتيه بعيناكِ الي ان اتيت.. 
قالها ببرود يطالع ملامحها المنصدمه الغاضبه ليستريح علي مقعده كالملك ولم يآبى بملامحها المنصدمه.. 

_ حسناً... اممم.. هناك امراً هام يحدث ويجب ان نهتم به... لذا سأبدأ... 
قالتها ماتلدا تحاول ان تنظم انفاسها بعد ما قاله ادم لها.. ولكنها لم تعير ادم اهتمام كبير يكفيها نظرات سميث التي تخترقها كالرصاص وكأنه يقتلع روحها من جسدها.. 

ألقت ببعض الصور امامهم لم يكترث ادم للامر واراد ان يستمع منها ما امر تلك الصور ولمن تنتمي... 

_ هذه فتاه تدعى ريما... انها اخطر فتاه عرفتها البشريه الي الان.. اخطر من رجال المافيا ذاتهم... لا اعرف كيف ولكنها خطيره جداً... المنظمات.. المؤسسات.. الشركات.. الجميع يريد استغلالها... بطريقه او بأخرى... هناك بعض المعلومات عنها ولكن هناك معلومات اخرى اكثر عنها ولكنها مشفره... تم تشفيرها من قبل احدى المنظمات.. 
قالتها ماتلدا بنبره جاده وهي تطالع الجميع بملامح بارده.. 

_ وما الشئ الذي يجعلها خطيره ماتلدا المثيره..؟!
تسائل سنتايغو بنبره هادئه وهو يطالع ساقها المكشوف بشهوه مصطنعه.. نظرت له ماتلدا تحدجه بنظرات قاتله تبدو وكأنها ستقتلع عيناه التي تحدجها بشهوه وتقتلع لسانه الذي نطق بتلك الكلمات.. 

كان سميث يضغط علي اسنانه من الغضب ينظر للعاهر سنتايغو الذي يتغزل بماتلدا بحده وكاد ينهض ليفصل رأسه عن عنقه.. 

تحامل علي نفسه من اجل العمل... نعم العمل هكذا اوهم نفسه بأن العمل هو الذي يفصله عن قيام حرب هنا بسببها... هي تتعمد اثارته وتتعمد اثارة استفزازه ايضاً طالها بتقزز مصطنع مقسماً ان يعاقبها علي ملابسها التي ترتديها وألقى اللوم عليها فهي عاهره حقاً ما الذي ترتديه... فستان قصير يكشف اكثر مما يخفي.. يبرز جمال ساقيها الناعمه.. تبدو دائماً لطيفه.. مع لعنته معها هو لم يعد يفهم ما الذي يصيبه كلما رائها.. اللعنه انه يشعر بتلك النيران تندلع بجسده ... سيقتلها... سيفعل ما ان ينتهي هذا الاجتماع العاهر... 

_ لديها ذكاء من خارج هذا الكون... لديها شئ ليس لدى احد بالعالم بأكمله.. 
قالتها ماتلدا وهي تضع ملف كامل امامهم ويبدو ان هذا الملف يحتوى علي كل شئ يخصها... ليس كل شئ تحديداً ولكن معظم المعلومات.. 

_ ذكائها الطبيعي فاق العباقره.. لم تستطع الاختبارات تحديد نسبه ذكائها .. كيف؟! 
تسائل فينيس بأستفهام متعجب وهو ينظر لملفها بصدمه ولا يصدق ما يسمعه او يراه الي الان.. 

_ لا نعلم انها مميزه لديها هبه فريده من نوعها... 
قالتها ماتلده بأبتسامه صغيره وهي تضع سيجارتها بالمطفأه.. 

_ ادم ستتولى امر البحث عنها لتعلم ان اللعينه ستكون تحت حمايتك ما ان تجدها.. 
قالتها ماتلدا بنبره بارده وكأنه تضعه امام الامر الواقع لما قاله لها ببدايه الجلسه.. 

_ حسناً.. 
هذا ما قاله ادم لينهض متجهاً للخارج ليلحقه رجاله الذين حضروا الاجتماع معه... كان يسير وحوله رجاله كالحصن يحمونه وكأنهم درع منيع حوله... دلف لسيارته ليأمر السائق بالتوجه نحو القصر.. 

امسك سميث بالملف الخاص بها والصور ايضاً وهو يطالع ماتلدا بنظره بارده وكأنها لا شئ ليرحل تاركاً اياها تطالع اثره بحزن برعت في خفيه بداخلها.. أبتلعت مراره الالم لمحاولاته الناجحه التي يتفنن فيها لتجاهلها دائماً... تلك الغصه قد سيطرت علي حلقها ولكنها تناست الامر لتتحول ملامحها للغضب من حديث ذلك العاهر سنتايغو 

_ اذا لم يفعل هو افعليها انتِ ماتلدا المثيره.. 
قالها سنتايغو بنبره ماكره غامزاً لها في نهايه حديثه وهو يطالع حزنها الذي استشفه سريعاً.. 

حسناً ألبرت سنتايغو كان اكبر عاهر ذو حدس لا يخطئ ابداً... رغم ان لا احد يعرف بعلاقتها بسميث سوى ادم الا انه يبدو وان سنتايغو العاهر قد لاحظ ايضاً.. 

_ اصمت سنتايغو.. لا ينقصني سواك.. 
قالتها بنبره غاضبه وهي تنهض مبتعده عنهم لتخرج من القاعه بأكملها.. 

____________________________________________________________

كانت جالسه بالمكتبه كعادتها تقرأ من نوعيه كُتبها المفضله.. الرومانسيه تلك الكتب تأخذها الي عالم اخر.. عالم احلامها الذي لطالما كانت تتخيل نفسها تعيش به.. دائماً ما كانت تتخيل ذاتها مع فارس احلامها.. شاب رائع ذو جسد مثالي، وابتسامه رائعه، لحيه جذابه، عيون جميله، شعره ناعم... اوووه يبدو ان خيالها واسع بطريقه غير عاديه.. تطالعت الي صاحبه المكتبه التي وضعت امامها كوب القهوه بالحليب كما تحبها هي فقد قرأت عن فؤائد القهوه بالحليب بأحدى المجلات واصبحت مدمنه عليها منذ ذلك الوقت... ثم انصرفت دون ان تلاحظها.. 

دقائق و دلف ذلك الجسد الضخم الذي لم يكن يرتدي سوى السواد مشمراً عن ساعديه المملوئان بالوشوم.. ضرب هذا الجرس ولكن لم تأتي صاحبه المكتبه الى هنا... اين صاحبه هذه المكتبه الكبيره.. وما امر تلك الكتب الكثيره... اللعنه.. هذا ما قاله لنفسه.. 

تذكر لما هو هنا.. حسناً هو هنا من اجل احضار كتب الدراسه لاميليا تلك الصغيره التي تعمل بقصر ادم... يخاف عليها وكأنها شقيقته يخاف ان يمسها سوء من اي شئ ... لولا العاهر مادنس الذي يعاقبها كل ليله لانها نظرت لاحدهم او تحدثت لاحدهم لكان خطفها وابعدها عنه... 

ضرب الجرس اللعين مره اخرى ولكن دون فائده.. استدار وكاد يغادر ليجد شابه تجلس علي طاوله مستديره ممسكه بكتاب وبجانبها كوب من القهوه تقريباً اتجه نحوها لتتضح له رؤيه وجهها ويا ليته لم يفعل... 

كانت اجمل امرآه رأها بحياته... تقرأ الكتاب بأبتسامه تعلو شفتيها ليتجه نحوها وضع يده المملوءه بالوشوم علي الطاوله.. 
انزلت جيليريا الكتاب لتطالع الماكث امامها كان اوسم رجل رأته بحياتها... ضخم الجثه اكتاف عريضه ذو طول فارع قليلاً عينان زرقاء داكنه كالبحر وشعر اسود ناعم كالحرير ارادت ان تتلمسه والوشوم تغطي عنقه وذراعيه القويان نظرت لاصابعه لتجد وشماً بحروف متفرقه علي كامل اصابع وبدت لها انها احرف اسمه... وجهه به ثلاث او اربع ندوب عميقه ويبدو وكأنه تلقى ألماً مبرحاً نتيجه لهذه الندوب 

نظرت لوجهه وتحديداً لشفتيه القابله للالتهام رغم انها مائله للون البنفسجي من كثره التدخين والشراب الا انها رأت شفتيه مثيره هذا ما فكرت به وهي تتمسك بكتابها تستمد منه القوه قبل ان تنهار امامه.. وتخبره كم هو وسيم بل مثالي.. 

_ اين صاحبه المكتبه..؟! 
سألها بصوت هادئ رزين ولكن بدا لها مثيراً.. 

_ لقد صعدت لمنزلها.. ستطعم ابنتها وتعود.. 
قالتها بنبره هادئه وهي تراه يزدرد لعابه.. لتتحرك تفاحه آدم خاصته جاعله اياها تخجل من تفحصها اياه بهذا الشكل.. 

جلس علي المقعد المقابل لها ولم يردف بشئ بينما هي كانت تحترق من هذا الهدوء.. هذه اول مره ترى رجلاً بهذه الجاذبيه والوسامه معاً.. نعم هناك رجال وسمين ولكن ليس مثله.. ليس بوسامته او بتلك الهاله الخطيره التي رأتها تحيط به.. انه مثالي جسده الضخم المنحوت والممتلئ  بالعضلات جعلته وسيماً حقاً.. 

عضت على شفتيها بخجل تحاول ان تركز قرائتها بهذا الكتاب ولكن دون فائده... لقد احتل هذا الغريب عقلها بدقائق تظراً لكونها عزباء فأصبحت لديها الاستعداد للدخول بأي علاقه رفعت بصرها نحوه لتبتلع ريقها بصعوبه واصبحت تتنفس ببطء ما ان رأته يطالعها بثاقبتيه وكأنه يخترق روحها ملامحه بارده ولم يبدى اي رده فعل او مشاعر تذكر... 

في الحقيقه هو كان يطالع شق نهديها البارز من ثيابها... لتجده يبتلع ريقه بهدوء مبعداً نظره عنها... اللعنه كان ينظر لي.. ينظر لي.. لما نظراته مرعبه وهادئه هكذا؟! هذا ما قالته لنفسها عندما رأته يطالعها بنظراته المتفحصه.. 

نظرت لما كان ينظر له لتبتسم بخجل وارادت ان تنشق الارض وتبتلعها وهي تخفي بالكتاب مقدمه نهديها.. لعله يكف عن احراجها.. اشتعلت وجنتيها بالحمره لقد اخجلها هذا الغريب الوسيم.. اعدلت كتابها لتغطي به منطقه صدرها 

وجدت هاتفها يرن امسكت به لترد علي المتصل.. 

_ ألو نعم حبيبي... لا انا بخير لا تقلق لن اتأخر... 
قالتها جيليريا بأبتسامه سعيده ما ان لاحظت اسم المتصل .. 

ما ان قالت حبيبي حدجها بنظرات فارغه يكاد يقتلع بها روحها... لديها حبيب اللعنه.. هذا ما فكر به وهو يهشم اسنانه داخل فمه... لا ينكر ان المرأه جميله بل ساحره الجمال... لما.. لما لديكِ حبيب ايتها الغبيه... 
ساذجه... أيصفعها... لما سيفعل فهو لا دخل له بحياتها... ليس لديه الحق في صفع امرآه بلا سبب... اللعنه عليه غبي.. وهي اغبي منه.. 

نظر للكتاب الذي كانت تقرأه.. كتاب رومانسي باللغه الاسبانيه اللعنه عليكِ يا امرأه هذا ما قاله...نظر لاصابع يدها اللعنه هذا ما قاله انها جميله انه لديها عقده مع اصابع النساء ان لم تكن نظيفه فتلك الفتاه لا تروق له.. انها من خارج هذا الكون اظافرها جميله ونظيفه بلونهم الوردي اللامع جعلته يود الانقضاض عليها ليلتهم ورديتاها وكسر تلك الاصابع بقبضتيه.. ألتف برأسه للامام بدأ يطرق بأصبع يده علي الطاوله بتناغم غريب يدندن احدي الالحان المرعبه الي ان انتهت تلك اللعينه من مكالمتها العاطفيه...

لا يعرف لما لم يكسر الطاوله علي رأسها واحضر العاهر حبيبها وقتله وانتهي الامر كان سيكون الامر سهلاً.. ولكن الصبر كان افضل بكثير.. ربما لن يفعلها الان... سينتظر قليلاً الي ان يجد طريقه ليتخلص من حبيبها القذر الذي يترك قطعه النوتيلا تلك وحدها ويعمل بعيداً عنها.. 

اغلقت هاتفها واضعه اياه علي الطاوله ونظرت له لتجده مغمض العينان يدندن لحناً ارعبها وطرقات اصابعه علي الطاوله اخافتها امسكت بكوب قوتها ترتشف منه القليل وهي تطالعه بهدوء... 

_ لا تحدقين بي..
قالها ببرود ليعود مكملاً لحنه المرعب دون النظر لها.. 

اما هي فنظرت له بصدمه كيف علم انه تنظر له... كيف واللعنه هو مغمض عينه..؟! 
لا تصدق الامر ولكن اكتفت بفتح كتابها لتعيد القراءه مره اخرى.. 

_ حبيبكِ اليس كذلك..؟! 
تسائل باستفهام دون النظر لها...

حقاً هو احمق علي هذا السؤال اللعين ولكنه متشوق لسماع اجابه منافيه لما يدور بجمجمته اللعينه...والا يقسم انه سيقتلهما وهو لن يمزح بالامر فلديه عقد العالم كلما يتعرف علي امرأه اما عاهره، او سحاقية، او متزوجه وتريد خيانه زوجها معه، او من ترتدي قناع العذراء اللطيفه.. حسناً هو سيفجر جمجمتها اذا اخبرته بشئ لا يرضيه او لا يعجبه 

_ انه شقيقي.. 
قالتها بأبتسامه صغيره خجله من سؤاله... 

لتعيد نظرها للكتاب.. ونظراتها تنتقل من الكتاب الي وجهه لتجده فتح عيناه ونظر لها وقد اوقف طرق اصابعه علي الطاوله.. 

_ جيد لانه اذا كان غير هذا لكنت فجرت رأسه.. 
قالها ستان بنبره بارده ليعود لجلسته الاولي اغمض عيناه يدندن لحنه المرعب ويطرق علي الطاوله.. 

اما هي طالعته بصدمه ولم تصدق ما اخبره به ولكنه ابتسمت بأستهزاء... بالتأكيد هذا الرجل مريض عقلي او ما شبه.. وربما يمزح ولم تأخذ حديثه علي محمل الجديه لتنظر نحو باب المكتبه لتجد تلك المرأه صاحبه المكتبه جاءت.. 

_ حسناً ها هي صاحبه المكتبه قد اتت.. 
قالتها جيليريا بأبتسامه صغيره لتجده ينهض كالروبوت متجهاً نحو صاحبه المكتبه.. 

وقف مع السيده وقت طويل لا تدري لكم من الوقت ولكن ها هي قد انتهت من كتابها وقهوتها ايضاً لتغلق الكتاب واعادته لمكانه المخصص بأحدي ارفف المكتبه وما ان استدارت وجدته يقف خلفها وقد ارتطمت رأسها بصدره الصخري العريض.. 

شهقت بخوف وخجل لتجده يهمس بجانب اذنها.. 

_ لقد اشتريت لكِ تلك المكتبه.. 
قالها ستان وهو يعطي لها مفاتيح المكتبه بيدها.. 

طالعته بصدمه وتعجب.. كيف اشترى لها المكتبه؟! ولما؟!.. 

اقترب من شفتيها حتى كاد يقبلها وظن انها ستبتعد ولكنها كانت هادئه ساكنه بين يديه وهذا حقاً اسعده.. 

_ اعتبريها هديه ايتها القارئه الصغيره .. 
قالها بنبره هادئه و اقترب من شفتيها حتي لفحت انفاسه الساخنه وجهها وشفتيها.. 

كانت تقف كالصنم تطالعه بهدوء بعد تلك الصدمه التي تلقتها منه هي حتي لا تعرفه ولا يعرفها كيف يشترى لها المكتبه... 

شعرت بلسانه علي شفتيها يتذوقها اغمضت عيناها بخجل وتلك المشاعر الرقيقه كانت تهتاج بداخلها.. سامحه له لفعل المزيد لتجده يطالعها بزورقتاه لتبادله بعسليتاها لتشعر بيده تتلمس وجنتها اليمنى برقه لتنحني علي قبضته مستنده عليها برأسها لتمسك بقبضته بكف يدها وشعر بملمس جلدها الناعم علي قبضته الصلبه الخشنه.. 

امسكها برقه من رقبتها ليقبلها بهدوء كانت قبله رقيقه هادئه وشغوفه لم يشعر بلذه مع امرأه من قبل كما شعر معها... بادلته قبلته لتجده يحاوط خصرها بقبضته حتى لا تسقط... كانت قبلتها الاولي... كانت رائعه مع مجهول رائع وسيم و وقح ايضاً.. 

ابتعد عنها يقبل عنقها قبل متفرقه سريعه دون ان يترك علامات ملكيه عليها.. حتي لا يوبخها اخاها او يراها احد الماره فيظنوها عاهره.. ابتعد عنها ليردف 

_ اسمي ستانلي .. ناديني ستان.. 
قالها ستان بلهاث وهو يطالع عسليتاها الرائعتان ليهجم علي شفتيها بقبله هجميه قطعت بها انفاسهما ولكن الامر اعجبها وكثيراً.. ابتعد عنها فور شعوره بحاجتها للهواء... 

_ جيليريا.. اسمي جيليريا.. ستان.. 
قالتها بأبتسامه خجله وهي تحاول ان تنظم انفاسها السريعه.. من اثر تلك القبله الجامحه الحميميه الرائعه... 

ابتسم لها ليقبل شفتيها بسطحيه سريعاً مردفاً.. 

_ سأراكِ مجدداً.. 
قالها بهدوء قبل ان يتجه للخارج بنفس ملامحه البارده.. 

وضعت جيليريا يدها علي قلبها وهي تبتسم بخجل يبدو انها ستعاني من هذا الوحش لايام.. يبدو انها ستقع له او وقعت له بالفعل.. تحركت بالمكتبه لتنتقي كتاب اخر لتقرأه وعقلها وقلبها يفكران بستانلي ذلك الوسيم الذي سرق قبلتها الاولى.. 

_________________________________________________________

كانت اميليا تعد الطعام بخفه فقد اقترب زعيمها ان يصل لقصره وقد اقترب موعد الغداء لذا كنت تحاول انت تنهي اعداد الطعام الي ان شعرت بيد احدهم تسحبها من خصرها بقبضتيه القويتين ليقبل عنقها بقوه... لتبعد رأسها للناحيه الاخرى سامحه له بفعل ما يشاء بها فهو سيدها في النهايه.. 
يداه التي تحيط خصرها تشعر من خلالها بتملكه لها، قبلاته علي عنقها تبين لها انها له وملكه للابد، رائحته الرجوليه الممتزجه برائحه سجائره تبين لها انها واقعه لهذا الرجل... 

_ اشتقت لما هو ملكاً لي اميليا.. 
قالها مادنس برغبه قاتله وهو يقبل عنقها تاركاً علامات ملكيته عليها.. 

_ وانا ايضاً اشتقت لك سيدي... 
قالتها اميليا بنبره هادئه محاوله ان تتماسك امام تلك المشاعر التي تجعل قلبها ينبض بجنون.. وقدميها اصبحتا كالهلام من فرط تلك المشاعر التي تشعرها معه وحده.. كانت تريح رأسها علي صدره العريض تهمهم بأستمتاع.. 

ظل يقبل عنقها بشراهه واضعاً قبضته حول رقبتها بينما اليد الاخرى ممسكاً بخصرها بقوه حتي لا تسقط.. اما هي فكانت مستمتعه بما يفعله بها لتتمسك بذراعه الصلب المملوء بالوشوم تضغط عليه بقبضتها الرقيقه ومازال يقبل عنقها دافناً رآسه بها يستنشق رائحه جسدها الرائع.. ولم يقاطع خلوتهما سوى دخول ليلي تنظر لهم بسخريه.. 

ابتعد مادنس عن اميليا التي احمرت خجلاً وظهر التوتر جلياً علي ملامحها وحاولت تنظيم انفاسها وضربات قلبها ثم خللت اصابعها بشعرها برقه لتبتسم بخجل ونظرت للسيده ليلي .. اما الاخر فأبتعد عنها ليجلس على احدى المقاعد يلعن بصوت عالٍ لان ليلي رأتهم بهذه الوضعيه فهو لا يريد للاخرى ان تتعرض للتوبيخ بسببه ..

نظرت لهم ليلى بأبتسامه صغيره ثم استدارات تنهي غسل الصحون لتردف.. 

_ الا توجد غرف في القصر مادي..؟! 
سألته ليلي بأستفهام وهي تبتسم له.. 

_ يوجد سيدتي الجميله.. 
قالها مادنس بأبتسامه صغيره يطالع صغيرته التي مازالت متوتره بشكل مبالغ به.. اللعنه عليه وعلي رغبته بها التي ستقتله يوماً ما... 

_ حسناً مادي تلك الاشياء مكانها الغرف... 
قالتها ليلي بأبتسامه صغيره وهي تنهي غسل الصحون.. 

ابتسم مادنس ببرود ولكن عيناه مازالت تتابع صغيرته التي يود امتلاكها بأي طريقه ليمسك كوب الماء الذي كان علي الطاوله وتناوله دفعه واحده محاولاً تهدئه نفسه بالا ينهض ويحملها متجهاً لمنزله بدلاً من غرفتها ويخفيها عن الجميع... انها تسبب له المتاعب وهو في غنى عن المتاعب التي تخلفها خلفها كلما ذهب لمكان كان به رجال.. ليتجه بعدها للخارج ولكنه وجد ستان قادم نحوه يحمل بيده بعض الكتب... 

_ لم اكن اعرف انك اصبحت مثقف ستان.. ام اردت ان تكمل تعليمك صديقي.. 
قالها مادنس بنبره مستفزه لينظر له الاخر ببرود متخطياً اياه متجهاً نحو اميليا... 

_ اميلي... احضرت لكِ ما اردتيه... 
قالها ستان بأبتسامه صغيره يطالع ملامح وجهها التي ابتسمت له بخجل وحقاً لم يصدق ان تلك الملاك تعشق هذا المسخ الذي يطالعه بغضب... لتن مادنس بغضب ليتجه نحوهما مردفاً.. 

_ لا تتحدث مع لعنتها... 
قالها مادنس بغضب وقد فقد اخر ذره عقل داخله... هو في الحقيقه ليس لديه عقل ليفقده لهذه يدعى مادنس.. ولكن لا يريدها ان تتعامل مع الرجال.. لا يريد رؤيتها بجانب اي احد سواه.. لا يعلم لما كل هذا التملك ولكن الامر يعجبه كونها له وتنفذ اوامره.. احياناً.. 

ابتسم ستان له ببرود ليعطي له الكتب متجهاً للخارج وهو ينعته بأبشع الالفاظ.. 
عاهر.. لعين.. جرذ.. حقير... كيف لاميليا الرقيقه ان تعشق مجنون ومختل عقلياً مثل مادنس والادهى من ذلك انه سيدها وهي خاضعته وان عصت اوامره يعاقبها الي ان يصل صوتها المتألم لخارج القصر... 

ابتسمت اميليا وهي تمسك بتلك الحقيبه التي امتلئت بالكتب الخاصه بسنه دراستها لتتجه بهما الي غرفتها وتلك السعاده قد تملكت منها من اهتمام الجميع بها وكان هذا افضل شئ تمتلكه كونها محبوبه من قبل الجميع ليتبعها مادنس الي غرفتها وشعر انه قد فقد عقله من شده الغضب ليجدها تبتسم نحوه بسرور ليقترب منها وامسك بذراعها لتحتضن بكلتا ذراعيها عنقه انصدم من تصرفها لكنه احتضن خصرها ليجدها تتمايل بجسدها يميناً ويساراً بين احضانه وكأنها تتراقص بين قبضتيه ليتمايل معها قليلاً الي ان دفنت رأسها بصدره تهمهم كالقطط ليضع قبضته يمسد شعرها بحنو .. 

تحركت به الي ان وصلت الي الفراش ودفعته برفق علي الفراش لتجلس علي عضلات بطنه وتحركت علي بطنه بتمايل وكأنها تتراقص الي ان خف غضبه تدريجياً امسكها من خصرها ليوقفها عن تمايلها ثم امسكها من ذقنها برفق ليسحبها بقبله عميقه امتلئت بالمشاعر وما ان ابتعد عنها.. 

ابتسمت وهو تقترب لتضع رأسها موضع قلبه تعلم انه يحب تلك الحركه ودائماً تهدئه... تجدي معه نفعاً... ما ان شعرت بقبضته تتخلل خصلات شعرها علمت انه قد هدء وقد عادت ضربات قلبه لطبيعتها...

في ثانيه كانت فوقه والثانيه الاخرى كان يسحق شفاهها اسفله قالباً الوضع يحتضنها بتملك رهيب يقبل اذنها.. جبهتها... وجنتيها... عنقها... ترقوتها.. ليدفن رأسه بعنقها يستنشق رائحتها... اللعينه لديها رائحه جسد من خارج هذا الكوكب هذا ما فكر به وهو يشعر بها تقربه منها تحتضن رأسه لصدرها.. 

___________________________________________________________

لا تعلم لما هي غاضبه... فقط هي تكاد تكسر جمجمه اي لعين اذا رأته وهي بتلك الحاله... ليست اول مره تراه مع عاهره.. اذن لما هي غاضبه هكذا.. لما؟! لما تريد سحق جسده بكل ركن بهذا المكان.. ستشوه ملامحه وجسده بسلاحها.. ستشوه جسده بخنجرها الذهبي ستجعل منه لحم مشوي حتي يستطيع خيانتها... اووه سيكون الامر اكثر من رائع مجرد التخيل اعطى لها دافعاً لقتله عندما تراه حاولت ان تبعد تلك الصورة التي رأته فيها مع العاهرة عن مخيلتها لعلها تهدأ قليلاً ولكن لا فائده... 

اقتربت من تلك الحلبة وبدأت تضرب كيس الملاكمه بغضب وهي تتخيله وجه احمقها اللعين العاهر الذي لا يمل من معاشرة العاهرات... كان عليها ان تعرف انه لن يكون لها وحدها وان هناك العديد من النساء بحياه عاهرها... ستدمر وجهه واسفله وستشوه كل خليه لعينه كونت جسده الخائن... 

_ اللعنه عليك اميل سأكسر عنقك..
صرخت جانيت بها بنبره غاضيه  وهي تنظر لكيس الملاكمه بملامح قاسيه.. وقد احتدت ملامحها لتصبح اقسى من الرجال.. 

ظلت تتدرب لفتره طويله تريد ان تخرج غضبها بأي شئ بعيداً عن الخائن الغبي وانين العاهرة يكاد يوقظ الموتى في قبورهم حسناً ستقتل خادمات القصر وستبقى ليلي واميليا فقط... هذا افضل.. 

انتظرت والدقائق تمر هليها كالدهركانت ستجن لا تستطيع الانتظار ستقتله وستقتل تلك العاهره... ألتفتت تريد الخروج لتجده يقف امامها والدماء تملئ جسده المثير المملوء بوشومه المرعبه... 

العاهر يتصبب دماً وليس عرقاً اين كان هذا الغبي.. لابد انه قتل احد الرجال بل قتل جميع الرجال نظرت له بغضب وكادت تلكمه بوجهه لتجده ثمل.. نعم ثمل... جسده الضخم الممتلئ بالعضلات يترنح وهو يتجه نحوها ينظر لها وكأنها ستختفي ان لم يفعل... يطالعها بنظرات متلهفه وكأن هذا الجماد لديه مشاعر ويشتاق لها.. 

اتجه نحوها ينظر لعيناها بأشتياق كاد يقبلها لتبتعد عنه بتقزز... ليس من رائحه الدم بل من رائحه الخمر التي تفوح منه.. هي تتقزز من المشروبات المُسكِره.. لا تحب استنشاق رائحتها او شربها.. 

اقترب منها ليحتضنها من الخلف لتدفعه بعيداً عنها...

_ لا تلمسني ايها العاهر اذهب واكمل ما كنت تفعله مع عاهراتك .. انا لست عاهره تلهو معها وقتما تشاء.. ثم تتركها لتذهب لاخرى.. 
هدرت به جانيت بغضب وقد اشتدت ملامحها قسوه وهو يطالعها بأبتسامه متسليه اللعين سيقتلها بأفعاله لا محاله.. 

_ اخر مره قولتي هذا انتهى بنا الامر بالقبو نفعلها سوياً جانيت.. انسي الامر ودعيني احتضنكِ.. 
قالها ببرود وابتسامه ماكرة ارتسمت علي شفتيه وهو يجلس امامها علي احدي المقاعد يطالع ملامح وجهها الغاضبه ... 

_ ضاجع نفسك اميل.. 
قالتها جانيت بملامح حاده ونبره غاضبه رافعه اصبعها الاوسط بوجهه.. 

وتلك الجمله كانت الشعره بين العقل واللاعقل لدى اميل... لم تشعر بنفسها سوى جمجمتها تسحق بين قبضته والحائط ولم يرف له جفن... لم يبدي رده فعل تذكر علي غضبه فقط يضربها وكأنها لعبه بين يديه يتدرب بها .. يشتم ويسب بالاسبانيه ولكنها لم تفهم ما قاله لها رفعت حاجبها المقطوع من منتصفعه تطالعه بأستهزاء وملامح غاضبة ولكن يبدو من نبرته انه بدأ يغضب.. 

ضربته بمعدته عده ضربات بيديها الحرتين وكاد يقيدهما لتستغل ارتخاء قبضته عن رأسها لتقلب الوضع دافعه رأسه بغلظه نحو الحائط... وتقسم انها سمعت جمجمه اللعين تتحطم ولكنه استدار لها يطلق عليها النار من سلاحه وكأنه لم يتلقي ضربه قويه بجمجمته بالاضافه لثمالته .. نعم لقد ضربها بسلاحه ولا تعلم متى اخرج سلاحه حتى لم تشعر سوى بألم كتفها ولكنها لم تهتم... 

امسكت مكان اصابتها تنظر له ببرود... لتركض نحوه قافزه في الهواء وهي تضربه بقدمها بصدره.. ترنح للخلف اثر ثمالته لكنه ظل صامداً ليتجه نحوها صافعاً وجهها بقسوه ممسكاً شعرها بغلظه بقبضته يكاد يقتلع فروه رأسها ليضرب رأسها مع الحائط... 

امسكت رأسها وشعرت بسائل ساخن يهبط من رأسها بأتجاه عيناها... لتشتعل غضباً وهي تلكمه ببطنه عده لكمات بوجهه وجسده جعلته اخيراً يسقط ارضاً علي ركبتيه... ولكنه لكم معدتها بقسوه دافعاً اياها بعيداً لتترنح للخلف.. امسكت ذلك المقعد الذي كان يجلس عليه لتكسره فوق رأسه ولكنه لم يهتم نهض ممسكاً بفكها بقسوه... 

_ انتِ لي شئتِ ام ابيتِ... هل تفهمين جانيت...؟! 
قالها اميل بملل من ذلك السيناريو الذي يحدث كل يوم تقريباً وقد حفظه.. 

 بصقت بمنتصف وجهه غير عابئه بذلك الالم الذي ستجربه نتيجه افعالها المستفزه.. 
ضرب قدميها من الخلف لتسقط ارضا ودعس علي رأسها بحذائه.. 

_ اللعنه عليكِ يا أمرأه... انتِ اسوء امرأه رأيتها في حياتي.. لطالما كنتِ المشاغبه والسيئه جانيت.. 
قالها اميل بغضب يطالعها وهو يدعس علي جمجمتها بعدم اكتراث... 

_ تباً لك.. 
قالتها جانيت بألم وتحدي من اشتداد قوه حذائه حول رأسها الذي يؤلمها.. 

ابتعد عنها ليكسر سلسله كيس الملاكمه حاملاً اياه ليضعه علي الارض.. 
امسكها من شعرها ليلقي بجسدها علي كيس الملاكمه ممزقاً ملابسها مقسماً ان يعاقبها بطريقته الخاصه عازفاً ذلك الالم علي اوتار انوثتها غير عابئاً بكونهما قد شوها جسد بعضهم... 

رغم ذلك الالم كانت تسبه وتشتمه اما هو فكان يبتسم فقط ابتسامه بلهاء ارتسمت علي وجهه فقد شعر اخيراً بتلك الراحه وذلك النعيم الذي لا يشعر به سوى معها... تلك الراحه التي لا يجدها سوى لديها... ذلك الشغف الذي يدفعه لفعل الكثير والكثير معها... تلك المشاعر التي لا ترويها غيرها... فهي ضالته وحبيبته وان اظهر لها عكس ذلك.. 
__________________________________________________________

بعد انتهاء هذا الاجتماع اللعين... 

اتجه سميث الي منزلها يعلم انها ليست لديها اي اعمال اخرى لعينه.. يكره ان يراها بملابس ضيقه ومكشوفه... ولكنها تعصي اوامره محاوله استفزازه لتخرج اسوء شياطينه ولا تعبئ بالعواقب.. انها غبيه ولعينه ضرب مقود السياره يلعنها ويسب بغضب علي تصرفاتها التي تخرج عن نطاق سيطرته اسفل بند انها امرأه ويروق لها الامر كون بينهم وعد الا يتدخل احدهم بحياه الاخر فقط علاقه دون مشاعر... ولكن هو اخلف الاتفاق.. بل ام يطبقه من اول يوم اتفاقا فيه عليه.. 

تذكرها بتلك الملابس ليعد نفسه بالانتقام منها.. العاهره سيجعلها تدفع الثمن علي ثوبها العاري الذي كانت ترتديه وحديثها معه بتلك الطريقه الحقيره... 

وصل لمنزلها ليلقي المفاتيح لاحد حراس منزلها ليركن السياره بالجراچ بينما هو توجه ليطرق بابها ببرود ولكن داخله مستعمره من الغضب... سيفتك بها... هو يصارع شياطينه للبقاء هادئاً وهي تدفعه للغضب انها احقر مما توقع... 

فتحت له الخادمه ليدلف للداخل باحثاً عنها بعيناه ليجدها نائمه علي الاريكه تنظر لبعض الاوراق بتركيز.. حقاً تظنين انني اصدق انكِ لا تعلمي بحضوري... حسناً لكِ هذا عاهرتي المثيره... 

اتجه نحوها يجلس امامها.. اللعنه هذا ما قاله ما ان وجدها ترتدي شورت قصير يكاد يغطي مؤخرتها الرائعه... لما تحاول اثارته... اللعينه كانت تعلم بقدومه ولكنها تدعي غير هذا... جسدها اللعين من خارج هذا الكون يكفي فقط انحناءات جسدها المثير التي لم يجدها بامرأه من قبل ماذا تفعل به تلك المرأه انها تروضه تجبره علي البقاء بجانبها... وكأنها ألقت عليه تعويذه او ربما سحر لن ينفك عنه ابداً.. 

علاقته بالدون ماتلدا كان اخر شئ يتوقعه... ولكن لنقل هي من ارادت ان تكن العلاقه جسديه فقط وهما بها منذ عامان... عامان فقط كانا كفيلان بجعله كالكلب المطيع لها ولكن كان دائماً هو المتحكم بالعلاقه.. لطالما كان هو السيد وهي الخاضعه.. 

جلس بجانبها ليصفعها علي مؤخرتها بقسوه لتتأوه بتعجب مصطنع .. اللعنه هذا فقط ما قاله تستطيع استفزاز اسوء شياطينه.. 

_ ما لعنتك ؟! 
صرخت بها ماتلدا بوجهه لتجده يطالعها بغضب هو الاخر 

_ ألم اخبركِ الا ترتدي ملابس ضيقه او مكشوفه...؟! 
هدر بها سميث غير عابئاً بغضبها فلديه الكثير لها... 

زاغت بعيناها بعيداً عنه وكأنها لا تهتم... او ان الامر لا يعنيها... 

_ انظرِ للعنتى ماتلدا.. لا تغضبيني اكثر.. 
صرخ بها سميث وهو يمسك بذقنها مثبتاً وجهها امام وجهها مضيقاً عليها خناق الهروب بعيناها عنه... 

_ حسناً اعلم اني مخطئه... 
قالتها بصوت منخفض حزين تنظر بعيناها نحو الاسفل قالبه شفتيها كالاطفال... 

_ قمتِ بأهانتي اليوم... انا ذيل ادم، ماتلدا...!! 
سألها بصوت جهور غاضب وهو يقيد كلتا يداها خلف ظهرها ليجدها تنظر له بنظرات الجرو ولكنه لم يهتم بها.. 

صفعها علي وجهها بغضب صارخاً بها.. 
_ لقد تعمدتي اهانتي ماتلدا.... لن امرر ما فعلتيه مرار الكرام... 

شق ملابسها بقبضته الصلبه وبداخله عازماً علي تخليد تلك الذكرى السيئه بداخل عقلها وربما للابد... 

ابتعد عنها بعد ساعتين يرتدي ملابسه وخرج من غرفتها بينما هي ظلت تنظر لسقف الغرفه ببرود حركت يداها لتمسك بقداحتها وسيجاره لتشعله وهي تعتدل بجلستها علي الفراش... تطالع باب الغرف بهدوء... لقد علمت ان علاقتها بسميث ستنتهي... لقد ازدادت المشاكل بينهما واصبحت اكثر تعقيداً عندما رأت نظرات احد الخدمات لسميث وحديثهما معاً وتلك الابتسامات التي يهديها له ولا يهدي اياها مثلها... 

كانت تزفر دخان سيجارها بهدوء وهي تفكر فيما رأته منذ ايام وكان سميث جالساً ويمازح تلك الخادمه والتي تبدو جديده في قصر ادم ولكنها لم تهتم اذ كان هذا ما يريده فليذهب للجحيم نهضت من فراشها لتتحمم وتحادث سنتايغو بشأن الحراسه... 

___________________________________________________________

كانت تنظف المحل بالمساء تطالع الزجاج الذي تمسحه وشردت في انعكاسها شعرت برغبتها في البكاء العيش بتلك الحياه اصبح مؤلماً.. لقد حرمت من والديها بسبب احدى رجال المافيا... لا تعلم مع علاقه والديها بهم.. ولكن الامر حقاً كان مؤلماً بالنسبه لها عدلت من حجابها ومعطفها الجلدي فالجو مازال قارس البروده... اغمضت عيناها لعده دقائق وتلك الدمعه الهاربه فرت من عيناها تفكر في شقيقها الاصغر منها وماذا عليها ان تفعل لتحمي شقيقها اذا عاد هولاء الاوغاد وارادوا قتلها هي وشقيقها.. 

شعرت بأحد يقف خلفها وعندما نظرت من انعكاس الزجاج لم تجد احد... تنهدت بعمق لقد اصبح الامر معها اكثر رعباً... لقد زاد الامر معها سوءاً واصبحت تتخيل اشخاص ليسوا احياء بل الاكثر رعباً هم هولاء الاشخاص الذين تسمع صرخاتهم احياناً وكأنهم يستنجدون بها... الاشد رعباً هو تلك الخيالات التي تراها بجانب فراشها او بجانب نافذتها لاشخاص يكسوهم السواد ولا تظهر ملامح وجههم حتى... اتجهت لتكمل عملها لتتجه للداخل لتطلب الاذن من صاحب العمل لكي ترحل لمنزلها... 

وبالفعل انتهى دوام عملها لتتجه حيث منزلها الصغير الذي يبعد عن مكان عملها بثلاث شوارع تقريباً.. كانت تسير بخطوات معتدله الي ان دلفت للشارع الرئيسي المودي للبنايه الخاصه بهم.. 

كانت تشم رائحه الموت بتلك المنطقه التي تعيش بها.. رجال المافيا الذين يقفون بالازقه كل منهم يحمل سلاح ومنهم من يحمل مخدرات... يخيف الاخرون ويسلبهم اموالهم... يقتلون بلا رحمه... لا يهتمون بشئ.. والاكثر رعباً بالنسبه لها هي ابتسامتهم المخيفه التي يعطوها لها واحياناً يتجاوز بعضهم الحد محاولاً تتبعها لاخافتها.. 

اتجهت لبنايتها لتصعد ولكن وجدت ثلاث رجال خرجوا من احد الازقه وألتفوا حولها ينظرون لجسدها الصغير الذي لم يظهر منه شئ بشهوه وكأنها عاريه... يا الهي انت تعلم انني طاهره ونقيه لا تلوثني بهولاء الحقراء.. يا الهي لا تجعل هولاء الحقراء يدنسونني... لا تعرف ما الذي حدث لتشعر انهم اصبحوا اربعه فجأه ولكن حاولت تكذيب نفسها وما ان ألتفتت نحو رابعهم لتجده شاب ذو بنيه جسديه ضخمه ومخيفه طويل القامه ذو اكتاف عريضه جسده ممتلئ بالوشوم وميزت احد وشومه التي كانت تنتسب للسيده العذراء... 

كان وسيماً ولا يبدو انه من هذه المنطقه او تابع لهولاء الحقراء.. نظراته عميقه حاده ومخيفه... حدج بنظراته الحاده نحو الثلاث رجال الذين كان يحاوطونها بنظره اجفلت لها قلوبهم ليرحلوا مبتعدين عنها... وقد علموا بداخلهم انه دانيال... احد رجال الزعيم لذا لن يتهاون معهم سيكسر عظامهم او سيقتلهم ايهما اقرب... 

كادت تشكره علي مساعدته لها ولكنه وجدته يصعد لنفس البنايه الخاصه بها... 
تحركت هي الاخرى للداخل ومن حسن حظها ان صعدت معه بنفس المصعد... كانت تود ان تبلغه بكم هي ممنونه له لمساعدته اياها ولكنها كانت خجله من التحدث مع رجل غريب ولكن يجب ان تشكره علي مساعدته لها... حسمت امرها لتردف.. 

_ شكراً لك سيدي.. 
قالتها مريم بأبتسامه صغيره وقد اكتست حمره الخجل وجهها كونها لم تصعد مع رجال في المصعد من قبل... ولم تبقى مع رجل في مكان ضيق هكذا.. 

نظر لها بزورقتاه وكأنه يخترق روحها... وشعرت من نظراته بشئ غريب... شئ مخيف بتلك الزورقتان القاتمتان.. لا تعلم ولكن عيناه حقاً مخيفه بالاضافه لحجم جسده الضخم كان اكثر رعباً من اي شئ اخر... اشاحت برأسها بعيداً عنه حتي لا ترى نظراته المصوبه نحوها وكأنه يخترقها... عيناه كالرصاص حقاً هذا ما قالته لنفسها.. 

اعاد نظره للامام ببرود ليخرج من المصعد وكأنه آله ليتجه الي منزله الصغير الذي لا يعلم احد عنه شيئاً... فقط زعيمه من يعرف بهذا المنزل... ولا احد اخر.. وهذا جعله حقاً سعيد بكونه بعيداً عن اعين الجميع.. 

دلف للداخل وعقله مع تلك الصغيره ذات الحجاب الوردي... انها رائعه تخطف الانفاس.. وجميله وتبدو رقيقه ايضاً... خجلها وابتسامتها لطيفتان حقاً.. انها ناعمه للغايه... كيف لمسلمه مثلها ان تكون خاطفه للانفاس مثلها... هو لم يعتاد الاقتراب من المسلمات رغم ان روسيا بها الكثير من المساجد الرائعه وشباب وفتيات مسلمات الا انه لم يرى بجمال صغيره القامه ذات البشره الثلجيه بل فانيليه... لم يدقق بملامحها جيداً بسبب هذا الظلام رغم انه كالذئب يرى اي شئ ولو كان المكان كاحل السواد الا انه ترك لنفسه فرصه ليقتله الفضول حتى يراها مجدداً.. قطع تفكيره صوت شقيقته تخرج وهي تجلس علي مقعدها المتحرك.. تتحرك به نحوه.. 

_ اخي.. واخيراً قد اتيت من اجلي... 
قالتها جوليا بأبتسامه سعيده لرؤيتها لشقيقها.. فهو يأتي لها كل عطله نهايه اسبوع يقضي اليوم بأكمله معها.. 

يصبح دانيال الشقيق الرائع المثالي الرقيق مع شقيقته... وبعد نهايه هذا اليوم يعود للوحش دانيال الذي لا يرحم احد.. هكذا هي حياته علي النقيض حياه شقيقته التي تبدو سعيد ومسروره من وجود شقيقها رغم مقعدها المتحرك الذي يلازمها منذ كانت بالخامسه من عمرها بسبب والدها الاحمق... 

جثى علي ركبته امامها يحتضنها بحب وهو يربت على ظهرها بحنو... كم يحبها بل يعشقها تلك الصغيره.. انها صغيرته.. يموت لاجلها... حبيبته وابنته قبل ان تكون شقيقته ... تذكر العام الماضي عندما حرق المنزل بأكمله عندما رفضت ان تجري العمليه لكي تعود لحياتها الطبيعيه مجدداً... تذكر سبب ما هي عليه الان... والده اللعين الذي ألقي بها من الطابق الثاني من القصر الذي كانوا يعيشون به... وكأنها كيس قمامه وليست طفله... وعندما عرف بالامر احرق القصر به وتأكد انه مات محروقاً حتي لا يؤذي صغيرته مره اخرى.. 

ابتسم لها يحملها كالعروس ليجلس بها علي الاريكه.. 

_ هل انت بخير دانيال..؟! 
سألته جوليا بأستفهام وهي تضع يدها الرقيقه علي وجهه..

_ انا بخير طالما انتِ بجانبي جولي الجميله.. 
قالها دانيال بأبتسامه لطيفه يحرك يده علي رأسها يمسد شعرها بحنو ليحتضن رأسها لصدره متنهداً بعمق.. لتربت الاخرى علي صدره بلطف... 

_ ما رأيك ان اخذكِ في الغد لتقضي اليوم بقصر الزعيم... بصحبه الجميع..؟! 
اقترح دانيال بحماس لعلها تقبل ان تخرج من ذلك المنزل الذي يلازمها منذ اصيبت بأعاقتها... 

_ لا اريد ان اشعر وكأنني حمل ثقيل علي احد دانيال.. ارجوك.. 
قالتها جوليا بحزن عميق حطم قلبه ولا يدري كيف عليه ان يساعدها لكي تتقبل علي الاقل امر خروجها من المنزل.. 

_ سيكون دين هناك... 
قالها بهدوء يريد ان يستشف رده فعلها... 
لتطالعه بأعين امتلئت بالحب ما ان ذكر اسمه... 

_ ولكنه لا يشعر بي... لن يشعر بفتاه مثلي دانيال أليس كذلك؟! انتما لستما على وفاق بسببي صحيح اخى؟! 
قالتها بحزن متسائله وقلبها وعقلها يرفضان تلك الاجابه التي لن تكون في صالحهها.. 

_ لا انا وهو بخير ثم انه سيشعر جوليا سيفعل صدقيني... 
قالها دانيال بأبتسامه صغيره لها ليجدها تبتسم له وهي تومأ برأسها بالموافقه علي الذهاب لقصر الزعيم بالغد.. لتقضي اليوم مع الجميع لعلها تستطيع تقبل الامر ولو قليلاً.. 

اما مريم فقد صعدت لمنزلها... احضرت الطعام لنفسها ولشقيقها الصغير لتجلس بجانبه تتناول طعامها وهي ترى تلك السيده التي تهتم به طوال فتره عملها تغادر هي الاخرى لمنزلها الذي يقطن في قابلتها... 

انتهت من طعامها لتتجه لغرفتها لتنام و وجدت عقلها يفكر بهذا الغريب ذو الوشوم... يبدو وكأنه قاتل... او ربما رجل مافيا... هذا فقط جعلها قلبها يدق بعنف خوفاً من ان يكون حدسها صحيح وهو هنا ينوي قتلها وقتل شقيقتها كما قتلوا والديها... اغمضت عيناها بخوف داعيه ربها الا يتحقق هذا الكابوس ويصبح واقع مرير... يقضي علي حياتها هي وشقيقها الصغير 

****                       


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Devil's baby girl (+21)

Demon's Nun (+18)

in the fist of Lucifer (+18)